حتى جاء يوم برح بهما فيه الشوق وأتفقا على اللقاء ليﻼً قرب مقام مقدس ﻷفروديت خارج المدينة تحت شجرة توت وارفة تنوء بثمارها البيضاء ، وصلت الفتاة أوﻻً ولبثت تنتظر مجيء حبيبها ، وفي هذه اﻷثناء خرجت لبؤة والدم يلطخ فكَّيها بعد أن أكلت فريستها ، فهربت ثيسبي تاركة عباءتها التي أنقضت عليها اللبؤة ومزقتها إرباً ثم ولَّت تاركة عليها آثار الدماء ، حضر بيراموس ورأى عباءة ثيسبي فأعتقد بأن الوحش قد أفترس حبيبته ، فما كان منه إﻻ أن جلس تحت شجرة التوت وأغمد سيفه في قلبه ، وسال دمه على حبيبات التوت ولوَّنها باﻷحمر القاني ، بعد أن أطمأنت ثيسبي ﻻنصراف اللبؤة ، عادت إلى المكان لتجد حبيبها يلفظ أسمها قبل أن يموت وعرفت ما حدث ، فألتقطت سيفه وأغمدته في قلبها وسقطت إلى جانبه ، وغدت شجرة التوت تنبت ثمار تتلون عند نضجها باللون اﻷرجواني القاني ، وبقيت ثمار التوت الحمراء ذكرى أبدية لهذين العاشقين*
حكاية بجد حلوة كتير ومؤثرة
يسلمووووو حبيبتي ملوووكة
دمتي مبدعة
،،صمتي قاهرهم،،
وشكرا لتواجدكم الراقي