أحيانا ما يقوم علماء النفس والتربية بأبحاث جادة حول تأثير البيئة على مزاجنا وحالتنا النفسية وتعاملنا مع الآخرين وحتى شهية الطعام والتحصيل الدراسي. ومن الأبحاث الطريفة التي قاموا بها، تأثير الألوان المحيطة بالإنسان -سواء التي يرتديها أو يراها على مكتبه أو في ديكور منزله- على آدائه ومزاجه. وقد خرجوا من هذه الأبحاث بقوائم الألوان التي يفضل أن تكون في غرف الأولاد وغرف المعيشة والطعام. ولكنهم اتفقوا حول أهمية الألوان الدافئة (الأحمر والبرتقالي والأصفر بدرجاتها) وكذلك الألوان الباردة (الأزرق والأخضر بدرجاتهما) في إشاعة البهجة والحيوية داخل المنزل.
وفي هذا الموضوع، إليك بعض الأفكار التي يمكنك بها إدخال بهجة الألوان على غرف المنزل دون التخلي كليا عن الألوان المحايدة التي يميل إليها أغلب الناس في طلاء الجدران والأثاث.
الشمس تلون بيتك مع الأصفر:
يعتبر اللون الأصفر من الألوان العصرية التي بدأت تظهر في الديكور سواء في الطلاء أو في الأثاث. ويمكنك أن تحولي إحدى غرف البيت من مكان غير مميز إلى نقطة إشراق تشع بألوان الشمس بإدخال اللون الأصفر في الديكور بعدة طرق:
اختاري قطعة أثاث بارزة كوحدة تخزين أو دولاب صغير وقومي بطلائه باللون الأصفر الهادئ مع اختيار إكسسوار من نفس اللون كوسادات صغيرة وتوزيعها على مقاعد الغرفة أو الأسرة. وسيساعدك في إبراز التغيير أن يكون طلاء الغرفة بالألوان المحايدة خصوصا الأبيض أو العاجي الفاتح.
يمكنك كذلك أن تجعلي اللون الأصفر خلفية لوحدة تخزين بأرفف مفتوحة كما هو واضح في الصورة، عن طريق الطلاء أو عن طريق ورق الحائط.
جرأة الأحمر:
كذلك اللون الأحمر من أحدث الألوان التي بدأت الظهور بقوة في الديكور خصوصا الإكسسوار. ويحتاج اللون الأحمر للحرص عند أخذ القرار باستخدامه لأنه لا يناسب كل الطباع وقد تجدين نفسك مترددة وغير موافقة كليا على نتيجة تجديد الأثاث باللون الأحمر. لذلك استخدميه فقط في الإكسسوار أو في التحديد.
في التحديد، بأن يكون الأحمر مثلا في إطار النافذة، أو يحدد أطراف السلم كما هو مبين في الصورة. ويمكنك استخدامه في غرفة البنات في الأثاث بتحديد أطراف خزانات الملابس أو التسريحة مع اختيار ستائر قصيرة منقوشة بزهور حمراء صغيرة على خلفية بيضاء.
أما في الإكسسوار، فيمكنك استخدام الوسادات الصغيرة باللون الأحمر لإشاعة الدفء في أثاث غرفة معيشتك بالألوان المحايدة. كذلك مفرش السفرة أو طاولة غرفة المعيشة سيكون له نفس التأثير.
الأزرق.. هدوء واتساع:
ويشيع استخدام اللون الأزرق في ديكور البيت إحساسا مريحا بالهدوء والاتساع خصوصا الدرجات الهادئة منه كالسماوي في بعض الأثاث على خلفية بيضاء كما نرى في هذه الصورة. كرسيين مغطيين بفرش سماوي أمام مدفأة مطلية باللون الأبيض وكذلك الجدران والسقف، مع باركيه مطلي بدرجة داكنة من نفس اللون.
الأخضر.. أناقة ورزانة:
أما اللون الأخضر فهو من أغنى الألوان التي يختلف تأثيرها حسب الدرجة. فإن كان مائلا للأصفر كالفستقي يكون له تأثير مبهج، أما إن كان الأخضر الزيتوني فيلقي بظلال هادئة ورزينة على الغرفة كما نرى في غرفة الطعام في الصورة، بطلاء جدران باللون الزيتوني، وأثاث عصري مكون من طاولة طعام خشب باللون العاجي الزاهي، وخزانة أوانٍ باللون الأسود.
ويمكنك استخدام الأخضر الزرعي الداكن كخلفية لدولاب بأرفف مفتوحة في غرفة الطعام أو المعيشة كما هو واضح في الصورة. يفضل أن يكون الدولاب بألوان فاتحة كالأبيض أو العاجي أو البيج، مع استغلال هذه الثنائية الرائعة في عرض إكسسوار ديكور بألوان أخرى صريحة كالأحمر والأزرق.
تمنياتي لكم قضاء أوقات ممتعة
تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ
وآصل فيٌ وضعٌ بصمـتكـ بكل
حرٍفٌ تزخرفه لنآ‘
مِنْ هنآ أقدمٌ لكـ بآقـة وردْ ومحبـة خآلصـة لله تعآلىٌ
وٍنحن دوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ
وسَلآإميٌ