هذه هي نصيحة القذافي وبن علي للشاذلي!
صورة الراحل الشاذلي مع رؤساء دول اتحاد المغرب العربي غذاة تأسيس الاتحاد سنة 1989.
مفارقة كبيرة رواها رئيس الحكومة السابق سيد أحمد غزالي لقناة الشروق خلال حوار تم بثه ليلة الأحد، حيث قال إنه من بين الرؤساء أو الزعماء العرب الذين نصحوا الشاذلي بن جديد بقطع الطريق على الفيس (FIS= الجبهة الاسلامية للانقاذ او الحزب المُنحل) وعدم السماح لمناضليه بالنشاط السياسي هما الزعيم الليبي المغتال معمر القذافي والرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي!
وقال غزالي إن لقاء جمع بين الشاذلي والقذافي، عاتب فيه هذا الأخير الرئيس الراحل وحذره، قائلا إن الفيس سيبدأ بمحاسبته وشنقه بمجرد تسلمه السلطة، وهي ذاتها نصيحة بن علي أيضا!
المفارقة أن الشاذلي بن جديد الذي لم يأخذ بنصيحة القذافي وبن علي، وفضل التنحي بدلا من الإشراف على عملية توقيف المسار الانتخابي وما تبعها، رحل وودعه الجميع في جنازة رسمية وشعبية، في الوقت الذي لقي فيه كل من القذافي وبن علي مصيرا أسود بسبب استبدادهما وتمسكهما بالسلطة وتصفية المعارضة!
ق.و
رحم الله فقيد الديموقراطية الجزائرية الشاذلي بن جديد … هذا الرجل الذي أبي أن يتحكم العسكر بقراراته لوقوفهم ضد الديموقراطية، فقد أبي أن يتحكم بأهل الجزائر الحزب الواحد، ويكون صاحب تقرير مصيرهم، لذا حاول الاتجاه الي الديموقراطية بالتعددية والسماح للجميع بالترشح للإنتخابات، إلا أن العسكر رفض الأمر !!!
رحل الرجل ولم يترك حتي لخصومه مجالا للنبش بتاريخه لأنه كان نظيفا وناصعا، لم يستغل مركزه منذ أن كان ضابطا بالجيش إلا أن إعتلي سدة الحكم بالجزائر، فكان بوداعه الجميع حتي من وقف يوما ضده ….
أعتقد وحسب معلوماتي البسيطة أن الفيس بوك أنشيء سنة 2024 أما الشاذلي بن الجديد رحمه الله فقد ترك الحكم أواخر عام 1988 وهذا يتنافي مع صياغة الخبر، ولا أعتقد أن بزمن الشاذلي بن جديد كان هناك "إنترنت" …
بكل الأحوال نأخذ بالخبر مغزاه وليس مضمونه، فمن وقف ضد شعبه وإرادته لن يجد إلا الموت بدون رحمة، وقد يسجل بمزبلة التاريخ أما من يحقق إرادة الشعب بكل تأكيد سيسجل له التاريخ ذلك …. وشتان بين من حضر بهذه الصورة، فالفروقات كبيرة وحاضرة ولن ينساه التاريخ أبدا…
لك مني كل إحترام وتقدير
بداية اعتذر عن عدم التوضيح فالخبر منقول من موقع جريدة جزائرية ولم انتبه لكلمة "فيس"
و من المتعارف عندنا كلمة "فيس" هي اختصار لاسم حزب "الجبهة الاسلامية للانقاذ" او الحزب المُنحل، والذي فاز سنة 1991 بنسبة 90% في الدور الاول من الانتخابات، وتم توقيف المسار الانتخابي حينها ، وهو ما أدى لدخول البلاد في دوامة العنف.
لكن كما ذكرتم ، فالمغزى واضح
وشتان بين من يحترم نفسه -وان لم يكن بالكفاءة المرجوة- ويحترم رأي شعبه ، فيخرج من أوسع الابواب
وبين من يحاول قمع الناس وتكميم افواههم ، فهو كم يجلس فوق فوهة البركان على امل اخماده .. لكن هيهات .. هيهاات..
اشكر لكم المرور الجميل الذي زين الموضوع وزاده نورا
لكم مني كل تقدير واحترام
معتذرا منك ومن الجميع مرة أخري
لك مني كل إحترام وتقدير
لا عجب …
فنصف العلم لا ادري
اشكرك جزيل الشكر على هذه الدروس التي تقدمها لنا في التواضع والفضائل
تقديري وإحترامي