تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحمض الرقمي – الفصل الرابع

الحمض الرقمي – الفصل الرابع 2024.

ازيكم ، كل سنة وأنتم طيبين

شكراً على المتابعة و ردودكم الحلوة و اتمنى ان الفصل ده يعجبكم

لنبدأ

ضحك "د.فؤاد" ضحكة هستيرية بينما وقف "شهاب" ينظر إليه دون أي تعبير على وجه ، ثم ضرب الحائط و قد تحول وجه إلى الغضب و قال و هو يضغط على أسنانه:

– مضيت سنين أبحث عن مكان "الديجي دي ان أيه" ، و في النهاية يسقط في يدها بتلك السهولة.

ثم نفخ الهواء من فمه حتى يهد أ و قال:

– هل أنت متأكد أنها قد وجدته منذ فترة قصيرة.

رد عليه قائلا:

– نعم ، استطعت أن أرى قائمة الأطياف عندما كانت تستدعي فارسها، لم يكن هناك سوى أسم طيفين فيها.

ثم صمت قليلاً و أضاف :

– أمر أخر، "سامي" كان هناك.

تفاجأ "د. فؤاد" للحظة ثم قال بصوت منخفض:

– حتى في هذا البعد تقابلا معاً ؟ يا لها من سخرية

فكر "شهاب" قليلاً ثم قال:

– هل أتخلص منها ثم أحضر الجهاز لك، سيدي؟

تفحص "د.فؤاد" درج مكتبه و أخرج الصورة التي تجمعه مع " سامي" و امرأة أخرى و راح يتأمل فيها.

نعود مجددا إلى الآخرين وقد عادوا مجددا إلى الفيلا و جلسوا حول طاولة السفرة في صالون كبير في الدور الأرضي وسط جو من التساؤلات و الشكوك.

كسرت "سما" الصمت و قالت محاولتاً تخفيف الجو:

– لتبدأ المحاكمة.

نظرت "لميس" إلى عيني "سامي" مباشرة وقالت :

– كيف عرفت طريقة تشغيل "الديجي دي" و لماذا منعتني من استخدامه؟

نظر "سامي" إلى "كارمن" التي كانت تركز نظارتها عليه أيضاً ثم تنهد و قال:

– لا أعرف.

قامت "لميس" من مقعدها و قربت وجهها منه أكثر و قالت في نبرة تهديد:

– هذا ليس ما أريد أن أسمعه، لا يزال لدي الكثير من الاختراعات أريد تجربتها و لن يعجبك الأمر صدقني .

تراجع "سامي" و الزق ظهره بالكرسي من قولها و قال:

– لا شكرا لا أريدك أن تجربيها.

جلست "لميس" مجددا بينما تنهد "سامي" وأكمل:

– حقاً لا أعرف، منذ ستة سنوات ، قبل حادثة هذا المكان بدأت اشعر كان أحداً ما بداخلي يحدثني ، لكن ما يحيرني أنه صوتي.

صمت "سامي" ليتفحص وجوههم و قد علت عليها نظرات التعجب ألا "كارمن" التي حافظت على برودها و قالت في هدوء:

– أليس هذا صوت تفكيرك؟

انتفض "سامي" في مكانه و قال بصوت عال مدافعاً عن نفسه:

-لا ليس صحيحاً، لو كان صوت تفكيري كان سيقول أشياء أعرفها و ليست أشياء غريبة .

هزت الفتيات رؤؤسهم موافقين على ما قاله ، ثم سألته "سما" :

– أشياء مثل ماذا؟

نظر "سامي" إلى الأعلى و فكر قليلا ثم قال:

– لنبدأ بجهاز الديجي دي ، عندما رأيته أول مرة خطر في بالي أنه يستدعي أطياف رقمية عن طريق قراءة الذاكرة المخزنة في الحمض النووي الخاص بالبشر و أن تلك الأطياف تحمل ذكريات صاحبها و تمتلك قدرات تختلف في نوعها و قوتها من شخص إلى أخر.

قاطعته "كارمن" بسؤالها:

– أذا لماذا طيفك كان عبارة عن درع و ليس شخص مثل "شداد" و "سما" ؟

رفع "سامي" حاجبه بتعجب و قال:

– "سما" طيف؟؟، كنت أعتقد أنها قريبة إحداكن؟

ضحكت "سما" و أشارت إلى نفسها و قالت:

– نعم و استطيع قراءة الأفكار أيضاً.

سألتها "لميس":

– أذا قولي لنا فيما يفكر الآن.

ابتسمت وقالت ببراءة:

– كل ما فكر فيه قاله.

هزت "كارمن" رأسها و قالت:

– حسنا، هلا أجبت عن سؤالي؟.

أستجمع "سامي" أفكاره و قال:

– حين همت "لميس" لتضع شعرتها على الجهاز، اخبرني ذلك الصوت بأن أمنعها ثم أخبرني لاحقاً ، أنه ليس شرطا أن يكون الطيف بهيئة بشر كما أعتقد البعض منا و لكن قد يكون أسلحة أخرى مثل الدرع الخاصة بي و التي تؤذي صاحب الطيف الحقيقي.

أخرجت سما الجهاز من جيبها و تأملته و هي تقول:

– كان من الممكن أن أؤذي "شداد" الحقيقي.

أومأ "سامي" برأسه موافقاً على ما قالته ثم تابعت "كارمن" وهي تشير إلى الجهاز:

– هل تعلم شيئاً عنه.

، اتجهت جميع الأنظار إليه في فضول بينما فكر "سامي" قليلا و قال:

– تم صنعه في بعد أخر يشبه إلى حد ما هذا البعد على يد مجموعة من العلماء .

صمت "سامي" للحظة و ظهرت عليه علامات الدهشة و قال بصوت عال:

– حقا؟؟؟

عقدت "لميس" حاجبيها و قالت بنبرة غاضبة:

– ما هو الحقاً ؟ لا تحدث نفسك و نحن هنا.

ضحكت "سما" على تعليقها بينما لم ترفع "كارمن" عينها من عليه محاولة فهمه.

هز "سامي" رأسه و تابع:

– أسف، صاحب الصوت هو واحد من مخترعي الجهاز.

ظهر على الجميع علامات الدهشة حتى "كارمن" اتسعت عيناها قليلاً بينما صرخت "لميس":

– حقا؟؟؟؟

ضحكت "سما" مجددا أومأ "سامي" برأسه و تابع:

– نعم، بعد أن عرف مجموعة العلماء هذه مخاطر قوة الجهاز قرروا تدميره حتى لا يقع في الأيدي الخطأ و لكن في نفس اليوم أحد ما عرف بأمر الجهاز و أرسل عليهم أحداً كأنه قاتل مأجور ثم …

ظهرت عليه تعبير الحزن و أكمل:

– بينما كان صاحب الصوت يعمل في معمله على طريقة لتدميره ظهر هذا الشخص من خلفه و طعنه في ظهره ثم لم يدري صاحب الصوت ما حدث بعد ذلك.

نظرت علامات الأسى عليهم بينما غمغمت "سما":

– مسكين.

مرت لحظات من الهدوء و الصمت ، إلى أن قطعتها "لميس" التي قامت من مكانها و قالت بغضب محاولةً أخفاء مشاعرها:

– ما كل هذا ؟ لهذا لا أحب التعامل مع البشر ، الآلات أكثر راحة، سأذهب إلى غرفتي .

و مشت في خطوات سريعة و صعدت السلالم بخطوات مسموعة ، و تابعها الجميع بنظراتهم إلى أن اختفت ، فألتفت "سامي" إلي "كارمن" و قال بصوت جاد:

– كوني حذرة ، فلدى شعور بأن من سعى خلف الجهاز في البعد الأخر يسعى خلفه الآن أيضاً.

أومأت "كارمن" برأسها و قالت في هدوء:

– هل تعلم لماذا الجهاز يلتصق بي دائماً أو لماذا اختارني؟

تردد "سامي" قليلا في الإجابة ثم قال:

– كانت رئيسة فريق العلماء في البعد الأخر تشبهك تماماً، غالباً نسختك من هناك ، وهي من ساهمت أكثر من أي شخص في اختراعه ، و لكني لا أعلم ما حدث لها ، فقد كانت بخير إلى أن تم طعن صاحب الصوت.

عقدت "كارمن" حاجبيها ثم قالت:

– هكذا أذا، شكرا.

ابتسم "سامي" و قال في استنكار:

– هذا أكثر تعبير عندك؟

نظرت له ببرود ثم قامت بدورها من مكانها و هي تقول:

– سأذهب للنوم الآن.

ثم التفتت إلى "سما" و هي تقول :

– هل ستأتي؟

ابتسمت "سما" كعادتها و أجابت:

– لا سأبقى هنا قليلاً.

تركتها "كارمن" و ذهبت إلى غرفتها بينما نظر "سامي" لسما باستعجاب و سألها:

– لماذا لم تختفي عندما ابتعدت عنك "كارمن"؟

هزت "سما" كتفها و قالت:

– لا أعلم.

ثم تثاءبت وهي تقول:

أريد أن أنام أيضاً و لكني لازلت خائفة قليلا.

اتسعت عيني "سامي" و هو يقول:

– هل تنامين أيضا؟

أومأت "سما" برأسها و أضافت:

– وأشعر بالبرد أو الحر و الألم و أكل و أشرب أيضاً.

فكر "سامي" و قال في نفسه:
– أنها ليست طيف عادي.

فجأة رن جرس الباب ، فترك "سامي" أفكاره و أتجه إلى الباب و فتحه ثم ارتسمت على وجهه السعادة و في الناحية الأخرى وقف الدكتور "فؤاد" و قد أبتسم بدوره أيضاً.

نهاية الفصل الرابع

في انتظار تعليقاتكم

همممممممممم اجل في عالم اخر و اطياف تشبههم كثيرا؟؟
هممم جيد جيد بل ممتاز
اشكركي اخيت على مجهودكي ولا تطولي علينا الفصل الخامس
تقبلي مروري
شكراً على درجة ممتاز
و ان شاء الله الباقي يعجبك
عفوااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

رووووعه فيه حماس
يسلمو يا قمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.