ازيكم ، كل سنة وأنتم طيبين
شكراً على المتابعة و ردودكم الحلوة و اتمنى ان الفصل ده يعجبكم
لنبدأ
ضحك "د.فؤاد" ضحكة هستيرية بينما وقف "شهاب" ينظر إليه دون أي تعبير على وجه ، ثم ضرب الحائط و قد تحول وجه إلى الغضب و قال و هو يضغط على أسنانه:
– مضيت سنين أبحث عن مكان "الديجي دي ان أيه" ، و في النهاية يسقط في يدها بتلك السهولة.
ثم نفخ الهواء من فمه حتى يهد أ و قال:
– هل أنت متأكد أنها قد وجدته منذ فترة قصيرة.
رد عليه قائلا:
– نعم ، استطعت أن أرى قائمة الأطياف عندما كانت تستدعي فارسها، لم يكن هناك سوى أسم طيفين فيها.
ثم صمت قليلاً و أضاف :
– أمر أخر، "سامي" كان هناك.
تفاجأ "د. فؤاد" للحظة ثم قال بصوت منخفض:
– حتى في هذا البعد تقابلا معاً ؟ يا لها من سخرية
فكر "شهاب" قليلاً ثم قال:
– هل أتخلص منها ثم أحضر الجهاز لك، سيدي؟
تفحص "د.فؤاد" درج مكتبه و أخرج الصورة التي تجمعه مع " سامي" و امرأة أخرى و راح يتأمل فيها.
نعود مجددا إلى الآخرين وقد عادوا مجددا إلى الفيلا و جلسوا حول طاولة السفرة في صالون كبير في الدور الأرضي وسط جو من التساؤلات و الشكوك.
كسرت "سما" الصمت و قالت محاولتاً تخفيف الجو:
– لتبدأ المحاكمة.
نظرت "لميس" إلى عيني "سامي" مباشرة وقالت :
– كيف عرفت طريقة تشغيل "الديجي دي" و لماذا منعتني من استخدامه؟
نظر "سامي" إلى "كارمن" التي كانت تركز نظارتها عليه أيضاً ثم تنهد و قال:
– لا أعرف.
قامت "لميس" من مقعدها و قربت وجهها منه أكثر و قالت في نبرة تهديد:
– هذا ليس ما أريد أن أسمعه، لا يزال لدي الكثير من الاختراعات أريد تجربتها و لن يعجبك الأمر صدقني .
تراجع "سامي" و الزق ظهره بالكرسي من قولها و قال:
– لا شكرا لا أريدك أن تجربيها.
جلست "لميس" مجددا بينما تنهد "سامي" وأكمل:
– حقاً لا أعرف، منذ ستة سنوات ، قبل حادثة هذا المكان بدأت اشعر كان أحداً ما بداخلي يحدثني ، لكن ما يحيرني أنه صوتي.
صمت "سامي" ليتفحص وجوههم و قد علت عليها نظرات التعجب ألا "كارمن" التي حافظت على برودها و قالت في هدوء:
– أليس هذا صوت تفكيرك؟
انتفض "سامي" في مكانه و قال بصوت عال مدافعاً عن نفسه:
-لا ليس صحيحاً، لو كان صوت تفكيري كان سيقول أشياء أعرفها و ليست أشياء غريبة .
هزت الفتيات رؤؤسهم موافقين على ما قاله ، ثم سألته "سما" :
– أشياء مثل ماذا؟
نظر "سامي" إلى الأعلى و فكر قليلا ثم قال:
– لنبدأ بجهاز الديجي دي ، عندما رأيته أول مرة خطر في بالي أنه يستدعي أطياف رقمية عن طريق قراءة الذاكرة المخزنة في الحمض النووي الخاص بالبشر و أن تلك الأطياف تحمل ذكريات صاحبها و تمتلك قدرات تختلف في نوعها و قوتها من شخص إلى أخر.
قاطعته "كارمن" بسؤالها:
– أذا لماذا طيفك كان عبارة عن درع و ليس شخص مثل "شداد" و "سما" ؟
رفع "سامي" حاجبه بتعجب و قال:
– "سما" طيف؟؟، كنت أعتقد أنها قريبة إحداكن؟
ضحكت "سما" و أشارت إلى نفسها و قالت:
– نعم و استطيع قراءة الأفكار أيضاً.
سألتها "لميس":
– أذا قولي لنا فيما يفكر الآن.
ابتسمت وقالت ببراءة:
– كل ما فكر فيه قاله.
هزت "كارمن" رأسها و قالت:
– حسنا، هلا أجبت عن سؤالي؟.
أستجمع "سامي" أفكاره و قال:
– حين همت "لميس" لتضع شعرتها على الجهاز، اخبرني ذلك الصوت بأن أمنعها ثم أخبرني لاحقاً ، أنه ليس شرطا أن يكون الطيف بهيئة بشر كما أعتقد البعض منا و لكن قد يكون أسلحة أخرى مثل الدرع الخاصة بي و التي تؤذي صاحب الطيف الحقيقي.
أخرجت سما الجهاز من جيبها و تأملته و هي تقول:
– كان من الممكن أن أؤذي "شداد" الحقيقي.
أومأ "سامي" برأسه موافقاً على ما قالته ثم تابعت "كارمن" وهي تشير إلى الجهاز:
– هل تعلم شيئاً عنه.
، اتجهت جميع الأنظار إليه في فضول بينما فكر "سامي" قليلا و قال:
– تم صنعه في بعد أخر يشبه إلى حد ما هذا البعد على يد مجموعة من العلماء .
صمت "سامي" للحظة و ظهرت عليه علامات الدهشة و قال بصوت عال:
– حقا؟؟؟
عقدت "لميس" حاجبيها و قالت بنبرة غاضبة:
– ما هو الحقاً ؟ لا تحدث نفسك و نحن هنا.
ضحكت "سما" على تعليقها بينما لم ترفع "كارمن" عينها من عليه محاولة فهمه.
هز "سامي" رأسه و تابع:
– أسف، صاحب الصوت هو واحد من مخترعي الجهاز.
ظهر على الجميع علامات الدهشة حتى "كارمن" اتسعت عيناها قليلاً بينما صرخت "لميس":
– حقا؟؟؟؟
ضحكت "سما" مجددا أومأ "سامي" برأسه و تابع:
– نعم، بعد أن عرف مجموعة العلماء هذه مخاطر قوة الجهاز قرروا تدميره حتى لا يقع في الأيدي الخطأ و لكن في نفس اليوم أحد ما عرف بأمر الجهاز و أرسل عليهم أحداً كأنه قاتل مأجور ثم …
ظهرت عليه تعبير الحزن و أكمل:
– بينما كان صاحب الصوت يعمل في معمله على طريقة لتدميره ظهر هذا الشخص من خلفه و طعنه في ظهره ثم لم يدري صاحب الصوت ما حدث بعد ذلك.
نظرت علامات الأسى عليهم بينما غمغمت "سما":
– مسكين.
مرت لحظات من الهدوء و الصمت ، إلى أن قطعتها "لميس" التي قامت من مكانها و قالت بغضب محاولةً أخفاء مشاعرها:
– ما كل هذا ؟ لهذا لا أحب التعامل مع البشر ، الآلات أكثر راحة، سأذهب إلى غرفتي .
و مشت في خطوات سريعة و صعدت السلالم بخطوات مسموعة ، و تابعها الجميع بنظراتهم إلى أن اختفت ، فألتفت "سامي" إلي "كارمن" و قال بصوت جاد:
– كوني حذرة ، فلدى شعور بأن من سعى خلف الجهاز في البعد الأخر يسعى خلفه الآن أيضاً.
أومأت "كارمن" برأسها و قالت في هدوء:
– هل تعلم لماذا الجهاز يلتصق بي دائماً أو لماذا اختارني؟
تردد "سامي" قليلا في الإجابة ثم قال:
– كانت رئيسة فريق العلماء في البعد الأخر تشبهك تماماً، غالباً نسختك من هناك ، وهي من ساهمت أكثر من أي شخص في اختراعه ، و لكني لا أعلم ما حدث لها ، فقد كانت بخير إلى أن تم طعن صاحب الصوت.
عقدت "كارمن" حاجبيها ثم قالت:
– هكذا أذا، شكرا.
ابتسم "سامي" و قال في استنكار:
– هذا أكثر تعبير عندك؟
نظرت له ببرود ثم قامت بدورها من مكانها و هي تقول:
– سأذهب للنوم الآن.
ثم التفتت إلى "سما" و هي تقول :
– هل ستأتي؟
ابتسمت "سما" كعادتها و أجابت:
– لا سأبقى هنا قليلاً.
تركتها "كارمن" و ذهبت إلى غرفتها بينما نظر "سامي" لسما باستعجاب و سألها:
– لماذا لم تختفي عندما ابتعدت عنك "كارمن"؟
هزت "سما" كتفها و قالت:
– لا أعلم.
ثم تثاءبت وهي تقول:
أريد أن أنام أيضاً و لكني لازلت خائفة قليلا.
اتسعت عيني "سامي" و هو يقول:
– هل تنامين أيضا؟
أومأت "سما" برأسها و أضافت:
– وأشعر بالبرد أو الحر و الألم و أكل و أشرب أيضاً.
فكر "سامي" و قال في نفسه:
– أنها ليست طيف عادي.
فجأة رن جرس الباب ، فترك "سامي" أفكاره و أتجه إلى الباب و فتحه ثم ارتسمت على وجهه السعادة و في الناحية الأخرى وقف الدكتور "فؤاد" و قد أبتسم بدوره أيضاً.
نهاية الفصل الرابع
في انتظار تعليقاتكم
هممم جيد جيد بل ممتاز
اشكركي اخيت على مجهودكي ولا تطولي علينا الفصل الخامس
تقبلي مروري
و ان شاء الله الباقي يعجبك
رووووعه فيه حماس
يسلمو يا قمر