فامنحيني الدف في آخر احضانك 2024.

//

كَمُحَاوَلَةٍ لِتَحَدِّي الحُزْنْ .. !!

.
.

(1)
إلى حَوَّاءَ بِمَلامِحٍ خُرَافِيَة …. قَدْ تَزُولُ الشَمْسُ قَرِيبَا

مُتَمَرِّدَةُ القَوَامِ أنْتِ
خُرَافيةُ المَلامِحِ
تُصَافِحِينَ الزَهْرَ
فِي لَهوٍ فَاضِحْ
تُرَاسِلينَ الحَمَامَ
فِي كَذِبٍ وَاضِحْ
تَصْنَعِينَ مِنْ خُبزِ عَيْنَيكِ
كَعْكَةَ
تَغْتَالُهَا الفَضَائِحْ
رَائِعَةٌ حَدَّ الجُنُونْ
جَنَّةٌ لِكُلِ فَاتِحْ
عَصْرِيةُ المَذْهَبِ
فِي وَطَنِهَا ألفُ سَائِحْ

.
قِيثَارَةٌ أنْتِ تُغَنِّي
مُغَدَّقةٌ بِالعِطْرِ وَالمَدَائِح
تَغْتَسِلينَ عَلى وَقْعِ الهَوَى
وَتَقْتُلينَ كُلَّ المَطارِحْ
فَكُلُّ الأمَاكِنِ تَغَارُ مِنْكِ
تَغَارُ مِنْ رمشٍ جَارِحْ

.

تَعْشَقِينَ التوَدُّدَ وَالصُوَرْ
وَرَسْمِ الشِفَاهِ فِي فَجْرٍ سَابِحْ
آيَتًكِ التَسَوُّقُ فِي بَرِيدِ دَمِي
وَبَرِيدُكِ مُقفلٌ لا يُكَافِحْ

.
مُتَمَرِّدَةُ القَوَامْ
ليتكَ تَعْلَمِينَ
أنِّي لَسْتُ بِسَائِحْ
إنِّي مَلِكٌ شَهْرَيَارِيُّ التَصَرُّفِ
وَأجْفَانِي مَذَابِحْ
أغْلقتُ بِلادَ الهَوَى
وَعَاتبتً القَرَائِحْ
فَمَا ظَلَّتْ لُغَةٌ تَسْتَهِوينِي
غَيْرُ لُغَةٍ بِلا مَكابِحْ
كُونِي امْرَأة عَادِيَّة
وإنْ كُنْتِ خُرافِيَّة المَلامِحْ
.
.

(2)
فِي بَعْضِ الشُذوذِ قَدْ تَرَى اسْتِقامةً
قِطةٌ لَوْلَبِيَّة الحُسنِ

كانَ قطاً ثَرِيُّ الثَوبِ
مَغْرُورَ العَيْنَين
يَحْمِلُ عَلى صَدْرِهِ قِلادةً صَفْرَاءَ
تُومِضُ فِي كُلِ شمسٍ
فَتَصْنَعُ مَعَ بَقَايَا التَكَسُّر
خُرَافَةً مُتَنَاقِضِة
فَلَمْ يَجْعَل مَنْظَرَهُ مَعَ مَنْظَرِ الخُرْدةِ
مَشْهَدٌ يُصَدَّقْ
كَانَ يُصَافِحُ الأسْمَاكَ المَيِّتَةَ
وَيَدُورُ فِي أفْنِيةِ الرَمَادِ العَفِنْ
عَلهُ يَلعَقُ الحَلِيبَ مِنْ أسَنةِ القَوَاريرِ المُهَشَّمَة
حِينَ مَرَّتْ قِطَّةٌ لَوْلَبِيَّة
هَزَّتْ لَهُ شَوَارِبَهُ المُتْعَبَة
فاشْتدْ عُودُه
وَبَصَقَ جُودَه
وَرَفَعَ الذَيْلَ مُعْلِنَا طَوَارِئَ الغَرَامِ
وَفَارَقَ أكْوَامَ القُمَامَة
ولاحَقَهَا شَارِدٌ فُوده
هَكَذا هِيَ القِطَطْ
قطُ يَجُوعُ وَمِنْ هَمهِ لا يُرْوِعْ

.
.
(3)
بَعْضُ الأسْماءِ لا تَحْتَاجُ إلى تَصْرِيحْ
عُقْدةُ نِيسَانِ

أسْمَيتكَ عُقدَةَ نِيسَانِ
وَاسِعَةُ الحِيلةِ
طِفلتِي وَعُنْوَانِي
فَحَاوِلِي مَداً
أوْ حَاورِي شُطْآنِي
كُونِي صَلاتِي
أوْ كُونِي إدْمَانِي
كُونِي مَرْثِيَّة الحُلمِ
أوْ كُونِي غَانِيَةََ الأفْنَانِ
ليتكِ تكُونينَ شَيْئَا
تَرْضَى بهِ أحْزَانِي
وَفَاءُ لَيتكِ تَقُولِينَ شَيْئَا
يَحْضُرُ فِي عَتْمَةِ أشْجَانِي
فيبكِي مَا بِقَلْبِي
وَيَغْسِلُ طُهْرِي وَأدْرَانِي
ليتكَ حَاضِرةُ الوَجْهِ
فِي غيرِ حُلُمِي وَهَذَيَانِي
وَليْتَ الرُجُوعَ قُبلةٌ
فَأفْرَغُ فِي لُغَةِ القبلاتِ ذَوَبَانِي
أوَ لَيْتَ عَينيكِ قريبةً
فَلا أحِيدُ عَنْ تِلكَ العَيْنانِ

.

تَجَاهَلِي عُرْفَ الناسِ
وارْقُصِي فِي وَجَعِي وَغَثَيَانِي
فَأنَا لَمْ أنتزِعَ الحَرْفَ مِنْ نصلِ الأباطرةِ
ليقتلنِي حَرْفُ مِن طغيانِي
وأنا بَعدُ لَمْ أقُلْ أحُبُّكِ
لتبدَأ الأرْضَ بالدَورَانِ
أنا بَعدُ لَمْ أقُلْ شِعْرِي
فتصفقي ببرَاءَة الطِفلةِ لِعِصْيَانِي
.

يا سَيِّدَة الجُرحِ الأوَّلِ
عَانِقِي فِي حِرْمَانِي
وَاسْكُبي الصَباحَ مِنْ وَجْهِكِ
واتْلِي عَليَّ النُورَ فِي عِمْيَاني
إنِّي قَدَ كَابَدْتُ الشرَ
فعَمِّمِي بالخيرِ أوْطَانِي
دُمُوعِي الليلَةُ مُسْرَجةٌ
فامْسَحِي الدَمْعَ مِنْ أجْفَانِي
وَغَنِّي لِيَ مُلْهِمَتِي
إنِّي عَانَيْتُ مِنْ أحْزَانِي
أخَافُ عُقْدةَ الهَجْرِ تَذْبَحُنِي
فأسْدِلِي عَليَّ شَعْرَكِ
وِفِي عَيْنيَّ نَامِي
إنِّي سَهِرتُ فِي عَينيكِ الليلةَ
فَامْنَحِينِي الِدفءَ فِي آخِرِ أحْضَانَكِ ..!

.
.
كحــ العيون ــل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.