أسبِّح باسمك اللهُ 2024.


أسبِّح باسمك اللهُ
وليس سواكَ أخشاهُ
وأعلَمُ أن لي قدراً سألقاهُ . سألقاه
…وقد عُلِّمتُ في صغري بأن عروبتي شرفي وناصيتي وعنواني
وكنا في مدارسنا نردد بعضَ الحانِ
"بلاد العُرب أوطاني .. وكل العرب أخواني"
وكنا نرسمُ العربيَّ ممشوقاً بهامتِه
لَهُ صدرٌ يصدُّ الريحَ إذ تعوي .. مهاباً في عباءته
وكنا مَحْضَ أطفالٍ تحرّكنا مشاعرُنا
ونسْرحُ في الحكايات التي تروي بطولتَنا
وأن بلادنا تمتد من أقصى إلى أقصى
وأن حروبنا كانت لأجْل المسجدِ الأقصى
وأن عدوَّنا صهيونَ شيطانٌ له ذيلُ
وأن جيوش أمتِنا لها فعلٌ كما السّيلُ
سأُبحرُ عندما أكبرْ
أمرُّ بشاطئ البحرين في ليبيا
وأجني التمرَ من بغدادَ في سوريا
وأعبر من موريتانيا إلى السودان
أسافر عبْر مقديشيو إلى لبنان
وكنتُ أخبئ الألحان في صدري ووجداني
"بلاد العُرْب أوطاني .. وكل العرب أخواني"
وحين كبرتُ .. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحر .. لم أُبحرْ
وأوقفني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشباك .. لم أعبرْ
كبُرتُ أنا وهذا الطفل لم يكبرْ
• * * *
تقاتِلُنا طفولتُنا
وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَها على يدِكم أيا حكامَ أمتِنا
ألستم من نشأنا في مدارسكم ؟
تعلَّمنا مناهجَكم
ألستم من تعلمنا على يدكم بأن الثعلبَ المكارَ منتظِرٌ سيأكل نعجةَ الحمقى إذا للنوم ما خَلَدُوا ؟
ألستم من تعلمنا على يدكم بأن العودَ محميٌّ بحزمته ضعيفٌ حين ينفرد ؟
لماذا الفُرقةُ الحمقاءُ تحكمُنا ؟
ألستم من تعلمنا على يدكم أن اعتصموا بحبل الله واتحدوا ؟
لماذا تحجبون الشمسَ بالأَعلام؟
تقاسمتم عروبتَنا ودَخَلاً بينكم صِرنا كما الأنعام
سيبقى الطفل في صدري يعاديكم
تقسمنا على يدكم فتبت كل أيديكم
أنا العربيُّ لا أخجلْ
وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ من أصلٍ عُمَانيٍّ وعُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزل تحبَلْ
أنا العربي في بغدادَ لي نخلٌ وفي السودانِ شرياني
انا مصريُّ موريتانيا وجيبوتي وعَمَّانِ
مسيحيٌّ وسني وشيعي وكردي وعلوي ودرزي .. أنا لا أحفظُ الأسماءَ والحكامَ إذ ترحلْ
سَئِمنا من تشتُتِنا وكلُّ الناسِ تتكتّل
ملأتُمْ دينَنَا كذباً وتزويراً وتأليفا
أتجمعنا يدُ الله ؟ وتبعدنا يد (الفيفا) ؟؟
هجرْنا دينَنا عَمْدا فَعُدنا الأَوْسَ والخزرج
ونعبدُ نارَ فتنتِنا وننتظرُ الغبا مَخرج
• * *
أيا حكامَ أمتنا
سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكم
يقاضيكم
ويعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدا
فلا السودانُ منقسمٌ ولا الجولانُ محتَلٌّ ولا لبنانُ منكسر يداوي الجرحَ منفردا
سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ في السودان يزرعُها فيَنبتُ حبُّها في المغربِ العربيِّ قمحاً يعصُرون الناسُ زيتاً في فلسطينَ الأبيّةِ يشربون الأهلُ في الصومال أبدا
سيُشعلُ من جزائرِنا مشاعلَ ما لها وهنُ
إذا صنعاءُ تشكونا فكلُّ بلادِنا يمنُ
سيخرجُ من عباءتِكم – رعاها الله – للجمهور مُتَّقِدا
هو الجمهورُ لا أنتم
أتسمعني جحافلُكم ؟
أتسمعني دواوينُ المعاقلِ في حكومتِكم ؟
هو الجمهور لا أنتم ولا يخشى لكم أحدا
هو الإسلام لا أنتم فكفّوا عن تجارتكم وإلا صار مرتدا
وخافوا .. إن هذا الشعبَ حمَّال
وإن النوقَ إن صُرِمَتْ فلن تجدوا لها لبناً ولن تجدوا لها ولدا
أحذِّرُكم .. سنبقى رغم فتنتِكم فهذا الشعبُ موصولُ
حبائلُكم وإن ضَعُفَتْ فحبلُ اللهِ مفتولُ
أنا باقٍ .. وشرعي في الهوى باقِ
سُقِينا الذلَّ أوعية .. سُقينا الجهلَ أدعية
ملَلْنا السقْيَ والساقي
سأكبرُ تاركاً للطفل فرشاتي وألواني
ويبقَى يرسم العربيَّ ممشوقا بهامته ويبقى صوتُ ألحاني
"بلاد العرب أوطاني .. وكل العرب أخواني" مما راق لي !!!!

صدقت وبارك الله بك على هذه الابيات المميزة التي اعجبتني بشدة

كلي شوق لأرى المزيد من مواضيعك الحلوة

تحياتي

بارك الله بك على هذه الابيات المميزة
جزيتم على المرور والرد اللهم وحد صفوف المسلمين قولو آآآآآآآآآآآمين

ليحفظ اللهُ مصرَ 2024.

ليحفظ اللهُ مصرَ

أستشعرُ الآه في نفسي فأخفيها..وأرسمُ النشوي في عينييَ أبديها

وأبتـني من ظلال الوهم أبنية ً…مـن السـعادةِ عـل السعـدَ يأتـيها

فكم قهرنا مع الأيامِ أزمنة ً واليومَ أخشي زمانَ الجهلِ يفنيها

يا مصرُ مالكِ بالأطماع عامرةً..؟..الكلُ شمر عن ساق ٍ ليشرِيها

فذاك حزبٌ برمز الدين يبدؤها..وذاك حزبٌ بغير الدين ينهيها

وهذا حب ٌ بلا عقل ٍ يؤرقها.. وذاك عقل ٌ بلا حبٍ يُعاديها

وبين هذا وذاك مكمنُ الخطرِ..ليحفظ اللهُ مصرَ مما يُشقيها

محمد الغندور

/الزقازيق/مصر

ابن النيل

لماذا يبتلي اللهُ عبده المؤمن بالشهوة ؟! 2024.

قال ابن قيِّم الجوزية-رحمه الله –ما ابتلى اللهُ سبحانه عبدَهُ المؤمن بمحبة
الشهوات والمعاصي وميل النفس إليها إلا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل
منه وأنفع وأخير وأدوم , وليجاهد نفسه على تركها لله , فتورثه هذه المجاهدة
محبة الله والوصول إلى المحبوب الأعلى , فكلما نازعته نفسه إلى تلك الشهوات
واشتدَّت إرادته لها وشوقه إليها ؛ صَرَفَ ذلك الشوق والإرادة بشوق أعظم,
ومحبةٍ أكبر,وهيمحبة الله عز وجل) "الفوائد ".

وليسَ مَن آثر محبوبة مع منازعة نفسه , كمن آثره مع عدم منازعتها,
فلماذا كان صالحو البشر أفضل من الملائكة ؟ لأنَّ اللائكة ليس لديهم شهوات ومنازعات , منقادون إلى الله بطبيعتهم , يسبحون الليل والنهار لا يفترون … لكن الذي الذي يسبح ويعبد دون أن يفتر , مع منازعة نفسه والشهوات ومع هذه العوائق والعلائق هو صامدٌ صابر ؛ هذا أعلى .
ولماذا كانت المرأة من البشر من أهل الجنة أفضل من الحور العين ؟ كانت أفضل بمجاهدتها نفسها , ومراغمتها نفسها , والتغلب على الشهوات وصبرها وصلاتها وصومها وعبادتها .. فهي بهذا أحسن من الحور العين .

فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات :
* إما حجاباً له عنه
* أو حجاباً له يوصِله إلى رضاه )

من كلام الشيخ محمد بن صالح المنجد

طَرحْ فيْ غَايةُ الرَوعةْ

بَاركُ الله فِيكِ وجَعلَهُ فِيْ مِيزْانُ حَسَنْاتكِ

شكرا لك أخي مهند

بَاركُ الله فِيك

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووور
الصراحة معلومات مفيدة جدا

فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْكَ وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ !!!! 2024.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين .
اللهمّ صلّ على سيدّنا محمّد وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه
وإخوانه من الأنبياء والمرسلين والصّدّيقين
والشُّهداء والصَّالحين وعلى أهل الجنّة وعلى الملائكة
وباركْ عليه وعليهم وسلّم كما تحبه وترضاه يا الله آمين.
فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْكَ وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ
أخي الكريم / أختي الكريمة :
تأملوا معيَ هذا الحديث الصَّحيح ، والمُتفق عليهِ ، مِنْ قبلِ : ألأمامينِ الجليلينِ : ( البخاري و مسلم ) رحمهما الله تعالى وغفر لهما ولوالديهما ولجميع المسلمين آمين.
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، يَقُولُ : { إِنَّ ثَلاَثَةً ، فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَبْرَصَ وَ أَقْرَعَ وَ أَعْمى ، بَدَا للهِ ، أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا ، فَأَتَى الأَبْرَصَ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟ قَالَ : لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ ، قَدْ قَذِرَنِيَ النَّاسُ!!!! قَالَ : فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ ، فَأُعْطِيَ : لَوْناً حَسَناً ، فَقَالَ : أيُّ الماَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟ قَالَ : الإِبِلُ ، فَأُعْطِىَ : نَاقَةً عُشَرَاءَ ، فَقَالَ : يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا.
وَأَتَى الأَقْرَعَ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟ قَالَ : شَعَرٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي ، هذَا قَدْ قَذِرَنِيَ النَّاسُ !!! قَالَ : فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ ، وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟ قَالَ : الْبَقَرُ ، قَالَ : فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلاً ، وَقَالَ : يُبَارَك لَكَ فِيهَا.
وَأَتَى الأَعْمى ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟ قَالَ : يَرُدُّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي !!! ، فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ ، قَالَ : فَمَسَحَهُ ، فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟ قَالَ : الْغَنْمُ ، فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا .
فَأُنْتِجن هذَانِ ، وَوَلَّدَ هذَا ، فَكَانَ لِهذِهِ وَادٍ مِنْ إِبِلٍ ، وَلِهذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ ، وِلِهذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ.
ثُمَّ إِنَّهُ : أَتَى الأَبْرَصَ ، فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، تَقَطَّعَتْ بِيَ الْجِبَالُ ، فِي سَفَرِي ، فَلاَ بَلاَغَ الْيَوْمَ : إلا بِاللهِ ، ثُمَّ بِكَ !!! أَسْأَلُكَ ، بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ ، وَالجِلْدَ الْحَسَنَ ، وَالْمَالَ : بَعِيرًا ، أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي ؟؟؟ فَقَالَ لَهُ : إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ !!! فَقَالَ لَهُ : كَأَنِّي أَعْرِفُكَ ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ ، يَقْذَرُكَ النَّاسُ ؟؟؟ ، فَقِيرًا ، فَأَعْطَاكَ اللهُ ؟؟ فَقَالَ : لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ ، عَنْ كَابِرٍ !!! فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ اللهُ ، إِلَى مَا كُنْتَ.
وَأَتَى الأَقْرَعَ ، فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ، مَا قَالَ لِهذَا ، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ ، مَا رَدَّ عَلَيْهِ هذَا !! فَقَالَ : إِن كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ اللهُ ، إِلَى مَا كنْتَ.
وَأَتَى الأَعْمى ، فِي صُورَتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، وَابْنُ سَبِيلٍ ، وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ ، فِي سَفَرِي ، فَلاَ بَلاَغَ الْيَوْمَ ، إِلاَّ بِاللهِ ، ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ ، بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ، شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي ؟؟ فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَعْمى : فَرَدَّ اللهُ بَصَرِي ، وَفَقِيرًا ، فَقَدْ أَغْنَانِي !! فَخُذْ مَا شِئْتَ ، فَوَاللهِ : لاَ أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ للهِ ، فَقَالَ : أَمْسِكْ مَالَكَ ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ ، فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْكَ ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ.
أخواني / أخواتي :
البرص : إنهُ البلاء الذي ، يذهب بجمالية جسدك يا أبن آدم ، حتى تصبح مُستقذرا ، عند الجليس ، وهذا صنفٌ مِنْ أصنافِ ، الإبتلاءاتِ التي تُصيب ــ جلدك : يا أبن آدم ، فلا تنسى ، كيف أبتعد الناس ، عن سيدِّنا أيوب عليهِ الصَّلاة والسَّلام ، عندما إبتلاهُ اللهُ تعالى ، بداءٍ في جسدهِ ، حتى أنَّ زوجتهُ ، خاف الناس ، منْ التعامل معها ، خشية أنْ يصيبهم منهُ ( من داء أيوب ) ـ عن طريقها ، ما يُصيبهم .
ومِنْ الأمراضِ الجلديةِ : الجُذام ، وأسمع ، ما ثبت عنْ سيدِّنا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : { قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : « لاَ عَدْوَى وَ لاَ طِيَرَةَ و َلاَ هَامَةَ وَ لاَ صَفَرَ ، وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ ، كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ }( رواه البخاري ومسلم ).
هذا الجلد الذي : هو في حالةِ ، تجددٍ ـ بتجددِ خلاياهُ ، هذا الجلد الذي ينطق يوم الفصل ، بإذنه تعالى : { وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }( فصلت 21 ) ، إنهُ ، مِنْ النعمِ العظيمةِ علينا ، وعلى كلِّ الكائناتِ ، فهلْ أدينا شكره ؟؟ ، وهل حمدنا اللهَ العظيم عليهِ ؟؟
ففي الحديثِ الشريفِ : عبرة وعظة ، تذكرنا بهذهِ النعمةِ العظيمةِ ، ففي كلِّ يومٍ ، يمر علينا ـ معاشر البشر ، ونحنُ نتمتع ، بنعمةِ سلامة جلدونا ، منْ الأمراضِ والأوبئةِ وغيرها ، فهي نعمة عظيمة ، فلنحمد اللهَ تعالى ونشكرهُ على ذلكَ .
فياربِّ لكَ الحمد والشُّكر ، كما ينبغي لجلالِ وجهكَ ولعظيمِ سُلطانكَ .
أخواني / أخواتي :
الصلع : ذهاب شعر الرأس ، بشكلٍ جزئيٍ أو كليٍ ، فيذهب بجماليةِ الإنسان ، فنعمة الشعرِ للرأسِ عظيمة ، وتندرج تحتها ، نعمة شعر الأجفان وألأهداب وشعر القصبة الهوائية و شعر داخل صيوان الأذن وشعر داخل تجويف منخر الأنف و ……
إنِّها نعمٌ عظيمةٌ ، جَمَّلكَ اللهُ تعالى بها ، فعند فقدانها ، نفتقد الكثير ، منْ جمالية أجسادنا ، فلنحمد اللهَ تعالى ونشكرهُ على ذلكَ .
فياربِّ لكَ الحمد والشُّكر ، كما ينبغي لجلالِ وجهكَ ولعظيمِ سُلطانكَ .
أخواني / أخواتي :
العين : هذا العضو العجيب والثمين , الذي لا يُقدّر بثمنٍ ، إنَّها الحبيبة : كما سمّاها اللهُ تعالى : فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، رفعه إلى النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال : { يقول الله عزَّ وجلَّ ، منْ أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب ، لم أرض له ثوابا دون الجنة }( رواه الترمذي ) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ، وسماها ربنا تبارك وتعالى كريمته : وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { يقول الله ، إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب ، لم أرض له ثوابا دون الجنة } ( صحيح ) رواه أبو يعلى .
أخواني / أخواتي :
لو أغمضَ كلٌّ منا عينيهِ ، للحظاتٍ ماذا يرى ؟؟
إنهُ الظلام الدامس ، فما أعظم ــ نعمة البصر ، وما أجمل ، أنْ نرى بنور اللهِ تعالى ، وقد قالَ اللهُ تعالى : { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ }( البلد 8 ) : أي يبصر بهما ، وهو تقرير رباني.
وهذه النعمة العظيمة ، يندرج تحتها نعم ، كلّ الأعضاء ، في بدنك يا أبن آدم ، فلا تنسى المُنعم المُتفضل ، سُبحانه وتعالى ، ولا تنسى شكرالله تعالى ، على هذهِ النعمِ العظيمةِ : فياربِّ لكَ الحمد والشُّكر ، كما ينبغي لجلالِ وجهكَ ولعظيمِ سُلطانكَ .
وأياك أياك يا أبن آدم :
أنْ يغرك الشيطان ـ لعنه الله تعالى ، ولا تغرنك الدنيا ، ولا تنسى ماضيكَ ، فتكونَ ، كَمَنْ فقدَ ذاكرتهُ ، ولم يتذكر شيئاً ، ولا تجحد ـ ما أنعمَ اللهُ تعالى عليكَ ، وأعلم : أنَّ مِنْ شُكرْ النعمِ ، أنْ تنسب النعم ، الى المُنعم سُبحانه وتعالى : { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }( النحل 53 ) ، وتذكر ذلك المغرور : ( قارون ) ، الذي نصحه قومه ، بأنْ يشكر اللهَ تعالى على ما أعطاهُ ، وأنْ يتمتع بما أتاهُ اللهُ تعالى ، في الدنيا ، وأنْ لا ينسى الآخرة , وأنْ يُحسن ، كما أحسنَ اللهُ أليهِ ، فقالَ المغرور : { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي } ، قال تعالى : { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ }( القصص 78 ) , والنتيجة لغروره : { فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ }( القصص 81 ).
فلا تكنْ : كالأبرص والأقرع ، ولكنْ : كُنْ كألأعمى ، حيث قال : قَدْ كُنْتُ أَعْمى : فَرَدَّ اللهُ بَصَرِي ، وَفَقِيرًا ، فَقَدْ أَغْنَانِي !! حتى تنال رضاء الله تعالى.
وفي الحديث : إشارة ، الى أهمية الأنعام : ( الأبل ـــ البقر ــ الغنم ) في حياةِ الإنسان ، وبركة الإتجار بها ، وبركة ما تعود ، منْ منافعِ للإنسانِ في معيشتهِ ، خصوصاً ، في الأرياف والقرى الزراعية والصحراء .
واذا رايت مُبتلى ، فلا تنسى ، أنْ تقولَ : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممنْ خلقَ تفضيلاً ، كي لا يصبكَ مثله , ولكي تحمد الله تعالى على فضلهِ العظيم ، إذ لم يكنِ ذلكَ المبُتلى : أنتَ .
فقد صحَّ عن رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قوله : { من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله ، الذي عافاني ، مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ؛ لم يصبه ذلك البلاء } ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ـ المختصرة وقال : ( صحيح ) ، والله تعالى أعلم.
_________________________
معاني بعض الكلمات :
[( أبرص ) قال في القاموس البرص : بياض يظهر في ظاهر البدن ، لفساد مزاج ، ( بدا لله ) أراد أن يظهر ما سبق في علمه ، ( يبتليهم ) يختبرهم ، ( ملكا ) أي بصورة إنسان ، ( عشراء ) الحامل التي أتى على حملها عشرة أشهر ، من يوم طرق الفحل لها ، ويقال لها ذلك ، إلى أن تلد، وبعدما تضع ، وهي من أنفس الأموال عند العرب ، ( شاة والدا ) أي وضعت ولدها وهو معها ، ( فأنتج هذان ) أي صاحب الإبل والبقر ، وأنتج من النتاج وهو ما تضعه البهائم ، ( صورته وهيئته ) أي التي كان عليها ، ( أتبلغ عليه ) من البلغة وهي الكفاية ، ( لكابر عن كابر ) أي ورثته : عن آبائي وأجدادي ، حال كون ، كل واحد منهم كبيرا ، ورث عن كبير ، ( ابن سبيل ) ، ( الحبال ) الأسباب التي يتعاطاها في طلب الرزق منقطع في سفره ، ( لا أجهدك ) لا أشق عليك ، في منع شيء تطلبه مني أو تأخذه ، ( لا عدوى ) مؤثرة بذاتها وطبعها ، وإنما التأثير بتقدير الله عزَّ و جلَّ ، والعدوى : سراية المرض ، من المصاب إلى غيره ، وقيل : هو خبر ، بمعنى النهي أي لا يتسبب أحد بعدوى غيره ، ( لا طيرة ) هو نهي عن التطير وهو التشاؤم ، ( هامة ) هي الرأس واسم لطائر يطير بالليل كانوا يتشاءمون به ، وقيل كانوا يزعمون أن روح القتيل ، إذا لم يؤخذ بثأره ، صارت طائرا يقول : اسقوني اسقوني ، حتى يثأر له فيطير ، ( صفر ) هو الشهر المعروف ، كانوا يتشاءمون بدخوله ، فنهى الإسلام عن ذلك ، ( المجذوم ) المصاب بالجذام وهو مرض : تتناثر فيه الأعضاء ].
رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
رَبِّ
اغْفِرْ لِي
وَلِوَالِدَيَّ
وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً
آمين
جزاك الله خيرا وبارك فيك

ينقل لمنتدى السيرة النبوية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله تعالى فيكم ولكم وعليكم
اللهم اكتب لهم ولي وللمسلمين
سعادة الدارين آمين
شكرا لمروركم مع فائق تقديري