ما لفت إننتباهي حينما طنت امر على بعض المنتديات هو ذلك الصراع الذي نشأ بين طرفين يحملان تفكيرين
مختلفين الأول : يمثله تيار
الإخوان المسلمين بمختلف أنواعهم والثاني يمثله التيار السلفي وكل يقدح في الطرف الآخر.
في البداية دعوني اسأل هل الإسلام فكر و إيدولوجيا؟ أم انه طقوس وعبادات؟ أم انه علم وحلقات؟؟؟
أم أن الإسلام دين ودنيا ؟
الإسلام فكر ,وتوجه ,و إيدولوجيا, وشرع, ودستور حياة من بداية الخلق وحتى المالانهاية
دين شمول وكمال يشمل جميع النواحي….
يؤطر كل الأطر ….
وينظم كل النظم….
ويسير كل التوجهات…
ولكي نبسط الأمور حتى تكون واضحة لفريق واحد زائد واحد يساوي اثنان…..:
الله هو الخالق وأرتضى لنا الإسلام دينا وشرعا يجب تطبيقه في كل شيء….
ولا يجب إدخاله في كل شيء بل يجب إدخال كل شيء فيه…..
ولأكون أكثر دقة لا يجوز إخراج السياسة عن الإطار الشرعي بأي حال من الأحوال …..
وهذا تجني وظلم واعتداء كبير على شرع الله وعلى الأمة المتمسكة به…..
ولذلك الأمة المكلومة والتي يجب أن تكون رائدة الأرض لابد لها أن تبحث عن مخارج إيديولوجية وفق إسلامهم
للنهوض بحالهم…
ولابد من ظهور مفكريهم ومنظريهم بأفكار إسلامية لإعتاق الأمة من ظلم وتكالب الأعداء….
فالفكر و الايدولوجيا مفخرة لرجالها الذين تقدموا الصفوف للعمل على النهوض وليست منقصة وتهمة توجه
إليهم…
ودعوني أقول أن صراع الحق والباطل صراع أزلي وكان هذا مفهوما للجميع عندما كان صراع إسلام وكفر….
ولكنه بداء شيء من الغموض عندما اندس بيننا من يتكلم بألسنتنا ويدعي أنه يدين بديننا ولكنه يرى انه يفكر بفكر
غير إسلامي!!!!
وبدأت الأفكار الشيوعية والقومية والعلمانية في الانتشار بين من يدينون بالإسلام….
وكان الدعم من خارج الإطار الإسلامي واضحا لهؤلاء…….
وكان الخطر الأكبر من العلمانيين الذي زعموا أن الدين دائرة والاقتصاد دائرة أخرى وكذا السياسة وغيرها
وقالوا أنه لا يجوز أن تتدخل دائرة في الأخرى لكي لا يقع الخلط….
وقالوا أن الدين دائرة طاهرة لا يجب أن تنجس بدائرة السياسة….
واعتبروا أن الإسلاميين متطرفين رجعيين ظلاميين…
وهنا بداء بعض الغموض في صراع الحق والباطل….
و بدأ الإختلاف يتسع بهذه النقاط بين التيارات الإسلاميه او إختلاف الأفكار بمعنى اصح
فنحن نعرف ان الإخوان لهم فكر تربوي وتثقيفي منذ تسيسها
واندمج الإخوان بالسياسه و حاولوا ان يوصولا افكارهم بكل الطرق
وكانوا اكثر جرأه في الخوض بقضايا سياسيه و اجتماعيه
واستطاع الإخوان ان ينتشروا ليس عربيا فقط بل عالميا
واصبح فكر الإخوان له أتباع كثر و احزاب تعتنق افكارهم و ارائهم وهذا ما لاحضناه
في الجزائر و المغرب وتونس و سوريا و الأردن مثلا
مع ان الفكر السلفي له انتشار كبير جدااا و له بهذه الدول ما للإخوان
ولكنهم لم يخوضوا بالسياسه … واستمر الإختلاف !!!!
فهل يا ترى الإختلاف بين الطرفين عميق لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟؟ أليس كل الطرفين ينتميان للإسلام ؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يتوقف هجوم كل طرف عن الآخر ؟؟؟؟؟؟؟
هل نفذت قضايا الأمة لنهاجم بعضنا البعض ؟؟؟؟؟؟؟
ألى يمكننا القول أن هناك أطراف تسعى لتأجيج الخلاف بين الطرفين ؟؟؟؟؟؟؟؟لأهداف مجهولة ؟؟؟؟؟؟ ولربما
ضرب كل طرف بالاخر ؟؟؟؟؟؟؟
لماذا أنتقل الصراع من الشارع إلى الجامعة إلى المسجد وإلى وإلى ………………………………..؟؟؟؟؟؟
ألم تخدم هذه الصراعات بالدرجة الأولى أعداء الأمة واليهود والعلمانيين وغيرهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يوجه الجميع مجهوداتهم لخدمة الأمة والبلد ؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس التقدم في ميادين الحضارة يحتل
الأولوية ؟؟؟؟
أم أن نقاط الإختلاف أكثر من نقاط الإلتقاء؟؟؟؟؟؟
هذه الجماعات ليست اها اهداف نبيله
تأخدذ الدين كستار لها ولجذب تعاطف الناس معها
ليست كل الجماعات هكذا
ولو الجماعات هذه لها افكار سياسيه يجب ان تقوم على اساس الدين
لانها جماعه مسلمه تسيست
وكثره الخلافات بينهم توضح لك الصراع على السلطه
بأى طريق مهما كانت
هؤلاء يسيئون للدين الاسلامى وضررهم اكثر من نفعهم
انا كشخص عربى اريد ان يحكمنى جماعه مسلمه
وليست جماعه منافقه
شكراا سارى ع الروعه
اخووك احمد
ولا صحابته الكرام حزبيون ولو كانو كذلك لما قامت
للإسلام قائمه ولتحزب الناس وأصبحو شيع وطوائف
وما جاء بعد عهود الصحابة الكرام عليهم رضوان الله
من تشرذم وتفرق وطوائف وشيع ما هي إلا بدع
وظلالات ولا أساس لها في ديننا ومن وقتها بدأ الإنحدار
بالتدريج وبدأت الهوة تتسع حتى ما وصلنا إليه الآن
من أوضاع مأساويه وتخبط
لا أساس في الإسلام ولا تأصيل فيه للنظرة الحزبيه
الإسلام دين واضح لا لبس به
مصادر تشريعه القرآن والسنه أساسا وفيما يخص
الجديد الذي ليس به نص صريح فيه قياس وإجتهاد
وتوافق علماء عليه
ولأصل ما آتكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنه فإنتهوه
والسلفيه ليست حزب ولا طائفه ولا تيار ولا شيع
السلفيه رد الشئ لأصله دون زيادة ولا نقصان
ولا بدع ولا ظلالات
وأنت أخي يجب أن لا نحكم على شئ حتى نجربه
ونعلم خفاياه وأسراره
أنا حسب وجهة نظري الشخصيه
أن الأحزاب والتيارات هي سبب دمار الأمه
وبعدها عن دينها ومصيبتها وتفرق أهلها وتنازعهم
ولربما يقول شخص يجب أن يكون للأمة قائد
ليقود الأمه الى النصر ورفع الظلم والخروج بها
من ظلمات الذل والهوان
ولا نجد هذا إلا في الجزب وأتباعه
فأنا أقول مخطئ من ظن ذلك فإن الأمه
لا يقودها الى علماء أتقياء أنقياء يفهمون الدين
ويقدمون مصالح العباد ويستنهضون همت الأمه
دون تمييز ولا تفريق وأن لا تقتصر قيادتهم على
الدور السياسي والعسكري بل تكون قيادتهم في شتى
الإمور التي تخص المسلم وترفع من قدره حتى
يكونو هؤلاء العلماء لنا قدوه في كل شيء
ويسيرو على نهج النبوه والسلف الصالح
بهذا تتحرر الأمه ولا تتشرذم وتتفتت لأن
الدين وتعاليمه هو أساس القياده لا لوائح
ولا تعليمات ولا وصايا وبنود حزبيه ولا مبايعه بعد
مبايعة الرسول ويكون الرسول عليه الصلاة والسلام
هو القائد العام والمرشد العام فمن منا يرفض قيادته
وإرشاده ويلتجئ الى بشر غير معصوم ليكون قائد
وأمين عام ومرشد ويترك القرآن دستور في كل شيء
ويتبع لوائح ونصائح ووصايا بشريه تحتمل الخطأ قبل الصواب
الف شكر لمرورك الكريم
انا لم انفهم فكرة جماعات منافقه
انا هنا تكلمت على الصراع و تبادل الإتهامات بين السلفيين و الإخوان
من المفروض انهما يكوننان في نفس السياق ولو تغيرت الأفكار والأساليب ولكني اراهم بكل مكان
يتراشقون الإتهامات و سب للعلماء وغير ذالك
و على مثلا فكر الإخوان انا لا اخفي عليك
و سأعطيك مثالا بالجزائر و المغرب و تونس
في هذه الأماكن استطاع الإخوان ان يزرعوا مكانا مهم لهم بأوساط المجتمع
حيث ان الإخوان استطاعوا ان يكونوا جمعيات تربويه و تثقيفيه قبل ان تكون سياسيه
ارجوا التوضيح من سيادتك وانت من منبع الإخوان بما انك مصري
و تعرف فكر الإخوان اكثر مني
فأرجوا التوضيح
اولا انا من المعجبين بقلمك و لو اني لم اشارك لك كثيرا
ثانيا دعنا نتناقش كإخوه علي استفيد منك و أصحح بعض الأفكار بداخلي
اولا " هل انت مع ان الدين يدخل بالسياسه ؟
ثانيا : نحن فرض علينا بدولنا الإسلاميه و العربيه أسأليب و فكر سياسي معين نتبعه هل هذا يمنع ان نجدد بعض الأفكار ونندمج مع الحاضر ؟
ثالثا : ما رأيك بفكر الإخوان منذ تأسيسه لليوم ؟
ولماذا ؟
رابعا : ما رأيك بالمنهج السلفي ورأيك بأفكارهم و أرائهم حول السياسه اليوم ؟ و حول المجتمع ؟
خامسا : ما رأيك بهذا التصادم الفكري الواضح بينهما ؟
سادسا : ما رأيك بالإتهامات التي يوجهونها لبعض و منها سب العلماء وغير ذلك ؟
هل نحن بحاجة لهذا ؟ و لماذا ؟ وهل يوجد أيادي اخرى تحرك هذا الخلاف ؟
أسأله كثيره اود ان اطرحها عليك و هذا لأني معجب كثيرا بقلمك و اريد ان استفيد
ولي رجعه بعد اجابتك سيدي الكريم
اخوك ساري