تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ترميم كنائس اليهود

ترميم كنائس اليهود 2024.

  • بواسطة
يشرف مهندس ماروني وفتاة سنية على أعمال ترميم كنيس نجمة إبراهيم في بيروت أحد آخر رموز الوجود اليهودي في لبنان، ويحتوي على قناطر نقشت عليها نجمة داود وكتابات باللغة العبرية بقيت مطمورة لنحو 30 عاماً، ولكن اليهود القلائل المتبقين يأملون بتمتين الأواصر في ما بينهم من خلال تجديد الكنيس القائم في وسط العاصمة اللبنانية.

ولا يوجد في القوانين اللبنانية ما قد يعتبر انتقاصاً من حقوق اليهود المدنية، ولكن مجرد الحديث عن قضاياهم أو حتى البحث عن ذاكرتهم صار يطرح علامات استفهام، وهو أمر يستغربه كثيرون، فوضع اليهود في دول اخرى على عداء مع اسرائيل أفضل بكثير مما هو عليه في لبنان, ففي إيران مثلاً الطائفة اليهودية ممثلة بنائب في البرلمان.

ويجزم الكثير ممن تبقوا في لبنان أن كنيس (ماغن إبراهيم) الذي تم بناؤه عام 1026م لن يعود مكاناً للعبادة بعد الانتهاء من ترميمه، وذلك بعد أن كان المنزل الروحي لحوالي 16 ألف يهودي شكلوا أفراد الطائفة الثامنة عشر في لبنان لكن اليوم بالكاد يصل عددهم الى 200 شخص.

واليهود الذين قابلتهم "العربية" في الكنيس فضّلوا عدم التحدث أمام الكاميرا, معتبرين أن الوقت لازال مبكراً للحديث أمام وسائل الإعلام المرئية، مؤكدين أن أكبر معاناة بالنسبة لهم أن كثيرين من اللبنانيين غير قادرين على التفرقة بين يهودي لبناني وإسرائيلي.

ولكنهم أكدوا أنه لا يمكن تعميم ذلك على جميع اللبنانيين، فالمهندس الذي يقوم بأعمال الترميم في الكنيس مجاناً من الطائفة المارونية والفتاة التي تتابع الأعمال على الأرض سُنية من صيدا، وهما أيضاًَ فضلا عدم الظهور أمام الكاميرا.

ولكن اذا كان الوقت لايزال مبكراً لنقاش علني حول الموضوع فإن الأمر مختلف على صفحات الإنترنت، حيث بلغ عدد المشاركين في مجموعة "ماغن ابراهام" الداعمة لإعادة إعمار كنيس وسط بيروت أكثر من 200 شخص ينتمون الى كل الطوائف اللبنانية لدى البعض منهم أسئلة وتحفظات، ولكن الأغلبية تحبّذ المضي قدماً بالمشروع الذي سينتهي في غضون سنة.

يُشار إلى أن تعيين إسرائيل إسحاق ليفانون, سفيراً لها في مصر الأسبوع الماضي أعاد فتح الحديث عن يهود لبنان. فليفانون, أو لبنان في اللغة العربية, من مواليد لبنان وهو ليس ابن الجاسوسة شيلا كوهين المعروفة بلؤلؤة الموساد.

وتقول الكاتبة ندى عبدالصمد عنها إنها لم تكن تتواصل مع جيرانها الذين كانوا يتساءلون من هي هذه المرأة التي يزورها شخصيات رفيعة المستوى تأتي لزيارتها, حيث تبين طبعاً فيما بعد أنها جاسوسة, وأنها كانت تملك بيت سمر تستقبل فيه كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في لبنان, حيث ألقي القبض عليها واكتشف انها كانت ترسل رسائل للمخابرات الإسرائيلية، ولكن في ما بعد أطلق سراحها في اول عملية تبادل اسرى مع إسرائيل.

أكد فاروق حسني وزير الثقافة،* ‬أن الوزارة لا ترمم الآثار اليهودية إرضاءً لجهة بعينها أو لأي شخص في العالم، ‬وكذلك* "‬لا تلغي احتفالاتها وتصدر قراراتها بناء على مواقف دول،* ‬أو رداً على تصرفاتهم*"، ‬مشيراً بذلك إلى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى التراث اليهودي والممارسات* ‬غير الشرعية بمدينة القدس الشريف*.‬

ونقلت صحيفة "رزو اليوسف" عن حسني قوله إن محاولات إسرائيل تهويد القدس وضمها للحرم الإبراهيمي وممارستها ضد المسجد الأقصى* "‬ليس لها علاقة بإلغاء الافتتاح الرسمي لمعبد ابن ميمون*"، ‬مشدداً على أن سبب إلغاء الحفل هو قيام الطائفة اليهودية في مصر بافتتاح المعبد يوم* ‬7* ‬آذار(مارس) الجاري وإقامة شعائرهم الدينية اليهودية طبقاً لمعتقداتهم، وهو ما رأت الوزارة أنه كاف للإعلان عن انتهاء مشروع ترميم المعبد اليهودي*.‬

وأضاف أن ترك حفل افتتاح انتهاء مشروع ترميم المعبد للطائفة اليهودية المصرية يؤكد سماحة الإسلام، ‬وأن الدين الإسلامي ليس ضد اليهود ولكنه ضد الممارسات الإسرائيلية التي تعتدي على حقوق الآخرين وتحاول تهويد المسجد الأقصى.

وأوضح فاروق حسني أن قضية المسجد الأقصى وضم الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي قضية تتعلق بالتراث الإنساني،* ‬ولابد أن تكون محل إدانة من المجتمع الدولي كله،* ‬لأنه اعتداء على تراث الآخرين مسلمين ومسيحيين ‬وطمس له، وأن الرد عليه يتم عبر* ‬الطرق السياسية*.‬

وقال حسني إن الوزارة رممت معبداً وأثراً يهودياً مصرياً،* ‬يستفيد منه يهود مصر والعالم،* ‬مشيراً إلى أن المعبد يعد مزاراً يتبارك به اليهود من جميع أنحاء العالم لما كان يمثله موسى بن ميمون بالنسبة لهم،* ‬حيث يعتبر فيلسوفاً كبيراً له مكانته*.‬

وحول الاحتفالات التي نظمها اليهود في افتتاح معبد موسى بن ميمون والتي تضمنت رقصاً وشرباً للخمور،* ‬قال حسني،* "‬هذه طقوس خاصة باليهود،* ‬ولا علاقة لنا بها،* ‬ولا تعنينا في شيء وهي حفلات وطقوس يعتبرونها دينية والتي لا يمكن انتقادها*".‬

من جانبها قالت جريدة "الدستور" المصرية إن الإعلام الإسرائيلي شن هجوماً حاداً على القاهرة أمس بسبب إعلان زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار إلغاء حفل الافتتاح المصري لمعبد موسى بن ميمون، قائلاً إن القرار يأتي لأسباب واهية وغير مبررة والتي كان على رأسها تناول اليهود للمشروبات الكحولية خلال حفل تدشينه منذ أيام.

وتحت عنوان "ضريبة دفعنا ثمنها.. إلغاء الحفل" قال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن إسرائيل دفعت ضريبة ما تفعله في المسجد الأقصى وضمهم للآثار الإسلامية والعربية هناك إلى التراث اليهودي، مضيفة أن الضريبة تم دفعها في مكان آخر وهو القاهرة، وذلك من خلال إلغاء مصر الاحتفال الرسمي لمعبد موسى بن ميمون، وفقاً لما أعلنه زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار.

من جانبها وصفت صحيفة "هآرتس" إلغاء القاهرة الاحتفال بأنه يأتي "بلا مبرر" موضحة في تقرير لها أمس أن تناول الحاخامات للمشروبات الكحولية داخل المعبد أثناء الاحتفال بتدشينه ليس بالسبب القوي لإلغاء الافتتاح.

وذكرت "الدستور" أن القناة العاشرة الإسرائيلية سخرت من قرار الإلغاء بقولها إن القاهرة لم تجد سبباً مقنعاً تقوله لوسائلها الإعلامية الرسمية لمنع الاحتفال سوي رفضها سلوك اليهود المشاركين في احتفال المعبد، والذي وصفته القاهرة بالمستفز، مضيفة في تقرير لها أمس أن سلوك الحاخامات كان على العكس تماماً وأن احتفالهم بتدشين المعبد اتسم بـ"التواضع" وفقاً للقناة الإسرائيلية.

وقالت القناة في تقريرها إن القرار المصري جاء صدمة لتل أبيب، خصوصاً أن الأسابيع الماضية شهدت تصريحات لوزير الثقافة المصري فاروق حسني أكد فيها نية القاهرة ترميم كل المعابد اليهودية في بلاده، واصفاً إياها بأنها جزء لا ينفصل عن مصر. كما شهدت تلك الأسابيع الاحتفال بتدشين معبد موسى بن ميمون بحضور 150 شخصاً من بينهم سفراء وشخصيات إسرائيلية ومصرية.

وأضافت أنه في ظل تصريحات حسني وبعد تدشين المعبد، كان من المتوقع أن يتم الاحتفال الرسمي بافتتاح معبد موسى بن ميمون أمس، إلا أن قراراً صدرعن المجلس الأعلى للآثار بإلغاء الاحتفال، بذريعة السلوكيات المستفزة للمحتفلين اليهود، حال دون ذلك.

في ركن صغير انزوت شابة فرنسية تدعى اورميلا، وهي تكتب على بيضة بقلم احمر بعضاً من أمانيها ليس للحب والصحة والسعادة فقط، ولكن ايضاً للسلام في الشرق الاوسط.

وليس بعيداً عنها كانت امرأة ثانية تتضرع بالدعاء وهي وتردد الحرية لجلعاد شاليط، وهو جندي اسرائيلي تحتجزه حركة المقاومة الاسلامية حماس.

هكذا بدا المشهد في كنيس "الغريبة" اليهودي، في جزيرة جربة الواقع على بعد 500 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس، والذي يتدفق اليه نحو 6000 يهودي من اصقاع العالم ليصلوا فيه ويطلبوا من الرب تحقيق امانيهم بالصحة والزواج والانجاب والسعادة.

بدأ الحجاج اليهود طقوسهم بإضاءة الشموع داخل المعبد وإقامة صلوات وأدعية والحصول على بركات الحاخامين بالمعبد، كما نظم الزوار مزادات علنية بساحة المعبد يذهب ريعها الى يهود جربة.

وزاد عدد الزوار الذين قدموا الى جربة هذا العام مقارنة بسنوات ماضية، بعد ان تراجع العدد منذ عام 2024 حين تعرض مزار الغريبة الى هجوم انتحاري بصهريج غاز للطهي مما ادى الى سقوط 21 قتيلا أغلبهم ألمان. يومذاك، تبنت "القاعدة" مسؤولية الهجوم وهو اول هجوم تنفذه القاعدة بعد تفجيرات 11 سبتمبر2001 التي ضربت الولايات المتحدة.

دفع التفجير السلطات إلى تشديد اجراءاتها الامنية حول محيط المعبد الذي تم تطويقه بمئات من قوات الشرطة ضمانا لسلامة زواره القادمين من اوروبا وامريكا الشمالية ومن اسرائيل ايضا.

ولا يزال الكنيس يحظى بأهمية كبرى لدى اليهود المنتشرين في العالم، لانه احد اقدم المعابد اليهودية في العالم، إذ يعود تاريخه الى 2500 عام وفيه اقدم نسخة للتوراة.

وتؤكد اورميلا التي تزور الغريبة برفقة امها وصديقتها قادمة من باريس، إيمانها بأن أمانيها ستحقق حين تصلي بالكنيس (المعبد). وتقول بينما تقوم بكتابة كلمات بالفرنسية على البيض، إنها جاءت لتلتقي بيهود اخرين ولتصلي وتقدم امانيها بالحب والسعادة والصحة وبالسلام ايضا في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم عموما.

أما أمها، التونسية الأصل، واسمها ميشال بوكريص، فتشير إلى أنها زارت كنيس الغريبة ثلاث مرات متتالية، وأن كل امانيها تحققت.

ويعتقد اليهود انهم سينالون بركة الحاخامات حين يكتبون امانيهم على البيض ويضعوه في قبو داخل الكنيس، الذي يعج بزوار يتبادلون كؤوس "البوخة"، وهي نوع تونسي من الخمور.

وعبّر عشرات من اليهود عن احساسهم بشعور استثنائي لانهم يزورون واحد من اقدس المعابد اليهودية في العالم، وقالت امرأة جاءت من اسرائيل عبر ألمانيا انها تود ان تشكر تونس لانها اتاحت لهم زيارة هذا المعبد ووفرت لهم كل اسباب الراحة والاستقبال الحار.

من جهته، رحب وزير السياحة التونسي خليل العجيمي بالزوار في كلمة امام مئات اليهود من زوار الغريبة، وتمنى لهم "احتفالات مميزة على ارض الحضارات والتسامح تونس"، في رسالة قوية الى ان بلاده ترعى حوار الحضارات وتدعو للتسامح بين الديانات، وتدعم الحكومة اقامة هذا الاحتفال، الذي يمثل أكبر تجمع يهودي في تونس بعد الحرب على غزة.

وتقول سارة مازوز فاصي، وهي اسرائيلية من تل ابيب "امنياتنا في يوم التسامح هذا ان نرى السلام حقيقة ملموسة للاسرائيليين والفلسطينيين"، مضيفة في نبرة يملؤها التفاؤل "انا هنا لادعو وأتمنى ان اشاهد الفلسطينيين والاسرائيليين يبنون دولتيهما ويظهرون للعالم انهم يمكنهم التوحد رغم أنف حكومة الليكود وحماس".

وروت فاصي، في تقرير لوكالة رويترز، الثلاثاء 12-5-2009، كيف ان آلافاً من الاسرائيليين، وأكثرهم من اصول تونسية، يرغبون في زيارة المعبد غير ان الصراع المستمر في المنطقة يجعلهم يفكرون كثيرا قبل يقرروا المجيء.

وتقول "تصورا لو يوجد حل للقضية مع الفلسطينيين لن يكون هناك أي حقد بين المسلمين واليهود وبين المسيحيين وسينتقل الجميع بحرية اينما يرغبون".

ولا تقيم تونس علاقات مباشرة مع اسرائيل، ما يدفع الإسرائيليين إلى المرور عبر الأردن أو اوروبا للتوجه الى جربة.

ولم يتبق من حوالي 100 ألف يهودي كانوا يعيشون في البلاد منذ نصف قرن، سوى نحو 2000، بعد أن هاجر أغلبهم لاوروبا والبعض الاخر لاسرائيل. ويعيش نحو نصف اليهود التونسيين في جزيرة جربة، التي تضم 11 معبداً يهودياً.

ماذا يحدث بوطننا العربي الكبير … لا أعلم
أسمحوا لي فأنا جاهل سياسة

حسبي الله ونعم الوكيل

لا حول ولا قوة إلا بالله

السياسة و العرب

الذل و الدعارة السياسية

اسف سيدي على كلماتي

أردت أن أخرج من صمتي لكنني توقفت

كعادة كل العرب … أظن أن الصمت يولد معنا …

وفي كل بيت عربي سجان …

اسف على كلامي أرجوك تعذرني

شكرا أستاذي

أخوك ساري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.