تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الإسلام هو الحل

الإسلام هو الحل 2024.

للشاعر الفلسطيني أبو صهيب

أتَلْهو وَتَلْعَبُ أيْنَ الخَجَل = فَوَلّى الشبابُ وحانَ الأجَلْ

غناءً وجِنْساً حَسِبْتَ الحَياة = فـَتـلْـكَ حـياةُ الـذي مـا عَقَلْ

دقائقُ عُمْرِك َمَحْسوبة ٌ = حصاها عليكَ العزيزُ الأجَـلّْ

أتَقْضيهِ تَرْكُضُ في ملعَبٍ = وراءَ الكُرات ِلـكأس ِالـبَـطلْ

فتلْكَ بُطولَة ُأجيالِنا = بهـذا الزّمـانِ فـخـابَ الأمَـلْ

وكانَتْ بطولَةُ أمْجادنا = كـفـاحاً سـلاحاً وسـيـفاً يُسلْ

فعزًّ الجهادُ بهذا الزمان = وأضحى مكان الجهادِ الغزلْ

ملاعِبُنا اليومَ أعْدادُها = تفوقُ الـمـساجدَ أيْنَ الوَجَلْ

وإنْ جاءَ وَقتُ الصلاةِ تَرى = يَـهُـبُ إليْـهـا الـقَـلـيـلُ الأقـلّ

وتسمَعُ جاهِلَهمْ مُفْتياً = يَـصـِحّ الـتَـخَـلّـفُ عُذْرٌ شَغَلْ

إذا عَمَلٌ قَد لها عابداً = فـلا بـارَك الله ذاك الـعَـمَـلْ

أتُؤثرُ دنيا وتشقى بها= = على طاعة الله بئسَ البدلْ

زماني حضارَتُهُ قَدْ زَهَتْ = وأمـا الـعـبـادَة ُ فـيـهـا خـَلَـلْ

ترى صَنَمَ اليومِ مَعْبودَهُمْ = كـمـا كـانَ يُـعْـبـدُ قـَبْـلُ هُــبَـلْ

وأنواعُ أصنامِنا عِدّةٌ = وشِرْك الـعـقـيـدَة أعْتى الشَلَلْ

فمنها الأميرُ وتعظيمُهُ = ومَـوْضَـة ُمَـنْ يَعْشقون الحُلَلْ

ومنها الدراهِمُ مَعْبودَةٌ = ومنها الهـوى فـأسـاسُ الزَلَلْ

فما نَفْعُ آلات ِهذا الزمان = وإنْ حَلَّقَتْ أوْ تـَشُـقُّ الـجَـبَـلْ

فشاهدْ أخي تكْنُلوجية ً = فـَتَـسْـعى لـمـالٍ بـشـتّى الحِيَلْ

وآلاتُ حَرْبٍ لِيَسْتعمروا = وإذلال شَـعْـب ٍبـأدْنـى الـعِـلَـلْ

وأوّلُ أهدافِهِمْ دينُنا = فَـحـربٌ عـليـه ومـا مـِنْ كَـلَلْ

يقولونَ إنْ عادَ إسلامُهُمْ = فَـشَـرٌ ومَـوْتٌ عـلـيـنــا نَـزَلْ

أوَحْيُ السماءِ أشَرٌ بِهِ = كــلامٌ وربـي لـَعـيـنُ الـدَجَـلْ

من الله اُنـْزِلَ دستورهُ = أنورُ السماء عليه جَدَلْْ؟

فلو كان اُنزلَ من غيرهِ = وجدْتَ اختلافا به أو خـَطـَلْ

تربّى الصِّحاب على نهجهِ = فكانوا النجومَ وكانوا الاُوَلْ

بحسن السِّماتِ وأخلاقهمْ = نماذجُ يُضْـرَبُ فيها المَثلْ

فكنا الأسودَ بمنهاجهِ = فلما فقدناه ماذا حَصَلْ؟

لقدْ سادَ إسلامُنا حُقْبة ً = فـكـانَ الـشـِفـاءَ كما في العَسَلْ

وذاقوا سعادة إسلامِنا = وعاش الجميعُ زمانا عَدَلْ

فتاريخُ أمتنا ناصع ٌ = ونـورٌ وعـِـْلـمٌ وغَـيْـثٌ هـَطَـلْ

فهلْ مِنْ غيور لإ حْيائهِ = هلـُمّوا الى الجدِ وانـْفوا الكسلْ

حذارِ اليهودَ وأشباههمْ = وأهلَ الصليب وشرَّ النـِّحَل

أديروا الظهورَ لدستورهمْ = فقد جَرَّبْتموه ُ ولكنْ خَذَلْ

اذا الكفر مَـنـّاكَ في نُصْحِهِ = هو الذئبُ ينصحُ ذاك الحَمَلْ

ومن حارب الدين أو حكمَهُ = مع الكفر هذا ومنهمْ نـَهـَلْ

ومن هبَّ للدين مُسْتهـْدياً = بـِهَدْيِ الحبيبِ قريباً ينلْ

لماذا المخافة ُ من حُكمهِ ؟= أتهوى الظلامَ ؟ فهذا خبَلْ

أتكْرهُ للحقِ أنْ يَعْتلي ؟ = وترْضى الظلوم على ما فعلْ؟

أتـُبْقي العصاة على غيِّهمْ ؟ = وتـُخـْلِي سبيلَ الذي قد قـَـتـَلْ؟

فشرعُ الإله حياة ٌ لنا = وانْ غاب عنا فـَخـَطـْبٌ جَـلـَلْ

وفيه الفلاحُ بتحكيمهِ = ومنْ زاغ عنه سيلقى الفشَلْ

فكل نظام بدا غيرَه ُ = نظاماً سقيما ً وفيه دَخَلْ

فلا بُدَّ للدين ِمِنْ عَوْدَةٍ = سَـيَـظْـهَـرُ فـوق جـمـيـع المِلَلَْ

سيظهر رَغْمَ أنوف ِالبُغاة = وكُـلِّ الـلـئـامِ وكُــلِّ الـدِوَلْ

سَتُفْتَحُ روما كبُشْرى لنا = كلامُ الـرّسول ِ بِصِدْقِِ فَصََلْ

فإياكَ واليَأس َيا مسلمٌ = وصـابـر رويـداً لـمـاذا الـعـجَلْ؟

إذا النورُ لاحَ فلا ظُلْمة ٌ = تـَظـَلُّ ولا الـظُّـلْـمُ دومـا ًيـَظَـلْ

فما أحسنَ الدّينَ في حُكْمهِ = يـكـونُ الأمـانُ إذا الـدّينُ حَـلْ

فهذا العذابُ وذلٌ معاً = وجـَدْنـاهُ لَـمـا الـضـياءُ ارْتَحلْ

فما أحسنَ الدّينَ في حُكْمهِ = يـكـونُ الأمـانُ إذا الـدّينُ حَـلْ

صدقت أخي الحبيب الأستاذ إبن بطوطة

وصدق شاعرنا الفلسطيني أبو صهيب

قصيدة رائعة .. جزاكما الله خيرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.