نبذة عن حياة شاعر فلسطين تميم البرغوثي : حياته الشخصية و العلمية 2024.

حياته الشخصية



ولد بالقاهرة، عام 1977 وحيداً لوالده الشاعر مريد البرغوثي ووالدته الروائية المصرية رضوى عاشور.




حياته العلمية



حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2024 م.
عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
محاضراً بجامعة برلين الحرة،
عمل بقسم الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة بنيو يورك.
عمل في بعثة الأمم المتحدة بالسودان.
باحثاً في العلوم السياسية بمعهد برلين للدراسات المتقدمة
وهو حالياً أستاذ مساعد زائر للعلوم السياسية في جامعة جورجتاون بواشنطن، له كتابان في العلوم السياسية: الأول باللغة العربية بعنوان الوطنية الأليفة : الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2024 م، والثاني {{بالإنجليزية|The Umma and the Dawla: the Nation state and the Arab Middle East}} عن مفهومي الأمة والدولة في العالم العربي صدر عن دار بلوتو للنشر بلندن، عام 2024 م.
هذا الشاعر دائما مانجد في اشعاره
هموم هذه الامة
ودائما ماتكون اشعاره في منتهى الجمالية الطاغية
الاخ العزيز والراقي خليل
شكراً كبيرة جداً تليق بك وبمجهودك الرائع
يسلمو على المرور و يعيطك الف عافية ^_^_^
عائلة عريقة وعلى درجة عالية من العلم والثقافة

وعائلته غنية عن التعريف

حيت اخي خليل على اثارة هذا الموضوع

يعيطك الف الف عافية على المرور أخى الكريم بســــــــــام

ديوان الشاعر تميم البرغوثي 2024.

[size="6"]هو شاعر فلسطيني الأصل ولد في مصر عام1977
له قصائد بالفصحة وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية
نشر قصائده في عدة من الصحف والمجلات العربية مثل:أخبار العرب الدستور السفير اللبنانية والرأي الأردنية والايام والحياة الجديدة الفلسطينيتيين
حصل على الدكتوراة في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية وعمل استاذا مساعداللعلوم السياسية في القاهرة
ثم عمل ببعثة الأمم المتحدة في السودان. كتب مقالاً أسبوعياً عن التاريخ العربي والهوية في جريدة الديلي ستار اللبنانية الناطقة بالإنجليزية لمدة سنة من 2024-2004

هو ابن الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي

من قصائده:ستون عاما
في القدس من في القدس الا انت
[/قالولي بتحب مصر
size]

بتمنى اكون عند حسن ظنكم بالمنتدى
ورح ابدأ بوضع القصيدة الأولى
ستون عاما
إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع**يشهدُ أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ
يكتب في دفتر طريقتهم** لعله بالدروس ينتفعُ
لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده** فإنه نحو الجيش يندفعُ
فيرجع الجند خطوتين فقط**ولكن القصد أنهم رجعوا
أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ**والقوم عزلٌ والجيش مدّرع
ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً**أو السما فوقه هي القطعُ
وتُطلب الريح وهي نادرةٌ**ليست بماءٍ لكنها جرعُ
ثم تراهم من تحتها انتشروا**كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ
لكي يضلوا الرصاص بينهمو**تكاد منه السقوف تنخلعُ
حتى تجلّت عنهم وأوجههم**زهر ووجه الزمان منتقعُ
كأن شمساً أعطت لهم عِدَةً**أن يطلع الصبح حيثما طلعوا
تعرف أسمائهم بأعينهم**تنكروا باللثام أو خلعوا
ودار مقلاع الطفل في يده** دورة صوفي مسّه ولعُ
يعلمُ الدهر أن يدور على** من ظن أن القوي يمتنعُ
وكل طفل في كفه حجرٌ**ملخّص فيه السهل واليفعُ
جبالهم في الأيدي مفرقةٌ**وأمرهم في الجبال مجتمعُ
يأتون من كل قريةٍ زُمراً**إلى طريقٍ لله ترتفعُ
تضيق بالناس الطرق إن كثرواوهذه بالزحام تتسعُ
إذا رأوها أمامهم فرحوا **ولم يبالوا بأنها وجعُ
يبدون للموت أنه عبثٌ **حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
يقول للقوم وهو معتذرٌ**مابيدي ماآتي وماأدعُ
يضل مستغفراً كذي ورعٍ**ولم يكن من صفاته الورعُ
لو كان للموت أمره لغدت**على سوانا طيوره تقعُ
أعدائنا خوفهم لهم مددٌ**لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا
قُل للعدا بعد كل معركةٍ**جنودكم بالسلاح ماصنعوا
لقد عرفنا الغزاة قبلكمو**ونُشهد الله فيكم البدعُ
ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما **رأى الورى مثلكم ولاسمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها **لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ
لم نلقى من قبلكم وإن كثروا**قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا
ونحن من هاهنا قد اختلفت**قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ
سيروا بها وانظروا مساجدها** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ
قومي ترى الطير في منازلهم **تسير بالشرعة التي شرعوا
لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت**منهم بما شيّدوا ومازرعوا
كأنهم من غيومها انهمروا**كأنهم من كهوفها نبعوا
والدهر لو سار القوم يتبع**يشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخد عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون مااقتنعوا
عاشقة الشاطئ
يعطيك العافية
شكرا لمرورك اخ ابو حسين

سيدتي عاشقة الشاطيء
بداية أشكر لك الديوان والبدء بنشره، متمنيا عليك الأستمرار بنشر الديوان
كاملا … فكل قصائده رائعه وتحتاج منا للتمعن في كلماتها
لك مني الأحترام والتقدير

نبذة عن حياة شاعر فلسطين تميم البرغوثي :دواوينه 2024.

دواوينه

دواوين مطبوعة هي:

ميجنا، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999 وهو ديوان منشور باللهجة الفلسطينية
المنظر، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2024 وهو ديوان منشور باللهجة المصرية
قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2024 وهو ديوان منشور باللهجة المصرية
مقام عراق، عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2024 وهو ديوان منشور بالعربية الفصحى
في القدس، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2024 وهو ديوان منشور بالعربية الفصحى
يا مصر هانت و بانت عن دار الشروق بالقاهرة عام 2024 بالعامية المصرية .
هذا الشاعر دائما مانجد في اشعاره
هموم هذه الامة
ودائما ماتكون اشعاره في منتهى الجمالية الطاغية
الاخ العزيز والراقي خليل
شكراً كبيرة جداً تليق بك وبمجهودك الرائع
يسلمو على المرور و يعيطك الف عافية ^_^_^
مشكور اخي خليل على الطرح القيم

اسمح لي نقله لقسم الدواوين الشعرية للاستفادة الاكبر والنفع

بارك الله فيك

يعيطك الف الف عافية على المرور أخى الكريم بســــــــــام

نبذة عن حياة شاعر فلسطين تميم البرغوثي :قصيدة في القدس 2024.

قصيدة في القدس





انت قصيدة في القدس هي الأوفر حظا من حيث الاهتمام على الصعيد النقدي والأدبي والانتشار الجماهيري الواسع وهي التي ضمنت لتميم هذه المنزلة بين غيره من الشعراء وهذه الحظوة لدى جمهوره العربي وقد كان لهذه القصيدة مع تميم قصة، فقد كتبها قبل مشاركته ببرنامج أمير الشعراء الذي أذيع على قناة أبو ظبي الفضائية والذي كان منبرا أذاع من خلاله القصيدة، وقد كتبها بعدما فشل في الوصول إلى المسجد الأقصى لصلاة الجمعة حيث كان سنه أقل من 35 سنة وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع ذلك لدواع أمنية فكتب هذه القصيدة متأثرا بذلك ونشرتها إحدى الصحف وظلت مغمورة ولم يهتم بها أحد إلى أن طفت على السطح بعد إذاعتها في ذلك البرنامج.
فيما يلي نص القصيدة:-

في القدس

مَرَرْنا عَلــى دارِ الحبيب فرَدَّنا
عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها فَقُلْتُ لنفســي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ
فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ
إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها
تُـسَرُّ ولا كُلُّ الغـِيابِ يُضِيرُها فإن سـرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه
فليسَ بمأمـونٍ عليها سـرُورُها متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً
فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها في القدسِ
في القدس بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته، يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيتْ
في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ..
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ!
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،! وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ، يا بُنَيَّ، حجابَ واقِعِها السميكَ
لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً، فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
والقدس تعرف نفسها..
إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيء في المدينة
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: “لا بل هكذا”،
فَتَقُولُ: “لا بل هكذا”،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ
أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً
فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ
في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: “لا تحفل بهم”
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: “أرأيتْ!”
في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ
في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لامستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
يا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت.

تابعت اغلب كتابات هذا الرائع
وكانت في منتهى الجمالية
بحق هذا الشاعر مبدع كثيراً
شكراً اخي خليل
يسلمو على المرور و يعيطك الف عافية ^_^_^
قصيدة بقمة الروعة

فعلا" كلماتها تاثر وتعبر بعمق

مشكور اخي خليل

اسمح لي نقلها لقسم الشعر لتنال الحظ الاور من القراءة

بارك الله فيك

يعيطك الف الف عافية على المرور أخى الكريم بســــــــــام

البرغوثي: خطاب ”بشار” يهدد السلامة العقلية للبشر 2024.

قال الشاعر الفلسطيني، مُريد البرغوثي، إن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، يشكل تهديدا للسلامة العقلية للبشر، مؤكدًا أن ”بشار” يواصل انتحاره.

وأشار البرغوثي، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”، الأحد، أنه لا يوجد ”دكتاتور ذكي”، وأن الغباء و”العنجهية” يصلان ذروتهما قبل هزيمة الدكتاتور مباشرة.

وأوضح أن من لم يثر قبل الخطاب سيثور بعده، وأن ”بشار” مثله مثل باقي المجرمين يعيش في غيمة الغباء، مؤكدًا أن المصفقون للدكتاتور اليوم سيسبقونه إلى جهنم.

وأضاف ”البرغوثي”: ”إلى السائلين عن رأيي في المعارضة : الشعب يستحق معارضة أفضل، وصلنا إلى مرحلة مجرمة من الصراع يخطئ فيها الجميع، لكن الدكتاتورية أصل كل جرم”.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، نفى خلال كلمة تلفزيونية مباشرة أمام المئات من المسؤولين، أن يكون ما يحدث في بلاده صراع بين حكم ومعارضة، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو ”صراع بين الوطن وأعدائه.. بين الشعب والقتلة والمجرمين.. بين حالة الأمان وحالة الرعب”.

وقال الأسد: ”لن تخرج سوريا من أزمتها إلا بحراك وطني شامل يكود قادرا على إنقاذ سوريا”.

‘ في القدس’ تميم البرغوثي 2024.

مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته

يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيتْ

في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا

يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها

في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،

رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،

قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى

وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً

تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً

مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ

في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ

في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ

في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ

وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً

أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم

ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ

أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ

حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ

في القدسِ كلًّ فتى سواكْ

وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها

ما زِلتَ تَرْكُضُ خلفها مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها

فًارفق بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ

في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ

يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،

فالمدينةُ دهرُها دهرانِ

دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ

وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

والقدس تعرف نفسها،

إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ

فكلُّ شيئ في المدينةِ

ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ

في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ

حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ

تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ

في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ

في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،

فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،

تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها

تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها

تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها

إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها

وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها

ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً

إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ

كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ

ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،

أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،

وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،

فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،

حتى إذا طال الخلافُ تقاسما

فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ

إن أرادَ دخولَها

فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ

في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،

باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً

فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،

فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ

واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ

وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"

وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"

في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،

كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،

والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ

في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً

لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ

يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،

فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ

في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها

الكل مرُّوا من هُنا

فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا

أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ

فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ

والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،

فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى

كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا

أتراها ضاقت علينا وحدنا

يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها

والقدس صارت خلفنا

والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،

تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ

إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ

قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ

يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟

أَجُنِنْتْ؟

لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ

لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ

في القدسِ من في القدسِ لكنْ

لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ

<a rel="nofollow" href="http://

لمن يريد سماع الالقاء بصوت تميم البرغوثي روعة ^_^