بقلم … مكرم محمد أحمد
أما وقدانتهت النيابة العامة إلي أن أمين الشرطة محمود صلاح والرقيب سري عوض إسماعيل سليمان من قوة قسم سيدي جابر قد ألقيا القبض علي المجني عليه خالد سعيد دون وجه حق واستعملا معه القسوة بالتعدي عليه بالضرب وتعذيبه, يصبح من واجب الشرطة أن تقدم اعتذارا لأسرة المجني عليه والرأي العام المصري.
حتي مع استبعاد جريمتي القتل العمد والضرب المفضي إلي الموت من القضية, وأظن أن ورود كلمة التعذيب في قرار النائب العام يعني أن ما حدث جاوز قسوة التعامل مع المجني عليه إلي حد التعذيب, ولا يفيد الشرطة كثيرا أن المجني عليه حوكم أثناء تجنيده لقلة انضباطه, أو أنه كان يحرز لفافة بلاستيكية ثبت أنها تحوي مادة مخدرة, لأن الأصل هو احترام حقوق الإنسان باعتباره مواطنا مصريا حتي ولو كانت هناك شبهات تحوط شخصه وسلوكه, لأن المتهم برئ حتي يثبت العكس, ولأن القواعد المرعية في إجراءات التعامل مع المتهمين من جانب الشرطة لابد أن تضمن له الحفاظ علي حقوقه وكرامته, وليس مداهمته دون وجه حق وضربه وتعذيبه إلي حد إيقاع الإصابات التي قررها الطبيب الشرعي من معاينته للجثة مرة ثانية.
ولا يعني وفاة المجني عليه نتيجة انسداد المسالك الهوائية باللفافة البلاستيكية التي وجدت منحشرة في البلعوم إفلات أمين الشرطة والرقيب السري من مسئولية وفاة المجني عليه لأن أول الجريمة القبض علي المجني عليه دون وجه حق.
ولا أظن أن اعتذار الشرطة يمس طرفا لهذه المؤسسة الوطنية, التي نعرف حجم الأعباء الضخمة الملقاة علي عاتقها, والتي لا يمكن اختصارها في أمين شرطة ورقيب سري أساءا التصرف لأنهما اعتادا إساءة التصرف, فالشرطة أكبر من هذين الجنديين حتي تسبغ عليهما نوعا من الحماية, وقد حاكمت الشرطة بتهمة التعذيب رتبا كبيرة جاوزت رتبة العقيد, ويبقي من الضروري أن يأمر وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي بضرورة مراجعة أساليب تعامل أجهزة المباحث الجنائية مع الذين يقعون في دائرة الاشتباه أو الاتهام احتراما لحقوق الإنسان والعدالة, وحتي لا تتهم الشرطة بأن التعذيب أصبح واحدا من أساليبها المنهجية.
لماذا ظهر المتهمون من الشرطة الان رغم ان تقرير الطبيب الشرعى الاولى قال ان سبب الوفاه هى لفافة البانجو واستبعدوا تمااما الاتهام لرجال الشرطة!!!!!!!
لما الان ظهر ان المتهمين الحقيقيين هم رجال الشرطة؟!!!!!!
ببساطه لان القضية اثارت الشعب المصرى كله واصبحت قضية راى عام بل وقد وصلت الى منظمات حقوق الانسان فى اوربا
لذلك اضطرت الشرطة الى كشف الحقيقة وتقديم المتهمين الحقيقيين
وانا اسال سؤال: هل اعتذار الشرطة ومعاقبتها للمتهمين الحقيقيين مهما كانت رتبهم سيقلل من مكانه الداخلية او سينقص من قدرها؟!!!!!!
لا بالعكس هذا سيعطى مصداقية للداخلية وستثبت بالبرهان انها تطبق الحق والعدل
اذن فلما الخداع والمراوغة من البداية؟!!!!!!!!!!!
لما لم تعترف الداخلية بالحقيقة من البداية؟!!!!
وهل لو كانت القضية لم تاخذ هذا الحجم ولم تصبح قضية راى عام هل كانت الداخلية ستحاكم الجناه الحقيقيين؟!!!!
اسئلة محيرة تضع الكثير من علامات التعجب والدهشة على تصرفات الداخلية
مشكوووور استاذنا على نقلك الراقى
تقبل مرورى
امير الثلج
ألا تعلم كيف تصرف عمر بن الخطاب مع جبلة بن الأيهم ملك الغساسنه
للأسف عندما نفقد العدل نهلك، وهذا حالنا …. ضاع العدل بيننا ففقدنا أنفسنا
أتعلم أخي أن تقوي الحاكم العدل …. وإن الله يسأل الحاكم يوم القيامة عن العدل
بين الرعية …. وليس الحاكم من هو علي رأس الحكم فقط فالولي حاكم أيضا
أسأل الله للجميع الهداية وحسن الخاتمه
شاكرا لك مرورك الكريم علي الموضوع
لك احترامي وتقديري