أيا قمراً أضاء للناس الحلم
وأنعكــس نوره بالقهــر على ملك
هل كل من طابت حروفه ظُلــم
هل كل من أجاد الشعــر هلك
أشهدك ربى بأنى صابرة للألــم
أسألك كالنجم يسبح فى فلك
لو فُك أسرى لطرت أسبح فى فضاءك بسلام
انشد بصوتى كل لحظة شكر لك الملك لك
واذا بصوت هادىء يقطع همسها ويسأل من أنتِ
قالت ملك
من أنت خلف هذا الظلام الدامس نور قلبى
قال انا بشر رق قلبه لأنين صوتكِ فجاء ليلمح الجمال حينما يرتسم على شفاه البشر
قالت أتعرفنــى
قال أحبكِ تصمتين
وأحبك تبكين
وأحبك والشعر يهوى من شفتيكِ ليذيب جليد الصمت فى أحشاء الدنيا
قالت ومتى كنت هنــا
قال من الامد البعيد أنا وأنتِ وسكون الليل
قالت أأشفقت على حالى
قال بل أحببت حالك لتكونى بالقرب
قالت ومن تكون
قال أنا القدر الذى أرسلته الأقدار ليفك أسرك
قالت وهل تستطيع أن تخترق القطبان؟
قال الأصعب أن أخترق قلبك فهل من متســع
سكتت ملك وعادت لتســـأل ماذا تريد
قال مراقصتك سيدتى
قالت هل أنت مجنون؟
كيف ستدخل قضبانى
كيف سيقبل سجانى
كيف ستمحى أحزانى
كيف ستكون مكانى
قال أغمضى عيونك لحظة
لم تتردد ملك وأغمضت
وجدت نفسها بين ذراعيــه
لم تتردد ولم تسأل ولم تراجع قوانين الارض
رقصت فحسب ثم سألته ما أسمك قال حمــزة
قالت راقصنى أذن ياحمزة لتتحرك أوصال جنونى وأشعر أنى بشر
وظل يراقصها وأذا بضحكة ترج أرجاء المكان لتقطع صمت الحنان بين ذراعى حمزة
التفتت ملك لتجد الشمس وقد أشرقت
وجاء سجانها ليمنحها بعض طعام لتستمر الحياة
وأنها مازالت خلف القضبان
ولم يكن هناك حمــزة
ولا عاشق ولا شىء سوى الوهــم
ملك راقصت الشيطان وتبخر مع ضوؤ النهار
بكت ملك ورحل السجان وهو يعرف أنها قضت ليلها مع الاشباح
ثمـــــــــــــ
سكتت شهرزاد عن الكلام المباح
وأمر شهريار جاريته بأن تُكمل الحكاية فأبت فقد كانت دموعها ترفض الكلام
فأمر بقطع رأسها ونام
نام الملك وماتت ملك وأدرك اليأس الصباح
انرتِ
تقبل مروري
انرتِ