لا تنتظر المصائب 2024.

يُحكى أن فأراً حكيماً كان يتعلم من كل شيء
…حوله في الغابة ويعرف الكثير

وفي يوم من الأيام إجتمعت حيوانات الغابة
وأراد الفأر أن يعلم أصدقاءه درساً

فقال الفأر في ثقة : إسمح لي أيها الأسد أن أتكلم
وأعطني الأمان
فقال الأسد: تكلم أيها الفأر الشجاع
قال الفأر : أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر
ضحك الأسد في أستهزاء
! وقال : أنت أيها الفأر
فقال الفأر : نعم فقط أمهلني شهر
فقال الأسد : موافق ولكن بعد الشهر
سوف أقتلك إن لم تقتلني
مرت الأيام

وفي الأسبوع الأول
ضحك الأسد
لكنه كان يرى بعض الأحلام التي يقتله الفأر
فيها فعلاً ولكنه لم يبالِ بالموضوع

ومر الأسبوع الثاني
والخوف يتخلل إلى صدر الأسد

أما الأسبوع الثالث
فكان الخوف فعلاً في صدر
الأسد ويحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيح
أما الأسبوع الرابع
فقد كان الأسد مرعوباً
وفي اليوم المرتقب
دخلت الحيوانات مع الفأرعلى الأسد
والمفاجأة كانت أنهم وجدوه قد لفظ أنفاسه
لقد علم الفأر أن إنتظار المصائب
هو اقسى شيء على النفس

المغزى من القصة
كم مرة إنتظرت شيئا ليحدث ولم يحدث
وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث
لذلك من اليوم لننطلق في الحياة ولا ننتظرالمصائب لأننا نعلم أنها إبتلاء!!!!
وسوف تحل عاجلاً أم أجلاً وسوف تمر الحياة

مهما كبرة المصيبة وعظم خطرها واقتربها منا

فان انتظارها اصعب من مواجهتها

وافضل امر يقوم بهي المرء هو ان يواجه مخاوفه

ولا يدير ظهره لهواجسه ومخاوفه

فلا حذر يمنع القدر ولا اقدام ياتي بما ليس مكتوب لنا

لن اموت الا وانا واقفا" وشامخ رائسي وليكن مهلكي في وجهي

مقبل غير مدبر

قاتل الله الجبن والبخل والكسل والفقر والخزي والعار

تلاحق المصائب الفلسطينيين أينما كانوا مخيم اليرموك يموت جوعًا 2024.

حصار يمنع الغذاء ويرفع أسعارها جنونيًا
مخيم اليرموك الدمشقي يموت جوعًا


تلاحق المصائب الفلسطينيين أينما كانوا، خصوصًا على الأراضي السورية. وقمة مصائبهم ما يحل بالقاطنين في مخيم اليرموك الدمشقي. فالمخيم محاصر من قوات النظام السوري، تحقيقًا لسياسة بشار الأسد التي تركز على التجويع حتى التركيع.

تفاقمت الأزمة الإنسانية في مخيم اليرموك خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى حصول حالات وفاة بين الأطفال والعجائز، بسبب الجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وبالرغم من المساعي الدبلوماسية الحثيثة لفك الحصار المستمر منذ 6 أشهر، والتظاهرات التي تنطلق في أنحاء المخيم، في تسهيل مرور الأغذية والأدوية. ورفع الحصار أسعار المواد الغذائية، فوصل سعر كيلو الأرز إلى ستة آلاف ليرة سورية، ما يزيد عن 40 دولارًا.

وقد أطلق ناشطون سوريون حملة إلكترونية تحت شعار "أنقذوا مخيم اليرموك"، توفر قاعدة بيانات كاملة عن أرقام المحاصرين والنازحين من المخيم، والقتلى والمصابين، على أن يعلن 11 كانون الثاني (يناير) الجاري يومًا إعلاميًا شاملًا، في محاولة لإنقاذ المخيم من الموت جوعًا.

لرفع الحصار

وفي موازاة هذا النشاط، دعت اللجنة الشبابية في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان لاعتصام رمزي تحت شعار "تضامنًا مع مخيم اليرموك في سوريا وفك الحصار عنه"، شارك فيه شبان من المخيم وعدد من الفلسطينيين والسوريين اللاجئين من سوريا إلى المخيم.

وكان زكريا الآغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، دعا أطراف النزاع فى سوريا إلى إبعاد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الداخلي، وإلى رفع الحصار عن المخيمات وتسهيل دخول الأدوية والمواد الغذائية إلى مخيم اليرموك، الذى يشهد تدهورًا فى أوضاعه الصحية والإنسانية.

ممرات آمنة

أضاف الآغا: "جميع الأطراف ملزمة بحماية اللاجئين وفتح ممرات آمنة، لإدخال الدواء والغذاء للاجئين المحاصرين فى مخيم اليرموك، مع استمرار سقوط الضحايا من اللاجئين بشكل يومي نتيجة الجوع والحصار، وعدم قدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين – الأونروا على توصيل المساعدات للاجئين الفلسطينيين داخل المخيم".

ولفت إلى أن عدم فتح ممرات آمنة لإدخال المواد الغذائية والعلاجية للاجئين المحاصرين فى المخيمات السورية انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، مؤكدًا ضرورة تحرك القوى والفصائل الفلسطينية لتنفيذ المبادرة السياسية التى قدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، "فالنظام السوري والجيش الحر مطالبان بتنفيذها لإنقاذ حياة نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني من الموت الذى يلاحقهم جراء الجوع والحصار".

لم لا يعرف ما هو مخيم اليرموك هو مخيم للاجئين الفلسطينين في العاصمة السورية دمشق تم انشاؤه في 1957

هاذا المخيم عانا منذ نشوئه حيث كان يتم عمليات الحصر بعد ساعة معينة من الليل وحتى وكالة الامم المتحدة لم تعترف بالمخيم من جراء مضايقات الامن السوري بينما الاجئين في الاردن حصلو على الجنسية

شفت الاخبار عنه عدة مرات وللاسف مو وحده هكذا~~

يوجد عدة مناطق تعاني كمان رغم ان بلمكان المساعدة
ولكن يوجد للان من يحاول~~

ان شاء الله يفك الحصار بوقت قريب

لا حول ولا قوة إلا بالله

يا اخي اهل سوريا انفسهم مشردون ويعانون فكيف باللاجئين الفلسطينيين!
يا اخت روليان فلسطيني سوريا اعلنوا من انهم على حياد وانهم ضيوف على سوريا

ولا يسمح لهم بالهجرة الى الاردن ولبنان السوورين هربوو ونفذو بارواحهم

هم يموتون جوعا ليس كناية عن الجوع انما يموتون حقيقة وهنااك صووور

ما هي أعظم المصائب ؟؟؟؟ 2024.

عن عائشة قالت فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم بابا بينه وبين الناس أو كشف سترا فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم رجاء أن يخلفه الله فيهم بالذي رآهم فقال يا أيها الناس أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي * ( صحيح )
شكرا على المشركه المفيد
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا

ينقل الموضوع للقسم الانسب

بارك الله فيكي وجزاك خيرا .
جزاك الله الجنه

الايمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب 2024.

الحمدلله العليم الخبير ، ذو الحكمة في الخلق والتدبير ، يخلق مايشاء ويفعل مايريد ، له الحمد على ما قدر وحكم ، وله الشكر على ما قضى وأبرم ، الحمدلله الذي وسعت رحمته الوجود ، وعم فضله كل موجود ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ؛محمد بن عبدالله الرسول النبي الأمين ،وعلى آله وأصحابه الصادقين الصابرين معه في كل الميادين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

أيها المسلمون : اتقوا الله حق التقوى فهي أساس النجاة ، وبها يحصل التفاضل وبها ترفع الجباه ، وإن من أسس التقوى التي عليها تقوم وبها تصح الأعمال :الإيمان بالأصول الستة التي أجمعت عليها الشرائع ، ودلت عليها الدلائل في كتاب ربنا وسنة المصطفى سيد الأواخر والأوائل ، فقد جاء في التنزيل الحكيم : (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) ، وجاء عن نبينا الكريم أنه قال في حديث جبريل المشهور لما سأله عن الإيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، وهذه الأصول الثابتة ، من فرط في ركن منها فهو غير مؤمن وقد ضل عن سواء السبيل ولا يقبل منه كثير ولا قليل مصداق ذلك في قول ربنا الجليل : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) .

أيها المسلمون : حديثنا اليوم عن أصل من هذه الأصول وركن من هذه الأركان ، وهو متعلق بالإيمان بالله بل هو أساس إيمان العبد وتعظيمه لمولاه ألا وهو : الإيمان بقضاء الله وأقداره ، وهو علامة على صدق إيمان العبد وإحسان ظنه بربه كما قال صلى الله عليه وسلم : (لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه )، ومن آمن بما قدر الله وقضى عاش مطمئناً مستقراً ، ثابتاً مرابطاً ، لا تزعزعه الفتن ، ولا توهنه المحن ، نسأل الله أن يرزقنا إيماناً صادقاً وعملاً خالصاً .
وإن الإيمان بالقضاء والقدر يرسخ في الجنان ، وتظهر آثاره على الجوارج والأبدان إذا اهتدى المؤمن وعمل بما أمره الله ورسوله في القرآن والسنة ويمكن أن نجمل ما ورد في الكتاب والسنة فيما يخص الإيمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب والنكبات في عشر قواعد هي على سبيل الإجمال ما يلي :

القاعدة الأولى : الإيمان بعلم الله الشامل المحيط بكل شيء يعلم الغائب والشاهد ، والظاهر والمستتر ، وأنه سبحانه لا تخفى عليه خافيه ويعلم ما توسوس به الصدور ويعلم ما كان وما سيكون وأنه لا يقع شيء في الوجود إلا بعلمه سبحانه كما قال جل وعلا وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) وقال سبحانه : (عالم الغيب والشهادة ) ، وقال سبحانه : (ذلك لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً ) .
إذا علم هذا واستقر في القلوب ، وأنه سبحانه علام الغيوب ومن أسمائه العليم السميع البصير : أيقنت النفوس المؤمنة واطمأنّت بأن ما يحدث بعلمه واطلاعه سبحانه فلماذا تخاف وتقلق ، لماذا ترتبك وتتراجع والملك الجبار عالم بكل ما يحدث وما يخططه الأعداء وما يحيكه اليهود والنصارى في الخفاء ،فالإيمان بهذا الأمر يورث الأمن والطمأنينة والثبات بإذن الله عزوجل .

القاعدة الثانية : أنه لايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته ، ولا يقع أي أمر إلا بإذنه ، فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه ، وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه .
قال جل وعلا : ( إن ربك فعّال لما يريد ) وقال سبحانه : ( وإذا أراد الله بقوم سؤً فلا مرد له ) وقال سبحانه : (إن الله يفعل ما يريد) .
إذا علم هذا فإذا نزلت النازلة وحلت المصيبة تذكر أنه بإرادة الله ومشيئته فلا تجزع فإنك تؤي إلى ركن شديد.
عباد الله : ومع إيماننا بمشيئة الله النافذة وإرادته لكل ما يحدث في الكون فنحن أيضاً مأمورون بامتثال أوامر الله وما أراده منا شرعاً وديناً فلا يحتج محتج بنزول المصائب وأنها من عند الله ونقف هكذا لا نحرك ساكناً بل أمرنا الله بمدافعة الكفار والجهاد في سبيله سبحانه وإقامة دينه وشرعه وتحليل الحلال وتحريم الحرام .
وبالإيمان بالقدر وبما شرع الله يتم الإيمان وتثبت قدم المرء على الإسلام .

القاعدة الثالثة : أن ما قدر في هذا الكون لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا : ( وماخلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين ) وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً ) ، وقال جل وعلا : ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية ) ، وحال المؤمنين إذا تفكروا في ملكوت الله وخلقه قالوا : ( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك ) .
إذا علم هذا فعند حلول المصائب تطمئن وترضى وتسلم لقضاء الله وقدره وتحسن الظن بالله لأنه ما قدر هذة المصائب التي تحل بالأمة أو بالأفراد إلا لحكمة بالغة لأنه سبحانه الحكيم الخبير .

القاعدة الرابعة : أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير ، بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله كتكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم ، ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال ، وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لربه ( والشر ليس إليك ) ، وهذا إبليس أساس الشر في العالم خلقه الله سبحانه وقدر وجوده في الكون ليختبر العباد ويعلم الصادق من الكاذب وغيرها من الحكم التي ظهر فيها الخير للعباد ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
فإذا حلت المصائب لا تظن أيها العبد المسكين يامن علمك ناقص وبصرك محدود إعلم أن الحكيم الخبير والرؤف الرحيم لا يمكن أن يقدر على خلقه أمراً ليس فيه خير ومصلحة لهم.

القاعدة الخامسة : أن الله سبحانه يفعل في خلقه وملكه ما يشاء وهو لا يُسئل سبحانه عما يفعل وهم يسألون ، لأنه مالك الملك وجبار السموات والأرض رب العالمين وخالق الناس أجمعين ومدبر الكون وإله الأولين والآخرين سبحانه جل وعلا ، فلا يحق لنا أن نسأل مولانا لماذا قدر علينا المصيبة ولماذا أصابنا ولم يصب غيرنا فنحن خلقه وعبيده وهذا ملكه ووجوده يفعل في خلقه وملكه ما يشاء سبحانه ، وهذا الأدب مع الله هو أساس اعتراف العبد بألوهية الله وربوبيته سبحانه والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .

القاعدة السادسة : الاعتقاد الجازم الذي لايخالطه شك ولا يمازجه ريب بأنه سبحانه الحكم العدل الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرماً وهو سبحانه لا يرضى عن الظلم والظالمين فقال سبحانه : (ولا يظلم ربك أحداً ) وقال سبحانه : ( وما ربك بظلام للعبيد ) ويقول جل وعلا : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ) .
إذا علم هذا فإذا رأيت المصائب تنزل فاستحضر هذه القاعدة ولتكن منك على بال فلا تسيء الظن بربك فهو أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ، وأنه سبحانه لا يرضى أن يُظلم عباده وسوف ينتصر لهم ولو بعد حين وأن الله أعد للظالمين عذاباً أليماً وأن دعوة المظلوم لا ترد وتصعد إلى الله كأنها شرارة .

القاعدة السابعة : أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه ،وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور فسبحانك يارحمن يارحيم ، واعلم أن ربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا والله سبحانه قد قال في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ماشاء ) فلا نظن بربنا إلا خيراً.

القاعدة الثامنه: أن كل ما سوى الله وأسمائه وصفاته مخلوق فالعباد وأعمالهم كلها مخلوقة لله جل قال سبحانه : ( الله خالق كل شيء ) وقال سبحانه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) ، وقال سبحانه : (والله خلقكم وما تعملون ) وقال صلى الله عليه وسلم : (إن يصنع كل صانع وصنعته) .
إذا تأملت هذا وآمنت به علمت ضعف عدوك وقلة حيلته وأنه مخلوق لله هو وما يصنع وما يدبر، فلا تعلق قلبك إلا بالقوى الخالق لكل شيء سبحانه .

القاعدة التاسعة : أن الأقدار والأيام دول وأن دوام الحال من المحال ، فالله قد قضى وقدر في الكون أن أقداره ماضيه على المؤمن والكافر والبر والفاجر وأن التدافع بين الخير والشر سنة ما ضية وحكمة قاضية قال سبحانه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فمرة لأهل الحق ومرة لأهل الباطل وأن الصراع بينهما إلى قيام الساعة كما قال جل وعلا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) ولكن الذي نوقن به ولا نشك أن دين الله منصور وغالب وأن العاقبة للمتقين وأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها إلى قيام الساعة ، فلا تنظر إلى الأحداث بنظرة عجلة قصيرة بل استشرف المستقبل المشرق واعمل بالأسباب التي تؤدي إلى النصر والتمكين والله سبحانه ناصر دينه وأولياءه .

القاعدة العاشرة : الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون ) وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال : ( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره فقال سبحانه : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله فقال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
والصبر هو أحد أسباب النصر على الأعداء وهو الذي تطلبه الأمة من ربها عند لقاء عدوها قال جل وعلا : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) ، وقال عن الفئة المؤمنة المستضعفة التي قاتلت الطاغية جالوت : ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم فئةٍ قليلةٍ غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ، ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فهزموهم بإذن الله ) الآيات .

فاللهم ارزقنا الصبر والثبات عند ملاقاة عدونا وانصرنا على القوم الكافرين


يا صاحب الابتلاءات والمصائب . اصبر واحتسب الأجر 2024.

الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله –

السؤال: حدثونا لو تكرمتم عما وعد الله به الصابرين في الدنيا والعاملين في الآخرة، وسبق أن سأل عما يجب على الإنسان أن يفعله تجاه هذه الدنيا وحبها ومتاعها؟

الشيخ: نعم، الله سبحانه خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له حيث يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه، ويكثروا من ذكره سبحانه؛ كما قال عز وجل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (سورة الذاريات 56)، وعبادته هي توحيده في دعائه وخوفه ورجائه وفي الصلاة والصوم وغير ذلك، وهي طاعة أوامره وترك نواهيه، ووعدهم على ذلك في الدنيا الخير الكثير والعاقبة الحميدة ووعدهم في الآخرة في الجنة والكرامة فقال سبحانه وتعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)) سورة هود 49)، وقال: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (سورة البقرة 155-157) ، وقال سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (سورة الزمر 10)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما عطي أحدٌ عطاءً خيراً وأوسع من الصبر). فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا له العاقبة الحميدة في الآخرة، إذا صبر على تقوى الله وطاعته، وصبر على ما ابتلي به من شغف العيش، من الفقر من المرض من تسليط بعض الأعداء، إلى غير ذلك، فالصبر عاقبته حميدة، وقال تعالى في حق المؤمنين وعدوهم قال سبحانه: (وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (سورة آل عمران 120)، فالصبر لو عواقب حميدة على طاعة الله، وعلى المصائب، مع الإيمان والتقوى، فصاحبه في الدنيا على خيرٍ مرتاح الضمير، مرتاح القلب، مأجور مثاب، وفي الآخرة في دار الكرامة في دار النعيم في الجنة، إذا استقام على أمر الله والتزم بتقواه سبحانه وتعالى، وجاهد نفسه لله، وصبر على ما ابتلي به من الحاجة والفقر والأعمال الشاقة إلى غير ذلك، كل هذا في سبيل الله، والله المستعان.

(الرابط الصوتي)
http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/045313.mp3

الرابط النصي
ظ…ط§ ظˆط¹ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¨ظ‡ ط§ظ„طµط§ط¨ط±ظٹظ† ظپظٹ ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ظˆط§ظ„ط¹ط§ظ…ظ„ظٹظ† ظپظٹ ط§ظ„ط¢ط®ط±ط© | ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط±ط³ظ…ظٹ ظ„ط³ظ…ط§ط*ط© ط§ظ„ط´ظٹط® ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¹ط²ظٹط² ط¨ظ† ط¨ط§ط²

الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
السؤال: بالنسبة للمصائب التي تصيب الإنسان في حياته في الدنيا هل يؤجر عليها؟
الشيخ: المصائب التي تصيب الإنسان في الدنيا يكفر الله بها سيئاته والإنسان لا يخلو من ذنوب ومن سيئات ومن خطأ فتقع هذه المصائب مكفرة ثم إن احتسب الأجر على الله صار له في ذلك ثواب. ثواب على صبره واحتسابه فيرفع الله بها درجته ويثيبه على ذلك.

(الرابط الصوتي)
http://www.alandals.net/media/binothimen/17975.mp3

الرابط النصي
binothaimeen.com – فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

أخي الكريم أخي الكريم أحمد (الإمارات)،

جزاكَ الله خيراً على الموضوع،

ولا أضيف إلا سورة تتكلم عن الصبر، قيل بحقها أنها لو لم ينزل الله تعالى من القرآن إلا هي على الناس،

لكفتهم !

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3))

سورة العصر،

أخيراً اخي الكريم،

أشكركَ على الموضوع،

عسى الله أن يجعله في ميزان حسناتك صدقةً جارية إلى يوم الدين،

لكَ مني خالص ودي وتقديري

احتراماتي

بارك الله فيكم وجزيتم خيرا

ورزقنا الله الصبر على البلاء والشكر في النعماء

نسئل الله السلامه والعافيه

غفر الله لنا ولكم ووالدينا والمسلمين

. ‏اللهــم إنــي أعــوذ بــك مــن منكــرات الأخــلاق ، والأعمــال والأهــواء. اللهــم إنــي أعــوذ بــك من قلــب لا يخشــع ، ودعــاء لا يُسمــع ، ومــن نفــس لا تشبــــع ، ومــن علــم لا ينفــع . أعــوذ بــك مــن هــؤلاء الأربــع .اللهــم رحمتــك ارجــو فــلا تكلنــي إلى نفســي طرفــة عيــن ، وأصلــح لــي شأنــي كلــه ، لا إلــه إلا أنت . اللهــم طهرنــي مــن الذنــوب والخطايــا اللهــم نقنــي منهــا كمــا ينقــى الثــوب الأبيــــض مــن الدنــس .اللهــم طهرنــي بالثلــج والبــرد والمــاء البــــــارد. ،، جــزاك الله خيــر و جعــلك مما تقــول لهم الجنــه هلمــواا فأنتــم من سكانــي ،، ، بــارك الله فيــك ،، وجعلــه بمواازيــن أعمــالك و أعانــك الله فـــي مداومـــة العمــل الصالــح ،، ،، ،، اللهــم صل على نبينا وحبيبنــا محمد وعلى ألــه وصحبه أجميعــن،،
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

التوبة إلى الله و التضرع إليه عند نزول المصائب 2024.

التوبة إلى الله و التضرع إليه عند نزول المصائب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فإن الله – عز وجل – بحكمته البالغة وحجته القاطعة ، وعلمه المحيط بكل شيء ، يبتلي عباده بالسراء والضراء ، والشدة والرخاء ، وبالنعم والنقم ؛ ليمتحن صبرهم وشكرهم ؛ فمن صبر عند البلاء ، وشكر عند الرخاء ، وضرع إلى الله سبحانه عند حصول المصائب ، يشكو إليه ذنوبه وتقصيره ، ويسأله رحمته وعفوه ؛ أفلح كل الفلاح ، وفاز بالعاقبة الحميدة ، قال الله – جل وعلا – في كتابه العظيم سورة العنكبوت الآية 1 الم سورة العنكبوت الآية 2 أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ سورة العنكبوت الآية 3 وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ .
والمقصود بالفتنة في هذه الآية الاختبار والامتحان ، حتى يتبين الصادق من الكاذب ، والصابر والشاكر . كما قال تعالى : سورة الفرقان الآية 20 وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا
وقال – عز وجل – : سورة الأنبياء الآية 35 وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ، وقال سبحانه : سورة الأعراف الآية 168 وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، والحسنات هنا هي النعم من الخصب والرخاء عينى عينك ، والصحة والعزة ، والنصر على الأعداء ونحو ذلك ، والسيئات هنا هي المصائب . كالأمراض وتسليط الأعداء والزلازل والرياح العاصفة ، والسيول الجارفة المدمرة ، ونحو ذلك وقال – عز وجل – : سورة الروم الآية 41 ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، والمعنى أنه سبحانه قدر ما قدر من الحسنات والسيئات ، وما ظهر من الفساد ليرجع الناس إلى الحق ، ويبادروا بالتوبة مما حرم الله عليهم ، ويسارعوا إلى طاعة الله ورسوله ؛ لأن الكفر والمعاصي هما سبب كل بلاء وشر في الدنيا والآخرة ، وأما توحيد الله والإيمان به وبرسله وطاعته وطاعة رسله ، والتمسك بشريعته والدعوة إليها والإنكار على من خالفها ؛ فذلك هو سبب كل خير في الدنيا والآخرة ، وفي الثبات على ذلك ، والتواصي به ، والتعاون عليه عز الدنيا والآخرة ، والنجاة من كل مكروه ، والعافية من كل فتنة ، كما قال سبحانه : سورة محمد الآية 7 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ، وقال سبحانه : سورة الحج الآية 40 وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ سورة الحج الآية 41 الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ، وقال تعالى : سورة النور الآية 55 وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ، وقال سبحانه : سورة الأعراف الآية 96 وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .
وقد بين سبحانه في آيات كثيرات أن الذي أصاب الأمم السابقة من العذاب والنكال بالطوفان والريح العقيم والصيحة والغرق والخسف ، وغير ذلك كله بأسباب كفرهم وذنوبهم ، كما قال – عز وجل – : سورة العنكبوت الآية 40 فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ، وقال سبحانه وتعالى : سورة الشورى الآية 30 وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ، وأمر عباده بالتوبة إليه ، والضراعة إليه عند المصائب ؛ فقال سبحانه : سورة التحريم الآية 8 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ، وقال سبحانه : سورة النور الآية 31 وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وقال سبحانه : سورة الأنعام الآية 42 وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ سورة الأنعام الآية 43 فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وفي هذه الآية الكريمة حث من الله سبحانه لعباده وترغيب لهم إذا حلت بهم المصائب من الأمراض والجراح والقتال والزلازل والريح العاصفة ، وغير ذلك من المصائب ، أن يتضرعوا إليه ويفتقروا إليه فيسألوه العون ، وهذا هو معنى قوله سبحانه : سورة الأنعام الآية 43 فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ، والمعنى : هلا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا . ثم بين سبحانه أن قسوة قلوبهم ، وتزيين الشيطان لهم أعمالهم السيئة ، كل ذلك صدهم عن التوبة والضراعة والاستغفار ، فقال – عز وجل – : سورة الأنعام الآية 43 وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 10)
وقد ثبت عن الخليفة الراشد – رحمه الله – أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ، أنه لما وقع الزلزال في زمانه كتب إلى عماله في البلدان ، وأمرهم أن يأمروا المسلمين بالتوبة إلى الله والضراعة إليه والاستغفار من ذنوبهم ، وقد علمتم أيها المسلمون ، ما وقع في عصرنا هذا من أنواع الفتن والمصائب ، ومن ذلك تسليط الكفار على المسلمين في أفغانستان والفلبين والهند وفلسطين ولبنان وأثيوبيا وغيرها ، ومن ذلك ما وقع من الزلازل في اليمن وبلدان نسائيه كثيرة ، ومن ذلك ما وقع من فيضانات مدمرة والريح العاصفة المدمرة لكثير من الأموال والأشجار والمراكب البحرية وغير ذلك ، وأنواع الثلوج التي حصل بها ما لا يحصى من الضرر ، ومن ذلك المجاعة والجدب والقحط في كثير من البلدان كل هذا وأشباهه من أنواع العقوبات والمصائب التي ابتلى الله بها العباد بأسباب الكفر والمعاصي والانحراف عن طاعته سبحانه ، والإقبال على الدنيا وشهواتها العاجلة ، والإعراض عن الآخرة وعدم الإعداد لها ، إلا من رحم الله من عباده .
ولا شك أن هذه المصائب وغيرها توجب على العباد البدار بالتوبة إلى الله سبحانه من جميع ما حرم عليهم ، والبدار إلى طاعته وتحكيم شريعته ، والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق والصبر عليه ، ومتى تاب العباد إلى ربهم وتضرعوا إليه ، وسارعوا إلى ما يرضيه ، وتعاونوا على البر والتقوى ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، أصلح الله أحوالهم ، وكفاهم شر أعدائهم ، ومكن لهم في الأرض ونصرهم على عدوهم ، وأسبغ عليهم نعمه ، وصرف عنهم نقمه ، كما قال سبحانه ، وهو أصدق القائلين : سورة الروم الآية 47 وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وقال – عز وجل – : سورة الأعراف الآية 55 ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ سورة الأعراف الآية 56 وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ، وقال – عز وجل – : سورة هود الآية 3 وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ، وقال سبحانه : سورة النور الآية 55 وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا الآية .
وقال – عز وجل – : سورة التوبة الآية 71 وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
فأوضح – عز وجل – في هذه الآيات أن رحمته وإحسانه وأمنه وسائر أنواع نعمه إنما تحصل على الكمال الموصول بنعيم الآخرة لمن اتقاه وآمن به وأطاع رسله ، واستقام على شرعه وتاب إليه من ذنوبه .
أما من أعرض عن طاعته وتكبر عن أداء حقه ، وأصر على كفره وعصيانه ، فقد توعده سبحانه بأنواع العقوبات في الدنيا والآخرة ، وعجل له من ذلك ما اقتضته حكمته ليكون عبرة وعظة لغيره كما قال سبحانه : سورة الأنعام الآية 44 فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ سورة الأنعام الآية 45 فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
فيا معشر المسلمين ، حاسبوا أنفسكم وتوبوا إلى ربكم ، واستغفروه وبادروا إلى طاعته ، واحذروا معصيته ، وتعاونوا على البر والتقوى ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ، وأعدوا العدة الصالحة قبل نزول الموت ، وارحموا ضعفاءكم ، وواسوا فقراءكم ، وأكثروا من ذكر الله واستغفاره ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر لعلكم ترحمون ، واعتبروا بما أصاب غيركم من المصائب بأسباب الذنوب والمعاصي ، والله يتوب على التائبين ويرحم المحسنين ويحسن العاقبة للمتقين ، كما قال سبحانه : سورة هود الآية 49 فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ، وقال تعالى : سورة النحل الآية 128 إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ .
والله المسئول بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى ، أن يرحم عباده المسلمين ، وأن يفقههم في الدين ، وينصرهم على أعدائه وأعدائهم من الكفار والمنافقين ، وأن ينزل بأسه بهم الذي لا يرد عن القوم المجرمين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

نشر بمجلة البحوث الإسلامية العدد الحادي عشر ذو القعدة – صفر 1405

يا صاحب الابتلاءات والمصائب . اصبر واحتسب الأجر 2024.

الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله –

السؤال: حدثونا لو تكرمتم عما وعد الله به الصابرين في الدنيا والعاملين في الآخرة، وسبق أن سأل عما يجب على الإنسان أن يفعله تجاه هذه الدنيا وحبها ومتاعها؟

الشيخ: نعم، الله سبحانه خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له حيث يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه، ويكثروا من ذكره سبحانه؛ كما قال عز وجل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (سورة الذاريات 56)، وعبادته هي توحيده في دعائه وخوفه ورجائه وفي الصلاة والصوم وغير ذلك، وهي طاعة أوامره وترك نواهيه، ووعدهم على ذلك في الدنيا الخير الكثير والعاقبة الحميدة ووعدهم في الآخرة في الجنة والكرامة فقال سبحانه وتعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)) سورة هود 49)، وقال: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (سورة البقرة 155-157) ، وقال سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (سورة الزمر 10)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما عطي أحدٌ عطاءً خيراً وأوسع من الصبر). فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا له العاقبة الحميدة في الآخرة، إذا صبر على تقوى الله وطاعته، وصبر على ما ابتلي به من شغف العيش، من الفقر من المرض من تسليط بعض الأعداء، إلى غير ذلك، فالصبر عاقبته حميدة، وقال تعالى في حق المؤمنين وعدوهم قال سبحانه: (وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (سورة آل عمران 120)، فالصبر لو عواقب حميدة على طاعة الله، وعلى المصائب، مع الإيمان والتقوى، فصاحبه في الدنيا على خيرٍ مرتاح الضمير، مرتاح القلب، مأجور مثاب، وفي الآخرة في دار الكرامة في دار النعيم في الجنة، إذا استقام على أمر الله والتزم بتقواه سبحانه وتعالى، وجاهد نفسه لله، وصبر على ما ابتلي به من الحاجة والفقر والأعمال الشاقة إلى غير ذلك، كل هذا في سبيل الله، والله المستعان.

(الرابط الصوتي)
http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/045313.mp3

الرابط النصي
ظ…ط§ ظˆط¹ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¨ظ‡ ط§ظ„طµط§ط¨ط±ظٹظ† ظپظٹ ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ظˆط§ظ„ط¹ط§ظ…ظ„ظٹظ† ظپظٹ ط§ظ„ط¢ط®ط±ط© | ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط±ط³ظ…ظٹ ظ„ط³ظ…ط§ط*ط© ط§ظ„ط´ظٹط® ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¹ط²ظٹط² ط¨ظ† ط¨ط§ط²

الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
السؤال: بالنسبة للمصائب التي تصيب الإنسان في حياته في الدنيا هل يؤجر عليها؟
الشيخ: المصائب التي تصيب الإنسان في الدنيا يكفر الله بها سيئاته والإنسان لا يخلو من ذنوب ومن سيئات ومن خطأ فتقع هذه المصائب مكفرة ثم إن احتسب الأجر على الله صار له في ذلك ثواب. ثواب على صبره واحتسابه فيرفع الله بها درجته ويثيبه على ذلك.

(الرابط الصوتي)
http://www.alandals.net/media/binothimen/17975.mp3

الرابط النصي
binothaimeen.com – فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

اللهم اجعلنا من الصابرين واجعلنا من التوابين
شكرا لك أخي وجزاك الجنة على مواضيعك الهادفة للخير
بارك الله فيك اخي احمد

وجزاك كل خير

تقبل مروري

بارك الله فيكما ورفع قدركما

وشكراً لكم على مروركم

يسسسسسسسسلمووووووووووووو

فوائد المصائب 2024.

فوائد المصائـــــــب
الدكتور …. نبيل سفيان
أستاذ علم النفس الأرشادي/ جامعة تعز – اليمن
هناك أكثر من أسلوب واحد أو فكرة واحدة يمكنها أن تقلب حالة مشاعرنا من الكآبة إلى السعادة وإن لم تكن كذلك فهي تخفف من الحزن الذي يعترينا، وهذا الأسلوب لا يكلفنا مالاً أو جهداً ولكن نحتاج بعد استيعابه إلى تطبيقه وممارسته .. فقد يعرف الناس أشياء كثيرة في صالحهم إلا أن المشكلة التي لا يستشعرون أهميتها هي عدم ممارستهم لهذا الأسلوب الذي قد يبدو غير هام، مع أن تأثيره كبير ولكن أغلب الناس لا يعلمون ..

غالباً ما يشعر الناس بضيق وتوتر وحزن عندما يخسرون شيئاً ما أو يتوقعون خسارته، وتعتمد درجة الضيق على نوع الشيء الذي خسرناه أو نتوقع خسارته فقد يكون هاماً جداَ بالنسبة لنا وقد يكون أقل أهمية، فالأفراد يختلفون في درجة تقبلهم للخسارة وطريقة تفكيرهم وطريقة تعاملهم معها.

وقد يكون هذا الشيء – الذي نخاف خسارته – منصباَ معيناَ أو إنساناَ عزيزاَ أو وظيفة أو نجاحاَ دراسياً …الخ. وبعض الناس يبالغ في خوفه وقلقه إلى درجة اعتقاده أنه بخسارته هذه سيخسر كل شيء وأنه في كارثة ليس لها مثيل، وغالباً ما نكون أثناء هذه الحالة مركزين ذهنياً على مساوئ الخسارة ولا يتبادر إلى ذهننا أن في هذه الخسارة مكاسباً بل قد تكون المكاسب أكبر وأكثر من الخسارة، فالمثل العربي "رب ضارة نافعة " لم يأت من فراغ.

عزيزي القارئ: قبل أن نهديك فكرة هذا الموضوع البسيطة والمؤثرة، والتي تعرفها ولكن تنساها ولا تتأمل فيها غالباً، اسمح لي أن أعرض عليك هذا الموقف الواقعي الذي قرأته: في أحد المطارات نام أحد المسافرين في إحدى الرحلات الجوية في قاعة الانتظار وهو ينتظر موعد الإقلاع وصحا فجأة من نومه والطيارة تقلع فجن جنونه وشعر بكآبة شديدة لم يشعر بمثلها من قبل، فإذا سألته عن أهمية الرحلة التي خسرها سيحكي لك خسارات فادحة، وما هي إلا دقائق وإذا بالطائرة تنفجر أثناء الإقلاع، ورغم أن الحادث كان مريعاً إلى أنه شعر أنه ولد من جديد وقال رب ضارة نافعة.

قد يقول البعض إن هذا من باب الصدفة .. وهنا سأنطلق من جانب فلسفي وهو أن لكل شيء في الحياة فائدة ولكننا غالباً لا نرى فوائد كثير من الأشياء، فالنار المحرقة هي نفسها التي تسلق لنا البيض اللذيذ، ومن التاريخ عبرة فكثير من الناس وجدوا أنفسهم في ظروف مؤلمة تجلب الحزن والاكتئاب، وكانت هذه الظروف تحمل الفائدة والسعادة اللاحقة لأصحابها ومن هذه الظروف سجن ابن تيمية ساعده على إنتاج جل فتاواه، وحبس السرخسي في الجب ساعده على تأليف كتابه المشهور (المبسوط)، وسفر ابن القيم وبعده عن أهله ساعده على تأليف كتابه (زاد المعاد)، ومرض ابن الأثير الذي أقعده ساعده على تأليف كتبه الرائعة (جامع الأصول) و (النهاية)، وفقر وتغرب المحدثين جمع لنا آلاف الأحاديث، وفقدان بصر أبي العلاء المعري والبردوني وغيرهم أنتج لنا شعراَ مميزاً، وكتابة طه حسين لمذكراته بعد عماه، وظروف دستويفسكي وتولستوي والسياب وغيرهم من يتم وفقر وغربة ساعدهم على إنتاج أدب قوي مؤثر، وكم من أناس بعد عزلهم من مناصبهم قدموا للأمة أضعاف ما قدموه وهم في مناصبهم ؟

وهكذا نجد أن ما نعتقده ضاراً قد يكون غير ضار بل قد يكون نافعاَ .. ففي سورة النساء يقول تعالى: (عسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراَ كثيراً) (النساء – آية 19) وجاء في تفسير الجلالين وابن كثير أنه إذا كرهتم النساء فعسى بصبركم عليهن يعوضكم الله خيراً كولد صالح. وكان موسى عليه السلام يعتقد أن فعل الخضر ضار، فقد رأى الخضر يقتل طفلاً ويهدم جداراً ويخرم سفينة، فاستنكر فعل الخضر وكان رد الخضر عليه كما في قوله تعالى (ألم أقل أنك لن تستطيع معي صبرا)، ثم قام الخضر بإيضاح ما لم يفهمه موسى عليه السلام كما جاء في قوله تعالى (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناَ وكفرا * فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراَ منه زكاة وأقرب رحما) (الكهف – آية 80، 81).

وقد يشعر البعض أن هناك خططاً ودسائس ومكراً تدبر لهم وقد تنفذ بعضها مما يجعلهم يكتئبون ويضيقون وإذا بالسحر ينقلب على الساحر وتتحول نتائج الضرر إلى فوائد كقوله تعالى (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) (الأنفال – آية 30).

وقد يضطر الإنسان للكذب دفاعاَ عن نفسه معتقداً أن الكذب قد ينقذه وهو مخطئ في اعتقاده كما جاء في الحديث الشريف (تحروا الصدق فإن رأيتم فيه الهلكة فإن فيه النجاة … إلى آخر الحديث).

وهكذا بإمكاننا أن ننظر لما نعتقده ضاراً إما بالنظر إلى فوائده، أو نقوم بتعديله لنجعله في صالحنا، فالليمون الحامض بإمكاننا أن نعدل فيه بتقطيعه وخلطه مع قليل من الماء والسكر فيتحول إلى عصير حلو، وإذا لم نستطع التصرف أو التفكير في الفوائد فعلينا بالصبر فإن ما نعتقده ضاراً قد كتبه الله لنا، وقد يكون فيه النفع الغائب عن أعيننا وأذهاننا قال تعالى ((عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)) (البقرة – آية 216).

ومما سبق رأينا كيف أن القرآن الكريم والحديث الشريف وقصص كثيرة عبر التاريخ وتأملات فلسفية في كنه الأشياء وأفعال تعايشها يومياً كل ذلك يؤكد أن ما نعتقده ضاراً قد يكون نافعاً، وعلينا أن نثق بذلك ونبحث عن مكمن الفائدة، أو كيف نعدل في الظرف بما فيه الصالح، وإن لم نستطع شيئاً من تفكير أو تعديل فعلينا بالأيمان بما هو مكتوب والصبر وبهذا نكون قد كسبنا كل شيء كما جاء في الحديث الشريف (عجباً للمؤمن لا يقضي الله تعالى له قضاء إلا كان خير له، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلاّ للمؤمن).

فهل عزيزي القارئ تستطيع بعد كل هذا أن تتأمل في فوائد المصائب وتستفيد منها؟ وأقلها أنها تدربك على مواجهة الصعاب مستقبلا فالسوط الذي لا يكسر ظهرك يقويه.

السلام عليكم
أخي دودي موضوع رائع، واختيار جد موفق فلك جزيل الشكر،
تعقيبا على الموضوع..
إن هذه الدنيا خلقها الله تعالى أصلا دار اختبار وابتلاء، وعلى المرء أن يعرف كيفية التعامل مع الأزمات والنوائب التي يلقاها في هذه الدار، وفي ديننا الإسلامي الحنيف يجد الإنسان من الأساليب التكيفية والتوافقية ما يكفيه لمواجه مختلف المواقف الحياتية من حزن وفرح وشدة وفرج وحتى الظروف العادية. فلك اللهم الحمد على هذا الدين العظيم.
أرجو أن تتقبل مروري أخي دودي ، وعفوا على الإطالة .
السلام عليكم
نسيت أن أقول في ردي على موضوع الأخ دودي تجربتي مع المصائب وفوائدها، كنت في حداثة سني كثير التذمر من المصائب، وحدث مرة أن فسدت علاقتي مع شخص كان عزيز علي جدا، وكنت كلما سعيت لتحسين العلاقة معه تسوء الأمور أكثر حتى فقدت الأمل في إرجاع ما كان بيننا..فافترقنا وذهب كل إلى سبيله وتأزمت حالتي النفسية جدا وكنت رغم قربي من الله تعالى إلا أنني ساخط بعض الشيء على الذي حصل لي ..وتأتي الصدف لتجمعنا ثانية ، ولأكتشف مدى سوء أخلاق ذلك الشخص وأنه شخص أناني وفوق ذلك انتهازي وغير ذلك من الصفات السيئة فعلمت حينها أن الله تعالى كان يبعدنا عنه لحكمة منه. وأنا أحمد الله اليوم لأننه نجاني منه ومن شره.وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..
أستاذنا الكريم عميد المنتدي
موضوع قمة في الروعة والجمال
فأكثر ما يؤرقنا في هذه الأيام ويقض مضاجعنا هو قلة الايمان بالله وبقضاءه وقدره
جميعنا دون استثناء وأنا واحدة منهم .. فنسارع مع أول مصيبة أو أول حدث لا يعجبنا
في حياتنا أن تنطلق ألستنا بقول لماذا فعلت بنا ذلك يا الله .. وقليلا منا ويكاد يكون نادرا من
يقول الحمد لله والخيرة فيما اختاره الله …. فهو الأعلم والأقدر علي معرفة ما سيحدث في المستقبل
ولديه وحده التفسير لكل الأمور التي تواجهنا وخير دليل علي ذلك قصة الخضر التي أوردتها في
موضوعك فالأمور التي فعلها وقد الهمه الله بفعلها لا يتقبلها عقل ولا منطق
قتل الطفل الصغير الذي لا حول له ولا قوة
خرق سفينة ليغرق أهلها .. بني حائط أصحابها أبو أن يطعموه أو يكرموه .؟؟؟؟؟؟؟ ومليون تساؤل واستغراب من
مصطحبه لماذا ولماذا ؟؟؟ ولكن في النهاية نري أن لله حكمة في الأمر
وكذلك في أمور حياتنا علينا ألا نحزن فالله الأمر من قبل ومن بعد مرده يجب أن يكون فهو الأدري والأعلم
تقبل مروري وشكري لك
ولك كل التحية والتقدير
رفيقة فكرك
ألحان العودة
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة مع الحقالسلام عليكم
نسيت أن أقول في ردي على موضوع الأخ دودي تجربتي مع المصائب وفوائدها، كنت في حداثة سني كثير التذمر من المصائب، وحدث مرة أن فسدت علاقتي مع شخص كان عزيز علي جدا، وكنت كلما سعيت لتحسين العلاقة معه تسوء الأمور أكثر حتى فقدت الأمل في إرجاع ما كان بيننا..فافترقنا وذهب كل إلى سبيله وتأزمت حالتي النفسية جدا وكنت رغم قربي من الله تعالى إلا أنني ساخط بعض الشيء على الذي حصل لي ..وتأتي الصدف لتجمعنا ثانية ، ولأكتشف مدى سوء أخلاق ذلك الشخص وأنه شخص أناني وفوق ذلك انتهازي وغير ذلك من الصفات السيئة فعلمت حينها أن الله تعالى كان يبعدنا عنه لحكمة منه. وأنا أحمد الله اليوم لأننه نجاني منه ومن شره.وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..

أخي الكريم مع الحق

بداية أشكر لك الأضافة الرائعة التي نقشتها بالموضوع
وثانيا أخي كل منا له قصة من الواقع أن لم تكن قصص
تضيف للموضوع الكثير من العبر … فالحياة مدرسة
صقلت منا الكثير وغاب عن دروسها كثر من البشر
والحمد لله الذي عافانا وأنقذنا من مصائبها ومفاتنها
لك أخي مني كل أحترام وتقدير

فلسفة المصائب 2024.

فلسفة المصائب

يقول شكسبير

المهزوم إذا ابتسم , أفقد المنتصر لذة الفوز

* إن المصائب كثيرا ما تكون رحمة في لباس عذاب

* ستة أشياء إذا ذكرتها هانت عليك مصيبتك ( أن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر ,وأن

الجزع لا يرد القضاء وأن ما أنت فيه أخف مما هو أكبر منه, وأن ما بقي لك أكثر مما أخذ

منك , وأن لكل قدر حكمة لو علمتها لرأيت المصيبة هي عين النعمة , وأن كل مصيبة

للمؤمن لا تخلو من ثواب ومغفرة أو تمحيص أو رفعة شأن أو دفع بلاء وما عند الله خير وأبقى

************ ********* ********* **

احباط المصادفات

*قال معن بن أوس المزني
:
فيا عجبا لمن ربيت طفلا ألقمه بأطراف البنـــــان

أعلمه الرماية كل يــــــوم فلما اشتد ساعــده رماني

وكم علمته نظم القوافــــي فلما قال قافية هجانــــي

************ ********* ********* ***
نصف الكأس

*يقول المثل الفرنسي:إذا ركلك الناس من الخلف فاعلم أنك في المقدمة.

*يقول حكيم فارسي:
ما شكوت الزمان ولا برمت بحكم السماء , إلا عندما حفيت قدماي , ولم أستطع شراء

حذاء فدخلت مسجد الكوفة , وأن ضيق الصدر , فوجدت رجلا بلا رجلين , فحمدت الله

وشكرت نعمته علي.

*ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذائك ضيقاً..

************ ********* ******

فلسفة المال

– لا يمكن لإنسان أن يحتفظ في يديه بأكثر من كرتين من ثلاث ;الصحة والمال وراحة البال

– يقول هلبرت : الغني من زاد دخله على نفقته , والفقير من زادت نفقته على دخله

يقول المثل الإنجليزي : النقود صنعت مستديرة لكي تسير …

-إن الكريم الذي لا مــــــال في يده مثل الشجاع الذي في كفه شـلـل

************ ********* ********* ***
راعاة النفوس

*النفوس بيوت أصحابها ;فإذا طرقتموها فاطرقوها برفق..
*

يقول شكسبير : شق طريقك بإبتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك..
*

ستتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار

************ ********* ********* *****

مفهومات مصححة

*ليست الشجاعة في عدم الشعور بالخوف , ولكنها في التغلب على هذا الشعور

*نحن نحب الماضي لأنة ذهب , ولو عاد لكرهناه ..!!!
*الضمير لا يمنع المرء من ارتكاب الخطأ , إنه – فقط – يمنعه من الإستمتاع به وهو

يرتكبه

************ ********* ******

النفوس العظيمة
*يقول باسكال : عظمة النفس الإنسانية في قدرتها على الإعتدال , لا في قدرتها على التجاوز!!!

*يقول المثل: تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع

..
*يقول طاغور : ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع

!!!
*يقول الشافعي : رحمة الله: ما جادلت أحدا , إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه

دوني!!!
*

من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنة صغير , ولكن العظيم من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء ..!!!

العظماء من يشعر المرء بحضرته أنة صغير , ولكن العظيم من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء

مشكور اخي الكريم
على طرحك الرائع

وننتظر جديدك

تحياتي

التقليد الأعمى يجلب المصائب! 2024.

الجارة ترغب بالسفر إلى نفس البلد الذي ذهبت إليه جارتها الثرية، حتى لو كان الأمر على حساب جيب زوجها، وتلك تنثر الملح في الحمام قبل أن تدخله؛ تقليداً لما كانت تفعله أمها! التقليد في الأفكار والمقتنيات والسفر والمظهر والتصرفات التي لا تفسير لها، ملف تتناوله «سيدتي نت» من بلدان عربية مختلفة.

في السعودية: يقلدون وضع الغمازات على الوجه!
حسب تقدير المستشار الاجتماعي السعودي «ثامر الصالح»، فإن المراهق في السعودية يقوم بعملية التقليد بنسبة 90%. والتي تشمل طريقة اللبس والأزياء، والإكسسوارات المألوفة منها والغريبة، ممارسة الهوايات، التدخين، اقتناء الجوالات، وتقليد ملابس وأسلوب عيش المشاهير، شراء السيارات، وحتى مقدار المصروف.
ولم يجد «فراس المالكي»، يدرس في أميركا، نفسه إلا متبنياً لأفكار أصدقائه السعوديين، ومهتماً بقضايا النسب، يدقق في كل ما يتعلق بالقبلية وشيوخ القبائل، رغم أنه لم يكن كذلك في السابق. يتابع «فراس»: «أثَّرت عليهم بطريقة لبسي في ارتداء الشورتات والتيشيرتات الملونة وذات الرسومات، وكانوا قبل ذلك يشعرون بالخجل من ارتدائها في السعودية».
فيما انجرفت «مريم محمد»، مصممة مواقع، وراء صديقات الجامعة إلى عالم النرجيلة من خلال التردد بشكل مستمر على المقاهي، حتى تحولت إلى زبونة مستمرة.

في الإمارات: يقترضون من البنوك لكي يسكتوا الزوجات.
حسب تقدير «هند البدواوي» أخصائية نفسية من الإمارات، فإن تقليد الآخرين في السفر قد تصل نسبته إلى الـ70%. فالسؤال الذي لا غنى عنه، حتى بعد وضع الحقائب في بهو البيت، «أين ستسافرون المرة القادمة؟»
ولم تجد «مريم العسيري»، موظفة، حرجاً في الكشف عن حبها لتقليد صديقتها، التي سافرت قبل ثلاث سنوات إلى جنوب أفريقيا، ولدى عودتها أخذت تحدثها عن الطبيعة، وتنوع فرص التسوق، وجمال مدينة جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا، ما جعلها تفكر فعلاً في السفر إليها؛ رغبة في تقليدها بزيارة بلد جميل لم تزره من قبل، تتابع «مريم»: «بعد وصولي بيومين تعرضت الشقة التي استأجرتها وعائلتي لجريمة سطو مسلح من قبل شخصين ملثمين، سلبا كل ما لدينا من مال وموبايلات وساعات ومجوهرات، حتى أننا لم نملك من النقود ما نرجع به، ولولا مساعدة السفارة الإماراتية لنا لكان وضعنا ميؤوساً منه، ولم أسلم من نظرات زوجي وعباراته: «هذه شورة صديقتك»!

في المغرب: لا يعرفون أسباب تقليدهم
أجرى الباحث المغربي «مصطفى قطبي»، اختباراً مكوناً من 45 سؤالاً، وزع على 2000 عينة، منها 900 ذكور، و1200 إناث من بين طلاب المدارس والجامعات وموظفي المعامل والمؤسسات من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والاقتصادية؛ لمعرفة مدى تقليد الشباب للتصرفات الخرافية فيما بينهم، فتبين أنه وصل إلى 69 %.
ينتشر تقليد الخرافة والتفكير السحري في الأوساط التي يكثر فيها القهر والحرمان، وتضخم الإحساس بالعجز، وانعدام الوسيلة. فيما «فاتن كمار»، عاملة، لم تستطع التخلص من بعض الشوائب التي علقت بلاوعيها، رغم أنها تعيش بطريقة عصرية وفي بلد أوروبي؛ ففي طفولتها كانت ترى كل أفراد أسرتها الراشدين لا يدخلون الحمام دون نثر الملح قبل الاستحمام ليلاً، ولا يسكبون الماء الساخن في قنوات المياه، تتابع: «وجدت نفسي رغم أنني أعيش في بلد أجنبي، أمارس نفس الطقوس، وأحياناً أتساءل، لماذا أقوم بذلك؟! لكن أعود وأقول لا ضرر»!

في مصر: موضة القرط بلونين
يقدر الدكتور «عبد المنعم شحاتة»، أستاذ علم النفس بكلية الآداب أن 70% من الشباب والشابات يقلدن التقليعات الجديدة للملابس، وأن 50% من الشابات همُّهن تقليد ماكياج الفنانات والإعلاميات، بينما 40% من الشباب يقلدون قصات شعر اللاعبين ونجوم المجتمع، أما 20% من فئة الشباب جميعاً فيقلدون الصفات الخلقية التي يرونها قيمة لديهم.
فعندما استخدمت «رودينا فهمي»، فنانة وصاحبة مركز تجميل، إكسسواراً جديداً، وهو حلق إحدى قطعتيه حمراء والأخرى خضراء أبدين جميعهن إعجابهن، وسارعن لشرائه وارتدائه، تستدرك «رودينا»: «هذا ما حدث عندما قمت بطلاء أظافري بألوان متعددة أيضاً، فهن يسعين إلى معرفة ما هو جديد من خلالي، وهذا الأمر لا يزعجني، بل بالعكس يجعلني متابعة لما هو جديد لأشياء المرأة».
«رانيا الدسوقي»، مصممة ماكياج، صبغت شعرها باللون البني والأحمر الكاجو، وعندما التقت مع بعض صديقاتها فوجئت بعد هذا اللقاء أنهن جميعاً صبغن شعورهن بنفس اللون، تستطرد «رانيا»: «وضع طبيعي أن يقلدنني؛ لأنهن يعلمن مقدرتي على معرفة الجمال وإظهاره».

الرأي الاجتماعي
من السعودية يرى الاختصاصي الاجتماعي «ثامر الصالح» أنّ تقليد الأصدقاء فترة المراهقة مسألة طبيعية، يتابع الصالح: «تجاوز الخطوط الحمراء وتعلق الأمر بالأخلاق والمعتقدات، يستدعي التدخل المباشر لإنهاء هذا التقليد».
من الإمارات تعتبر «هند البدواوي» أخصائية نفسية في دار التربية الاجتماعية في الشارقة، أن السبب في التقليد تفاوت الدخول بين الناس.
من مصر الدكتور «عبد المنعم شحاتة» أستاذ علم النفس بكلية الآداب، يرى أن الشباب دائماً يقلدون ليقولوا «أنا موجود»، وأغلبهم لا يفعلون شيئاً سوى ما يدور في أذهانهم وما يقتنعون هم به.
من المغرب تبين للباحث المغربي «مصطفى قطبي»، الذي أجرى بحثاً حول مظاهر الخرافة واكتشف أن عامل السن لا يحد من تقليد الناس لبعضهم، ويتوسلها الشباب عندما يعجزون عن التصدي والمجابهة، رغم ارتفاع مستوى تحصيلهم العلمي.

موضوع رااائع

اختي الكريمة فعلا هذا الموضوع
تفشي بشكل غير طبيعي التقليد الاعمي
صاار طبع في كل شاااب
بدون ادني
تفكير

طرح رائع واجه مشكله كتير خطيرة

اللهم اجعلناا محافظياً علي
سنة نبيكـ الكريم

معك حق اخي والمشكله اننا نقلد
الامور السلبيه فقط
شكرا لمرورك الرائع
غريبة هههههه

التقليد اعمي

مشكورة يا بسمة على الموضوع

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الانين
غريبة هههههه

التقليد اعمي

مشكورة يا بسمة على الموضوع

هههههههههههههه لا التقليد مش اعمى التقليد بيشوف كثير منيح ههههههه
الي يقلد من غير تفكير هو الي اعمى هههههههههه

نورتيني بتواجدك