إياك وغارات الشتاء . رجل من المسلمين احب الى من الدنيا وما فيها 2024.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم ورضى الله عن اصحابه اجمعين وبعد موقف طيب :- يستحق الدراسة وفي تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكرـ رحمه الله ـ أنَّ معاوية بن الحارث كان عاملا لعمر بن عبد العزيز على غزاة ، فلما انتهت الغزوة أرسل إلى عمر يبلغه النصر. فقال عمر بن عبد العزيز:هل سلم المسلمون في الغزوة ؟ قال:نعم ،قال:كلهم؟ قال : نعم كلهم إلا رجلا واحدا عدلت به دابته فساح في الثلج . قال عمر: فصنع ماذا ؟ قال الرجل: فهلك . فغضب عمر  غضبا شديدا ، وقام من مجلسه ،وقال :لقد أطلقتها غير مكترث علي بفلان. فكتب إلى معاوية بن الحارث " إياك وغارات الشتاء ، فوالله لرجل من المسلمين أحب إلي من الروم وما حوت " . إخوتاه هكذا الأخوة والحب في الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو ما أحب إنسان في الله ولله إلا وجد ما وجد عمر بن عبد العزيز أنَّ رجلا من المسلمين بالدنيا وما فيها. إنَّه الحب في الله ولله ، ينشئ هذه الصور الجميلة ، هذا الإحساس الطيب اللطيف نحو المسلمين ،إنَّه شعور الرحمة والشفقة والرفق. أحد الدعاة دخلت عليه أمه وهو يبكي ففزعت وقالت:أمسلم في الهند مات؟ أه … نعم ينبغي أن تهتم بحال الناس جميعا ، لابد أن تحزن لموت أي مسلم ، كيف لا وهو أخوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.