للشاعر … حافظ إبراهيم
إنْ تَنْشُرُوا العِلْمَ يَنْشُرْ فيكُم العَرَبا
هذَا صبيٌّ هائِمٌ
تحتَ الظَّلامِ هُيامَ حائرْ
ولا حَياة لكمْ إلاّ بجامِعَة ٍ
تكونُ أمَّا لطُلاّبِ العُلاَ وأَبَا
تَبْنِي الرِّجالَ وتَبنِي كلَّ شاهِقَة ٍ
مِنَ المَعاِلي وتَبْنِي العِزَّ والغَلَبا
ضَعُوا القُلُوبَ أَساساً لا أقولُ لكمْ
ضَعُوا النُّضارَ فإنِّي أَصْغِرُ الذَّهَبا
وابْنُوا بأَكْبَادِكُمْ سُوراً لها وَدَعُوا
قيلَ العَدُوِّ فإنِّي أَعْرِفُ السَّببَا
لا تَقْنَطُوا إنْ قَرَأتُمْ ما يُزَوِّقُه
ذاكَ العَمِيدُ ويَرْمِيكُمْ به غَضَبا
إنِّي أعُدَُ ضُلُوعَه
-لولا عُيونُكِ- حُجّة ٌ لا تُفْحَمُ
وراقِبُوا يومَ لا تُغني حَصائِدُه
فكلُّ حَيٍّ سيُجْزَى بالّذي اكتَسَبا
أبصرتُ هيكلَ عظمهِ
تَأْسُو القُلوبَ فإنّ رَأيَكَ أَحْكَمُ
بَنَى على الإفْكِ أَبْرَاجاً مُشَيَّدَة ً
فابْنُوا على الحَقِّ بُرجاً يَنطَحُ الشُّهُبا
وجاوِبُوه بفِعْلٍ لا يُقَوِّضُه
قُوْلُ المُفَنِّدِ أنَّى قال أو خَطَبا
لا تَهْجَعُوا إنّهمْ لَنْ يَهْجَعُوا أَبداً
وطالِبُوهُمْ ولكنْ أجمِلُوا الطَّلَبا
يَخُورُ خازِنُكُم في عَدِّها تَعَبا
قالوا: حَكَمتَ بما لا تستطيعُ له
حَملاً نَكادُ نَرَى ما قُلتَه لَعِبا
دارُ الخلافة ِ والمليكُ الأعظمُ
ودَعَا لَكَ البَيْتُ الحرامُ فأَمَّنَتْ
بَطْحاءُ مَكَّة َ والحَطِيمُ وزَمْزَمُ
حُرِ مَنْ وَنَى لاَ شكَّ خاسرْ
وَهْمٌ أَغارَ على النُّهَى وأَضَلَّها
فَجَرى الغَبِيُّ وأَقْصَرَ المُتَعَلِّمُ
عمادها العز والكرم أساسها متين ققو ي لأأجيال أهدافها أسمي من مجرد اللهو واللعب تحمل علي كاهلها بكل ثبات وثقة هم الامة وتسعي لدفع العجلة للأما م لا للخلف شكرا لدعوتك التي تتبناها دائما نحو جيل أفضل ركائزه الأساسية العلم والفكر القويم اهتماماته العظمي أعلي تكويناته
تقبل مروري وخالص ودي واحترامي
ألحان العودة
ليس بيدنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام أمر جلل، فأبتعادنا عن العلم والمعرفة
أضاع فينا المثل والقيم … فستهونا الأمر وهان علينا رقينا بين الأمم
فبعد أن كنا سادة العالم أصبحنا عبيدا للعلم وبعد أن كنا نصدر العلم
والمعرفة، أصبحنا نشحد علي أبواب الدول التكنولوجيا الحديثه
هي صرخة أطلقها حافظ أبراهيم رحمه الله ونحن نستمد منها
صرختنا للجيل الجديد … داعيا الله أن يمده بقوة ترفع
عنا الذل والهوان
لتقبلي سيدتي مني كل أحترام وتقدير