أظهرت دراسات مختلفة مسؤولية التغذية في الإصابة بأنواع من السرطان. فعلى الرغم من أن التغذية لا تعتبر سبباً مباشراً للإصابة بالسرطان ولا يمكن أن تكون علاجاً، فإنه مما لا شك فيه ان ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي وسليم يلعبان دوراً مهماً في الحد من خطر الإصابة بالسرطان. وفي ما يتعلّق بسرطان الثدي، تؤكد الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاعاً في معدل الدهون في الجسم هم أكثر عرضة للإصابة به. فالاشخاص الذين يعانون السمنة، بحسب اختصاصية التغذية مايا أبو جودة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. يضاف إلى ذلك أن التغذية الجيدة والنظام الغذائي الصحي يساعدان على تأمين الحماية من السرطان أو على الاقل على الحد من خطر الإصابة به من خلال تقوية جهاز المناعة لمحاربة المرض بشكل أفضل. وكما ان ثمة اطعمة مفيدة تساعد على تأمين الحماية، ثمة أخرى تزيد من خطر الإصابة وينصح بتجنبها.
ثمة أطعمة ينصح بالتركيز عليها في النظام الغذائي نظراً الى دورها في الحد من الإصابة بسرطان الثدي. قد لا تؤمن الحماية التامة منه، لكنها تلعب دوراً مهماً في الحد من الخطر. مع الإشارة إلى أنه نظراً الى العلاقة الوثيقة بين ارتفاع نسبة الدهون وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ينصح بتقليل عدد الوحدات الحرارية في النظام الغذائي للحد من خطر زيادة الوزن. هذا إضافة إلى أهمية التشديد على خفض نسبة الدهون في الجسم لدورها في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
أطعمة ذهبية يجب التركيز عليها:
– ينصح بالتركيز على الخطر والفاكهة لغناها بال Phytochemicals الموجودة في النباتات والتي تلعب دوراً مهماً كمضادات أكسدة مما يساعد على تأمين الحماية من سرطان الثدي . لذلك، بشكل عام يجب التركيز على مضادات الاكسدة وتحديداً على الأطعمة التي تحتوي عليها لدورها الإيجابي. مع الإشارة إلى أنه من المهم التركيز على الخضر والفاكهة التي تتيز بلون قوي كالأحمر والاخضر الداكن والبرتقالي فهي التي تحتوي على النسبة الأعلى من مضادات الأكسدة.
– من المهم التركيز على الألياف، خصوصاً على الأطعمة التي تحتوي على قمحة كاملة من خبز ونشويات فهي التي تحتوي على النسبة الاعلى من الألياف. كذلك تحتوي الخضر على نسبة عالية من الألياف ، وتبرز هنا ايضاً أهمية التركيز عليها في النظام الغذائي الصحي . كذلك للشوفان أهمية كبرى، ولا بد من التركيز عليه في النظام الغذائي، وعلى حبوب الكينوا الغنية بالبروتينات وبمضادات الاكسدة .
– يجب الإكثار من شرب السوائل، خصوصاً الماء كون الإكثار من شرب الماء يساعد أيضاً على الحماية من سرطان المثانة. لكن من الأفضل تجنب المشروبات الغازية والعصائر واستبدالها بالفاكهة لاحتوائها على نسبة اعلى من الألياف.
– يجب التركيز على ثمار البحر وعلى اللحوم البيضاء لغناها بالدهون المفيدة.
– بشكل عام ينصح بالتنويع في النظام الغذائي للاستفادة من مختلف الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. وبشكل خاص ينصح بالتركيز على الفيتامينات AوC وE وعلى السيلينيوم كونها تلعب دوراً مهماً كمضادات أكسدة تساعد على تأمين الحماية من سرطان الثدي، خصوصاً للسيدات اللواتي هن أكثر عرضة للإصابة بالمرض . ويمكن إيجاد كل منها في الأطعمة الآتية:
1-الفيتامين :A موجود في الجزر والمانغا والمشمش والخضر الخضراء والحليب
2-الفيتامين :Cيمكن الحصول عليه بتناول الحمضيات.
3-الفيتامين E: موجود في الزيوت. لذلك يسهل الحصول عليه عامةً.
4-السيلينيوم: موجود في المكسرات والخضر الخضراء والسمك .
تجنبي هذه الاطعمة:
– اللحوم الغنية بالدهون كلحم الغنم والسناسل وغيرها من اللحوم التي ترتفع نسبة الدهون فيها. فقد أظهرت دراسات عدة خطر الإكثار من تناول اللحوم وما له من تأثير في الإصابة بالسرطان، خصوصاً أن طريقة تحضير اللحوم كالشي على الفحم لها تأثير سلبي أيضاً. وبشكل خاص ينصح بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء. لذلك يبدو النظام الغذائي النباتي او على الأقل شبه النباتي صحي أكثر لأن اللحوم، خصوصاً الحمراء تزيد خطر الإصابة بالسرطان.
– الملح: ينصح بالتقليل من تناول الملح
– اللحوم المدخنة كالسلمون المدخن والحبش المدخن كونها تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.
– اللحوم المعلّبة إذ تضاف إليها مواد حافظة تساهم في الإصابة بسرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان. كذلك بالنسبة إلى الأطعمة المعلّبة عامةً.
– الأطعمة المشوية على الفحم إذ أن الاتصال بين دخان الفحم واللحوم له تأثير سلبي ويساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان. لذلك عندما يتصاعد الدخان من الفحم عند وضع اللحوم عليه يشكل ذلك خطراً. في هذه الحالة، وعند الرغبة في تناول اللحم المشوي على الفحم، ينصح بوضع ورق الالومينيوم بين اللحم والفحم لتجنب تصاعد دخان الفحم على اللحم.
ماذا في حال إصابة بسرطان الثدي؟
في حال الإصابة بسرطان الثدي تحتاج المريضة إلى المزيد من الحرص في التغذية نظراً الى التغيّرات التي تحصل في جسمها في هذه المرحلة. صحيح أن الغذاء الصحي لن يشفيها من المرض، لكن يساعدها على الاقل على تحسين صحتها وتعزيز مناعتها لمحاربته بشكل أفضل مما يسمح بالسيطرة على الآثار الجانبية للعلاج بشكل أفضل.
1-ينصح بتجنب الملح والسكريات كون المريضة تصبح، على أثر خضوعها للعلاج الكيميائي وللعلاج بالكورتيزون، أكثر عرضة لزيادة الوزن نتيجة انحباس السوائل في الجسم. لذلك، تجنباً للدخول في دوامة وحفاظاً على وزن صحي، يجب اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون والسكريات والأملاح والأطعمة المسبببة للسمنة عامةً.
2-ينصح بتجنب الأطعمة المصنّعة والأطباق المطهوة الجاهزة لغناها بالأملاح وبالمواد الحافظة. في المقابل من الأفضل التركيز على الأطباق المحضرة في المنزل.
3-ينصح بتجنب التشيبس وغيرها من الاطعمة الغنية بالدهون Transfats والأملاح والمواد الحافظة والملوّنات
4-يجب التركيز على الخضر والفاكهة في كل من الوجبات التي يتم تناولها للاستفادة من مضادات الأكسدة التي فيها.
5-في حال انخفاض مناعة الجسم في إحدى مراحل العلاج، لا بد من التركيز على النظافة في تحضير الطعام والامتناع عن تناول الاطعمة النيئة، بما فيها الفاكهة التي يجب سلقها . يجب أن تكون كل الاطعمة التي يتم تناولها مطهوة وأن تطهى اللحوم جيداً. علماً أنه من الطبيعي أن تمر المريضة بمرحلة تنخفض فيها مناعتها نتيجة العلاج الكيميائي.
6-يجب الابتعاد عن المقليات والأطعمة الغنية بالدهون عامةً.
7-يجب الامتناع عن تناول اللحوم المشوية على الفحم.
اكيد تشكل وقايه من خلال النصائح
لمرض خطير
مودتي