ذِكرى الإسراء والمعراج 2024.

كان تحويل القبلة أوّلاً عن الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية، أشارت إليها الآية {وما جعلنا القِبْلةَ الّتي كُنتَ عليها إلاّ لِنَعلمَ مَن يَتَّبِع الرّسول ممّن ينقَلِبُ على عَقِبَيْهِ وإنْ كانَت لَكَبيرَة إلا ّعلى الّذين هَدَى اللّه} البقرة:143.
فقد كان العرب يعظّمون البيت الحرام في جاهليتهم، ويعدّونه عنوان مجدهم القومي.. ولمّا كان الإسلام يريد استخلاص القلوب للّه وتجريدها من التعلّق بغيره، وتخليصها من كلّ نعرة وكلّ عصبية لغير المنهج الإسلامي المرتبط باللّه مباشرة، المجرَّد من كلّ ملابسة تاريخية أو عنصرية أو أرضية على العموم. فقد نزعهم نزعًا من الاتجاه إلى البيت الحرام، واختار لهم الاتجاه فترة إلى المسجد الأقصى، ليخلّص نفوسهم من رواسب الجاهلية، ومن كلّ ما كانت تتعلّق به في الجاهلية.
حتّى إذا استسلم المسلمون، واتّجهوا إلى القبلة الّتي وجّههم إليها الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم، وفي الوقت ذاته بدأ اليهود يتّخذون من هذا الوضع حجّة لهم، صدر الأمر الإلهي الكريم بالاتجاه إلى المسجد الحرام. ولكنّه ربط قلوب المسلمين بحقيقة الإسلام: حقيقة أنّ هذا البيت بناه إبراهيم وإسماعيل ليكون خالصًا للّه، وليكون تراثًا للأمّة الإسلامية الّتي نشأت تلبية لدعوة إبراهيم ربّه أن يبعث في بنيه رسولاً منهم بالإسلام، الّذي كان عليه هو وأبناؤه من بعده.
فإذا اتّجه المسلمون فترة من الزّمان إلى المسجد الأقصى، الّذي يتّجه إليه اليهود والنّصارى فقد كان ذلك لحكمة بيّنها في ما سبق، فالآن وقد شاء اللّه أن يعهد بالوراثة إلى الأمّة المسلمة وقد أبى أهل الكتاب أن يفيئوا إلى دين أبيهم إبراهيم عليه السّلام لتحظى الأمّة الإسلامية بكلّ خصائص الوراثة حسًّا ومعنى، وراثة الدّين، وراثة القبلة، وراثة الفضل من اللّه.[ظلال القرآن للسيد قطب رحمه اللّه “سورة البقرة”].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على جهدكم هذا وبارك فيكم

يفضل نقل المواضيع عن الشيوخ الثقة المتبعين لمنهج أهل السنة والجماعة
وليس الذين لهم اتجاهات سياسية ويتخذون الدين شعارا لهم

وإن كان هذا الموضوع صحيح فالله أعلم هل كل مواضيعه صحيحة أم لا
فالأفضل اتخاذ الحذر ونقل من شيوخ موثوق فى دينها واتجاهاتها
وأعتقد أن شيوخا كثيرة تحدثوا عن هذا الموضوع وليس سيد قطب فقط

بارك الله فيكم
شكرا لك اخي ابو نظال عالتحدير جزاك الله خيرا
شكرا لمرورك اسلام

الرحله المُبرقه . الإسراء والمعراج .الجزء الأخير!!! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الجُزء الأخير
وقبل الوصول الى سدرة المُنتهى دخل صاحب الحوض الاصفى الجنه فرأى نهرا صافيا جميلا نصبت عليه خيام مرصّعة باللؤلؤ والياقوت وعلى حافتيه طيور جميلة خضراء عليها نضرة النعيم, فقال عليه الصلاة والسلام:
"يا جبريل ان هذا الطير لناعم".
قال جبريل: يا محمد ان الذي يأكل هذا الطير أنعم منه.
ثم قال جبريل: يا محمد؛ أتدري أي نهر هذا؟
فقال عليه الصلاة والسلام: "لا".
قال جبريل: هذا نهر الكوثر الذي أعطاك الله اياه.
ثم رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نهرا آخر يسمى نهر الرحمة فاغتسل فيه, فغفر الله له ما تقدم من ذنبه, وما تأخر؛ ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الجنة, ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم بها أنهارا من ماء صاف جميل, وأنهارا من لبن لم يتغير طعمه, وأنهارا من عسل مصفى.


وإستقبلت النبى بالجنه جاريه وسأل جارية من؟ قالت جارية"عمر بن الخطاب" وشاهد (صلى الله عليه وسلم)أنهار من لبن وعسل مصفى وأكل من رومانها الذى كان كالدلو من الكبر ورأى طيرها كأنه الإبل ثم خرج(صلى الله عليه وسلم)من الجنه

وقال عليه الصلاة والسلام:"

ان الله تعالى أعدّ لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

".

ورأى ملك عبوس الوجه رحب بالنبى لكنه لم يبتسم له فسألعنه فقيل له". هذا مالك خازن النار لم يضحك لأحد قبلك أو بعدك. ثم علقت بأنف رديف الجود(صلى الله عليه وسلم)رائحه زكيه فكانت لماشطة بنت فرعون(أنها كانت ذات يوم تمشط شعر إبنة فرعون فوقع المشط بالأرض فأحضرته وهى تقول بإسم الله فسألتها بنت فرعون أهو أبى قالت لها لا إنه ربى وربك ورب أبيكى فأمر فرعون أن تلقى هى وأولادها فى نار جباره فألقى فيها كل أولادها فأمرها فرعون أن تلقى بنفسها أولا فتقاعست قليلا فنادها الرضيع قائلا يا أمى قعي فى النار ولا تقاعسى فإنك على الحق فإنطلقت إلى النار وتلك رائحتها في الجنه) .

وهنا بلغا إلى سدرة المنتهى عندها رأى حبيب الحق(صلى الله عليه وسلم)جبريل بصورته الملائكيه له ستمائة جناح له رفرفا أخضر يسد به ما بين المشرق والمغرب يرى السدره وقد غشيها نور الخالق وإذا بفراش من ذهب يتناثر عليها وهنا قال جبريل لحبيبه إنى لو تقدمت لأحترقت لكن أنت سمحها لك الله فظل يسمو خل الصدق (صلى الله عليه وسلم)علوا إلى أن كلمه الله وقال له سل يا محمد ماذا تريد؟ فعندها تفوه قائد الأنبياء(صلى الله عليه وسلم)قائلا:-
وبهذه الجزئيه يعلم ربى مدى صحتها للأمانه
إنك إتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما وأعطيت داوود ملكا عظيما وألنت له الحديد وسخرت له الجبال وأعطيت سليمان ملكا وسخرت له الجن والأنس والشياطين والرياح وجعلت له ملكا لا ينبغى لأحد من بعده وعلمت عيسى التوراة والإنجيل وجعلته يبرىء الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذنك وأعذته وأمه من الشيطان فبما فضلتنى؟

فقال الله:-
إتخذتك خليلا وأرسلتك للناس كافة بشبرا ونذيرا , وشرحت لك صدرك , ورفعت لك ذكرك فلا أذكر إلا ذكرت معي وجعلت أمتك خير أمه أخرجت للناس وجعلت أمتك أمة وسطا وجعلت أمتك هم الأولين وهم الآخربن لا تجوز لهم خطبه حتى يشهدوا أنك عبدى ورسولى وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا وأولهم يقضى له وأعطيتك سبعا من المثانى لم يعطها نبي قبلك وأعطيتك خواتيم صورة البقره من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك الكوثر وأعطيتك ثمانية أسهم الأسلام , والهجره , والجهاد , والصلاه , والصدقه , وصوم رمضان , والأمر بالمعروف , والنهى عن المنكر وجعلتك فاتحا خاتما.
فكان وفى الوفاء (صلى الله عليه وسلم) يقول فضلنى ربى بست: أعطانى فواتح الكلم وخواتمه , وجوامع الحديث , وأرسلنى للناس كافه هاديا وبشيرا , وقذف بقلوب أعدائى الرعب من مسيرة شهر , وأحلت لى الغنائم , ولم تحل لأحد قبلى , وجعلت لى الأرض كلها مسجدا طهورا.

وحينئذ فرض الله على أمة المسلمين خمسين صلاه فنزل(صلى الله عليه وسلم)للسماء السادسه وقابل سيدنا(موسى) فنصحه بأن يرجع لربه للتخفيف لأن أمته لن تقدر(لمعاناته مع بنى إسرائيل)فظل سيدى يمطتى من سدرة المنتهى للسماء السادسه لطلب التخفيف إلى أن جعلها الله خمس صلوات(خمس فى العمل خمسون فى الأجر)ونزل الى السماء الدنيا فوجد دخانا وسمع أصواتا فسأل غالى الجوهر(صلى الله عليه وسلم)جبريل عنهم فقال له أنهم الشياطين تحوم بقلوب بنى أدم لكى لا يتفكروا بملكوت السماء والأرض ثم هبط حلو المنطق(صلى الله عليه وسلم)إلى الأرض حيث المسجد الأقصى فوجده ملىء بالأنبياء فحان وقت الصلاة فأمهم حبيب الرحمن(صلى الله عليه وسلم)فى الصلاة وغالبا كانت صلاة الصبح وفي هذا سمو وتشريف لمكانة مراد قلبى(صلى الله عليه وسلم).

ثم عاد النبى الى مكه فى دمس الليل واهلها نيام وعندما لاحت طباشير يوما جديد وصحت الشمس من ثباتها قص قلب عقلى(صلى الله عليه وسلم)كل ما دار بالرحله عليهم فكذبوه إلى أن طلب(المطعم بن عدى)من عين ضميرى(صلى الله عليه وسلم)وصف المسجد الآقصى إليهم فرفع الله لبصره وبصيرته فظهر له واضحا فوصفه وصفا دقيقا ووجدوا الوصف صحيحا لكن لم يؤمنوا وزادوا كفرا وإنتهت هذه الرحله الجليله لقائد الأنبياء وقائد البشر(صلى الله عليه وسلم)وعرف مكانته عند اهل السماء بعد إهانة أهل الطائف فقراء العقل مساكين المنطق.
"""أسأل الذى جمعنا في دنيا فانيه ان يجمعنا ثانيه في جنه قطوفها دانيه"""


رحلة…. الإسراء…. والمعـراج …الجزء…الثانى(انتظروا الجزء الثالث)
http://forum.brg8.com/t179736.html

شكرا اخي الكريم

يسلمووووووو

بارك الله فيك اختى فى الله وجعل مقالتك فى ميزان حسناتك وزادة بقولك لااله الا الله والبسك لبس التقوى …وانه لمما يثلج صدرى تمكنك من العرض الجمالى للموضوع وان شاء الله سوف اتناول الاسراء والمعراج بالقياس العقلى فى تفرد خاص للمنتدى وارجو منك متابعتة واباء رايك تقبلى مرورى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على الافاذة وبارك الله فيك وجعله بميزان حسناتك
ننتظر المزيد منك
. ‏اللهــم إنــي أعــوذ بــك مــن منكــرات الأخــلاق ، والأعمــال والأهــواء. اللهــم إنــي أعــوذ بــك من قلــب لا يخشــع ، ودعــاء لا يُسمــع ، ومــن نفــس لا تشبــــع ، ومــن علــم لا ينفــع . أعــوذ بــك مــن هــؤلاء الأربــع .اللهــم رحمتــك ارجــو فــلا تكلنــي إلى نفســي طرفــة عيــن ، وأصلــح لــي شأنــي كلــه ، لا إلــه إلا أنت . اللهــم طهرنــي مــن الذنــوب والخطايــا اللهــم نقنــي منهــا كمــا ينقــى الثــوب الأبيــــض مــن الدنــس .اللهــم طهرنــي بالثلــج والبــرد والمــاء البــــــارد. ،، جــزاك الله خيــر و جعــلك مما تقــول لهم الجنــه هلمــواا فأنتــم من سكانــي ،، ، بــارك الله فيــك ،، وجعلــه بمواازيــن أعمــالك و أعانــك الله فـــي مداومـــة العمــل الصالــح ،، ،، ،، اللهــم صل على نبينا وحبيبنــا محمد وعلى ألــه وصحبه أجميعــن،،

الإسراء والمعراج 2024.

الإسراء والمعراج

الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ،
الحمد لله الذي بين لعباده طريق الهدى ،
وحذرهم من سبل الضلال والغوا ، وأصلي وأسلم على نبي الرحمة والهدى

الذي أرشد أمته لطريق الحق والرضى ، وحذرهم من اتباع الشيطان والهوى ،
فصلوات ربي وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أهل الخير والتقى . .
أما بعد :

فالإسراء والمعراج من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

التي أعجزت أعداءالله في كل وقت وكل حين

وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى متى كانا :
فقيل أنها ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول ولم تعين السنة ،
وقيل أنها قبل الهجرة بسنة ، فتكون في ربيع الأول ، ولم تعين الليلة ،
وقيل قبل الهجرة بستة عشر شهراً ، فتكون في ذي القعدة ،
وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقيل بخمس ، وقيل : بست .
والذي عليه أئمة النقل أن الإسراء كان مرة واحدة بمكة
بعد البعثة وقبل الهجرة.

واختلفوا ، هل كان الإسراء ببدنه عليه الصلاة السلام وروحه ،
أم بروحه فقط ، والذي عليه أكثر العلماء أنه أسري ببدنه وروحه يقظة لامناماً
لان قريش أكبرته وأنكرته ، ولو كان مناماً لم تنكره لأنها لا تنكر المنامات ،
قال تعالى :
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
الذي باركنا حوله "
[ الإسراء 1 ] .
ذكر بن كثير في تفسيره لسورة الإسراء ، عند قوله تعالى :
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
[ الإسراء 1 ] .
يمجد تعالى نفسه ، ويعظم شأنه لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه ،
فلا إله غيره ولا رب سواه
(( الذي أسرى بعبده )) يعني محمداً صلى الله عليه وسلم
(( ليلاً )) أي من الليل
(( من المسجد الحرام )) وهو مسجد مكة
(( إلى المسجد الأقصى )) وهو بيت المقدس الذي بالقدس
مصدق الأنبياء من لدن إبراهيم عليه السلام
، ولهذا جُمعوا له هناك فأمهم في محلتهم ودارهم ،
فدل على أنه هو الإمام الأعظم
والرئيس المقدم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين .
وقوله (( الذي باركنا حوله )) أي في الزروع والثمار
(( لنريه )) أي محمداً
(( من آياتنا )) أي العظام ،
كما قال تعالى :
(( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )) ] .

وماذا حدث في الإسراء والمعراج :

ذكر البخاري رحمه الله في صحيحه حديث المعراج ، قال :
حدثنا هُدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك
عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم ليلة أسري به قال :
{ بينما أنا في الحطيم ـ وربما قال في الحجر ـ مضطجعاً ،
إذ أتاني آت فقدَّ ـ قال :
وسمعته يقول : فشقَّ ـ ما بين هذه إلى هذه }
فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما بعيني به ؟
قال : من ثغرة نحره إلى شعرته ـ وسمعته يقول من قصته إلى شعرته ـ
(( فاستخرج قلبي ، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءَ ة إيماناً ، ففُل قلبي ،
ثم حُشي ثم أُعيد ، ثم أُتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض ))
فقال الجارود : هو البُراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم ـ
يضع خطوة عند أقصى طرْفه ، فحملت عليه ،
فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل :
من هذا ؟ قال جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد .
قيل : وقد أرسل إليه قال : نعم . قيل مرحباً به ، فنعم المجيء جاء
ففتح : فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال هذا أبوك آدم ، فسلم عليه .
فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح .
قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك
؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ،
فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة ،
قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ، ثم قالا :
مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد إلى السماء الثالثة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل ومن معك ؟
قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ،
فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت إذا يوسف ،
قال : هذا يوسف فسلم عليه ، فسلمت عليه ،
فرد ثم قال مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل :
ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ،
فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا إدريس ،
قال : هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه ،
فرد ثم قال مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل :
ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم .قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم .
قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا هارون ،
قال : هذا هارون فسلم عليه ، فسلمت عليه ،
فرد ثم قال ،مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل
قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل :
مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا موسى، قال :
هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال ،
مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . فلما تجاوزت بكى ، قيل له ما يبكيك ؟ قال :
أبكي لأن غلاماًبُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي .
ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح . قيل من هذا ؟
قال : جبريل قيل : ومن معك ؟
قال : محمد . قيل: وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ،
فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا إبراهيم ، قال :
هذا إبراهيم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال ،
مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح . ثم رفعت لي سدرة المنتهى .
فإذا نبقها مثل قلال هَجَر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ،
قال : هذه سدرة المنتهى ، وإذا أربعة أنهار : نهران بأطنان ، ونهران ظاهران ،
فقلت : ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ،
وأما الظاهران ، فالنيل والفرات .
ثم رُفع لي البيت المعمور . ثم أُتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل ،
فأخذت اللبن ، فقال : هي الفطرة التي أُتيت عليها وأمتك .
ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم . فرجعت فمررت على موسى ،
فقال : بما أمرت ؟ قال : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال :
إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك ،
وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ،
فرجعت ، فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله .
فرجعت فوضع عنى عشراً ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله .
فرجعت فوضع عنى عشراً ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله .
فرجعت فوضع عنى عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله .
فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت فقال مثله .
فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى فقال : بما أمرت ؟
قلت : بخمس صلوات كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ،
وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة .
فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك . قال : سألت ربي حتى استحييت
ولكن أرضى وأسلم .
قال : فلما جاوزت ناداني منادٍ : أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي ))

هل نحتفل :
كان ذلك هو حديث الإسراء والمعراج ، وكان قبل الهجرة وبعد البعثة النبوية
للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قبل الهجرة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم
لم يحتفل مطلقاً بليلة الإسراء والمعراج ولم يأمر به من بعده من الخلفاء ،
بل ولم يحتفل الخلفاء الراشدون وممن بعدهم بتلك الليلة
وهم خير القرون على الإطلاق ـ فلا إله إلا الله ـ
كيف ابتدع الناس اليوم بدعة عجيبة في دين الله ؟
كيف سمح أناس لأنفسهم بأن يشرَّعوا في دين الله ما لم يأذن به الله ؟
فتحوا على المسلمين أبواباً للشر كانت مغلقة فهم كما قال صلى الله عليه وسلم :
" إن من الناس مفاتيح للخير ، مغاليق للشر ، وإن من الناس مفاتيح للشر ،
مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ،
وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه "
[ السلسة الصحيحة ] .

فمن شرع للناس زيادة في الدين ، أو سن لهم سنة سيئة أو دعاهم إلى ضلالة
فهو آثم وله الويل والثبور ، وعليه وزر هذه الضلالة والبدعة إلى يوم القيامة
ويحمل من خطايا أولئك الناس الذين دعاهم وأضلهم
إلى تلك الضلالات والخرافات والإحتفالات الوهمية
التي لا يقرها دين ولا عقل .
والليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج ، لم يأت في الأحاديث الصحيحة
تعيينها في شهر معين ، كما أشرنا إلى ذلك سابقاً
وكل ما ورد في تعيينها غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولله الحكمة البالغة في أن ينسي الناس هذه الليلة .
ثم لو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ،
ولم يجزلهم أن يحتفلوا بها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها ولم يخصوها بشيء
ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ،
إما بالقول وإما بالفعل وإما بالإقرار ، ولو وقع شئ من ذلك لعرف واشتهر ،
ولنقله الصحابة رضى الله عنهم إلينا ، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم
كل شئ تحتاجه الأمة ولم يفرطوا في شئ من الدين ،
بل هم السابقون إلى كل خير فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً
لكانوا أسبق الناس إليه ، والنبي صلى الله عليه وسلم أنصح الناس ،
وقد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ،
ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما قال صلى الله عليه وسلم :
" ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ،
وينذرهم شر ما يعلمه لهم "
[ مسلم ] ،
وقال تعالى :
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً "
[ الأحزاب 21 ] ،
وقال تعالى :
" والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
رضي اللهعنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار
خالدين فيها أبداً ذلك الفوزالعظيم "
[ التوبة 100 ] .

وقال صلى الله عليه وسلم :
" إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " .
فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله
لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه ،
فلما لم يقع شئ من ذلك ، عُلم أن الاحتفال بهذه الليلة ـ
ليلة الإسراء والمعراج ـ وتعظيمها ليس من الإسلام في شئ،
بل هي بدعة منكرة محدثة في دين الله عز وجل ما أنزل الله بها من سلطان ،
ولم يأذن بها الله تعالى ، فقد أكمل الله تعالى الدين وأتم النعمة على عباده :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً "
[ المائدة 3 ] ،
وقال تعالى :
" أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل
لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم "
[ الشورى 21 ] .
وقال صلى الله عليه وسلم :
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
[ متفق عليه ] ،
وقال عليه الصلاة والسلام :
" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "
[ أخرجه مسلم ] ،
وفي صحيح مسلم ، قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة :
" أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها
وكل بدعة ضلالة " ، وزاد النسائي بسند جيد : " وكل ضلالة في النار " .
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال :
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب
وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع ، فأوصنا :
" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ،
فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ،
تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ،
فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة "
[ أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة بسند صحيح ] .
فلقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه والسلف الصالح
التحذير من البدع ، والترهيب منها ،
وذلك لأنها زيادة في دين الله عز وجل ، وفي البدع تشبه بأعداء الله
من اليهود والنصارى في زيادتهم وابتداعهم في دينهم زيادة لم يأذن بها الله ،
ففي ذلك من الفساد العظيم والمنكر الشنيع ما لا يعلم إلا به الله .
وفي تلك البدع والاحتفالات مصادمة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

أسأل الله أن يوفق جميع المسلمين لما فيه الخير والسداد ،
وأن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،
وأن يقينا جميعاً البدع الظاهرة والباطنة وسوء الفتن ،
وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ،
وأن يوفقهم لما يحب ويرضى ، وأن يأخذ بنواصيهم للبر والتقوى
وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين أنه سميع مجيب ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
والحمد لله رب العالمين .

حكم صيام يوم الإسراء والمعراج.

رقم الفتوى: 5951
التصنيف: بدع الأيام والشهور

السؤال
هل صيام يوم الاسراء والمعراج واجب أم بدعة أم مستحب؟

ولكم أعظم الأجر.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان،

ومنه ما هو دون ذلك كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء،

ويوم عرفة، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم

إلى هذه المواطن، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر،

ويومي الاثنين والخميس. والصيام في هذه الأوقات

من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

لكن يوم الإسراء والمعراج لا يجب ولا يستحب،

ولا يسن صيامه، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

صامه أو أمر بصيامه، ولو كان صومه مندوباً أو مسنوناً

لبينه النبي صلى الله عليه وسلم،

كما بين فضل الصيام في يوم عرفة، وعاشوراء.. الخ.

وعلى هذا فلا يصح أن يقال بصيام هذا اليوم،

بل إنه يوم مختلف في تعيينه على أقوال كثيرة

قال عنها الحافظ ابن حجر في الفتح بأنها تزيد على عشرة أقوال.

فتح الباري (7/254) باب المعراج: كتاب مناقب الأنصار.

وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم

ليس له فضيلة خاصة بصيام، ولا تخص ليلته بقيام،

ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم

وصحابته الكرام،

وبناءً على هذا فإن صوم يوم الإسراء والمعراج (27 من رجب)

على أحد الأقوال بدعة محدثة لا يصح التمسك بها،

لكن إن وافق هذا اليوم سنة أخرى في الصيام كيوم الاثنين،

أو الخميس أو وافق عادة امرئ في الصيام،

كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً فعندئذ يجوز صيامه لكونه

يوم الاثنين أو الخميس أو اليوم الذي يصومه – مثلا-

لا لكونه يوم الإسراء والمعراج.

وعلى المسلم أن يتحرى السنن و يبتعد عن البدع،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"

رواه البخاري ومسلم،

ومعنى (رد) أي: مردود على صاحبه غير مقبول منه.

والله تعالى أعلم.

فتحــــــــى عطــــــــــا
fathy – atta

ملحمة الإسراء والمعراج بقلم / سيد مصطفى 2024.

ملحمة الإسراء والمعراج ………………. بقلم / سيد مصطفى

هو محمد بن عبد الله العربي العدنان
خير من أرسل للإنس والجان
طاف بدعوته على الأهل والجيران
وألح في الدعوة حبا وخوفا على الخلان
ولكن تظل طبيعة البشر الجحود والنكران
لكل خير يأتي حتى وإن كان من النبي العدنان
قبل بعض أناس دعوته وأصر على الرفض أكثر الإنسان
منهم القريب والبعيد ولكن الرفض كان أشد من القربان
لم يسلم ولم يستسلم النبي الإنسان
فخرج من أفضل البلدان
إلى بلاد شتى و آخرين من الخلان
فكان الصد والرفض حتى من الولدان
فهام على وجهه في الوديان
ولجأ إلى رب الإنسان والجان
الهادي والقابل لكل إنسان
مهما كان من الكفر والصد والنكران
ودعا ربه بقلب كله تصديق وإيمان
وعرض عليه ربه هلاك الولدان والبلدان
حيث سخر له جبريل طوع البنان
أن يطبق عليهم الجبلين ويدمر المكان والإنسان
ويغير خريطة المكان والزمان
لأجل حبيبه ونبيه الإنسان
ولكن الرسول الرحيم بالإنس والجان
قال لا يارب إنهم من الأهل والخلان
وعسى أن يعودا لرشدهم ويقبلوا الإيمان
أو يخرج من أصلابهم مؤمن وإنسان
وبعد فراغ النبي العدنان
مع دعاء رب الإنس والجان
وخوفه على الأهل والخلان
أرسل الله ربه وفدا من الجان
قبل دعوته وآمن الجان قبل الإنسان
وهذا تكريم من رب الأنام
لرسوله خير الإنس والجان
إذا رفض بنو الإنسان
فأهل الجن دخلوا في الإسلام
فلا تحزن يا قرشي يا عدنان
فأنت نبي هذا الزمان وكل زمان
وزيادة في الكرم والرفعة للنبي الإنسان
فتحت أبوابها السماء لرسول الأنام
واصطحبه جبريل الأمين القوي البنيان
وطاف به الصحاري والوديان
ورأى ما رأى من الآيات والتبيان
حتى وصل بيت المقدس بالروح والجسد كامل البنيان
فك الله بيت المقدس الأسير من أيدي العدوان
وصلّى وأمّ كل الرسل التي أرسلت للأقوام
وهذا أفضل تكريم ورب الأنام
لخير رسول وأعظم نبي وأكرم إنسان
أن يؤمّ رسولنا وحبيبنا الرسل والأنبياء العظام
ليتنا نقدر قدر رسولنا عليه الصلاة السلام
وزاده ربه كرما ورفعة في الزمان والمكان
وقال له إن أبت الأرض دعوتك أيها النبي العدنان
فهذه السماء مفتوحة الأبواب لك أيها النبي الإنسان
وصعد به الرفيق جبريل القوي البنيان
ورأى وقابل من الأنبياء العظام الكرام
ووصل إلى مكان لم ولن يصل إليه قبله وبعده أي كائن كان
وهذا مقام نبيكم يا بني الإنس والجان
فهل تدركوا قيمته ومكانته بين الأنبياء والأنام ؟
وهل تعملوا بعمله وتسمعوا الكلام ؟
أم تعمى الأبصار وتصم الآذان ؟
أفيقوا أيها الخلان
وارجعوا إلى ربكم ونبيه العدنان
قبل فوات الأوان
ولا ينفع ندم ولا خلان
يوم الوقوف عرايا وتيهان
ولا ينفعنا مال ولا منصب ولا حسب ولا نسب ولا ولدان
الكل يقول نفسي نفسي وينسى أمه وأباه وحتى الولدان
اللهم سلمنا يارب من هذا الموقف والخذلان
تبنا إليك ورجعنا إليك يا رحمان
فاقبلنا واحشرنا مع أبي بكر وعمر وعلي وعثمان
واغفر لأمهاتنا وآبائنا والأهل والخلان
وارض عنا واسترنا ولا تفضحنا أما م الإنس والجان
ياربنا يارب الأنام
اغفر لنا وارحمنا واحشرنا مع النبي العدنان
هذه كلمات وسطور سطرتها لي ولكم أيها الخلان
لعلها تذكرنا وتنفعنا وتنسبنا إلى خير الأنام
وآخر الكلام
يكون بالصلاة والسلام
على محمد خير الرسل الكرام
بقلم
سيد مصطفى
27 رجب 1445 من هجرة خير الأنام

موضوعك قيّم
ولكن لم يوضع في مكانه الصحيح ..

ينقل للقسم المناسب

جزاك الله خيراااااااا وجعله فى ميزان حسناتك بارك الله فيك شكراااااااااااااا لك
جزاك الله الف خير
كل الشكر والتقدير على المرور الكريم والتعليق

االإسراء و المعراج .اسرار وخفايا 2024.

الإسراء و المعراج …….اسرار وخفايا

حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال كان ‏ ‏أبو ذر ‏ ‏يحدث ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فرج ‏ ‏عن سقف بيتي وأنا ‏ ‏بمكة ‏ ‏فنزل ‏ ‏جبريل ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرج صدري ثم غسله بماء ‏ ‏زمزم ‏ ‏ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي ‏ ‏فعرج ‏ ‏بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا ‏ ‏جبريل ‏ ‏قال هل معك أحد قال نعم معي ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه ‏ ‏أسودة ‏ ‏وعلى يساره ‏ ‏أسودة ‏ ‏إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت ‏ ‏لجبريل ‏ ‏من هذا قال هذا ‏ ‏آدم ‏ ‏وهذه ‏ ‏الأسودة ‏ ‏عن يمينه وشماله ‏ ‏نسم ‏ ‏بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة ‏ ‏والأسودة ‏ ‏التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فذكر أنه وجد في السموات ‏ ‏آدم ‏ ‏وإدريس ‏ ‏وموسى ‏ ‏وعيسى ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد ‏ ‏آدم ‏ ‏في السماء الدنيا ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏في السماء السادسة قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فلما مر ‏ ‏جبريل ‏ ‏بالنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بإدريس ‏ ‏قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا ‏ ‏إدريس ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بموسى ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏موسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بعيسى ‏ ‏فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏عيسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بإبراهيم ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏أن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏وأبا حبة الأنصاري ‏ ‏كانا يقولان قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم عرج بي حتى ‏ ‏ظهرت ‏ ‏لمستوى أسمع فيه ‏ ‏صريف الأقلام ‏ ‏قال ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏وأنس بن مالك ‏ ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها
ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها ‏ ‏حبايل ‏ ‏اللؤلؤ وإذا ترابها المسك.

ررررررررررررررررررررررررررائع يا عمدة موضوع قيم شكرا افدتنا كثيرا
اللهم صلى وسلم وبارك عليه

جزاك الله خير

مشكورة ع الموضووووووووووووووووووع
جميل جدا… بس وين البراق والصلاة في بيت المقدس..

هل الإسراء والمعراج حقيقة أم خيال ؟؟ 2024.

الحمد لله ،
نقول لهؤلاء النصارى الحاقدين ان الذي أسرى بمحمد صلى الله عليه وسلم هو الله . . لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( سبحان الذي أسرى بعبده )) . . ولم يقل لنا أن محمداً عليه الصلاة والسلام هو الذي قام بهذه المعجزة بذاتيته . . بل الله هو الذي أسرى به . . والله سبحانه وتعالى لا يخضع لقوانين الكون . . وليس كمثله شيىء . . وإذا نسبت الفعل وهو الاسراء إلى الفاعل وهو الله الذي ليس كمثله شيىء . . أصبح كل ما حدث يقيناً وصحيحاً لأنه تم بقدرة الله . . ولذلك حينما قال أهل مكة : أيستطيع محمد ( عليه الصلاة والسلام ) أن يذهب إلى بيت المقدس . . ويصعد إلى السماء ؟ . . نقول إن محمداً عليه الصلاة والسلام لم يدع ذلك . . ولم يقل إنه قام بهذا من نفسه . . وإنما هو أسرى به . . ومن الذي أسرى به ؟ . .هو الله سبحانه وتعالى . . والله تعالى ليس كمثله شىء . . ومن هنا فإن كل قول لمحمد عليه الصلاة والسلام عن الاسراء هو قول مصدق تماماً . . لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( سبحان الذي أسرى بعبده )) فالمعجزة تمت بقدرة الله .
ويبرهن العلامة رحمت الله الهندي على وقوع هذه المعجزة العظيمة لنبينا الكريم ( عليه الصلاة والسلام ) بالعقل والنقل :
أما عقلاً : فلأن خالق العالم قادر على أن يسري بمحمد عليه الصلاة والسلام بهذه السرعة . . وغاية ما في الامر ان المعجزة تمت خلاف العادة ، والمعجزات كلها تكون كذلك .
أما نقلاً : فلأن صعود الاجسام إلى السماء بقدرة الله ليس ممتنع عند أهل الكتاب :
فهذا أخنوخ نقله الله حياً إلى السماء لئلا يرى الموت [ تكوين 5 : 24 ]
وهذا إيليا يقول عنه كاتب سفر الملوك الثاني : (( وَعِنْدَمَا أَزْمَعَ الرَّبُّ أَنْ يَنْقُلَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ، ذَهَبَ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعُ مِنَ الْجِلْجَالِ. . . . . . 11وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَجَاذَبَانِ أَطْرَافَ الْحَدِيثِ، فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ تَجُرُّهَا خُيُولٌ نَارِيَّةٌ، نَقَلَتْ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ )) [ ملوك الثاني 2 : 1 – 11 ]
فهذه الأمور مسلمة عند المسيحيين فلا مجال لهم أن يعترضوا على معراج النبي صلى الله عليه وسلم .
ونقل بعض الأحباء أن قسيساً في بلدة من بلاد الهند كان يقول في بعض المجامع : كيف تعتقدون في الاسراء المعراج وهو أمر مستبعد ؟ فأجابه مجوسي من مجوس الهند : إن الاسراء والمعراج ليس بأشد استبعاداً من كون العذراء تحمل من غير زوج ! فبهت القسيس .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،

منقووووووول

أنا معك… الإله قادر على فعل أي شيئ خارق لقانون الطبيعه البشريه.

بارك الله فيك أخي
فلا شك أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على
صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل
كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه
قال الله سبحانه وتعالى :
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
الإسراء/1 .

جزاك الله خيرا
ورزقك الفردوس الاعلى من الجنة

وانـآأ معك فالله وبدون شك قادر ع فعل اي شيء

ومعججزات كثيره حصلت لـ الرسول عليه افضل الصصلاه والتسليم

خارقه لقانون الطبيعه البششريه

جزاك الله خير

ذكرى الإسراء والمعراج 2024.

يبدو أن العالم كله يحتفل هذه الأيام بين يدي ذكرى الإسراء والمعرج، ولكن كل حسب طريقته الخاصة!

أمريكا وحلفاؤها يحتفلون بشن حرب صليبية جديدة باسم القضاء على الإرهاب! بينما أمريكا هي (الراعي الرسمي) للإرهاب الصهيوني اليومي بحق أهلنا في فلسطين لمحتلة. أمريكا الآن تحتفل بضرب بلد إسلامي وتستمتع بسفك دماء المسلمين. وتستعد أمريكا في الوقت الراهن لتوسيع دائرة المعركة ضد الإرهاب، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة حركتان إرهابيتان يتوجب تجفيف منابعهما المالية وملاحقتهما لقيامهما خلال العامين الماضيين بما سماه (هجمات إجرامية وإرهابية على الأبرياء).

أوروبا تحتفل وتسارع في تأييد الإرهاب الأمريكي، ولا عزاء للمسلمين.

بعض حكومات الدول الإسلامية سقطت في الشرك الأمريكي خوفا من (العصا) أو طمعا في (الجزرة) ولم تحفل بحكم الإسلام في مساعدة الكافر على المسلم!

السلطة الفلسطينية تحتفل بشكل آخر فهي الآن تتنازل وتستجيب للضغوط الأمريكية والصهيونية لوقف الانتفاضة والمقاومة ولو باعتقال أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد الذي حمل على عاتقه عبء المعركة وقدم في سبيل ذلك الغالي والنفيس، وتعلن في بيان لها صدر مؤخرا بأنها ستتخذ إجراءات حاسمة بحق من يخرق وفق إطلاق النار، وتعتبر مقاومة الاحتلال خدمة لمخطط شارون وخروجا عن المصلحة الوطنية!!

لمتابعة المقالة

لمتابعة المقالة هنا

رحلة الإسراء والمعـراج .الجزء .الثانى 2024.

<div align="center">
**بسم الله الرحمن الرحيم**
** الاسراء والمعراج**
الجُزء الثانى
صنوف من اهل الجنه وأهل النار
وبينما قائد الأنبياء بالسماوات العلا اطلع على أهل الجنة واطلع على أهل النار .
** اطلع على أهل الجنة فأري رجالا يزرعون يوما ويحصدون يوما كلما حصدوا عاد الزرع كما كان قال: من هؤلاء يا جبريل؟ (قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله يخلف الله عليهم ما أنفقوا)
** رأى النبي رجالا وأقواما ترضخ رؤوسهم بالحجارة قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال :
(هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة)
** ورأى النبي أقواما يسرحون كما تسرح الأنعام طعامهم الضريح &quot;نبت ذو شوك&quot; قال : من هؤلاء يا جبريل؟ قال:
هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم)

** ورأى النبي رجالا يأكلون لحما نتنا خبيثا وبين أيديهم اللحم الطيب النضج قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال:
(هؤلاء رجال من أمتك تكون عند أحدهم المرأة بالحلال فيدعها ويبيت عند امرأة خبيثة حتى يصبح)
** ورأى النبي نساءا معلقات من أثدائهن قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال:
(هؤلاء اللواتي يدخلن على أزواجهن من ليس من أولادهن)
**شاهد إناس شفاههم كمشافر الأبل فيأتى من يفتح أفواههم ويلقى فيها قطعة لحم خبيث ثم يتحول لنار الى أن يخرج من أسفلهم وسأل منقذ بشريتى(صلى الله عليه وسلم) عنهم فقيل له
أنهم من يأكلون أموال اليتامى ظُلماً.
<font color="royalblue">
** وجد في النار طريق ممتد يمر فيه أل فرعون يتعرضون للنارغدوا وعشيا وفى الطريق أيضا أقواما بطونهم منتفخه كالبيوت يطويهم أل فرعون بأقدامهم ويقولون اللهم أخر يوم القيامه اللهم لا تقم الساعه وسأل شفيع أمتى(صلى الله عليه وسلم)عنهم فقيل له أنهم من يتعاملون بالربا من أمتك.<font color="royalblue">
**وشاهد أقواما تقطع لحم جنوبها ثم يقال لكل منهم كلوا هذا اللحم لما كنت تأكل لحم أخيك ميتا وسأل عنهم معلمى الأمي(صلى الله عليه وسلم)فقيل له هؤلاء الذين يغتابون اخوانهم .

{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى(13)عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى(14)عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى(15)إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى(16)مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}
وفي هذا دلالة كما قال بعض العلماء بأن عند سدرة المنتهى تنتهي الدنيا
….ثم صعدا صاحب الحوض الأصفى(صلى الله عليه وسلم)إلى سدرة المنتهى(سدرة المنتهى هي شجرة سدر عظيمة تقع في الجنه (السماء السابعة) وجذورها في (السماء السادسة) بها من الحسن ما لايستطيع بشر ان يصفه كما قال الرسول مُحمد عليه الصلاة والسلام
ينتهى إليها كل من يصعد من الأرض من أعمال وأرواح فيقبض عندها)
**«ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورا عظيما»&quot;سُنن الترمذى&quot;
**«يخرج من تحت سدرة المنتهى أربعة أنهار : اثنان باطنان, واثنان ظاهران، ورأيت ورق الشجرة كآذان الفيلة، وحملها كقلال هجر»&quot;تُحفة الآولياء&quot;
<font size="4"><font color="royalblue"><font face="Microsoft Sans Serif">«لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ، انتهى به إلى سدرة المنتهى ؛ وهي في السماء السادسة، وإليها ينتهي ما عرج به من تحتها، وإليها ينتهي ما أهبط به من فوقها، حتى يقبض منها. قال : { إذ يغشى السدرة ما يغشى } قال : فراش من ذهب. فأعطي ثلاثا، الصلوات الخمس، وخواتيم سورة البقرة، ويغفر لمن مات من أمته، لا
‏اللهــم إنــي أعــوذ بــك مــن منكــرات الأخــلاق ، والأعمــال والأهــواء. اللهــم إنــي أعــوذ بــك من قلــب لا يخشــع ، ودعــاء لا يُسمــع ، ومــن نفــس لا تشبــــع ، ومــن علــم لا ينفــع . أعــوذ بــك مــن هــؤلاء الأربــع .اللهــم رحمتــك ارجــو فــلا تكلنــي إلى نفســي طرفــة عيــن ، وأصلــح لــي شأنــي كلــه ، لا إلــه إلا أنت . اللهــم طهرنــي مــن الذنــوب والخطايــا اللهــم نقنــي منهــا كمــا ينقــى الثــوب الأبيــــض مــن الدنــس .اللهــم طهرنــي بالثلــج والبــرد والمــاء البــــــارد. ،، جــزاك الله خيــر و جعــلك مما تقــول لهم الجنــه هلمــواا فأنتــم من سكانــي ،، ، بــارك الله فيــك ،، وجعلــه بمواازيــن أعمــالك و أعانــك الله فـــي مداومـــة العمــل الصالــح ،، ،، ،، اللهــم صل على نبينا وحبيبنــا محمد وعلى ألــه وصحبه أجميعــن،، ‏ (( ننتظر الجزء الثالث بشوق ))‏
شكرا اختى ريم
(صلى الله عليه وسلم)

قبسات من رحلة الإسراء والمعراج 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت رحلة الإسراء اختباراً جديداً للمسلمين في إيمانهم ويقينهم ، وفرصة لمشاهدة النبي – صلى الله عليه وسلم – عجائب القدرة الإلهية ، والوقوف على حقيقة المعاني الغيبيّة ، والتشريف بمناجاة الله في موطنٍ لم يصل إليه بشرٌ قطّ ، إضافةً إلى كونها سبباً في تخفيف أحزانه وهمومه ، وتجديد عزمه على مواصلة دعوته والتصدّي لأذى قومه .


فقد شهدت الأيّام السابقة لتلك الرحلة العديد من الابتلاءات ، كان منها موت زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، والتي كانت خير عونٍ له في دعوته ، ثم تلاها موت عمّه أبي طالب ، ليفقد بذلك الحماية التي كان يتمتّع بها ، حتى تجرّأت قريشٌ على إيذائه – صلى الله عليه وسلم – والنيل منه ، ثم زادت المحنة بامتناع أهل الطائف عن الاستماع له ، والقيام بسبّه وطرده ، وإغراء السفهاء لرميه بالحجارة ، مما اضطرّه للعودة إلى مكّة حزيناً كسير النفس .

ومع اشتداد المحن وتكاثر الأحزان ، كان النبي – صلى الله عليه وسلم – في أمسّ الحاجة إلى ما يعيد له طمأنينته ، ويقوّي من عزيمته ، فكانت رحلة الإسراء والمعراج ، حيث أُسري به – صلى الله عليه وسلم – إلى بيت المقدس ، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى ، ثم عاد في نفس اليوم .

وتبدأ القصّة عندما نزل جبريل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بصحبة ملكين آخَريْن ، فأخذوه وشقّوا صدره ، ثم انتزعوا قلبه وغسلوه بماء زمزم ، ثم قاموا بملء قلبه إيماناً وحكمة ، وأعادوه إلى موضعه .

ثم جاء جبريل عليه السلام بالبراق ، وهي دابّة عجيبة تضع حافرها عند منتهى بصرها ، فركبه النبي – صلى الله عليه وسلم – وانطلقا معاً ، إلى بيت المقدس .

وفي هذه المدينة المباركة كان للنبي – صلى الله عليه وسلم – موعدٌ للقاء بإخوانه من الأنبياء عليهم السلام ، فقد اصطحبه جبريل عليه السلام إلى المسجد الأقصى ، وعند الباب ربط جبريل البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء جميعاً ، ثم دخلا إلى المسجد ، فصلّى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأنبياء إماماً ، وكانت صلاته تلك دليلاً على مدى الارتباط بين دعوة الأنبياء جميعاً من جهة ، وأفضليّته عليهم من جهة أخرى .

ثم بدأ الجزء الثاني من الرّحلة ، وهو الصعود في الفضاء وتجاوز السماوات السبع ، وكان جبريل عليه السلام يطلب الإذن بالدخول عند الوصول إلى كلّ سماءٍ ، فيؤذن له وسط ترحيب شديد من الملائكة بقدوم سيد الخلق وإمام الأنبياء – صلى الله عليه وسلم – .

وفي السماء الدنيا ، التقى – صلى الله عليه وسلم – بآدم عليه السلام ، فتبادلا السلام والتحيّة ، ثم دعا آدم له بخيرٍ ، وقد رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – جالساً وعن يمينه وشماله أرواح ذريّته ، فإذا التفت عن يمينه ضحك ، وإذا التفت عن شماله بكى ، فسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – جبريل عن الذي رآه ، فذكر له أنّ أولئك الذين كانوا عن يمينه هم أهل الجنّة من ذرّيّته فيسعد برؤيتهم ، والذين عن شماله هم أهل النار فيحزن لرؤيتهم .

ثم صعد النبي– صلى الله عليه وسلم – السماء الثانية ليلتقي ب عيسى و يحيى عليهما السلام ، فاستقبلاهُ أحسن استقبالٍ وقالا : " مرحباً بالأخ الصالح والنبيّ الصالح " .
وفي السماء الثالثة ، رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – أخاه يوسف عليه السلام وسلّم عليه ، وقد وصفه عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ..وإذا هو قد أعطي شطر الحسن ) رواه مسلم .

ثم التقى بأخيه إدريس عليه السلام في السماء الرابعة ، وبعده هارون عليه السلام في السماء الخامسة .

ثم صعد جبريل بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى السماء السادسة لرؤية أخيه موسى عليه السلام ، وبعد السلام عليه بكى موسى فقيل له : " ما يبكيك ؟ " ، فقال : " أبكي ؛ لأن غلاماً بُعث بعدي ، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي " .

ثمّ كان اللقاء بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة ، حيث رآه مُسنِداً ظهره إلى البيت المعمور – كعبة أهل السماء – الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون إليه أبداً ، وهناك استقبل إبراهيم عليه السلام النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعا له ، ثم قال : ( يا محمد ، أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) رواه الترمذي .

وبعد هذه السلسلة من اللقاءات المباركة ، صعد جبريل عليه السلام بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى سدرة المنتهى ، وهي شجرةٌ عظيمة القدر كبيرة الحجم ، ثمارها تُشبه الجرار الكبيرة ، وأوراقها مثل آذان الفيلة ، ومن تحتها تجري الأنهار ، وهناك رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – جبريل عليه السلام على صورته الملائكيّة وله ستمائة جناح ، يتساقط منها الدرّ والياقوت .

ثم حانت أسعد اللحظات إلى قلب النبي – صلى الله عليه وسلم – ، حينما تشرّف بلقاء الله والوقوف بين يديه ومناجاته ، لتتصاغر أمام عينيه كل الأهوال التي عايشها ، وكل المصاعب التي مرّت به ، وهناك أوحى الله إلى عبده ما أوحى ، وكان مما أعطاه خواتيم سورة البقرة ، وغفران كبائر الذنوب لأهل التوحيد الذين لم يخلطوا إيمانهم بشرك ، ثم فَرَض عليه وعلى أمّته خمسين صلاة في اليوم والليلة .

وعندما انتهى – صلى الله عليه وسلم – من اللقاء الإلهيّ مرّ في طريقه بموسى عليه السلام ، فلما رآه سأله : ( بم أمرك ؟ ) ، فقال له : ( بخمسين صلاة كل يوم ) ، فقال موسى عليه السلام : ( أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ) ، فعاد النبي صلى الله عليه وسلم – إلى ربّه يستأذنه في التخفيف فأسقط عنه بعض الصلوات ، فرجع إلى موسى عليه السلام وأخبره ، فأشار عليه بالعودة وطلب التخفيف مرّةً أخرى ، وتكرّر المشهد عدّة مرّات حتى وصل العدد إلى خمس صلواتٍ في اليوم والليلة ، واستحى النبي – صلى الله عليه وسلّم أن يسأل ربّه أكثر من ذلك ، ثم أمضى الله عزّ وجل الأمر بهذه الصلوات وجعلها بأجر خمسين صلاة .

وقد شاهد النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الرحلة الجنّة ونعيمها ، وأراه جبريل عليه السلام الكوثر ، وهو نهرٌ أعطاه الله لنبيّه إكراماً له ، حافّتاه والحصى الذي في قعره من اللؤلؤ ، وتربته من المسك ، وكان عليه الصلاة والسلام كلما مرّ بملأ من الملائكة قالوا له : " يا محمد ، مر أمتك بالحجامة " .

وفي المقابل ، وقف النبي – صلى الله عليه وسلم – على أحوال الذين يعذّبون في نار جهنّم ، فرأى أقواماً لهم أظفار من نحاس يجرحون بها وجوههم وصدورهم ، فسأل جبريل عنهم فقال : " هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم " ، ورأى أيضاً أقواماً تقطّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار ، فقال له جبريل عليه السلام : " هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون ؟ " .

ورأى شجرة الزّقوم التي وصفها الله تعالى بقوله : { والشجرة الملعونة في القرآن } ( الإسراء : 60 ) ، وقوله : { إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رءوس الشياطين } ( الصافات : 64 – 65 ) .

ورأى مالكاً خازن النار ، ورأى المرأة المؤمنة التي كانت تمشط شعر ابنة فرعون ، ورفضت أن تكفر بالله فأحرقها فرعون بالنار ، ورأى الدجّال على صورته ، أجعد الشعر ، أعور العين ، عظيم الجثّة ، أحمر البشرة ، مكتوب بين عينيه " كافر " .

وفي تلك الرحلة جاءه جبريل عليه السلام بثلاثة آنية ، الأوّل مملوء بالخمر ، والثاني بالعسل ، والثالث باللبن ، فاختار النبي – صلى الله عليه وسلم – إناء اللبن فأصاب الفطرة ، ولهذا قال له جبريل عليه السلام : " أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك " رواه البخاري .

وبعد هذه المشاهدات ، عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى مكّة ، وأدرك أن ما شاهده من عجائب ، وما وقف عليه من مشاهد ، لن تتقبّله عقول أهل الكفر والعناد ، فأصبح مهموماً حزيناً ، ولما رآه أبوجهل على تلك الحال جاءه وجلس عنده ثم سأله عن حاله ، فأخبره النبي – صلى الله عليه وسلم – برحلته في تلك الليلة ، ورأى أبو جهل في قصّته فرصةً للسخرية والاستهزاء ، فقال له : " أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني ؟ " ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( نعم ) ، فانطلق أبو جهل ينادي بالناس ليسمعوا هذه الأعجوبة ، فصاحوا متعجّبين ، ووقفوا ما بين مكذّب ومشكّك ، وارتدّ أناسٌ ممن آمنوا به ولم يتمكّن الإيمان في قلوبهم ، وقام إليه أفرادٌ من أهل مكّة يسألونه عن وصف بيت المقدس، فشقّ ذلك على النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن الوقت الذي بقي فيه هناك لم يكن كافياً لإدراك الوصف ، لكنّ الله سبحانه وتعالى مثّل له صورة بيت المقدس فقام يصفه بدقّة بالغة ، حتى عجب الناس وقالوا : " أما الوصف فقد أصاب " ، ثم قدّم النبي – صلى الله عليه وسلم – دليلاً آخر على صدقه ، وأخبرهم بشأن القافلة التي رآها في طريق عودته ووقت قدومها ، فوقع الأمر كما قال .

وفي ذلك الوقت انطلق نفرٌ من قريش إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه عن موقفه من الخبر ، فقال لهم : " لئن كان قال ذلك لقد صدق " ، فتعجّبوا وقالوا : " أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟ " ، فقال : " نعم ؛ إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة " ، فأطلق عليه من يومها لقب " الصديق " .

وكان في هذه المواقف المتباينة حكم إلهيّة عظيمة ، ففي تصديق أبي بكر رضي الله عنه إبرازٌ لأهميّة الإيمان بالغيب والتسليم له طالما صحّ فيه الخبر، وفي ردّة ضعفاء الإيمان تمحيصٌ للصفّ الإسلامي من شوائبه، حتى يقوم الإسلام على أكتاف الرّجال الذين لا تهزّهم المحن أو تزلزلهم الفتن ، وفي تكذيب كفار قريشٍ للنبي – صلى الله عليه وسلم – وتماديها في الطغيان والكفر تهيئةٌ من الله سبحانه لتسليم القيادة إلى القادمين من المدينة ، وقد تحقّق ذلك عندما طاف النبي – صلى الله عليه وسلم – على القبائل طلباً للنصرة ، فالتقى بهم وعرض عليهم الإسلام ، فبادروا إلى التصديق والإيمان ، ليكونوا سبباً في قيام الدولة الإسلامية وانتشار دعوتها في الجزيرة العربية .

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحبه اجمعين

بارك الله فيك مشكوووووره

جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
غصوونه


غصن الاراك..

شكرا لمرورك..

حقيقة الإسراء والمعراج للشيخ اشرف الفيل 2024.


عنوان الخطبة : حقيقة الإسراء والمعراج

الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وبعد : قال الله تعالي " سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير وآتينا موسي الكتاب وجعلناه هدي لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا " والآيات تتحدث عن حادثة هامة جدا من الحوادث التي وقعت في زمن النبي صلي الله عليه وسلم وهي حادثة الإسراء والمعراج

فما هو معني الإسراء ؟ ولماذا أسري بالنبي صلي الله عليه وسلم ؟ وهل كان هذا الإسراء والمعراج يقظة أم مناما ؟ وهل رأي النبي ربه ؟ وكيف كان ذلك ؟ ثم لماذا فرضت الصلاة في تلك الليلة ولم تفرض كباقي العبادات ؟ و كيف فرضت ؟ وما هي الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج ؟ هذا ما سوف نتناوله في خلال هذه الجمعة والجمع القادمة بإذن الله تعالي

أولا : ما هو معني الإسراء وما هو تاريخه ؟؟
الإسراء معناه السير ليلا ولكنه سبحانه لم يقل سري محمد من البيت الحرام إلي البيت الأقصي بل قال سبحانه أسري بعبده ومفاد هذا أن الإسراء كان بأمر من الله تعالي وأنه حدث بمعيته سبحانه وقدرته فجعل سبحانه البراق يسري به وجاز في قصة لوط قوله " فأسر بأهلك " أي احملهم علي دابة تناسبهم وسر بهم في الليل إذ التعدي بالباء يقتضي المشاركة كما تقول أقعدته أي جعلته يقعد ولكن إذا قلت قعدت به أي شددته من ثيابه مشاركا إياه القعود فكان لوطا شارك أهله السير والله تعالي كانت معيته لنبيه معية تأييد ونصرة في رحلة الإسراء والمعراج .


تاريخ الإسراءوقد اختلف العلماء في ذلك فقيل قبل خروجه إلى المدينة أسري به ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الآخر قبل الهجرةقالت عائشة توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة قال ابن شهاب وذلك بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة أعوام وقيل بعد مبعثه بخمس سنين وقيل بعد مبعثه بثمانية عشر شهرا

ثانيا : لماذا أسري بالنبي صلي الله عليه وسلم ؟
أسري به تفريجا وتفريحا له أسري به ليتمتع بالمشاهد الكونية التي هي من صنع خلقه وباعثه أسري به ليتطلع علي الكثير من النعم التي أوجدها الله لعباده ! ولكن لماذا هذا التوقيت لعدة أسباب منها ليمز الله الخبيث من الطيب فمن يصدق ومن يكذب وليخرج المنافقين من ظل هذه الدعوة المباركة لأن ووجودهم بمثابة خطر علي الدعوة في بادئها والسبب الثاني كثرة ما لا قاه الرسول من أذي مثل ذلك وضعهم بقايا الحيوانات ودماءها ومشيمتها – غشاء رقيق يحيط بالجنين- بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد. وقد خنق عقبة بن أبي معيط رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في فناء مكة، اتهامهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالكذب وبالسحر وبالكهانة، ووضعوا في عنق بلال بن رباح حبلاً وأسلموه للصبيان ليطوفوا به شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد، وغير ذلك من الأمثلة التي تبين مدى استهزائهم بالمسلمين . تعاهدهم وتقاسمهم علي الكفر فتعاقد كفّار قريش على بني هاشم وبني المطلب – وهم بطن النبي صلى الله عليه وسلم من قريش – ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم، وكتبوا في ذلك صحيفة، وحصروهم في شعب أبي طالب مدة طويلة (قيل ثلاث سنوات أو أقل) وقد كان الحصار كاملاً بمعنى الكلمة، وذلك حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل، ولكن الله عصمه رغم البلاء والشدة. ‏لذلك كان الإسراء في هذا الوقت في تلك الظروف الصعبة كانت المواساة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بحادثة الإسراء والمعراج، يقول الله عز وجل: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). ‏ورغم أن حادثة الإسراء والمعراج كانت مواساة وتطميناً للرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنها كانت فتنة لبعض المسلمين وللكافرين ممن لم يصدقوا بها،


ثالثا : هل كان الإسراء يقظة أم مناما ؟
اختلف في ذلك السلف والخلف إلي ثلاثة آراء
فذهبت طائفة إلى أنه إسراء بالروح ولم يفارق شخصه مضجعه وأنها كانت رؤيا رأى فيها الحقائق ورؤيا الأنبياء حق ذهب إلى هذا معاوية وعائشة وقد اعترض العلماء علي قول عائشة ومعاوية بأنها كانت صغيرة لم تشهد ولا حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما معاوية فكان كافرا في ذلك مشاهد للحال ولم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم


وقد احتج جماعة لعائشة بقوله تعالى وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس فسماها رؤيا وهذا يرده قوله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ولا يقال في النوم أسري وأيضا فقد يقال لرؤية العين رؤيا وفي نصوص الأخبار الثابتة دلالة واضحة على أن الإسراء كان بالبدن وإذا ورد الخبر بشيء هو مجوز في العقل في قدرة الله تعالى فلا طريق إلى الإنكار لا سيما في زمن خرق العوائد وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم معارج فلا يبعد أن يكون البعض بالرؤيا وعليه يحمل قوله عليه السلام في الصحيح بينا أنا في البيت بين النائم واليقظان الحديث ويحتمل أن يرد من الإسراء إلى نوم والله أعلم


وقالت طائفة كان الإسراء بالجسد يقظة إلى بيت المقدس وإلى السماء بالروح واحتجوا بقوله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فجعل المسجد الأقصى غاية الإسراء قالوا ولو كان الإسراء بجسده إلى المسجد الأقصى لذكره فإنه كان أبلغ في المدح
وذهب معظم السلف والمسلمين إلى أنه كان إسراء بالجسد وفي اليقظة وأنه ركب البراق بمكة ووصل إلى بيت المقدس وصلى فيه ثم أسري بجسده وعلى هذا تدل الأخبار التي أشرنا إليها والآية وليس في الإسراء بجسده وحال يقظته استحالة ولا يعدل عن الظاهر والحقيقة إلى التأويل إلا ثم الاستحالة


الرد علي الأقوال الأخرى
ولو كان مناما لقال بروح عبده ولم يقل بعبده وقوله ما زاغ البصر وما طغى يدل على ذلك ! ولو كان مناما لما كانت فيه آية ولا معجزة !!!!ولما قالت له أم هانىء لا تحدث الناس فيكذبوك!! ولافضل أبو بكر بالتصديق !!ولما أمكن قريشا التشنيع والتكذيب وقد كذبه قريش فيما أخبر به حتى ارتد أقوام كانوا آمنوا فلو كان بالرؤيا لم يستنكر وقد قال له المشركون إن كنت صادقا فخبرنا عن عيرنا أين لقيتها قال بمكان كذا وكذا مررت عليها ففزع فلان فقيل له ما رأيت يا فلان قال ما رأيت شيئا أن الإبل نفرت قالوا فأخبرنا متى تأتنا العير قال تأتيكم يوم كذا وكذا قالوا أية ساعة قال ما أدري طلوع الشمس من هاهنا أسرع أم طلوع العير من هاهنا فقال رجل ذلك اليوم هذه الشمس قد طلعت وقال رجل هذه عيركم قد طلعت واستخبروا النبي صلى الله عليه وسلم عن صفة بيت المقدس فوصفه لهم ولم يكن رآه قبل ذلك روى في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط قال فرفعه الله لي أنظر إليه فما سألوني عن شيء إلا أنبأتهم به الحديث

وذهبت طائفة ثالثةإلى تصديق المقالتين وتصحيح الحديثين وأن الإسراء كان مرتين أحداهما : كان في نومه وتوطئة له وتيسيرا عليه كما كان بدء نبوته الرؤيا الصادقة ليسهل عليه أمر النبوة فإنه عظيم تضعف عنه القوى البشرية وكذلك الإسراء سهله عليه بالرؤيا ، لأن هوله عظيم فجاءه في اليقظة على توطئة وتقدمة رفقا من الله بعبده وتسهيلا عليه ورأيت المهلب في شرح البخاري قد حكى هذا القول عن طائفة من العلماء وأنهم قالوا : كان الإسراء مرتين مرة في نومه ومرة في يقظته ببدنه – صلى الله عليه
من زاد المعاد فصل [ الصحيح أن الإسراء كان مرة ] قال موسى بن عقبة عن الزهري : عرج بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس وإلى السماء قبل خروجه إلى المدينة بسنة . وقال ابن عبد البر وغيره كان بين الإسراء والهجرة سنة وشهران انتهى .

وكان الإسراء مرة واحدة . وقيل مرتين مرة يقظة ومرة مناما وأرباب هذا القول كأنهم أرادوا أن يجمعوا بين حديث شريك <38> وقوله ثم استيقظت وبين سائر الروايات ومنهم من قال بل كان هذا مرتين مرة قبل الوحي لقوله في حديث شريك " وذلك قبل أن يوحى إليه " ومرة بعد الوحي كما دلت عليه سائر الأحاديث . منهم من قال بل ثلاث مرات مرة قبل الوحي ومرتين بعده وكل هذا خبط وهذه طريقة ضعفاء الظاهرية من أرباب النقل الذين إذا رأوا في القصة لفظة تخالف سياق بعض الروايات جعلوه مرة أخرى فكلما اختلفت عليهم الروايات عددوا الوقائع والصواب الذي عليه أئمة النقل أن الإسراء كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة . ويا عجبا لهؤلاء الذين زعموا أنه مرارا كيف ساغ لهم أن يظنوا أنه في كل مرة تفرض عليه الصلاة خمسين ثم يتردد بين ربه وبين موسى حتى تصير خمسا ثم يقول " أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي " ثم يعيدها في المرة الثانية إلى خمسين ثم يحطها عشرا عشرا وقد غلط الحفاظ شريكا في ألفاظ من حديث الإسراء ومسلم أورد المسند منه ثم قال فقدم وأخر وزاد ونقص ولم يسرد الحديث فأجاد رحمه الله

هذا الموضوع منقول من موقع الشيخ أشرف الفيـل

اضغط هنا للدخول الى الصفحة

موضوع تحقيقي مميز و ممتع
جزاك الله كل الخير على طرحك الرائع والموفق
لك كل الشكر
جزاك الله خيرا