حديث من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه 2024.

قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ::
(مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وابنُ مَاجَهْ بإِسْنادٍ صَحِيحٍ
الراوي: الحسين بن علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 3/177
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح



هَذَا الحَدِيثُ أَصْلٌ مِن أُصُولِ الأَدَبِ.

مَعْنَى الحديث : إِنَّ مِن جَمَالِ اسْتِسْلامِ العَبْدِ أَنْ يَتْرُكَ مَا لا يُهِمُّهُ ولا يَعْنِيهِ بحُكْمِ الشَّرْعِ والإِسلامِ، لا بحُكْمِ الهَوَى وطَلَبِ النَّفْسِ.

تَرْكِ مَا لاَ يَعْنِيه: حفظُ اللسانِ مِن لغوِ الْكَلاَمِ،
أنَّ مِنْ حُسْنِ إسْلامِهِ تَرْكَ ما لا يَعْنِيهِ مِنْ قَوْلٍ وفِعْلٍ،

تَرْكِ مَا لاَ يَعْنِيه ، المُرادُ أنَّهُ يَتْرُكُ ما لا يوافق حُكْمِ الشَّرْعِ والإِسلامِ؛ ولهذا جعَلَهُ مِنْ حُسْنِ الإِسلامِ، فإذا حَسُنَ إسلامُ المرءِ ترَكَ ما لا يَعْنِيهِ من الأقوالِ والأفعالِ

قالَ النَّوويُّ رحمَهُ اللهُ فِي كتابِهِ رياضِ الصَّالحينَ: وَاعْلَمْ أنَّهُ يَنْبَغِي لكلِّ مُكلَّفٍ أَنْ يَحْفَظَ لسانَهُ عَن جَمِيعِ الْكَلاَمِ إِلاَّ كَلامًا فِيهِ الْمَصْلَحَةُ، ومتَى استوَى الْكَلاَمُ وتَرْكُهُ فِي الْمَصْلَحةِ فالسُّنَّةُ الإمساكُ عَنْه؛ لأنَّهُ قَد يَنْجَرُّ الْكَلاَمُ الْمُبَاحُ إِلَى حَرَامٍ ومَكروهٍ، وَذَلِك كثيرٌ فِي العَادَةِ،

حَسُنَ الإِسلامُ هو تَرْكَ ما لا يَعْنِي الانسان مِن المُحَرَّمَاتِ والمُشْتَبِهاتِ والمَكْرُوهَاتِ، وفضولِ المُبَاحَاتِ التي لا يُحَتاجُ إليها؛ فإنَّ هذا كُلَّهُ لا يَعْنِي المسلمَ إذا كَمُلَ إسلامُهُ
مَوضُوعُ الحَدِيثِ: الاشْتِغَالُ بِمَا يَنْفَعُ.

إِسْلامِ المَرْءِ أي: اسْتِسْلامِهِ وانْقِيادِهِ، فالإِسْلامُ حَسَنٌ فِي ذَاتِهِ ويَزِيدُ حُسْنُهُ بهَذَا الأَدَبِ الرَّفِيعِ الَّذِي يَحْفَظُ للإنْسانِ قَلْبَهُ فلا يَشْتَغِلُ بغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى، ويَحْفَظُ لَهُ لِسَانَهُ فلا يَقُولُ إِلاَّ الخَيْرَ أو يَصْمُتُ، ويَحْفَظُ بَصَرَهُ فَلا يَنْظُرُ إِلاَّ لِمَا فِيهِ الأَجْرُ والثَّوَابُ، وكَذَلِكَ بَقِيَّةُ جَوَارِحِهِ لا تَعْمَلُ إِلاَّ مَا فِيهِ سَعادَةُ دُنياهَا وأُخْراهَا.

شكرا لك اختاه بارك الله فيك وجعله في
ميزان حسناتك
وكذلك تركه مالاعلم له فيه
كي لايعطي معلومات فاسدة ولا مكانة لها من الصحة
بارك الله فيك اختي على الطرح المفيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم من الرحمن الجنان
بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top