السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
" الحمد لله كما ينبغي لجلال و جهه و عظيم سلطانه "
لماذا يسن قتل الوزغ ؟
قال أهل اللغة : الوزغ سام أبرص جنس، فسام أبرص هو كباره، واتفقوا على أن الوزغ من الحشرات المؤذيات، وجمعه أوزاغ ووزغان، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، وحث عليه، ورغب فيه لكونه من المؤذيات.
والوزغ يعيش غالباً في سقوف وجدران الأماكن والبيوت المهجورة أو القديمة من الداخل وهو أبيض اللون غالباً، وهو من السحليات الزاحفة الصغيرة، وله أسماء عدة بالعامية فمن ذلك: اللزغ.
و ثبت في الأحاديث الصحاح أن لقاتل الوزغ أجراً، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، لِدُونِ الْأُولَى، وَإِنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، لِدُونِ الثَّانِيَةِ). صحيح مسلم
من قتل وزغَةً في أولِ ضربةٍ فله كذا وكذا حسنةً . ومن قتلها في الضربةِ الثانيةِ فله كذا وكذا حسنةً . لدونِ الأولى . وإن قتلَها في الضربةِ الثالثةِ فله كذا وكذا حسنةً . لدونِ الثانيةِ
الراوي: أبو هريرة
المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2240
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد جاء تحديد الأجر في بعض روايات الإمام مسلم: (مَنْ قَتَلَ وَزَغًا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكَ وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذَلِكَ).
و السؤال هنا : لماذا يسن قتل الوزغ و ما هي الحكمة من ذلك ؟
ثبت في صحيح البخاري من حديث أم شريك رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وقال: (كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام)
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَمَرَ بقتلِ الوَزَغِ . وقال : ( كان ينفخُ على إبراهيمَ عليهِ السلامُ ) .
الراوي: أم شريك
المحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3359
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
السبب الصريح الذي ذكر في الحديث السابق هو أن الوزغ كان ينفخ على إبراهيم حين ألقي في النار، وهذا هو السبب المصرح به في كثير من الروايات، ففي سنن النسائي عن سعيد بن المسيب أن امرأة دخلت على عائشة وبيدها عكاز فقالت: ما هذا؟ فقالت: لهذه الوزغ؛ لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه لم يكن شيء إلا يطفئ على إبراهيم عليه السلام إلا هذه الدابة فأمرنا بقتلها..
وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم الوزغ فويسقاً كما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقاً. قال النووي: "وأما تسميته فويسقاً فنظيره الفواسق الخمس التي تقتل في الحل والحرم، وأصل الفسق الخروج، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضرر والأذى".
والخلاصة أن الوزغ تقتل لسببين: الأول لأنها كانت تنفخ النار على إبراهيم عليه السلام، كما في الحديث، والثاني: أنها مؤذية، ولهذا سماها النبي صلى الله عليه وسلم فويسقاً، لأنها تؤذي.
والشرع المطهر قد جاء بما فيه مصلحة الناس ورفع الضرر عنهم، ولهذا أجاز قتل كثير من الحيوانات المؤذية كالعقرب والحية والكلب العقور والحدأة والغراب لكون الجميع مما يؤذي الناس.
فهذه بعض الأمور الشرعية التي دل عليها ديننا الحنيف.
والله أعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
اللهم آمين
بارك الله فيك و جزاك خيرا
شكرا على المرور
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
شكرا لك على المرور .. بارك الله فيكـ
لا إله إلا الله محمد رسول الله