إن مكافحة واستئصال الأشكال المعدية لالتهاب الضرع الناجم عن العقدية المسببة لانقطاع در الحليب , أو العنقودية الذهبية والمفطورة الذهبية هي أمر ممكن تحقيقه , إذ أن 90-95%من الأخماج يمكن الشفاء منها عن طريق المعالجة بمادة البنسلين خلال فترة در الحليب .
من الممكن تأجيل معالجة الأبقار التي هي في نهاية فترة الإدرار حتى بدء فترة تجفافها , ومن اللازم مراقبة القطيع للكشف عن عودة الخمج ثانية .
ونورد فيما يلي بعض الإجراءات المتعلقة بمكافحة التهاب الضرع البقري :
@ آلة الحلابة :
يجب فحص عمل آلة الحلابة وتصحيحها عند الضرورة . تترافق العوامل التالية مع أعلى نسبة لحدوث التهاب الضرع :
وجود فراغ واسع وغير منتظم عند نهاية الحلمة, ويحدث غالباً عند الضغط السلبي الناقص داخل أنابيب الهواء وكذلك عند الوضع الخاطئ لأكواب الحلمات (انزلاق الخرطوم قبل نهاية الحلابة يتيح دخول الهواء الزائد في الجهاز وهذا يسبب تلوث الحليب وغالباً ما يكون مضر). تسد ثقوب دخول الهواء في فتحة أنبوب الحليب أو وصلات جمع الحليب القصيرة . وإن التجويف الضيق لخرطوم الحليب ( القطر الداخلي يتراوح ما بين 2-2,5سم ) هو المفضّل بالنسبة للخراطيم ذات التجويف الواسع . و يوصى أن يكون الحد الأدنى للطول 13سم من أعلاه إلى أخفض نقطة هبوط , إذ أن الخراطيم القصيرة تمنع التدليك المناسب وتسمح باحتقان نهاية الحلمة.
@ تدابير الحلب :
يجب على الحلابين أن يرتدوا قفازات مطاطية أثناء قيامهم بعملية الحلب, ويتضمن إعداد البقرة التدابير التالية :
– أخذ عينات حليب من كل ربع لإجراء فحص حول التهاب الضرع .
– مسح وتنظيف الحلمات من الفضلات بكمية محدودة من الماء .
– تطهير كل حلمة بمطهر حاو على ما يعادل 0،0005 من اليود .
– تدليك كل حلمة من ثلاث إلى أربع مرات لإزالة الفضلات وللتحريض على إفراز الحليب, والتأكد من مسح نهاية الحلمة من أجل إزالة الفضلات .
– مسح آثار المطهر ( بعد 30 ثانية من استعماله ) باستخدام منشفة فردية أو مناديل ورقية
– استخدام وحدة الحلب دون إدخال الهواء .
– إيقاف المفرغ عند نهاية الحلب, ونزع وحدة الحلب وتغطيس الحلمة في سائل بعد الحلب .
@ المراقبة :
ينعكس انتشار التهاب الضرع دون السريري في القطيع على تزايد أعداد الخلايا البدينة في حوض التجميع الكبير في الضرع , أما التهاب الضرع السريري فقد لا يظهر في الحوض الكبير لأن الحليب يتوقف عن الوصول إلى الحوض .
تتضمن أساليب مراقبة التهاب الضرع: التقارير الشهرية للمعالج حول تعداد الخلايا البدينة , التعداد الجرثومي بشكل دوري, التعداد الشهري للخلايا البدينة لكل بقرة , مستنبت الحليب المأخوذ من أية بقرة مصابة بالتهاب الضرع , المستنبت المكون من عينات من الحوض الكبير (4-6 أيام ) , و السجلات المكتوبة أو سجلات الكمبيوتر حول حالات التهاب الضرع السريري.
@ الوقاية والمكافحة :
تعتمد الوقاية من الإصابات الجديدة بالتهاب الضرع على الحيلولة دون تعرض البقرات السليمة أثناء الحلابة للاحتكاك مع البقرات المصابة , وحلب العجلات التي تلد لأول مرة قبل البقرات المصابة أو الأكبر سناً, مما يقلل من التلوث الناجم عن جراثيم التهاب الضرع المعدي كما يحد من تعرض البقرات المدرة لأول مرة من الإصابة. يجب توفير بيئة نظيفة تحد من النمو الجرثومي فالبيئة اللاعضوية كالرمل تعمل على تقليص إمداد الجراثيم بالغذاء . يجب أن توفر رعاية الحظيرة الراحة والنظافة للبقرة, كما يجب العمل على قص شعر الضرع أو حرقه عن طريق التشويط . و يجب استخدام الماء بكمية محدودة أثناء إعداد الضرع .
من الممكن تقليص أخماج الضرع الناجمة عن البيئة أو العدوى بنسبة 50% عن طريق محاليل تطهير الحلمة الفعالة قبل وبعد الحلب على التوالي . و معالجة البقرة المجففة قد يشفيها من بعض الأخماج أثناء فترة تجفيفها, وخصوصاً خلال الأسبوعين الأخيرين قبل ولادة العجل.كما أن فرز البقرات المصابة بأخماج مزمنة من شأنه أن يقلل أيضاً من تعرض القطيع للإصابة .
إن التطور الحديث الذي طرأ على لقاحات التهاب الضرع والتي تقلص من الحدة السريرية للأخماج قد يساعد على التقليل من حدوث التهاب الضرع في القطيع والناجم عن جراثيم سلبية الغرام وكذلك عن العنقودية الذهبية . ولدى توسيع القطيع أو إضافة حيوانات بديلة إليها يجب اختبار الحيوانات الجديدة فيما يتعلق بتفشيات التهاب الضرع المعدي .
@ أهم الإجراءات الوقائية :
– تأمين الحظائر النظامية اللائقة بتربية الأبقار الحلوب .
– الصيانة الدورية لأجهزة الحلابة و فحصها .
– تأمين العلف المناسب .
– تنظيف الضرع جيداً قبل كل عملية حلابة .
– إجراء عملية الحلابة الصحيّة .
– تغطيس الحلمات في إحدى المعقمات بعد عملية الحلابة .
– الفحص السريري الدوري المنتظم لأضرع الأبقار الحلوب .
– المحافظة على الدور في عملية الحلابة (الأبقار المصابة بالتهاب الضرع أولاً ) .
– المعالجة الفورية للضرع فور ظهور أولى الأعراض .
– فحص جميع الأضرع جيداً قبل عملية تجفيفها .
– المعالجة المستهدفة لجميع الأبقار المصابة بالتهاب الضرع تحت السريري , و ذلك أثناء فترة تجفيف الضرع.
– المراقبة و الفحص الدوري لجميع الأبقار في مرحلة التجفيف .
– شراء و اقتناء الأبقار ذات الضرع السليمة .
– إجراء الفحوصات السريرية و المخبريّة السنوية لأضرع جميع الأبقار الحلوب و البكاكير .
@ المعالجة :
ينصح بإجراء المعالجة تقريباً لدى حدوث أي التهاب ضرع سريري . وتعتبر مادة البنسلين العقار المختار من أجل معالجة التهاب الصرع العنقودي والعنقوديات غير المقاومة , وبهذا تكون البنسليات النصف تركيبة أكثر فعالية . وعلى الرغم من أن المعالجة تعجل بصورة طبيعية عودة الإنتاج فإن نسبة عالية من الأخماج العنقودية قد لا تزول خلال فترة الإنتاج . ويتحقق معدل شفاء أفضل نوعاً ما عن طريق المعالجة في فترة التجفيف. وتتفاوت الأشكال القولونية إلى درجة واسعة بحساسيتها للمضاد الحيوي وقد تستجيب بشكل حسن للمعالجة الداعمة دون استعمال المضاد الحيوي, كما أن التهاب الضرع الناجم عن المايكوبلازما لا يستجيب للمعالجة .
هناك بعض المضادات الحيوية مثل مادة (اريثرومايسين)تصل في الحليب إلى مستويات أعلى بكثير مما تصل إليه في البلازما بعد إعطائها بصورة شاملة والتي قد تكون مفيدة في الحالات الحادة وفوق الحادة وذلك تبعاً لاستعداد المسبب . ويجب معالجة الأخماج السريرية في حال حدوثها وكذلك الأخماج تحت السريرية في فترة جفاف البقرة(خصوصاً أخماج العنقودية الذهبية والعقدية) . ومن الممكن معالجة الأبقار الحاملة للجراثيم العقدية المسببة لانقطاع الحليب خلال فترة در الحليب بدرجة نجاح معقولة . ويجب أن تعالج كافة الأرباع خلال فترة جفاف الأبقار عن طريق المداواة المناسبة الخاصة بفترة التجفيف,وقد تكون معالجة الحالات السريرية ضرورية أكثر من التسريب داخل الضرع وهذا بتوقف على مدى حدة المرض . وينصح استعمال المضادات الحيوية عن طريق الحقن والعقاقير غير الستيروئيدية والمضادة للالتهاب وذلك في معالجة حالات التسمم . وقد تتضمن المعالجة السائلة العقاقير المنحلة الكهربائية والمتوازنة أو العقاقير العالية الملوحة, بالإضافة لسوائل فموية . يجب استعمال معجل الولادة بجرعة 20 وحدة دولية في كل معالجة أو كل عملية حلب وذلك للمساعدة على التخلص من الحليب الحاوي على مسبب الخمج .
ويتعين إتلاف كل الحليب المأخوذ من أية بقرة خاضعة للمعالجة إلى أن تنقضي مدة السحب المحددة على ملصقة الدواء , أو إلى أن يتم اختبار الحليب .
تغيرات محتويات الحليب من المواد في حالة التهاب الضرع :
– عدد الخلايا = يرتفع كثيراً
– الوزن النوعي والمواد الجافة = تبقى على حالها أو تنخفض
– المواد الجافة العديمة الدهون = تنخفض
– سكر الحليب (اللاكتوز) = ينخفض كثيراً
– البروتين الكلي = يبقى على حاله
– الكازئين = ينخفض كثيراً
– البومين و غلوبيولين الدم = يرتفع كثيراً
– الكالسيوم ،المغنزيوم = تنخفض
– البوتاسيوم = يرتفع كثيراً
– المحتوى من ملح الطعام = تنخفض
– المقدرة على إحداث التخثر(المقاومة للحرارة= تنخفض .
شكراً لك أيمن على الموضوع الهادف