تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رواية شياطين تدوس الارواح ، واااو احلا رواية قريتها

رواية شياطين تدوس الارواح ، واااو احلا رواية قريتها 2024.

السلام عليكم

اخباركم ؟

جبت معااااااي احلى واروع روااية قريتهاا لاتفوتكم

اخليكم وياها وان شااءلله تعجبكم ، وللامانة منقولة ،، للكاتبة المبدعة / وردة متألقة

وهي الرواية الاولى لهاا

يلا تابعواا،،

رواية

" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة
"ـــ"

//

انهدم عرق

الفرح

وابتدى لوح السهر

[ الفصل الاول ]

" القــصف "

سمعوا صوت انفجار قوي
يهز ارجاء منزلهم
فتح مقبض الباب
وهو يلهث من التعب
والخوف الذي
ملى قلبة

صرخ بصوتا ًعالي
وهتــف قائلا بتعب :

هيااا لنهرب
الاجواء مخيفة
والصواريخ
كالمطر على البلد

الاب وقف امامة وجسدة
يرعد من الخوف
وعلامات وجهة
متجهمة
ومحمرة
قال : اين نذهب؟
ليس هناك مكانا امن؟

وقفت الام وهي مصعوقة
بصوت الانفجارات
ورائحة الدخان
وهي ترتجف بخوف
وهتفت :لنهرب سيندفع
علينا صاروخ

البيوت تهدمت
بنيانها وفي الشوارع
لاترى الا الصخور
ساقطتا
والسيارات متهالكة

والناس
يركضون
والقتلى
ساقطين على الارض
واهل المصابين
يصرخون بخوفا وهلع
..

في منتصف الليل
في بغداد

عام 2024

سمعوا صوت انفجار بالقرب من منزلهم

الكل ضاغطا بيدية على اذنية ومغمضا عينية
بصعوبة مرة ،

الاب نظر لابنائة وعيناة تدمعان : هيا لنخرج

الام تبتلع ريقها وانفاسها متعالية من الخوف ، قالت:اين نذهب ؟

الاب لم يسمع لكلام الام ، وهتف بسرعة في الكلام: إياد خذ مفاتيح السيارة واشغلها

صرخ بصوت عالي :تحرك بسرعة

اخذوا امتعتهم الضرورية بسرعة مخيفة
من الذي يحدث في الخارج

الام وابنتها رنيم
وزوجة ابنهم
لبسوا الحجاب
وخرجوا مسرعين

إياد ركب في المقعد الامامي وشغل وقود السيارة

وهو ينظر للشارع بترقب وخوف

الاب ينظر الى الخلف: كلكم هنا

جميعا : نعم

انطلق إياد بالسيارة وهو يسمع صوت القصف الجوي
الذي حطم المباني

سلك طريق يوصلة الى البصرة
حيث يسكن عمة محمد هناك.

رنيم عيانها تلمعان بالدموع
وتترقب بخوف الشوارع
وقلبها يدق بخوفا،
على زوجها سيف
الذي لم تكتمل فرحتهم
بالزواج

…………..

في الكويت

جالستا امام التلفاز
شهقت بكل قوتها

من هول الخبر
رمت جهاز التلفاز

ويديها تترتجفان

حدقت بنظراتها على الخبر

الذي تقرئة في التلفاز

خبر عاجل: امريكا تقصف العراق

صرخت بأعلى صوتها: هذا مستحيل

وضعت يدها على فمها ،وهتفت بشوقا ً حارق
يحرق اعصابها : إيااااااااااد

وصرخت في بكاء : لالالالا

ركضت لتنزل الى الطابق السفلي

لتخبر اباها بماحدث

……..

،،

وقفت السيارة امام التفتيش

الشرطي وهو يحدق بنظراتة : الرخصة لو سمحت؟

إياد يرتجف :حسنا

اعاطاة الرخصة بخوف.

الكل يدعوا بأن تنفرج عليهم
،

الشرطي :حسنا اعبر

إياد ينظر الية ويأخذ انفاسة:شكرا
،
طفل ابنهم بدر يبكي

بصراخ
من الجوع

الكل صامتا في حيرة

امة بشرى، تنظرالية بحزن
: ارجوك اسكت بني
ماذا افعل لك

رنيم تلامس الطفل بيديها بحنان وشفقة!
وهي تنظر بعمق للحروق التي في وجهة ،
: مسكين
انة جائع

إياد لف لينضر لاختة بحنق وعبرتا تشد شفتية : بل كلنا

مساكين!

الكل بدىء بالبكاء لحالهم الذي تبدل بين يوما وليلة

،،
مرت ساعتين من ذو مغادرتهم المنزل

الاجواء في المدينة متكهربة

والجنود الامريكان يسرحون ويمرحون

في المدينة

وطني انت

لن يأخذوك
مني

سأدوس عليهم

لانهم داسوا ارضي ووطني

اوقفوا السيارة بجانب الرصيف ليرتاحوا قليلا..
ولكن أي راحتن هذة ! لاامان ولاطعام وشراب!

جالسين على قارعة الطريق ..
والكل حزين وكأيب

في كل صوتا ً انفجار / تهتز قلوبهم بخوف..

..
قدر الله وماشاء فعل
،

ام بشرى ممسكتا بطفلها الصغير.. وهي تنضر الية

ودموعها تنسكب على الارض ..

الشوارع مليئتن باالناس

الكل منشغلن بنفسة والكل يبحث عن مكان يبيت فية
،،

رنيم جالسة بالقرب من امها هتفت: امي اني اتضور جوعا

الام تنضر للشارع وبتلعت ريقها ونضرت للارض

وهتفت: ماذا بستطاعتي فعلة

اصبري بنيتي

ليس لنا الا الصبر

ويارب فرج كربتنا

،،

إياد اطال النظر الى محل الحلوى
تقدم خطوات طويلة
الية، وهو ينظر الى الناس

مجتمعين بزدحام امام المحل

دخل من بين الازدحام
وهو يزحزح هذا
ويضربة هذا،
من شدة جوعهم!

اقترب من الخبز

ليأخذ والايدي تتلاطم فوق بعضها البعض

من الازدحام
،

واخذ ماء وهو يجرجر نفسة
ويخرجها من الازدحام

ركض بخطوات طويلة ليصل لآهلة

واعطاهم الاكل وتقاسموة بينهم

….

في الكويت

..

اسيل وابيها جالسين في غرفة التلفاز
ويشاهدون الاحداث بحزن
،

اسيل اسندت ضهرها على الكنبة ،
ودموعها تسيل بحزن
على اعمامها
،
اخذت انفاسها
،كيف ستراهم بعد اليوم

هل هم احياء ام مع الموتى
ام مع الجرحى
،

شهقت وهي تأخذ انفاسها

وتتجرع بكائها وشوقها الحارق

لاعمامها وخاصتا ً
إياد زوجها وحبيبها

ابيها علي نظر اليها ،

وامسك يديها بقوة ليشد من ازرها،

هتف بصوت مبحوحا ً من البكاء: بأذن الله
هم بخير

يارب احفضهم

كفي عن البكاء

أسيل زمزمت شفتيها وهي ترتجفان

وتمر بقربهما دمعتا ً حارقة لحالها،

وضعت رأسها على كتف ابيها العريض

واغمضت عينيها لتخرج دموعها وتتساقط

على ثيابها ،

ليس لديها رد
حزنها جعلها

تنسى قاموس المفردات
شوقها ذبذب واحرق خلايا جسدها ،

ابيها يلامس شعرها بيدية : يارب نجهم واحفظهم

أسيل بهمسا وصوتا مكتوم ،هتفت : امين

….

العراق

إياد جالسا بالمقعد الامامي من السيارة

اخرج محفضتة وهو يزمزم شفتية بحزن ،

واخرج صورة خطيبتة أسيل ، التي كان يحتفض بصورتها معة

" لقد عقدوا قرانهم "

"وكان زواجهم قد تحدد بعد شهر"

اسند ضهرة للوراء

واغمض عينية بحنق ، ليتذكر اسيل
حبيبتة ،

" والذكرى ترجعة للوراء "

//بألم وبوجــع وبمرارة الشـــوق العاتية
التي تلاطم قلبة البريء //

// يوم عقد قرانهم ؛ الاهل كانوا مجتمعين //

إياد يقف بجانب زوجتة ويبتسم بوجهها
وبيدة الخاتم الذهبي الجميل

انزلت اسيل رأسها خجلا لتنظر الى المصورة
وهي تضغط بأصبعها على الكاميرا لتلتقط لها صورة

ابتسمت ونضرت الى إياد الذي اطال النظر اليها

إياد امسك بيدها وهتف بفرحة من اعماقة : كم احبك

اسيل توردت خداها ورمشت بعينيها بفرح وطئطئت راسها خجلا

ومازالت عيناة تراقب تحركات قسمات وجهها الجميل

// فتح عينية بحزن //

// ليرى كم سيفتقد زوجتة اسيل //

هل الايام ستفرقهما !

كم انا بشوقا لك
ولحنانك ولحبك لي؟

،،

ابو بدر ينضر لابنائة وهو يمسك بقبضة يدة على قلبة
وممسكا اعصابة

ويأخذ انفاسة المختنقة

"لانة مريض باالقلب "

هتف بصوت متهالك: بدر وإياد اوصيك على امك واختك

انتبهاء لهم

اقتربوا جميعن لخوفهم على ابيهم

اقتربوا والدهشة تملىء اعينهم!
واليأس يملىء قلبوهم!

اقتربت ام بدر وهي تلامس يد زوجها

وعيناها تفيض بالدموع الكئيبة


بدر يمسك يد ابية بقوة.. والدهشة تعلو وجهة

هتف بقلق: مابك ابي ؟

إياد يأخذ انفاسة: رد علي

استند ابو بدر على إياد ، وهو ممسكا ذراع إياد

بقبضة قوية ،كأنة يأخذ طاقتا منة ،

كل الابناء حول ابيهم

بدر ينضر لابية بخوف ،ودموعا تذرف على خدية : لانأخذة للمشفى!

ابا بدر اطبق على عينية : لا ستكونون بخطر

اتركوني فأنا سأموت

شد قبضة يدة على صدرة

والالم يعتصر قلبة

والدموع تسيل من عينية التي حولها التجاعيد

كلهم صرخوا بصوتا واحد : ابــــي

نظر اليهم أخــر نظــرة وهو يرمش بعينية،

هتف بصوتا متعب: اوصيكم على امكم واختكم

اغمض عينية وهو يسند جسدة المتعب على إياد ،
شهق و

خرجت روحة وهو ينضر اليهم

أشهد ان لاالة الاالله وأشهد أن محمدا ًرسول الله

اغمض عينية

..

وهم ينضرون الية بدهشة ، واعينهم معلقة معة

وكأن روحهم ذهبت معة مع ذهابة

..
لاحول ولاقوة الابالله

صرخوا بقوة وصدمة

ام بدر وضعت رأسها على كتفة وهي منغمستا ً

في البكاء،

رنيم تنظر لابيها وتلامس وجهة الابيض بأطراف أصابعها الجميلة.

بؤبؤة عيناها ممتلئتا باالدموع بصفاوة.

عبرت شفتيها متوترة!

تارتا ً تزمزم شفتيها ، وتارتا ً تفتحها بدهشة

تعلوها صدمتا بنفسها من الذي حدث،

إياد يتراجع للوراء وهو يلوح بيدية بتردد داخل نفسة،

بصدمتا تعلو تعابير قسمات وجهه ،

همسات تخرج من شفتية: لالا

ابي

لاتذهب

وتتركنا

،،

طئطىء رأسة ليجلس على الارض

وبدء بكاءة باالتدفق

المؤلم لمن حولة
لانة كان اشدهم تعلقا ً

بأبية

،،

ابن بدر الصغير يبكي بكاءاً مريراً

امة بشرى ممسكتا ابنها بقبضة يديها بقوة
وهي تتجرع مرارة الجوع والعطش

..
بدر وإياد
اخذوا ابيهم للسيارة

لحين ان يطلع الفجر، حتى يتم دفنة ،

على قارعة الطريق

السيارات مكومة
في الشارع
والناس جالسين على قارعة الطريق

ميتين من الخوف والجوع والعطش!

رنيم جالسة على قارعة الطريق

تعدل من حجابها
تعبها وحزنها
جعلها تنعس ،

اغمضت عينيها
بتعب وهي تأخذ انفاسها

وهي تنظر للناس
ولحالتهم

تتخيل
ان هذا الشارع
ماء والناس اكل
..
هزت رأسها بيأس
من افكارها،

،،
قبل ان تهمس نظرت لامها التي تجلس بجانبها

وواضعتا ً يدها على فك وجهها ودموعها تمر بسلام والم على خديها المتجعدتان،

رنيم اخذت انفاسها بحزن وهي تستمع لشهقاتها بألم

همست بصوتا خافت: امي سأستلقي على الارض

لاني متعبة

ام بدر لفت بوجهها لتنظر الى رنيم
ضغطت على اسنانها وصمتت بحزن
من كأبتها.

رنيم دققت بقسمات تجاعيد وجهها والمة
وهي تنظر اليها

وبؤبؤة عيناها تتسع
بدهشة
وتعلو وجهها حمرة الحزن
بغضب صــــــامت!
لاجلها

هتفت بهمس بالقرب منها : امي سأستلقي على الارض وانام قليلا

انا متعبة

ام بدر وهي مخفظتا راسها تكلمت بصوت خافت : حسناا

،،

الشوارع مضلمة
لان الكهرباء
انطفئت
انارتها
والحالة سائت

عن قبل

..

رنيم القت بجسدها على الارض المتسخة
كيف ستنام على الحجر

ولاكن كيف لي ان احتمل هذا
والى متى؟!

تريد ان تصرخ

وتصرخ

ولاكن لاتريد
ان ان تزيد

اشتعال النار نيران،

اهلها حزينين كأيبين
وكل من حولها

الهدوء عم المكان

والتعب ارهق الاجساد

ليجعلها تنام

بدون أي شعور

الضلام كاحل

ولا تكاد تسمع أي همس

….

،

هز كتفهاا بيدية،

كانت غاطتا في النوم

فتحت عيناها واغلقتها مرتا اخرى

اصابع ايدي تنغرس في كتفها

و تهزة

وهمسات صوتا ً مجهـــول

بالقرب منها

،

فتحت بؤبؤة عيناها بغرابة

من اللذي يهز كتفها بقوة

نضرت الية

وعيناها تدمع من خوفها وفزعها

تريد ان تستنجد
بأي احد من اهلها

لانها لاترى الا الضلام امامها

..
ابتلعت ريقها ورجفة تسري في جسدها
وتهتز من خوفها

همست بخوف ، وصوتا مرتجف من الذي امامها ،

رنيم: من انت؟

ـــــــــــ،،

نهاية الفصل الاول

،،،

انتظروا الباقي ، وانا بنتظار ردودكم ؟؟

[ الفصل الثــاني ]

" الفــــراق "

رنيم : من انت ؟

سمعت صوت بكاءا ً ينفجر باالقرب منها

" انرعد قلبها من شدة خوفهاا "

بصوت مرتجف تكاد تخرجة من هزات جسدها النحيل : من هناك ؟

سمعت صوتا صغير يهتف : لاتخافي

سمعت صوت بكاءها الشديد وشهقاتها مع انفاسها وشدة تنفسها بتعب ؛

هتفت الفتاة : اامي وابي ماتوا بأنفجار سيارتهم

وانا كنت بالقرب من السيارة

ولم امت معهم ليتهم اخذوني معهم

رنيم تسمع صوت بكاءها القوي

وحزنت من اجلها وبكت معها ،

كيف لطفلتا ان تحتمل كل هذا

هتفت لمواساتها بحزن : هل لديك اخوة او أي احد تعرفينة ؟؟

الطفلة بصوتا مبحوح وبخوفا اهلك جسدها االصغير : لا انا ابنتهم الوحيدة

وامي وابي ليسوا عراقيين

ولاااعرف احدا ً انا وحيدة

اقتربت منها رنيم لتضمها الى صدرها ولتهدا من فزعها المفجع ،

رنيم تتكلم بهدوء وتكبت حزنها الذي سينفجر : كم عمرك؟ لم اراك بوضوح
من الظلام ؟!

الطفلة بصوتها الناعم : عمري اثنىء عشر سنة

رنيم : جيد

/ تفكر من اعماقها / كم هي صغيرة

مسكينة،، ااة كم سيتشرد من ابنائنا ! ،/

صمتت لثواني وهتفت : كان الله في عونك صغيرتي

//
:
:
:

// رنيم عمرها عشرون سنة وكانت تدرس في الجامعة، وزوجها سيف الذي عقدوا قرانهم، ولكن

لم تكتمل فرحتهم بالزواج لانهم حددوا موعد الزفاف ولكن ضروفهم الان صعبة جدا ! //

// رنيم ، طويلة القامة، ونحيلة ، وبشرتها بيضاء ، وشعرها منسدل الى ضهرها بنعومتة وشقارتة ،

شفتيها صغيرتين ، وعيناها كبيرتين ولونهما عسليتين ،//

//واخوها إياد عمرة ست وعشرون سنة متخرج من قسم هندسة معمارية ويعمل في شركة، ومتزوج اسيل ابنت عمة

التي تقيم في الكويت ولكنهم لم يشهروا الزواج بعد وقد حددوة من قبل ولكن الان الاوضاع صعبة! //

إياد //

// طويل القامة ولة عضلاتا مرتفعة ، ولون بشرتة ابيض ،

وشعرة ناعم وكثيف الى اخر اذنية ولونة بني،

شفتاة صغيرتين ، وخشمة طويل،

وعيناة جميلتين بكثافة رموشهما ،

وبؤبؤة عيناة رمادية ،

ويخط حولهما شاربا مرتب ، وفي ذقنة تنبت حباتا من الشعر ،

// بدر عمرة ثلاث وثلاثون . ويعمل مدرس ومتزوج بشرى ولة ولد عمرة خمسة أشهر //

//

اشرقت شمس الصباح
والعصافير تغرد في السماء

والحزن احتواء الاهالي

بدر وإياد ركبوا السيارة

ليدفنوا ابيهم حتى يصلوا علية

رنيم اخبرتهم عن امر الفتاة الصغيرة

وقرروا ان تبقى معهم لرحمتهم بها
//

بدر ركب في الامام ليسوق السيارة

وإياد جاعل ابية يستلقي في المقعد الخلفي من السيارة ..

واهلة ينضرون الية من خلال نافذة السيارة الزجاجية

واعينهم مليئة باالدموع

هز رأسة ولوح بيدة بقصدة وداعهم

، البكاء اشتد ، والصرخات تعالت
،،

وتحكي حزنهم المرير على فقدان ابيهم

إياد يلتقط انفاسة وهو ينضر لهم فردا فردا : يكفي بكاءا ارجوكم

اكرام الميت دفنة
،،

لف وجهة عنهم لينظر الى الامام وهتف : هيا بدر تحرك لنمضي الى المقبرة

بدر اغمض عينية بكأبة وشفتان متمددتان الى الاسفل ودموعا تنسكب على وجهة : حسنا ً

ضغط على محرك السيارة بيدية بقوة

وسارت السيارة مسرعة ،

والصراخ مازالوا يسمعونة من امهم واختهم وزوجة بدر والطفل الصغير والطفلة الصغيرة سمية

إياد التفت الى الخلف وهو ينظر اليهم يبكون ويولوحون بأيديهم ويصرخون

ابتعدوا اكثر

وهو يراقبهم

وصورتهم من بعيد صغيرة جدا

حتى اختفوا من نضرة
ولاينظر الا لسرابهم

// كأنة يرى صورة ابية //

اخذ انفاسة

واغمض عينية ودمعة عيناة

وهو يمسك بأبية بقبضة قوية

جلسوا على الرصيف وعلامات
وجيههم كأيبة لفراق ابيهم

،،

الطفلة ممسكة بيد رنيم وغارستا وجهها في صدر رنيم بخوف وهي ترتجف

رفعت رنيم بصرها وعيناها العسليتين تتضح بوضوح من الشمس التي تغطيها

ومازالت دموعها بعينيها عالقة وهي تنظر الى الطفلة بشــــرود الفكر ! ،

كم انا حزينة ابي هو حياتي

افقتقدت كل شي في يوم واحد

وطني وابي وزوجي ..

لكم ان تتخيلوا غربتي ؟!
وحزني والمــي

الذي يعتصر ماتبقى من حياة في قلبي ..

..

اوقفوا السيارة في المقبرة وهم يراقبون المكان بذعر وخوف
من ان يأتيهم احد

وخوفهم على اهلهم الذين تركوهم لوحدهم يربكهم كثيرا

//

مر الوقت طويل وهم يدفنون ابيهم

ومع كل رمية رذاذ من التراب صرخات من اعماقهم تتردد في دواخلهم

(( إياد يغمض عينية / وهو يتذكر لحضاتة السعيدة مع ابية

/ يالها من ايام جميلة

ليتها تعود مرة اخرى /

اخرج اهاتا من من فمة وبحسرتا على فقدانة ))

//

بدر ممسكا ماتبقى من ذرات تراب في يدية

رفع يدية لتتطاير تلك الذرات وإياد ينظر الية

ودمعة تسيل على وجهة الكسير

هتف بصوت متخشرج ومنبح وكسير : وداعا ابي

إياد يكاد لايستطيع اخراج صوتة وهو يجرجر ماتبقى لة من طاقة

هتف : وداعا ياابي ستبقى في قلوبنا حي

بدر أقترب من إياد ليرتمي في حظنة وليمسكة بقوة من كتفية : نعم في قلبونا حي

ام بدر معانقتا بشرى بقوتا،

وهم يبكون على فقدان ابا بدر ،

/ الناس من حولهم الذي يبكي والذي يأكل والذي نائم/
،

رنيم ممسكتا بابن اخيها االصغير ، وتسمع صوتة الباكي

اتعبها ، حست بايدي تنغرس في كتفها النحيل وتجرجرة

التفتت لتنظر ماحلوها

هتفت بقلق : ماذا تريدين؟

الطفلة سمية : اعطني الطفل لابحث لة عن طعام

فانتم حزينين ارجوك

رنيم عقدت حاجبيها للاسفل بقلق وبحذر : ولكن اخاف ان تبتعدي كثيراا فاالمكان ليس أمن

الطفلة زمزمت شفتيها وابتسمت مرة اخرى: لن ابتعد عن هذا المكان

رنيم فتحت بؤبة عيناها بتفكير وقوست شفتيها بقلق: حسنا خذية ولكن انتبهي لاتبتعدي بعيدا

الطفلة سمية وهي تبتسم ببراءة : حسنا سابذل جهدي باالبحث

امسكت الطفل بيديها الصغيرتين وهي تبتسم

وعيناها على الشارع

رنيم ابتسمت رغم الالم : شكرا لك

ورفعت راسها لتودع الطفل بعينيها

لمحت بريقا غريبا في عيني الطفلة

وابتسامة لاتريحها من سمية !

،رفعت حاجبيها بخوف وهي تنظر اليها تبتعد

اكثر

واكثــر

حتى اختفت من امامها

، قضمت باسنانها شفتها بخفة بقلق،

وفي داخلها " ماذا لو كانت تكذب تلك الفتاة "

ماذا سيكون موقفي من اخي وزوجة اخي وامي

والكل!

، رفعت رأسها وفتحت عيناها وكأنها

تحل اللغز! ..

فتحت فمها

والدهشة تعلو علامات وجهها

وشفتاها تعبر عن تلك الصدمة

والشمس امامها تعيق رئيتها

شهقت بصمت وبكت
..

لوحت بيدها وكأنها تنادي السراب

من امامها

هتفت : صغيــــري

ــــــــــــــ،،،
نهاية الفصل

[[الفصل الثالث ]]

"غموض وألــم "

//

الطفلة سمية التي اخذت الطفل الصغير

تمشي وبخطواتها غرورا واضح الملامح

/ لم تكن صادقة مع رنيم/

/وكانت متفقة مع احدهم على خطف طفل ! /

اقتربت من السيارة
بعد مامشيت على قدميها قرابة الساعتين من الزمن

:

//

:

بشرى ام الصغير تصرخ بشهقات
عالية ،

ام بدر واضعتن يديها على وجهها ، الذي في خلاياة التجاعيد
مكومة ،

كتمت انفاسها بيديها وهي تأخذ الاكسجين ببطىء ،

بشرى مشيت على قدميها واقفة تقدمت وهي تصرخ في وجة رنيم ، وراسها الى الاعلى وعينها تسيل منها الدموع ،

هتفت بقسوة وهي تضغط على اسنانها بكهرباء تسري بجسدها السمين : انت السبب!

وثقتي في الفتاة وكانت النتيجة
انها خطفت صغيري
لن اسامحك على فعلتك

رنيم تقدمت لها لتمسك يداها ، وزمزمت شفتيها بقهر في داخلها،

هتفت : ارجوك سامحيني
لاااعلم الغيب

بشرى ابعدت يدي رنيم عنها ،

وصفعتها على وجهها حتى احمر : ولاكنك لم تحذري

رنيم وضعت يديها على وجهها ، وهي تحس بألم صفعة وجهها ،

أخذت انفاسها بحرقة تأنب ضميرها ،

بكت بحرقة وبتعدت عن بشرى ،

،،
بشرى نظرت اليها بتعالي

وزمزمت شفتيها بقلق : كيف ستعيدي لي صغيري؟

صرخت : كيف ؟!

رنيم وضعت يديها على اذنيها لتمنع صراخ بشرى من اختراقها ،
وجلست على الرصيف ، لتبكي ولتواسي نفسها ،

تقدمت خطواتا لتبحث عن ابنها

امسكتها يد واوقفتها

نظرت للوراء بدهشة ترتسم في وجهها ،،

:

//

:

وقفت سمية لتحدق بعينيها بالشخص الواقف امامها بطولة

وابتسامة ترتسم في شفتها بخبث وبفرح بريئين!

رمشت بعينيها ونظرت بسخرية للطفل

ورفعت راسها مرة اخرى ،

" سمية "

(( تلبس ثوبا قصيرا الى اسفل ركبتيها، ولونة ازرق،

وشعرها قصيرا ولونة اسود ، بشرتها سمراء تميل للبياض،

وملامح وجهها جميلة))

/ وقفت امام سيارة الرجل وهي تحق بنضراتها لة /

(الرجل طويل القامة وشعرة اصفر وبياضة اشقر

وعيناة زرقاويتين ،)

ابتسم لها وتحدث بااللغة الانجليزية

هتف بشراسة ومكر ، وعيناة ترمشان

قال بصوتا فاخر، فتحركت شفتاة: احسنت العمل ياقوية

وضحك ضحكة فخر بنفسة ، وبطنة يتحرك وهو يضحك،

هتف بتعالي :شكرا لك وحقك ستأخذينة كاملا

سمية اقتربت منة لتسلمة الطفل

هتفت ببتسامة وببراءة في الصوت: عفوا خذ الطفل

نظر اليها الرجل بخبث يخفية عنها ،

واضعا يدة على خصرة بتكبر، ويلبس نضارتا شمسية سوداء مغرية!
تلمع من الشمس ،

اخذ الطفل بيدية
واعطاة احدا من رجالة ، التفت لينظر الى سمية ،

بابتسامة شفتية المائلة الى الخبث ،

هتف: ولاكن هديتك معنا

اركبي السيارة هي مفاجاءة جميلة جدا

ابتسمت سمية بفرح وغباءا يعفي براءتها الطفولية : حسنا ً

، تعبتة لتركب السيارة وعيناها تنظر الية ،
وهي تحلم باالمال،

تسمع صوت ضحكاتة تتعالى

ولاتعلم السبب!

:

//

:

هتفت بشرى بغرابة واخذت انفاسها : بدر

بدر اخفض رأسة ودموعة تنسكب على وجهة : نعم كيف ستذهبين

والمكان غير امن

هل تركيني لوحدي
بشرى تنظر بذهول وبؤباتين مفتوحتي بدهشة : الا تعلم ان طفلك خطف والسبب هو رنيم
بدر يقاطعها بغضب ، ويكاد يخترق عيناها بعمق: نعم علمت بذلك وليست رنيم السبب
انة القدر

ويسعوضنا الله بغيرة لاجدوى في البحث

بشرى فتحت عيناها بذهول: لايهم المهم صغيري

بدر زمزم شفتية : سيرزقنا الله بغيرة لاااريد ان اخسرك

بشرى فتحت فمها من الذي تسمعة من زوجها : هل انت مجنون تتخلى عن ابنك

بدر : لست مجنون
ولكني محروق بنار القهر
التي تغلي بصدري

ولاكن لااريد
ان افتقدك معة
حتى لو ذهبت لن تجدية!

بشرى وضعت يديها على وجهها،

واخذت انفاسها من الهواء بغضب مكتوم : لالالا مستحيل ان اتخلى عن صغيري سأذهب

بدر هتف بكتم اعصابة ، وامسك يديها بقوة: كفى

، وطال ذالك الجدال حتى اقنعها بعدم الذهاب ،

:

//

:

بدر وقف لينظر الى رنيم من بعيد جالستا لوحدها تبكي

تقدم بقدمية اليها ، وجلس باالقرب منها ،

نظر اليها وهو ينظر الى تلك الدموع تتساقط على ثوبها

وانفها اصبح احمرا ً من بكائها ،

توترت شفتاة بحزن وهو يقوسها ، ويفتح فمة

ولايعرف ماذا يقول لها ،

هتف بهدوء: عزيزتي لماذا تكبين؟

رنيم التفتت الية ، ولم تحس أن هناك أحدا ً جالسا باالقرب منها ،

وضعت عينيها بعينية ، كأنها تخاف فقدانة مثل مافقدت أبيها ورحل ،

هتفت بشهقاتا ً من صدرها : لقد رحل ابي

،اخذت تزيد شهقاتها علوا ، ودموعها تتزايد،

بدر وضع يدة على كتفها ليواسيها ، ودمعت عيناة ،

بدر يقضم شفتاة بحيرة ، هتف: بأذن الله هو في الجنة

لاتبكي ارجوك

انظري الى نفسك كيف اصبحت نحيلة جدا

ووجهك اصفر

رنيم وضعت يدها على فمها وهي تحلق بنضراتها

الى بدر لكي يفهمها

اخذت انفاسها من الاكسجين

وهتفت بنوبة بكاء شديدة لتعبر عن مابداخلها: وسيف اين هو
كم سأفقدة

وايضا صغيرك وابنك الوحيد

ضاع بسببي!

ارجوك سامحني

طئطئت راسها الى الاسفل ، وكررتها : سامحني

دمعت عيني بدر وهو ينظر اليها بعمق

هتف: كفاك رنيم أصمتي

باالطبع اسامحك

هذا قدرا ومكتوب

واناا استودعت صغيري الله عزوجل

وسيرجع لنا يوما من الايام

ثقي بالله

ولاتحزني صغيرتي

رنيم وضعت راسها على كتف اخيها بدر وابتسمت

هتفت بصوتا أتعبة البكاء: اشكرك اخي على مافعلتة من اجلي

انا اعتبرك ابي الثاني

بدر ابتسم : اليس الثالث افضل؟

ضحك وعيناة تنظر إليها : ههههههههههههه

ضحكت رنيم وابتسامتها جميلة : هههههههههه

:

//

:

إياد جالس مع امة على رصيف
الشارع
..

هتف وهو يصر على قرارا في ذهنة : امي هيا لنغادر االمكان

ام بدرمكومة كتفي يديها بقوة : اين نغادر الحالة سائت ااين؟؟

إياد بقلق وتوتر وهو يترقب عيني أمة : سنذهب حيث يسكن عمي هناك المكان

فية امان لو قليلا

ارجوك

ام بدر دمعت عيناها : لاخيار لي موافقة

أفعل ماشئت

ابتسم براحة : شكرا أمي

أم بدر بهدوء : عفوا عزيزي

:

//

:

ركبوا السيارة والكل صامت

ويفكر بداخلة بصمت

وحزن

وقهر

بشرى تسمع صوت بكاءها وشهقاتها

وهي تنظر للنافذة ودموعها تنساب

على وجهها

بدر ينظر اليها بقلق

وخوفا عليها

ويبكي حسرتا على ابنة

،،

رنيم تنظر الى بشرى وهي تبكي

وتتذكر تلك الصفعة التي اخذتها منها

ولكنها بداخلها تستحق لفعلتها

لانها حرمت ام من ابنها بدون قصد منها

،،

بطنها اخرج صوت الجوع

امسكتة بيدها

وهي تتألـــم من الجـــوع والعــطش

ومرارة الحزن

،،

إياد يلتفت لليمين وينظر للمنزل

ويقول في نفسة " يمكن ان يكون هذا المكان

ليس فية احد

اوقف السيارة والكل استدار ناحيتة للنظر الية بدهشة وخوف
وتساؤل

هتف ببتسامة : لنرى هذا المنزل أن كان احدهم يسكنة

فتح باب السيارة لينزل ، اوقفة بدر بصوتة : انتظر لاتذهب لوحدك

لاندري من يكون هناك؟!

إياد بترقب ونظر عميق لعيني اخية ، بصمت ذهول : حسنا تعال معي

أشار باصبعة بتجاههم : وأنتم ابقوا في السيارة

،
دخل بدر وإياد الى المبنى
بخطواتا حذرة ونظرات للمكان بخوف

وترقب

دخلوا للمبنى وبحثوا إذا كان يوجد بة احدا ً

ولم يجدوا ان احداً يسكن فية

خرج إياد ليخبرهم

ودخلوا جميعا البيت ..

،
استحموا جميعا،

واكلوا ماتبقى في الثلاجة
وناموا في البيت

،،

مرت عليهم ليلتين
لم تمر عليهم مثلها من قبل

،،

الساعة الواحدة
ليلا

..

تمشي والنار تلحقها
وترجع لكي تنادي اهلها
ولاكن النار تلسعها من وجهها
العرق يتصبب منها

وجسدها يرقص من الخوف

ركضت
والحرارة

تحس بها

،

كهرباء تسري في جسدها

،،،

استيقظت وجلست ورعشة
تجري في عروقها

،،

رنيم اخذت انفاسها من الذي رأتة

هتفت وهي تلتقط الاكسجين: اااة ماهذا الحلم؟

لمست بيدها جبينها ووجدتة تبلل باالعرق

نظرت لمن حولها وحست ان هناك خطر
سيأتي ،

لاكن احساسها قوي وحدسها،

الى جانب الحلم المفاجىء،

قامت لتقف وتستيقذ اهلها

مرت دقائق وهم غاطين في النوم

نغزات في قلبها لاتبشر بخير

ايقذتهم بسرعة واخبرتهم ان هناك خطر لنخرج

استيقذوا جميعا وهم مفزوعين

،

سمعت رنيم صوت انفجار باالقرب منهم

صرخت : لالالالا

التفتت ورائها ولاكن الزمن سبقها . وسقطت الحجر الكبير على جسد امها

والنار من حولهم ستلتهمهم،

وبشرى النارتلسعها و احرقت لها وجهها وجسدها وهي تصرخ

رنيم ممسكتا باخيها وتنظر لامها وهي ساقطتا على الارض ،

صرخت من قلبها : امــــــــي

،،

صرخت والصرخات تتكرر بصداها

إياد وبدر سحبوا معهم رنيم وبشرى وخرجوا بالقوة ،

وهم يصرخون

ويبكو ن على امهم التي ماتت امام اعينهم

خرجوا وهم يركضون
والذعر يملى قلوبهم

و تهتز من الخوف

رددوا : أنا لله وإنا إليــة راجعـــون

..

رنيم واضعتا يدها على وجهها وتبكي بكاءا
حارق

وبشرى تصرخ

وبدر حاملا جسد بشرى المحترق

جسدها ليدخلها للسيارة

ليذهب بها للمشفى

لقد احترق نصف جسدها

ركبوا السيارة بذعر وقلق وتوتر
لايعرفون كيف يتصرفوا
ولاكن الله معهم

ذهبوا متجهين الى المشفى
واكثر المشافي فجروها
لم يبقى الا القليل

،
بعد مرور النصف ساعة
دخلوا للمشفى

واعينهم مذهولتا مما يرون
المشفىء مليء بالناس
والاصابات كثيرة
ولايوجد سرير فارغ

،،
المكان مزدحم

نظرت رنيم وهي تمشي

مذهولة وعرقها يقشعر لها
قلبها ،

وعيناها تفيض بالدموع لما تراة

طفل جالس على ذالك السرير ومصاب كلة بالحروق وجسدة كلة ملفوفا في الشاش الابيض
ودماءة تتقاطر وتخرج من الشاش ،

ونظرت للممر الاخرالناس تدخل بكثرة والكل يساعد بحمل المصابين ، والدماء على الارض تسيل

منظرا تقشعر لة الابدان،

إياد اغمض عينية ليتذكر امة ،

ورنات بكاءة تبكي ،

وبدر جالس مع بشرى ومع الطبيب الذي يكاد يلحق على عملة

من كثرة المصابين

،

رنيم جالسة على الكرسي وواضعتا يدها على خدها

ودموعها تمر على خديها البيضاويتين والناعمتين ، بسلام ،

بداخلها تتذكر امها، كيف لم تستطيع انقاذها

قوست شفتيها ، أنة يومها

شبكت اصابعها، واغمضت عياناها لتعتصر حزنها

،،

وقفت واقفة ،

ورفعت بصرها ودموعها متعلقة على خديها

سكنت حركة وجهها من دهشتها

وبؤبؤة عيناها تحدق

باالشخص الذي امامها

؟

ــــــــــــــــــ،،

نهااية الفصل

[[ الفصل الرابع ]]

" شوق و ألم "

باالشخص الذي امامها

؟

سحبت قدميها ببطىء

وجسدها جامدا من الدهشة التي

علتها بصدمة من الفرح

، مازالت محدقتا بعينيها

العسليتين بعدم التصديق للشخص الواقف امامها ،

اقترب هذا الشخص خطوات منها

وقف امامها بالقرب منها

لمس كتفها بيدية

ارتسمت ابتسامة على وجهة ، وعيناة تبرق بدموعها

"بداخلها" اهات شوقا عاتية/ كم انا بشوقا لة

هتف بحزن على حالها وصوتة فية بحة قوية من التعب: انا سيف ألم تعرفيني؟

"بداخلة"/ كم الايام فرقتنا كم انا بشوقا لك حبيبتي/

/،اخرج اهاتا بداخل قلبة صامتة،

وضعت اصبعها على فمة وهتفت: بلا اعرفك

ابعدت اصبعها ووضعت يديها على وجهها

واجهشت في البكاء،

وقالت : ضننتك مت كم اانا مشتاقتا ً لــك

سيف ينظر اليها بحنان وشوق

سيف بعينين تحدق بعينيها بحب هتف: وانا ايضا ً

ياقلبي ضننتك متي ولكن الحمدلله انتي بخير

//

سيف (( طويل القامة وبشرتة بيضاء وشعرة اسودا ً ناعم عينية واسعتيا وسوداء

كسواد اليل، ورموشة كثيفة بجمال،

وأنفة صغير ووجهة دائري وشفتاة ورديتين،

وجسدة رياضي جميل، ))

//

هتف بصوتا فية بحة ، اخذ يكح بقوة : وانا ايضا مشتاقا لك

رنيم نضرت الية بقلق وبؤبؤة عيانها اتسعت وشفتيها تقوست

هتفت بقلق وهي تلامس يدية بحنان : مابك ؟

سيف يطمئنها : مجرد نزلة برد اتتني فجــاءة

رنيم بنضرة عينين مشتاقتين وكأن بهما نعاس وتلمع عيناها باالدموع لشوقها : سلامتك حبيبي

سيف ابتسم ، واخذ يبادلها النضرات : سلمك الله حبيبتي

سيف التفت ونظر للوراء ، نظرت الية رنيم وهو ينظر للوراء بدهشة وتسأأل؟ ،

هتفت : عن ماذا تبحث بعينيك الجميلة؟

سيف رغم الالم والحزن ، التفت اليها ورسم ابتسامة على شفتية وعينين تبث اليها بفرح

هتف وهو يضحك : عن فتاة جميلة تناسبني

رنيم غمزت بعينها وهي تنظر الية،

وضحكت وضهرت الغمازتين الجميلتين في وجهها حين تضحك ،

هتفت : لن تجد اجمل مني هههههه

سيف غمز لها بعينية : أجــل أنا أؤكد لك ذلـــك هههههه

توردت خدي رنيم وأخفضت راسها ،

،،

رنيم تلبس حجابا بالون الاسود ويغطي شعرها فقط / ويضهر وجهها،

،وقميصها طويل وفضفاض ذا اللون الاخضر،
؛؛
//

تقدم إياد ووقف شارد وهو ينظر لرنيم ، تكلم شخصا غريب

وسيف معطي إياد ظهرة ،

إياد احمر وجهة غضبا ويأخذ انفاسة،

"ويكلم نفسة" ،

" أهذا وقت حبا يارنيم

انا سألقيك درساً لن تنسية "

ضغط على اسنانة وعقد حاجبية ،

وسارا ليتقدم بخطواتة للشخص،

امسك كتف سيف بيدية وضغط عليها بقوة ،

رنيم وهي تنظر الية يقترب منة تعتقد انة قاصد المزاح

ولاكنة جاد! ،

هتفت بصراخ قبل انة يضربة : إياد انة سيف

إياد ضربة على وجهة ، ثم توقف برهة وهو يحدق النظر بسيف،

بعدما سمع اختة تنادية،

نظر الية سيف بدهشة وشوقا يرمية بحضنة،

إياد وهو يعانق سيف : كيف حالك ؟ كم انا بشوق لك

كنا سنأتي لبيتكم

تجمعت بعيني سيف الدموع، واخذت علامات وجهة حزنا ، وهز راسة بأسف،

ادخل اصابع يدة بشعرة الكثيف ، واخذ يشدة بقوة بتوتر،

نظر الى رنيم وإياد واخفض رأسة

زمزم شفتية بحزن وهتف: لقد قصفوا بيتنا وتهدم باالكامل

إياد ورنيم صرخوا جميعا : مــــــاذا ؟

صمت لثواني ليتجرع مرارة الفراق ،

ابتلع ريقة ورفع راسة بقهر يغلي في داخلة: امي وابي ماتوا في الانفجار

ولم يبقى غير اخوتي

أخذت شهقات صدرة تجبرة على البكاء ،

لكي يفضفض عن مابداخلة،

واخذ قلبة يدق بقــوة من فــراق أحــبتة ،

رنيم جلست على الارض ، والمشفى يعج بالزحام واالصراخ ،

، اخذت شهقاتها تــتــتــالا واحــدتا

بــعد الاخرى

وفي كل واحــدتا

تـتذكر امــها

ابــيها

وابن اخيها

وعمها

وزوجة عمها

كلهم تتذكر صورهم بحياتها

مثل الة التصوير حين تنقل لك شي مباشر،

ولكن ذكراها كاالضباب امام عينيها

لانها ذكرى جميلة

وفقدانها

ألـــما ً

لهــــــــــا

حين مرت تلك الذكرى عليها،

اخذت تهز راسها بحزن شديد

تارتا ترجع للوراء ،

وتارتا تضم نفسها

وهي تغمض عينيها بألم

ودموعها

تسيل كاالماء على خديها

الناعمتين

،،

انفها احمر من بكاءها

وقميصها تبلل بدموعها

التي تتقاطر

كالقطرات عليها
،،
//

/ اقترب منها سيف وجلس بالقرب منها ليواسيها،

/ امسك بيديها بقوة وهو ينظر اليها ويبكي معها ،

في الكويت
//

في الجامعة

اسيل مع صديقتها جالسة تشرب كوب القهوة

اسيل واضعتا يدها على جانبا من وجهها ، وهي شاردت الفكر،

لقد اتصلت في كل الارقام التي تعرفها

على عمها وابنائة ولم

تجد احدا،

اخذت تفكر من اعماقها

" ماذا يكون قد جرى لهم "

كم انا بشوقا لهم

/ خرجت اهاتاً من قلبها وهي تأخذ انفاسها /

زمزمت شفتيها ، وعينيها ذبلت كأن بها النوم ،

" كيف الا يوجد حل"

هل إياد لن اراة مرة اخرى

تجمعت بعينيها الدموع "

ونظرت للاسفل بعينيها وبشرود/"

// كانت تلك ليلة عقد قرانهم//

،
هي جالستا في فستانا جميل ومزموما على جسدها المخصر الفتان ،

كانت خافضتا نظراتها وإياد ينظر اليها بتحديق بعينية الرماديتين الجميلتين

اقترب منها ونطق بتلك الكلمات بهمس من صوتة: كم احبك

رفعت وجهها وتناثر شعرها الطويل الناعم على اذنيها

كانت رقيقة بنعومتها ،

خرجت كلماتها وخداها تتورد : وانا احبك

//

ولاحظت هذا صديقتها واخذت تنظر اليها بتمعن ،

اغمضت عينيها لترجع لواقعها ، كم هي بشوقا
لسراب إياد ،،

صديقتها : مابك اسيل؟
اراك حزينة؟

اسيل بصوت خافت هتفت : لاشيء!

صديقتها : لاتكذبي علي انا متأكدة انك حزينة

اخبريني ؟

اسيل ابعدت عينيها لتنظر للمارة : اهلي فقدتهم

وغالين علي قلبي

كيف تسألين هذا السؤال

؟

لقد فقدت الامل

يمكن ان يكونوا ماتوا

شفتيها تارتا تزمزمها

وتارتا تقوسها بألم

تكبتة بداخلها ،

وتنظر لصديقتها،

وقفت واقفة لتأخذ شنطتها بيدها ،

رفعت صديقتها بصرها وهي تنظر اليها

منزلة رأسها ، وتغمض عينيها وتسيل منها الدموع

وتراها تتقاطر على الارض

، حزنت من اجلها ،
وقامت بالقرب منها لتواسيها ،

هتفت : ستجدينهم لاكن وسائل الاتصال الان منقطعة

ادعي لهم

مسكت يدي اسيل : عندي احساسا انهم بخير

في المشفى

بدر جالس بجانب زوجتة يواسيها

، ودموعة على خدية لم تجف لحظة ،

وهو ينظر لحال زوجتة / وحرقان جسداها باالكامل،

يبكي بقهر

ويتمنى لو يدوس

تلك الشياطين

التي!

احرقتــــة !!

:

//

:

، اجتمعوا سيف واختة دانة واخية الصغير ياسر

امة وابية توفوا ،

( هم ابناء عمهم محمد )

/سيف عمرة، سبعا وعشرون سنة ،يعمل نجارا وزوجتة رنيم /

اختة دانة عمروها اربعاً وعشرون سنة ، ، وتعمل صحفية في جريدة ،

واخية ياسر ، عمرة خمسة عشر سنة ، ويدرس ،

//

(( سلموا على بعضهم البعض ))

((وشوقهم لبعضهم كان قويا ))

(( مر الوقت وهم يتحدثون عن الاحداث التي
حدثت في العراق ، ))

كيف ناموا تلك اليلة
ناموا على الارض!

ليس في اليد حيلة

وكانت ليلتهم كأيبة لاراحة في طعمها ،

استيقذوا في الصباح الباكر

وخرجوا من الشفى

ولكن بقى بدر مع زوجتة بشرى وأصر بالبقاء بالقرب منها

وعدم التخلي عنها ،

//

رنيم تمشي وهي تنظر بعينيها التي تدمعان لمنظر المدينة كيف كان قبل
وكيف كان الان

رددت في داخلها " حسبي الله ونعم الوكيل "

المباني متهدمة والشوارع متشقق ومتخربة

من القصف،

سيف نظر اليهم جميعا : هيا لنركب السيارة ولنبحث عن مكان

رنيم بكت بحرقة : لاااامان احس اني بأي لحظة يمكن ان اموت

سيف حزن من حديثها واقترب منها ليواسيها: لاتقولي هذا الاعمار بيد الله

ولاتعلموا نفســا ً بأي ارضاً تموت

اخذ نفسا عميق وهتف : اهدئي عزيزتي

ركبوا السيارة واشغلها

//

وضغط سيف على المحرك

لتتحرك

ولاكن صوتــا

قويـــــا ً

اربك حركتة ،

ــــــــــــــــــ،،،،‘‘

نهاية الفصــــــــل ‘‘‘

رواية

" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة

"ـــ"

[[ الفصل الخامس ]]

" تفجــر الدمـــوع "

ولاكن صوتا قويا ً اربك حركتة ،

انفجار ، صاروخا سقط في المشفى

والنيران تلتهب في المكان

والناس تركض بذهول لتخرج من المشفى

حرك سيف السيارة بذهول

وهو مقهور القلب وليس بيدة حيلة

يعتصر الالم،

وهو يفكر بابن عمة وعيناة تدمعان

صرخوا جميعا بذهول

وهم ينضرون للمشفى واحجارة تتساقط

ويشتعل من النار،

، وبدر وبشرى داخلها / ماتواا شهـداء

/ ومع كل اشتعال تهتز قلبوهم بما يرونة بأعينــهم المذهولة

ترقبا وخوف

صرخوا جميعا بفزع

وقهـرا ً في دواخلهم ،

يغــلي

ياليها من مصيبة !

فقدوا الكثير من اهاليهم

" أنا لله وإنا إلية لراجعون "
،،

ولاكنهم عند الله شهداء

//

،

حرك سيف سيارتة مسرعا

ويداة ترتجفان بفزع

،،

والكل خافضا راسة وواضعا

يدية على وجهة من الحرقة

والالم الذي في داخلهم

لفراقهم بدر وزوجتة

:

//

:

الوقت في النهار

صرخت الطفلة سمية

بصوتا عالي ، وهي تطبق عينيها بقهر ودموعها تسيل على خديها

الرجل ممسكا بيدية العريضتين ، رقبتها لكي يخنقها

، وضاغطا عليها بقوة وبشدة،

ورافعا جسدها بكل قوتة ، وارجل سمية مرتفعتا عن الارض ،

وهي تنظر الية بتوسل ان يتركها صرخت وصرخاتها

تتردد كاالصدى في المكان الغامض: اتركني

اتركني

وشأني

الرجل ، ابعد يدية ونظر اليها بسخرية ،

وسقطت سمية على الارض بطلولها ،

تألمت وهي تلم جسدها برتعاش وخوفا ً ورعب منة،

قامت واقفتا لكي تهرب ،

تكلم ذالك الرجل بصوتة الخشن : لن تغادري المكان

ستبقين هنا تحت سلطتي

وتخدميني

اطلق صوت ضحكة من فمة العريض : الحراس في الخارج

سمية اغمضت عينيها بألم وحسرة على مافعلتة

هتفت بهدوء: ماذا تريد مني

جلس على الكرسي، ووضع رجلا على رجلة الاخرى بتكبر وفخرا بنفسة !

كان يتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة
،،

نظر الى الباب : ستخدميني

بكل شي

أي شي اطلبة منك

تنفذينة

من غير

أي اعتراض

والا قتلتك

ايته الغبية

تجمعت بعينيها البريئتين الدموع

وبكت بصوت شهقات تخرج من صدرها ،

وبداخلها " كم هو قاس لاقلب لة !

الى متى أحتمل هذا العذاب

لقد اخطئت عندما تعاونت معة

يجب انة اهرب من هذا االمكان

واعيد الطفل لاهلة

كم اخطئت كثيرا

سامحني يارب على خطيئتي

:

//

:

مازال سيف يسير بسيارتة باالطريق ،

وصوت البكاء والشهقات ارهقت اذنة ،

،ــ،

دموعة متجمعتا وتسير بسلام على خدية

وهو يتذكر ابن عمة " بدر الغالي

كان مثل اخية كانت اخلاقة عالية

" لايؤذي احدا "

الكل منهار لما حدث

فقدوا ابائهم واخوتهم

" كيف لتلك القلوب ان تحتمل هذا "

ولاكن ايمانهم بالله يقويهم ، ويقوي عزيمتهم ويصبرهم على مابلاهم "

" انا لله وانا الية راجعون "

،،
ــ/:/ــ

رنيم متكئة على باب السيارة ،

ووجهها على النافذة

شهقاتها والم فراق اخيها وزوجتة

جعلها تتعب ويغلبها النعاس،

دموعها مازالت تسيل وعلى زجاج النافذة الشفافة تنطبع وتسيل ،

،التفت الى الوراء وهو ينظر الى رنيم بألم لحالها،

وتوجع هو الاخر وهو يتذكر أخية بدر وزوجتة وابنة،

،" بداخلها يتألم ، يتذكر ،

يحن ، يشتاق ، يتمنى ، "

"أن يلتقي بأخية لو مرتا ً واحدة ليعانقة بقوة للمــرة الاخيرة ولوداعة "

اخذ انفاسة وأسند ضهرة وشفتاة مقوستين وينظر بعيناة للسيف

ويلتقط الصور من امامة لينظر الى كل شي،

الشارع السيارة اختة وسيف ودانة وياسر

بعد مااتعب بصرة بملاحضتهم

رأى ان الكل حزين وكئيب
،،

دعاء ربة ، يارب فرج كربتنا وارجع لنا أمن بلادنا واجمع بيننا على خير

كررها بأنفاسة ومن نبض قلبة / يـــــارب ..

:

//

:

اوقف سيف السيارة ،

وهو ينظر للشارع ، وعند المدرسة الناس مجتمعة بجانب الباب

وعرف ان الذي تفجرت بيوتهم اتوى ليبقوا هنا

نظر الى إياد وعيناة ناعستان لانة التعب ارهق جسدة

هتف : هيا للنزل لايوجد مكانا غيرة حتى تهدىء الاوضاع

إياد هز رأسة لللاسفل يوافق حديث سيف : انت على حق

متى نرتاح من هذا العذاب

ومتى يجتمع الاهالي ويلتم شملهم

من هذة الحرب تشتتنا

،،

اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها

سيف زمزم شفتية بألم وهتف : اللهم امين

،،ــ،،

التفت الى الوراء لينظر الى رنيم واختة واخية

هتف : هيا انزلوا من السيارة

الكل في هدوء وهمس : حسنا ً

:

//

:

الطفلة سمية كانت في غرفة مضلمة

ومقفلا عليها الباب،

والطفل امامها يبكي من الجوع

موضوعا على االسرير المتهالك

القت ببصرها بترقب للمكان

واسترقت السمع ،

للتأكد من عدم وجود احد ،

تفكر" سأهرب ولكن لااريد ان يحس بي احدهم!

ولكن كيف اهرب ومن أين؟ فكري ياسمية

نظرت الى النافذة الصغيرة ولكنها مرتفعة

نظرت الى الحبل الملقى على الارض

اخذتة بسرعة بيدين مرتجفتين ،

واخذت تفكر بالخطة التي تخرج بها!

امسكت بالحبل وصعدت الى النافذة من السرير

وربطت الحبل في النافذة

ورجعت لتأخذ الطفل،

امسكتة جيدا بيديها

وعيناها تحلق في النافذة بحذر

امسكت بالحبل والطفل !

وكلها اصرار على الهروب

وصلت للنافذة وابتسمت بداخلها

القت نظرتا ًعلى الارض التي خارج الغرفة،

ووجدت انها بعيدا قليلا

ولكنها ستغامر بالقفز!

نظرت الى العشب الكثيف الذي على الارض،

ليس بعيدا عن النافذة ،

امسكت الطفل بيديها بقوة وبدىء باالبكاء،

تشجعت وهي تنظر الى الارض وقفزت ،

ارتمت على الارض بقوة ،

وسمت بالله
،،

الطفل يصرخ ويبكي بصوتا عالي من جوعة

سمية خافت من ان احدا يكشف هربها من صراخ الطفل،

امسكت بة ونهضت لتركض

سمعت صوتا ً خلفها

يتبعها بخطواتة

شهقت بكامل انفاسها

وركضت والطفل يزيد بصراخة من الجوع

سمعت صوتا خافتا خلفها ،

من بعيد /: تــوقفـــــــي

ـــــــــــــــــــ

نهااااااااية الفصل

ـ********

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.