كم مرة سمعت أحدهم يقول
( يا فتَّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم )
اسم الله – الفتَّاح :
– لم يُذكر اسم الله الفتاح في القرآن الكريم إلا مرَّتين !
" ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين " -الأعراف:89
"قل يجمع بيننا ربُّنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاَّح العليم " -ص:195
إن تعرفتَ على اسم الله الفتاح سـ تحبه وتعيش مع هذا الاسم وتدعو به فيتحقق لكَ مطلبك بالقرب من الله و الفتح المبين
الفتح : هو إزالة كل شيء مغلق، أي عكس الإغلاق
اسم الله الفتاح له معاني :
( 1 )
المعنى الأول » الذي بإرادته وقدرته يفتح كل مغلق، فيكشف الكرب ويزيل الغمة ويرفع البلاء ويكشف العسر ، سبحانه وحده لا شريك له.
لو أُغلقت الأبواب بوجهك، الجأ للفتاح
لو قال لك الناس جميعاً لن تصل لمرادك فلا تُعرِهم اهتماماً بل ربّكَ الفتَّاح!!
لو اختنقت بهمّك وأظلم عليكَ الكونُ كله وهزمتك دموعك لفرط ألمك وكُتِبَ أمام عينيك ( ليس هناكَ حل ) ، الجــأ للفتَّاح
الفتاح – يفتح لك كل ما أغلق الأبواب بوجهك من مصائب و مشاكل.
لو استقرّ هذا المعنى بقلبك، لو تعبدّت لله بهذا المعنى وأحببته بهذا المعنى واقتربت منه بهذا المعنى لكانت عزيمتك أقوى عزيمة في الوجود .. لكنت مطمئناً لأنك مع الفتَّاح سبحانه
تذلل إليه، ابكي بين يديه، قُل : لا يملك تدبير أمري إلا انتَ يا فتّاح افتح بوجهي كل ما أغلق من أبواب هدايةٍ ورزقٍ وتيسير .. افتحها عليّ يا رب.
" أسجد بين يديه و ضمّ بينَ جناحيك كل ذرة ثقة بأن الفتاح وحده هو من سيفتحها لك و يفتح عليك
(2)
" ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مُمسك لها " -فاطر:2
علاقتك بزوجك .. ابنك .. أمك .. صديقتك
أُغلقت بوجهك، اذهبي للفتاح !
حاجتك للمال، سعيك الميؤس منه للوظيفة التي تتمنين، رغبتك في شراء هذا وذاك ، لمن تشكينها !
إلى أهلك وزوجك الذين لا يملكون رزقك وأرزاقهم ؟ أم إلى الفتّاح !!
يا أصحاب الأمراض الشديدة يا أصدقاء أروقة المستشفيات والأسرّة البيضاء والأدوية المرّة
" ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مُمسك لها " -فاطر:2
قولي يا فتَّاح اسألي الله باسمه الفتّاح
فلن يوصد بوجهك باباً كتبَ الله لهُ أن يُفتح وإن كانَ باب شفاءٍ من مرض قالوا لكِ أنه سيقتلك ، أو باب رزقٍ قالوا لك بأن فلان سبقكِ إليه .. فـ ربّكِ الفتّاح سبحانه !
ارأيتِ يوم غزوة بدر ؟ كان المسلمون 300 و الكفار ألف رجل، كان مع المسلمين فرسين ومع الكفار مئة فرس !
والأمر شديدٌ وقعهُ على المسلمين، فيرفع النبي عليه الصلاة والسلام حبيبي وقرة عيني وإمامي يديه ويستقبل القبلة ويدعو ويلحّ بالدعاء
ويناجي الله تعالى ويستغيث به ويبتهل إليه ويرفع يديه بالدعاء حتى يبينُ بياضُ أبطيه ويسقط رداءه وهو يردد بيقين :
"اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتِ ما وعدتني"
حتى خافَ عليه أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه فأتاه و أخذ رداءه و ألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه فقال له " يا نبيّ الله كفاكَ مناشدتك ربّك فإنه سينجز لكَ ما وعدك "
فأنزل الله تعالى قوله :
" إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممددكم بألف من الملائكة مردفين "
فيأتيهم الفتح من عند الله وينتصر المسلمين ..
اسأل نفسك يوم أن يحاصرك همّك أَليس الله الفتاح بقادر على أن يفتح لك ما استحكم إغلاقه بوجهك !؟ اللهُ أكبر .
الله يفتح لنا ولكم أبواب رزقه ورحمته
__طابت اوقاتكم بذكر الله
يارب افتح لنا ابواب رحمتك وكرمك يااكرم
الاكرمين
منقوول
بارك الله فيك وجزاك كل خير
من باب الأمانة يجب ذكر المصدر
إلا إذا كان مجهود شخصى
سلمت يداك