تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وشاب شعر رأسي . بقلمي وواقعي

وشاب شعر رأسي . بقلمي وواقعي 2024.

يلف الليل السكون ف تهدأ الارواح وتستكين .. ومعه تحين لحظة خلوتي وراحتي ..
تبدأ الحكاية بباب غرفتي وتنتهي بفسحة صغيره تناثرت فيها بعض قطع الاثاث ..
سرير واريكة ومرآه ولكل قطعة حكايه وقصة ..
غرفتي عتيقة يسكنها الظلام إلا من بقايا نور .. وتعيش الوحشة في أركانها منذ الأزل ..
في أول الزوايا يفطن السرير ذاك السرير له قصة مع الصرير قديمة بعمر جدي .. يحكي ان جدي اشتري سرير من حديد .. عاش معه عمر مديد .. احبه من قلبه فاعتني به كأبنه .. كان ينام بداخله برقه ويمسح عمدانه بلطف ينفض عنه الغبار ويحميه من اي شعاع .. مرت الأيام كبر جدي وكبر سريره مرض جدي وعلا أنينه ف شاخ سريره وعلا صريره .. مات جدي وبقي سرير جدي يكافح حتي الآن وبشده فكلما تأهبت للنوم عليه يعاتبني ان اعتقيني ولك السعاده .. فأقنعه ونفسي بأن صريره يطربني قصرا

بجواره أريكة من جلد هي أنا ف تلك الأريكة خاصة بأمي وهي الشيء الوحيد الذي احتفظ به من بقايا راحلين كانوا الحياه .. أحبتها أمي فأحببتها دون تفكير حتي انها أصبحت كل غرفتي وداري ..
كانت أمي تحب الجلوس عليها كأرتباط روح بروح حتي أن لونها بهت وبهتانه جعلها في عينها توليبة لاتذبل .. كنا نتسابق علي الجلوس عليها تارة اتركها تسبقني وكثيرا تتركني اسبقها جلوسها عليها كالملكه وأنا بركبتين جاثيتين اجلس أمامها كالخادمة أمسد قدمها وساقيها زهي تمرر يدها علي شعري وتدعي لي كانت اقسي دعوات أمي ان يسعدني الرب ليتها تعلم أن السعادة بعدها كذب .. كانت جنتي تحب ان تنام علي أريكتها ورأسي بحجرها تلفني بيدها كالغطاء وقلبها الدفء والفراش .. ولم يكن يجروء أحد علي أيقاظنا غير ضوء يتسرب عنوة من نافذة منزلنا المغطاة بالستائر والتي ننسي اسدالها انا وأمي ليلا لاننا نصر علي أننا لن ننام بل سنبقي نسامر بعض حتي الصباح وبلا شعور يسرق النعاس تلك اللحظات .. واليوم أصبحت بلا أمي وبلا ستائر ..

علي الجدار المقابل للسرير أعلق مرآه لأرضي غرور أنثي داخلي تشيخ .. تلك المرآه تشبهني حد التوأمه صامته هادئة تنتظر شيء ما ربما حياة وربما موت ..
وفي ليلة من الليالي قررت دون تفكير ان أخطف قلب مرآتي واجعلها ونيستي دون الأريكة .. اقتربت نحوها بخطي عاشقة ف تهللت بريقا أفتنني نظرت أليها فوجدتني ونظرت إلي فوجدتني أذن هي انعكاسي وأنا ..
أسدلت شعري وأمسكت مشطي وبدأت اسرح تلك الخصل بعيون غرامية أعادتني طفلة

قطع غرامي ووصالي بمرآتي لمعة تشبه البياض بجانب شعري الأيسر .. صدمت ف تأملت وأيقنت انه الشيب ..

أهذا الوقار الذي تعنون وكيف به يغزو شعر عشرينيه .. !!
تلك الصدمة أجبرتني علي تفقد هيئتي وقياسي .. بل أجبرتني علي حساب عمري وشهوري ..
مرحبا بالبياض الذي يسكن خصلاتي مرحبا بالهيبة وعلامات الصبر والعزيمة ..
انا لم أشيخ وان شاب شعري ..
فقلبي قلب طفلة ..
يقطع الآذان اللحظه ..الله أكبر سيأتي يوما الفرج وإن ضاقت دروب الحياه ..
وباقي أهازيجي عي للصباح الذي أطل من نافذتي ..
أيها الصباح هبني زرقتك .. سماؤك المترامية حتي الأبد .. أيها الصباح أسبغ علي نورا .. أسبغ علي الضوء بعد العتمه .. وهبني ذاكرتك الجديده الخالية من دنس الأمس والذكري ..

أيها الصباح إذ تتنفس إملأ صدري أملا …

قصه جميله ورائعه طغت عليها الذكرى
سرد للاحرف وتشبيه يفوق الوصف جمال
تراكيب وصور متناثره في ارجائها
سعدت جدأ بقرائتها
مودتي وجزيل شكري
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام اليمني
قصه جميله ورائعه طغت عليها الذكرى
سرد للاحرف وتشبيه يفوق الوصف جمال
تراكيب وصور متناثره في ارجائها
سعدت جدأ بقرائتها
مودتي وجزيل شكري

صديق النبض .. وسام
الجمال عيناك والروعة تواجدك ولاعدم .
كان ردك مهجتي وسعدي ..
امتناني لروحك الجميله
كل الود يا أنيق ..

قصة رائعة …
تحياتي
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aliksandra
قصة رائعة …
تحياتي

الروعة تواجدك ووجودك
أسعدك الرب وحقق مناك ..
كل الحب ♡

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.