يخضع عدد كبير من الأطفال لجراحة استئصال اللوزتين إما لوضع حدّ لإلتهابهما المتكرر، أو للتخلص من مشكلة صعوبة التنفس أثناء النوم؛ ولكن لعملية استئصال اللوزتين عند الأطفال آثار جانبية تنعكس على وزنهم فيما بعد.
وحول أسباب استئصال اللوزتين عند الأطفال، عادةً ما يكون للحدّ من أنواع العدوى والإلتهاب التي تتسبب بآلام الحنجرة ومشاكل البلع وهي شائعة جداً، كما تُجرى في كثير من الأحيان لمساعدة الأطفال الذين يعانون مشاكل في التنفس أثناء النوم.
وعلى الرغم من إدراك الآباء والأطباء أن هذه العملية الجراحية التي يضطر الأطباء إلى إجرائها لبعض الأطفال لا تخلو من أعراض جانبية ومخاطر صحية، فإنهم لا يترددون في الموافقة على إجرائها باعتبارها أقل الضررين.
هذا وقد كشفت آخر الدراسات حول الأضرار الجانبية لجراحة استئصال اللوزتين عند الأطفال أنها تسهم في زيادة وزنهم، وتوصل باحثون أمريكيون إلى هذه النتيجة بعد تحليلهم بيانات 10 دراسات سابقة شملت قرابة 1600 طفل خضعوا جميعهم لهذه الجراحة، وتمت متابعتهم حتى بلغوا 18 عاماً.
وصنّف العلماء جميع هؤلاء الأولاد في خانة الوزن الطبيعي أو السمنة المفرطة، حيث لم يعانِ أحد نقصاً في الوزن، ولاحظ الباحثون أن أوزان أغلب هؤلاء الأطفال فاقت بكثير المعدل الطبيعي في السنوات الأولى بعد إجرائهم العملية.
ورغم تراجع نسبة إجراء عملية استئصال اللوزتين عند الأطفال، إلّا أن عدد الأطفال الذين يخضعون لها في مختلف الدول لا يُستهان به، إذ يبلغ في الولايات المتحدة وحدها نصف مليون طفل سنوياً، وينصح الخبراء والدي من استؤصلت لوزتاه أن ينتبها كثيراً الى وزن طفلهما ونوعية أكله فيما بعد.