حُسْنُ الْخُلُقِ نَمَاءٌ وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ 2024.

السلام عليكم ورحمة وبركاتة..

حُسْنُ الْخُلُقِ نَمَاءٌ وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ,
أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ ؟ , وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ ؟ ،
فَقَالَ :

( أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، يَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ،
أَوْ يَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا ، أَوْ يَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ،
وَلَأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ
فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ شَهْرًا

)

انظر الصَّحِيحَة : 906, صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2623

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم :

( أكْمَلُ المُؤمِنِينَ إيمَاناً أحْسَنُهُمْ خُلُقاً ، وخِيَارُكُمْ خياركم لِنِسَائِهِمْ )

رواه الترمذي ، وَقالَ : (( حديث حسن صحيح )) .
وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ )

انظر صَحِيح الْجَامِع : 176 ، الصَّحِيحَة : 906
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:

( شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون
وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقا )

صحيح الادب المفرد
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

( لَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ )

"مسند احمد"
وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ ,
قَالَ :

( خُلُقٌ حَسَنٌ )
وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيَّ رضي الله عنه قَالَ :
شَهِدْتُ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – ,
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ النَّاسُ ؟ ,
قَالَ :

(

إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا خَيْرًا مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ )
انظر صَحِيح الْجَامِع : 1977

قَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك:
" حُسْن الْخُلُق طَلَاقَة الْوَجْه , وَبَذْل الْمَعْرُوف , وَكَفّ الْأَذَى " .
وقيل " حُسْن الْخُلُق قِسْمَانِ:

أَحَدهمَا مَعَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ , وَهُوَ أَنْ يَعْلَم أَنَّ كُلّ مَا يَكُون مِنْك يُوجِب عُذْرًا ,
وَكُلّ مَا يَأْتِي مِنْ اللَّه يُوجِب شُكْرًا ,
فَلَا تَزَال شَاكِرًا لَهُ مُعْتَذِرًا إِلَيْهِ سَائِرًا إِلَيْهِ
بَيْن مُطَالَعَة وَشُهُود عَيْب نَفْسك وَأَعْمَالك.
وَالْقِسْم الثَّانِي : حُسْن الْخُلُق مَعَ النَّاس ،
وَجَمَاعَه أَمْرَانِ : بَذْل الْمَعْرُوف قَوْلًا وَفِعْلًا , وَكَفّ الْأَذَى قَوْلًا وَفِعْلًا .

قال كعب الأحبار :
إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل ،
الصائم بالنهار ، الظامئ بالهواجر.
وفي الخبر المرفوع أيضاً :
" من سعادة المرء حسن خلقه ، ومن شقائه سوء خلقه " .

مكتوب في الحكمة ، الرفيق خير قائد ،
وحسن الخلق خير رفيق ، والوحدة خير من جليس السوء ،
والجليس الصالح خير من الوحدة.
كان يقال : من ساء خلقه قلّ صديقه.
ويقال : حسن الخلق يكسب حسن الذكر.

قال أبو العتاهية :
عامل الناس بوجهٍ طليق … والق من تلقى ببشر رفيق
فإذا أنت جميل الثناء … وإذا أنت كثير الصّديق

وقال محمد بن حازم :
وما اكتسب المحامد طالبوها … بمثل البشر والوجه الطليق

وقال آخر :
خالق الناس بخلق حسن … لاتكن كلباً على الناس يهرّ

وقال المغيرة بن حبناء :
وما حسنٌ أن يمدح المرء نفسه … ولكن أخلاقاً تذمّ وتمدح

وقال ابن وكيع :
لاق بالبشر من لقيت من النا … س وعاشر بأحسن الإنصاف
لا تخالف وإن أتوا بخلافٍ … تستدم ودهم بترك الخلاف
وإذا خفت فرط غيظك فانهض … مسرعاً عنهم إلى الإنصراف

كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعلنا خير قدوة له رضى الله عني
جزاك الله كل خير

اللهم حسن اخلاقنا

يثبت الموضوع لاربعة ايام

جزاك الله خيرا

ورزقك الفردوس الاعلى من الجنة

قد مضى العمر وفات يا أسير الغفلات فاغنم العمر وبادر بالتقى قبل الممات
إبليس والدنيا ونفسي والهوا* كيف النجاة وكلهم أعدائي
اللهم حسن خلقنا واغفر لنا ورحمنا
انت مولانا فنصرنا علي القوم الظالمين
الله ماشاء الله والله موضوع راااائع جزاك الله عنا خيراً

فائدة/ شرح حديث (الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ المو 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

"البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ والإِثْمُ مَاحَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ"

هذا الحديث فيه بيان حرص الصحابة رضي الله تعالى عنهم عن السؤال عن الخير للعمل به، وعن الشر للبُعد عنه، قال: ((سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ البِرَّ وَالإِثْمِ)) فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ والإِثْمُ مَاحَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ)).

ففسر النبي صلى الله عليه وسلم البر بحسن الخلق، ومن حسن الخلق إفشاء السلام، ومن حسن الخلق إطعام الطعام، ومن حسن الخلق طيب الكلام، ومن حسن الخلق زيارة المريض، ومن حسن الخلق تشميت العاطس، ومن حسن الخلق إغاثة الملهوف، ومن حسن الخلق إجابة الدعوة، كل هذا هو البر، البر حسن الخلق، فإنك تتبرر إلى الناس بإيصال الخير إليهم.
ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((والإِثْمُ مَاحَاكَ فِي صَدْرِكَ)) الإثم ما حاك في الصدر يعني ما تردد، تردد في صدرك، كما جاء في الرواية الأخرى ((وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ)) انظر إلى كل شيء لا تحب أن يراه منك الناس، فاعلم أنه من الإثم، إذا تردد الإنسان في فعل شيء أو عدمه، يستحي منه أمام الناس، أو يخاف فليعلم أنه هو الإثم.

وهذا فيه دلالة على أن الفطر السوية ملهمة بتوفيق الله تبارك وتعالى لإدراك الخير والشر، إدراك الخير والشر، الفطر السوية تعرف الحق من الباطل، وتعرف الخير من الشر، وتعرف الطاعة والبر من الإثم والحرام، فالفطر إذا حرفت انحرفت، أما إذا تركت فالأصل فيها: ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَاتَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾ [الروم: 30] ففيه إثبات أن الفطر السوية تهتدي بفضل الله تبارك وتعالى بسبب استقامتها، وعدم انحرافها، إلى معرفة الإثم من ضده فقط إنما إذا لم يتعرض لها فتحرف عن هذه الاستقامة،((إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ)) يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه.
فينبغي للمسلم أن يجعل هذا ميزانًا ومقياسًا، ائتِ للناس بما تحب أن يأتيه الناس إليك، واعلم أن الأمر إذا ترددت فيه واستحييت فيه من أن يراك الناس وأنت عليه أو خفت، اعلم أن هذا هو الإثم، فهذا الميزان صحيح لا غبار عليه، ولا يمكن أن يغالطه الإنسان السوي، ممكن يغالط غيره لكن نفسه ما يمكن أن يغالطها، نعم.

بارك الله فيك~