تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أبكيك اليوم

أبكيك اليوم 2024.

أبكيك اليوم

بكيت اليوم لأجلك…
بكيت اليوم بكاءً مرا و أنا أراك تتحطمين…
تتكسرين…
تتألمين من كثرة الأنين…
على أيدي بشر لا يدرجون تحت لواء الآدميين…
اغتالوا البراءة…
اغتالوا الطفولة…
اغتالوا الحلم من مقلتي الآملين…
أبكيك اليوم…
و أبكي البسمة التي رحلت…
و حلت معها عبرات بصوت حزين…
أبكيك اليوم…
و أبكي وطنا صار طعم العيد فيه أجاجا…
في كل موسم تحاصرنا الغربان فيه
عازفة أنشودة الشجن…
تراقصنا على شهود من كانوا حالمين…
تلبس فيه الشوارع و الجدران و الأشجار لون الحداد…
أبكيك اليوم…
كيف لا…
و أنا أهواك من الأعماق…
من قلب انفطر لرأياك تتضرجين بالدماء…
أبكيك اليوم…
و أبناءك يقطفون قبل اصفرار القمح في السهول…
قبل نضوج السنابل في الحقول…
قبل أن يبدأ مطر الشتاء في الهطول…
قبل أن تغرب الشمس خلف الجبال و البحار و القصور…
قبل حتى أن يودعها النهار و الأبصار و الطيور…
هكذا…
بكل بساطة يرحلون…
تاركين وراءهم المحفظة التي كانوا فيها يحملون
مستقبلا في أرض خالية من الجنون…
تاركين القلم الذي به يكتبون…
أمانيهم و أحلامهم التي كانوا فيها يرسمون…
تاركين الكراس الذي كانوا فيه يحفظون…
قسما.. جزائرنا.. من جبالنا.. موطني الذي فيه يعشقون…
آه يا جزائر…
متى ستنتهي دموعنا…
أم أننا سنستمر بسقي أزهار القبور…
إلى أن نرحل مع الراحلين…
حسبنا الله و نعم الوكيل.

11 ديسمبر 2024
بقلم كاتبه/ سارة لصار

[moveo=right]يسلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوووووو يعطيك العاااااااافية[/moveo]

drawGradient()

شكرا اخت ريماني على مرورك الكريم الذي اسعدني

تقبلي تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.