وقفة مع مذنب وكلنا هو 2024.

يا صحاب الذنب جيد أنك تخشى من عقاب ربك فإن الله قال: (((وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))) لكن لا تيأس من رحمته فإن الله حكى لنا في القرآن قول سيدنا يعقوب عليه السلام لأولاده إذ قال : (((وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ))) و(روح الله) في إحد تفاسيرها بمعنى (رحمة الله) وفي قول آخر هو (فضل الله) فكن مسلما تجمع بين رجاء رحمة الله والخوف من عقابه ترجوه فتشتاق إليه وتخافه فلا تتجرأ على معصيته وكن ممن وصفهم الله بقوله: ((( وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً))) ولا تجعل الشيطان يصرفك عن فعل الخير بحجة كثرة الذنوب فإن الميزان يوم القيامة له كفتان حسنات وسيئات فلماذا لا تملأ هذه كما ملأت تلك وترجو بذلك قوله تعالى: ((( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ))) فكيف لو عرفت أن الآي نزلت في رجل أصاب من امرأة حراما ما يصيبه الرجل من زوجته حلالا إلا أنه لم يجامع فذهب للنبي صلى الله عليه وسلم ليقض فيه بما شاء فأنزل الله هذه االآية؟ فقال رجل في المجلس (يَا نَبِىَّ اللَّهِ هَذَا لَهُ خَاصَّةً قَالَ « بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً ».) في النهاية هذه هدية نبوية لكل مسلم فالزمها تفز بإذن الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: سبحان الله وبحمده مئة مرة وإذا أمسى مئة مَرَّةٍ غُفِرَت ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زبد البحر))) وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام (((وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)))

انشر لغيرك لتعم الفائدة وتنال الآجر بإذن الله فإن نبينا صلى الله عليه ولم قال « مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ».
والله أعلم