تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأسد " غير كفؤ " يقول نعم ولا ينفّذ

الأسد " غير كفؤ " يقول نعم ولا ينفّذ 2024.

الأسد " غير كفؤ " يقول نعم ولا ينفّذ

بقلم: سركيس نعوم


عن سؤال: ما هي أسباب موقف روسيا من "أزمة" سوريا وطريقة تطورها؟ الذي وجّهه إليّ المسؤول الأرفع في أكبر تجمّع للمنظمات اليهودية الاميركية وأكثرها فاعلية نفسه، أجبتُ: من الأسباب الانتخابات الرئاسية لبوتين (مرَّت). ومنها شعور الحكّام الروس ان اميركا تعمّدت تهميش بلادهم بعدما اطاحتها عن عرش الدولة العظمى في العالم، وتعمّدت تهديدها بايصال حلف شمال الاطلسي الى حدودها وبنصب درع صاروخية على هذه الحدود. ومنها رغبة هؤلاء في الانتقام واستعادة النفوذ في الشرق الأوسط، ومن هنا عودتهم الى الاهتمام بالقاعدة الروسية البحرية في طرطوس، وبعلاقاتها الامنية والعسكرية والتسليحية مع نظام الاسد بعد طول إهمال. اما في ما يتعلق بتطور الأوضاع في سوريا فأعتقد ان الأحداث فيها ستستمر، وستتحوَّل حرباً اهلية مذهبية طاحنة رغم بعض الهدنات على الطريقة اللبنانية. لكن النظام لن يسقط رسمياً وفعلياً لأسباب عدة منها غياب العمل العسكري الخارجي المنظم، وولاء الجيش له جراء سيطرة "شعبه" عليه. إلا أنه سينتهي أي سيفقد اي دور له داخلياً وخارجياً، وسيتحول اداة لـ"حلفائه". وربما تعيش سوريا بعد ذلك تفتيتاً واقعياً على طريقة لبنان في اثناء حروبه الطويلة في العقد الماضي، لا يعرف احد إذا كان سيتكرّس او سيتحول تقسيماً، او سيزول لمصلحة دولة مركزية لـ"الغالبية" فيها الدور الاول. ثم سألتُ: هل اسرائيل التي تعرفها انت جيداً مع بقاء نظام الاسد؟ أجاب: "صحيح ذلك". علَّقتُ: لكنها لا تستطيع ان تحميه خوفاً من أن تؤذيه. ردّ: "نعم". ثم تناول الحديث الأوضاع في العراق وعلاقته او دوره بما يجري في المنطقة، وخصوصاً سوريا والأوضاع في ايران في ضوء ما يُشاع عن خلافات داخل النظام وخصوصاً بين المرشد ورئيس الجمهورية، فكان تعليقه عن ايران: "صار الحرس الثوري الايراني مثل الجيش المصري. "رجل اعمال" (Business man). ثلث الاقتصاد الايراني في يده. لذلك فانه لا يفكر الا في المحافظة على مكتسباته المادية. كما انه لا يفكّر في دور سياسي على الاقل حتى الآن. تماماً مثلما يفعل جيش مصر".
ماذا في جعبة مسؤول مهم في "ادارة" اميركية مهمة جدا تعاطى من زمان مع ملفات شرق أوسطية عدة، ويتعاطى حالياً مع أكثر من ملف له علاقة بسوريا ولبنان واحياناً اسرائيل؟ بدأت اللقاء معه بالقول: كنتَ مهتماً بموضوع سوريا ولا تزال. زرتَ دمشق مرات عدة وعقدت اجتماعات مع جهات رسمية سورية ومع مسؤولين كبار جداً، قد يكون الرئيس بشار الاسد من بينهم. انطلاقاً من ذلك كيف تقوِّم الاسد ونظامه والوضع في بلاده؟ اجاب: "لا أريد ان أقول ان الاسد هو مثل ملكة بريطانيا اي يملك ولا يحكم. لكن هناك اموراً لم يكن يعلم بها، او يقوم بها. تمّ الحديث معه اكثر من مرة على ضرورة قيامه بأمور معينة، اصلاحات معقولة مثلاً وإن غير جذرية، وكان من شأنها ارضاء الناس ومنع حصول ما حصل ولا يزال يحصل. لكنه لم يقبل. يقول نعم ولا ينفِّذ. انه من عالم آخر غير عالم والده حافظ الاسد. يحاول القيام بأمر معيَّن. يفشل بعد اصطدامه بعقبات معينة. وبدلاً من ان يحاول ازالة العقبات فإنه يعود الى عالمه وهواياته وأصحابه. أريد ان أقول ان درعا كما كل المناطق التي حصلت فيها اضطرابات هي مناطق بعثية، أو كان لحزب البعث فيها وجود كبير ودور كبير. حصل ما حصل. ولم يقف البعثيون فيها معه بل ضده. ما فعله في درعا اقرباء لبشار واركان في النظام لا يمكن قُبوله. كان عليه القيام بشيء ما لتهدئة الأمور. لم يفعل. انه غير كفؤ (Incompetent) ولا يعرف. يعتقد بسذاجة ان العنف والقمع والضرب ينهي الثورة خلال أيام ويعود كل شيء الى ما كان عليه. فكّرتُ مرة ان هناك ضرورة لتكرار المحاولة مع بشار لإقناعه عبر اركان سلطته بالقيام بأمور عدة تهدىء الخواطر في البدايات. لكن أوان ذلك كان فات. ربما ما كنا لنحصل على نتيجة. كل ما كان يفكِّر فيه الاسد هو ان السلام مع اسرائيل ربما يسمح بإصلاح بسيط جداً ليس اكثر. اي لا سلام يعني لا اصلاح". علَّقتُ: معظم المسؤولين الاميركيين الذين يتعاطون مع أزمة سوريا يقولون ان المعارضة لنظام الاسد غير موحّدة، وكأنهم يلومونها لعدم النجاح حتى الآن في إنهائه. ذلك غير منصف اذ كيف تتكوَّن معارضة، قبل الحديث عن توحيدها، في ظل نظام ديكتاتوري حاكم منذ 42 سنة. بماذا ردَّ؟

عن " النهار " اللبنانيّة

25 نيسان 2024

علاقه الروس بالنظام السورى هى علاقات اقتصاديه عسكريه

تكمن فى استيراد سوريا لكميات اسلحه كبيره من روسيا

بالاضافه الا ان الروس دائما ياخذون موقف معاكس من الامريكان ولاينظروف ان كان موقفهم السياسى صحيح او خطأ

اهم شئ يظهرون الاختلاف مع الامريكان ويظهرون قوتهم السياسيه فى اتجاه مغاير

اما عن الاسد فهو ليس صاحب كلمه فقط انما هو ليس صاحب اى شئ من الانسانيه او الدين او الرحمه

لك منى كامل الاحترام

احمد

نعم اخي احمد هذا صحيح ولكن هم متفقين ع شي واحد
وهو تدمير الشرق الاوسط وجعله دائما في دوامة الحروب

واما عن بشار فهو لايستحق كلمة رجلا اصلا
كل التقدير

بشار اشعر أن الشيطان يخشى منه فهو ليس بشر
واسئل الله ان يدمره ويرينا فيه عجائب قدرته
الاسد عايز يتحبس فى الجنينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.