الحمض الرقمي – الفصل السادس 2024.

أزيكم ، أن شاء الله بخير

الصراحة لم أتوقع هذا الكم من المتابعات
فشكرا و اتمنى أن الباقي يعجبكم

وصلت "كارمن" إلى فيلا الدكتور فؤاد أخيراً و فحصت المكان بعينيها فوجدت عدد كبير من الأمن و كاميرات المراقبة و العديد من معدات الأمن الأخرى ، ففكرت في نفسها:

– هل هذا منزل وزير الداخلية أم ماذا؟

ثم همست للكلب:

– هيا لندخل فلا أعتقد أن يمكنهم رؤيتنا يا…

وقفت و فكرت قليلا ثم أخرجت الديجي دي و نظرت إلى قائمة الأسماء و أكملت:

– برق

ركض "برق" بسرعة هائلة ثم قفز من فوق البوابة دون أن يشعر الأمن بشيء سوى نسمة هواء مرت من خلالهم ، وتابع الركض عبر الحديقة إلى أن وقفوا إمام باب الفيلا .

تأملت "كارمن" الباب المصنوع من الخشب الفاخر قبل أن تفكر:

– كيف سندخل؟

ثم وقعت عيناها على جرس الباب ، ففكرت قليلاً و جعلت"برق" يقترب منه ثم ضغطت عليه ، فرن الجرس في أنحاء المكان و بعد فترة وجيزة من الزمن فتحت أحد العاملات الباب ، فانطلق "برق" إلى الداخل بسرعة رهيبة.

و أخيرا و صلا أمام باب الغرفة حيت تحتجز "سما" ، فالتفت "كارمن" حولها و تأكدت أن لا يوجد أحد ثم نزلت من فوق "برق" و أمسكت بمقبض الباب و فتحته ببطء ودخلت بهدوء و لكن أمام عينيها كانت "سما" ممدة على الأرض و في صدرها جرح رصاصة يخرج منه دخان أزرق مضيء.

شهقت "كارمن" و أسرعت إليها وبدأت تهز فيها و لكنها لم تفق ، فبدأت يدها بالارتعاش رغم محاولتها للحفاظ على هدوئها ، ثم أخرجت الديجي دي و قربته منها و لكنها لم تعود إليه فحملتها و ركضت إلى "برق" و ضعتها عليه ثم ركبت خلفها و أمسكت بها و هي تقول بصوت مرتعش:

– لنسرع من هنا .

في هذه اللحظة امتلأت الغرفة بكائنات سوداء مثل الذي قابلته في المترو من قبل و قد أحاطوا بهم ، فتراجع "برق" للخلف قليلا ًثم راح يزمجر فيهم ، و لكنهم بدأو يتمسكون به من أقدامه حتى أصبح غير قادر على الحركة و بعضهم بدأ بمحاولة أمساك "كارمن" و "سما" .

ركلتهم "كارمن" برجلها و هي تضغط على أسم "شداد" في الديجي دي ، فخرج في وسط هذه الأطياف ثم التفت حوله و هو يقول:

– ما كل هذا؟

ردت عليه "كارمن" :

– حاول أن تفتح لنا طريق

أومأ برأسه و ضرب بسيفه الكائنات التي تحيط بهم فتحرر "برق" منهم أخيراً و بدأ بالركض و تبعه "شداد" و هو يضرب يميناً و يساراً حتى سبقه ليفتح له الطريق.

و لكن مع كل خطوة ازدادت أعداد تلك الكائنات حتى سدوا الطريق أمامهم تماما و كلما أنهى "شداد" على بعضهم ظهر المزيد منهم.

التفتت " كارمن" حولها باحثة عن مخرج منهم و لكن أحدهم سحبها من قدمها و أسقطها بعنف على الأرض و هو ليزال ممسكاً بها فركلته بقدمها الأخرى و أسرعت بالوقوف و في تلك اللحظة انطلقت صفارة الأنذار في كل أنحاء المنزل، فحين سقطت من على " برق" أصبحت مرئية فاستطاعت كاميرات المراقبة التقاطها.

انتبهت "كارمن" إلى الكاميرا و همت للركوب مجدداً على برق و لكنها لاحظت أن الكائنات التفت أكثر حولها ، فقالت لنفسها:

– يبدو أن الكائنات تهتم بي أنا و لا تبقي بالاً لسما.

ثم نظرت إلى "سما" فوجدتها قد بدأت تصبح شفافة قليلاً، فاتسعت عينيها و قالت:

– "برق" أسرع أنت و سآتي خلفك لكن لا تبتعد كثيراً حتى لا تختفي.

فنظر لها "شداد" باستغراب بينما لا يزال يلوح بسيفه ، قالت له "كارمن":

– سنركض نحن خلف "برق" على أمل أن تنجذب لي تلك الكائنات و يصبح الطريق مفتوح له ، فأنا أخاف أن تؤذي "سما" و هي تحاول الإمساك بي من على "برق".

أبتسم "شداد" و قال:

– لا تقلقي سأحميك بسيفي.

ابتسمت "كارمن" و هي تحاول أخفاء قلقها و قالت لنفسها:

– فلنأمل أن لا يأتي الحراس سريعاً.

أنطلق "برق" حاملاً "سما" و خلفه "كارمن" و "شداد" و فعلاً لم تلقي الكائنات السوداء أي اهتمام ببرق و لكن زاد تركيزها على الإمساك "بكارمن" فبطئت حركتهم .

فجأة و من وسط زحام الكائنات أمسكت يد بمعصم "كارمن" فالتفتت لتضرب من يمسكها لكنها فوجئت بأنه ليس أحد تلك الكائنات بل رجل يرتدي بذلة سوداء و يضع سماعات على أذنه يبدوا كأحد حراس المنزل.

جذبها بشدة و هو يقول:

– ماذا تفعلين هنا .

نظرت له دون أن تنطق بكلمة و الكائنات السوداء تحوم حوله و تخترقه دون أن يهتم ، فأيقنت أنه لا يراهم ، و لكنهم بداو بالإمساك بقدمها ، وراحت تفقد توازنها.

أطاح "شداد" بالكائنات من حوله و أنطلق ليخلصها من الحارس و لكن "كارمن" أشارت له بالوقوف و هي تقول:

– أهتم "بسما" .

قال الحارس بصوت حازم :

– ما الذي تقولينه؟

التفتت له "كارمن" بدون أي تعبير في وجهها ، فأنتفض الحارس في مكانه ، ثم بسرعة بيدها الأخرى أمسكت بشعره فترك يدها التي كان ممسكاً بها ليخلص نفسه ، فأسرعت بإخراج الديجي دي و قبل أن يتمكن الحارس من الإمساك بها مجدداً وضعت شعرة على شاشة الجهاز.

أضاء المكان بشدة و خرج من الجهاز طيف الحارس و هو يرتدي ملابس مغنين الروك ان رول و يمسك بجيتار الكتروني ولديه تسريحة شعر معاصرة ، التفت حوله متأملاً المكان ثم نظر بذهول إلى الحارس الحقيقي الذي لم يدرك بعد ما حدث ثم إلى الكائنات السوداء .

قالت "كارمن" :

– هل تستطيع مساعدتنا؟ سأشرح لك كل شيء لاحقاً.

فكر العازف قليلاً ثم صرخ في حماس:

– رووووك أن رووول

عزف على أوتار جيتاره فخرجت موجات صوتية مرئية عالية التردد حتى اضطر "شداد" و" كارمن " أن يسدوا أذنيهم بينما خفض "برق" رأسه.

و بسبب تلك الموجة تفرقع الكثير من الكائنات السوداء و تحولت إلى دخان بينما سد الحارس أذنيه ، فاغتنمت "كارمن" هذه الفرصة وانطلقت نحو "برق" و قفزت فوقه و هي تقول للعازف:

– هلا فتحت الطريق أمامنا.

رد عليها بصوت حماسي:

– بالتأكيد.

وجه جيتاره إلى الأمام و بدأ بالعزف فتفرعت الكائنات وأصبح الطريق مفتوحاً أمامهم وهنا أنطلق "برق" بأقصى سرعته و يتبعه "شداد" إلى باب الخروج و لكن فجاة بدأت "كارمن" تشعر بالدوار و لم تعد قادرة على فتح عينيها فزت رأسها و تمسكت ببرق وهي تقول لنفسها :

لا أعرف ما بي و لكن علي الصمود حتى نخرج .

في هذه الأثناء، أخذ "د.فؤاد" يراقب كل شيء و هو يجلس على كرسي مريح في غرفة المراقبة بينما و قف "شهاب" خلفه.

ابتسم "د.فؤاد" و هو يقول:

– حقاً شخصيتها تماماً مثل "كارمن" الأخرى، و لهذا سيكون مصيرهم واحد.

أومأ "شهاب" برأسه و هو يقول:

– أنهم يوشكون على الهرب سيدي، هل أذهب و أنهي الأمر بنفسي.

رد "د.فؤاد" دون أن ينظر إليه:

– أذهب لا نريد أن تخبرهم "سما" بأي شيء

أنحنى "شهاب" انحناءة بسيطة و هو يقول:

– حاضر سيدي.

و بدأ بالاختفاء في الدخان الأسود و لكن "د.فؤاد" و هو يقول:

– أنتظر

ظهر "شهاب" مجددا و على وجهه تعبير الاستغراب، فأشار الدكتور إلى الشاشة و هو يقول في عصبية:

– ما الذي جاء بسامي هنا؟

نظر "شهاب" إلى الشاشة التي يشير إليها فوجد فعلا "سامي" يقف عند باب الفيلا و قد فتح له أحد الخدم، ثم أشاح بنظره إلى شاشة أخرى فوجد "كارمن" قد وصلت إلى الباب الخلفي و خرجت منه.

قام "د.فؤاد" من مكانه بعصبية و هو يقول :

– سأذهب لاستقباله الآن ثم سأخبرك لاحقاً بما سنفعله.

أومأ "شهاب" برأسه بينما خرج الدكتور و أغلق الباب خلفه بعصبية أكثر.

و أخيراً قفز "برق" من فوق سور المكان و هبط بسلاسة على الأرض و ورائه "شداد" و العازف الجديد و لكن فجأة أختل توازن "كارمن" و بدأت تميل فأسرع العازف بسندها و هي يقول:

– هاي هل أنتي بخير يا أميرة؟ لم يحن موعد النوم بعد.

دفعته بيدها دون أن تنطق بكلمة بينما سألها "شداد" في قلق:

– هل أنتي بخير؟

أومأت برأها و قالت في هدوء:

– لا وقت لدينا لنسرع للبيت و نطلب من "سامي" المساعدة.

أنطلق الجميع في طريقهم للبيت و لكن ما لم يعلموه أنهم تركوا "سامي" خلفهم.

نهاية الفصل السادس


رووووووووعه بكل ماتحمله الكلمه من معنى
بس جد شو هاد فؤاد شرير جداً يخرب بيتو
عجبتني شخصية سامي كتير
والعازف الجديد كمان هههههههههه
بأنتظار الجزء القادم وخليه طويل
وبلييييييييييز لا تتأخري علينا
هههههههههههههه

شكراً أختي

يسلمووو جزء جميل ^_^
ههههههههه ما عليكي من انثى السحاب هي لمى تتحمس ما تشبع هع
استمري اخيت الكريمة استمري
ههههه شكراً

الحماس مطلوب برده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.