تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » واقع مرير

واقع مرير 2024.

هاااااااي

هاد اول مواضيعي بالمنتدى خاطره من تأليفي انشالله تعجبكم

هي سنة الكون التي لطالما عذبت الكثير ورسمت على صفحات حياتهم خطوطاً سوداء يصعب تسانها وضربات تركت اثار قد هشمت ذلك الزجاج الصلب.
كأس مرير الطعم لم يشعر به الا من تذوقه كان قد مزج ما بين حبهم للحياه ومكافحات ما بعد الفشل لكي ينتج قصه مريره قد حفرت في ذهن بعض من جربوها ، ها هي تجلس في شرفتها وتصب نظرات عتابها على صخب المدينه وزحمات الحياه وتلوم السماء فتردد عباره محزنه معذبه ( عد يا من رحل وسرق روحي معه)

كل من نظر اليها ظنها مجنونه ، طبعاً فهي الامرأه العجوز التي فقدت زوجها ثم ابنها في فتره كالجحيم بكت فيها عصافير السماء فهي ما زالت تفتكرهم في كل زاويه من زوايا هذا المنزل الصغير المتواضع الذي قد حمل صورهم في كل حائط وكل صوره لها ذكرى جميله كالربيع .
ان مظهر هذه العجوز يبعث الازدراء في نفس كل من نظر اليها ونظراتها تثير الشفقه وتبكي الصخر فقليل من هذا الحقد وقليل من ذاك الشوق والبعض من العذاب قد ملؤا اصيص تلك الزهره التي افتقرت قطرة ماء او نسمة هواء عليل
مره اخرى التقي بها على شاطئ البحر الغدار الذي لطالما حمل هموم الناس وبشرهم بالغد المشرق اوهام باوهام والجيد انها لم تخدع بهذه البحر كغيرها فقد سأمت من هذه التجربه الكاذبه بل كانت تسرد تلك القصه المريره الى الاوزه البيضاء وتقول الفراق لم يعذب الا من عاشره زارني في السادسه والثلاثون من عمري واخذ ريعان شبابي عندما سرقت مني الايام زوجي وتركتني وراءه امرأه ارمله مع طفل صغير كانت هذه هي المره الاولى واذ بتلك الاوزه تسأل: اهناك ثانيه ؟؟؟؟؟؟!!

ها هي الاجابه :- صوت خافت تملكته الاحزان- هذه المره الاولى ومقدمه لاحزان المره الثانيه التي قد حصدت ربيع عمري واطفأت نور دربي حين توفي ذلك اليتيم ، كان يتراءى لي هنا وهو يلوح بيده ويقول لي عائد يا اماه سترينني مجدداً .

في ذلك الوقت سقطت احتى دمعاتها على البحر وحملتها الامواج مع ابني وزوجي دون عوده فقد جفت مع جفاف رمال الشاطئ ومن هذا اليوم اعلنت عن استسلامها للحياه ورفعت ستاره سوداء علقتها على ابواب قلبها كتبت عليها (ساصبر حتى يمل الصبر من صبري وسانتظر حتي نهاية عمري) .

ومرت الايام وحفرت قصتها على الطرقات وبين اسراب الطيور وتناقلت بين القارات رسائل قد ارسلتها في بريد الضياع وانتظرت الرد بلا فائده كانت تسأل نفسها عائد يا بني متى وبقيت تتردد كلمة عائد في فكرها حتى سلمت روحها للبارئ واذ بذلك المركب الاسود الذي حمل زوجها وولدها يأتي ليأخذا لملاقاة ربها

راقت لي كثيرا

خالص احترامي

ثانكس فهد وبشرفتي تكون اول من بشارك بموضوعي
تنظييم الكلمـآت .. وصف الشعور
رآآق لي كثيرآ
قصتهـآ تقطع القلب … مسكينـة ربي يكون في عونهـآ
يعطيك ألف عـآفيـة شهد
منورهـ القسم بـ طلتك
ودي..//~
مشكوره اختي على ردك الجميل المشجع لي
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.