فجعت قلبي 2024.

رواية فجعت قلبي ل (تمر حنا)

فجعت قلبي رواية كتبت قبل (انت لي)
بقلم الدكتوره قمره (تمر حنا) ..

الدكتوره قمره كتبت ثلاث قصص رائعه .
الاولى (انت لي) وهي رواية مطبوعه باسمها منى الرشود
الثانيه(فجعت قلبي ) .. انتهت وهي باللهجه العاميه..
الثالثه(انا ونصفي الاخر).. ماانتهت وهي باللهجه العاميه ..

الحلقةالأولى

* * * * * * *

– جالك عريس

انعفس وجهي و تغيرت ملامحي ، بعد لحظة ، سألت أمي :

– من ؟؟

– ولد عمة أبوك ، بسام …

ما تفاجأت ، أمّه لمحت أكثر من مرة قبل . كنت بصراحة متوقعة يجي يوم رسميا .
بس ما كنت أتمناه …

– متى جوا ؟

– عارفة أنها كلمتني قبل تلميح ، أمس دخلت في الموضوع رسمي . الولد استقر بعمله و صار جاهز

صمتُّ صمْت طويل ، حتى النقاش بالموضوع ما يثير أي ذرة اهتمام فيني ، من يصدق هذا حال عروس تنخطب ؟

– بما أنك عارفة عنه كل شي … ما يحتاج أقول أكثر

– بس أنا أحتاج أفكر …

– فكري ، ما رح تلقي أحسن منه ، و رقعة الثوب منه و فيه

تجاهلت الموضوع أول يوم ، و بعد ما ردت الوالدة فتحته يوم ثاني ، و كلمني الوالد بعد … بديت أحس
بالجدية … يا تمر ، الموضوع جدي ، صحصحي …

غصباً علي ، لا جيت أفكر ، مو صورته هو اللي تجي ببالي ، لا … صورة حبيبي الهاجر … آه يا عسل
للآن مرت شهور على زواجه … ما ادري من اين جت هذه الدموع ؟ ما ابي اعيد فتح الجرح انسي يا تمر خلاص
انسي

ما نمت ذيك ليلة ، و ظليت سهرانه للصباح ، و اللي طلعت به من تفكيري الطويل ، فكرة وحدة بس ….

*
* *
*

– معقول ؟؟ ما …. أصدق عيوني ….

– … صدّق … قمر قدّامك الحين ….

كانت أطرافي كلها ترتجف ، و قلبي يركض ، ما توقعت أني أظل حيّة … كان هو … آه … ما تغير فيه
شي … نفس الصورة و نفس الصوت … نفس النظرات … نفس الشعور اللي يعتريني لاشفته قدامي … ما كأن
الزمن فرق بيننا و لا لحظة وحدة …

– فيه شي ، بغيت أقل لك عليه ، و أمشي …

– تفضلي ؟ آمري …؟ خير …؟؟؟

مرت دقايق … و انا جامدة بمكاني ، لا عرفت اجلس و لا أتكلم ، الرجّال عنده عمل ، و أنا … ؟؟
هو … بعد كان مرتبك … و حس بتوتر الجو ، حاول يلطفه شوي و سألني عن الدراسة …

– كيف الدراسة معك ؟

– الحمد لله

– الله يوفقك ، و تتخرجي بامتياز ان شاء الله

– إذا … إذا واصلت …

– ليه ؟ لا يكون ببالك تتركيها ؟ بعد كل هالسنين ؟؟؟

– حسب الظروف …

توجس ، تغيرت نبرة صوته ، و قال :

– … فيه شي … جديد …؟؟

وقف قلبي عند هذا السؤال ، بدون شعور ، رفعت وجهي صوبه و ظليت احدّق بنظراتي في عينه ، بدأ صدري
تنكتم أنفاسه و تتلخبط … ما وعيت ، الا و الدموع تنجرف من عيني بغزارة …

– …. قمره ….؟؟

ما ادري كيف طلعت الكلمة مني … قلت فجاة :

– بسام خطبني ..

هل كان تخيل مني و الا بالفعل … شفت الذهول يظهر فجاة على وجهه ، و تتغير ملامحه ، ما ادري كيف
قدرت أشوفها وسط دموعي … أظنه تفاجأ … و استنكر …

– بسام ، ما غيره ؟؟؟

– …. نعم ….

بعد صمت قصير

– لكن … بسام ما يناسب مستواك الدراسي …

هزيت راسي : لا

باسلوب المغلوب على أمره … و مسحت دموعي باستسلام …

– … و … ايش رايك … وافقتِ ؟

– بعد ، ما قررت

– قمره … لا تتسرعي …

– إش تفرق ؟ بسام أو غيره …

– على الأقل ، اختاري رجّال يناسب مستوى ثقافتك … أحسن لك و له …

– … النصيب نصيب … ما به شي ينعاب …

– …… هذه حياتك …… أنتِ حرة …..

طالعت فيه بشكل غريب … و استغرب نظراتي ، و بعدها قلت :

– أتزوجه ؟ …

تفاجأ من السؤال ، و بدا و كأنه يحاول يتمالك نفسه ، او كذا أنا تخيلت ، و قال :

– … اذا تشوفيه يناسب لك ، وهو رجّال للحق جيد ، فـ … على بركة الله …

على بركة الله …. كلمة غرزت خنجر بصدري و صحت

– بس أنا أحبك أنت …

طلعت الكلمة بلا شعور ، بلا وعي ، ما اكتشفت أني قلتها إلا بعد ما اهتز و انتفض قدّامي ،
و شاح بوجهه عني و بدت يديه تتحرك باضراب على وجهه ، تنقبض بشدة … انتظرت منه ردة الفعل
التالية … و جت أقسى من الطعنة الأولى …

– قمر … لا تهذري مشاعرك على رجال متزوج و خالص …

حسيت بصفعة قوية على وجهي ، و فقت منها … أنا وش جابني هنا … أنا إيش سويت …
وقفت بسرعة ، و جريت صوب الباب اداري دموعي بيديني … كنت اسمعه و هو يناديني

– قمر لحظة … لحظة يا تمر …أرجوك ..

تمنيت ذيك اللحظة أني أقدر اطير … أختفي … أتبخر …

مشيت و مشيت على غير هدى ، وصلت البيت ، حذفت جسمي على سريري ، و صرخت بوجه الوسادة ، بصرخة
مكبوتة :

– أكرهك يا عسل ، أكرهك أكرهك أكرهك ….

الحلقةالثانية

* * * * * * *

طرقت الباب ، و دخلت . شفت (سلطان) واقف عند النافذة ما ادري وش يراقب ؟
سلّمت عليه و ما رد علي .
رفعت صوتي :

– إحـم إحـم ! أقـول : العوافي يا طويل العمر !

انتبه لي ، و رد علي دون يلتفت صوبي

– هلا ياسر …

من نبرة صوته ، حسيت أنه به شي . سألت :

– خير …؟ كأنك تعبان أو متضايق ؟

ما رد علي ، و هذا اللي أكّد لي أن به شي . قلت يمكن ما يبي يقول لي ، اجل ندخل في موضوع الشغل .

– بغيت نراجع البنود للمرة الأخيرة قبل الاجتماع .

– الحين يا ياسر ؟ ما له داعي .

– عجب ! أنت اللي قايل لي أمس !

– خلاص ياسر . احضر الاجتماع وحدك و بالنيابة عني ، و الا أقول ، أجله الى بكرة .

تفاجأت ! أمس كنا حضّرنا كل شي ، و هذه أول مرة يقول لي فيها أجّل ! الرجّال مو طبيعي . كان واضح عليه
أنه ضايق الصدر … رديت سألته مرة ثانية :

– فيه شي سلطان ؟ ما انت طبيعي . قل لي يا أخوي . توني مخليك عال العال قبل ساعة ! وش صار ؟؟؟

– ما فيه شي يا ياسر ، ما ودي أحضر اجتماع الحين .

– أنا مو تايه عنك يا سلطان ! مو تونا نعرف بعض . قل لي يمكن ترتاح ؟ أنا قريبك و صديقك و زميلك
في الدراسة و العمل و أقرب الناس لك . و الا ( الأحباب ) نسوك الأصحاب ؟؟؟

فجأة ، إلا و وجه الرجّال منعفس علي ، و ضرب بإيده على النافذة و زين ما كسرها . كأن الجملة اللي
قلتها صابت الهدف بالضبط .

سكت عنه لحظة ، أعرف سلطان ، مو من النوع اللي يعصّب بسهوله ، و مو أي شي يقدر يأثر عليه.
(أشياء معينة) ممكن تخليه بهذه الحالة ….

– قمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.