جنرال يدلين: التدخل العسكري الغربي في سورية صعب لان الحديث يدور عن جيش كبير يمتلك منظومات دفاعية متطورة ودولة بحوزتها اكبر مخزن للاسلحة الكيماوية والبيولوجية
زهيراندراوس
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ قال الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، ومدير معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي ان الجيش السوري يُشكل بالنسبة للغرب تحديًا صعبًا مركبا بسبب العدد الهائل من الجنود، علاوة على انه يمتلك الاسلحة المتطورة جدًا، مقارنة بالاسلحة التي كانت في ليبيا عندما تعرضت لهجوم من قبل قوات حلف شمال الاطلسي.
ولفت الى ان الطائرات الغربية، في حال تدخلها في سورية، ستضطر لمواجهة مشاكل صعبة، ذلك ان سلاح الجو السوري، على حد قوله يملك المئات من الطائرات، بالاضافة الى انه يملك منظومات دفاع جوية متقدمة من انتاج روسيا، والتي لم يقم الغرب حتى الآن بمواجهتها في معركة عسكرية.
بالاضافة الى ذلك، قال يدلين في دراسة جديدة نشرها على موقع المعهد، ان الجيش السوري يملك اسلحة كيماوية وبيولوجية، وعلى الارجح فان سورية تمتلك اكبر مخزون من هذه الاسلحة الفتاكة في العالم، كما شدد على ان الجيش السوري يمتلك ترسانة كبيرة جدًا من الصواريخ طويلة المدى والصواريخ العابرة للقارات، كما ان مساحة سورية، مقارنة بمساحة ليبيا، صغيرة، الامر الذي سيجعل مهمة القوات الغربية لاقامة مناطق عازلة صعبة جدًا، على حد تعبيره.
واضاف يدلين في دراسته ان نهج ما لاسمها بسياسة الجلوس والانتظار، هو النهج السائد حاليا ازاء سورية، مشيرا الى ان الغرب، عمومًا، يخشى تكرار تجربتي افغانستان والعراق، ويخشى ان يؤثر التدخل العسكري في سورية سلبا على الحملة القائمة ضد الملف الاكثر حساسية واهمية بالنسبة اليه، وهو الملف النووي الايراني. كما تناول الجنرال يدلين الموانع التي تحول دون التدخل العسكري في سورية، مشيرا الى ان التجربة في العراق وافغانستان اظهرت ان التدخل الاجنبي لا ينتهي مع سقوط الانظمة، بل قد يؤدي الى انهيار كامل لمؤسسات الحكم، وزيادة الفوضى والعنف.
كما ان الغرب، بقيادة الرئيس الاميركي باراك اوباما، يخشى تداعيات الحملة العسكرية على سورية، وخصوصًا ان الفشل المرير في العراق لا يزال ماثلا في اذهان الناس، كما ان الانسحاب من افغانستان لم يكتمل حتى الآن، ومصير ليبيا بعد التدخل الغربي غير واضح، والازمة الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على هذه المسالة، كما ان ادارة اوباما تتجنب التدخل قبل الانتخابات الرئاسية، على حد تعبيره. وعن العامل التركي، الكابح للخيار العسكري، قال يدلين ان نهج السياسة الخارجية التركية قائم على صفر من المشاكل مع الدول المحيطة، كما ان فلسفة الاتراك هي عدم استخدام القوة الا كملاذ اخير، منوهًا الى ان تركيا تخشى تداعيات الخيارات العسكرية، وامكان انعكاسها بصورة سلبية على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دولتين هامتين بالنسبة اليها هما: روسيا وايران. اضافة الى ان سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، سيعني بالنسبة اليها دفعة اضافية لتصعيد المواجهة مع الاكراد. ولفت يدلين ايضا الى ان العائق الاضافي للخيار العسكري، هو موقف كل من روسيا والصين. وبحسب عقيدة اوباما للسياسة الخارجية، فان اي تدخل عسكري يتطلب شرعية دولية من مجلس الامن، وهناك احتمال ضئيل للغاية، ان تحيد ادارته عن هذه العقيدة.
ويشدد يدلين على ان المعارضة السورية تقف بدورها عائقًا امام التدخل العسكري؛ فهي لا تمثل بديلا عمليا او فاعلا، وتفتقر الى زعامة يمكنها ان تحل مكان الاسد بعد سقوطه، اضافة الى عدم وجود حدود واضحة جغرافيا، بين المعارضين والنظام، ومن الصعب فهم طبيعة الفصائل المعارضة السورية على اختلافها، وما هي علاقاتها الفعلية بالغرب.
وتابع الجنرال يدلين قائلا ان المعارضين للخيار العسكري يروجون ان المواجهة مع ايران هي سبب اضافي لعدم التدخل في سورية، اذ ان فتح الجبهة السورية من شانه ان يحول انتباه العالم نحو بلاد الشام، مع ذلك، يؤكد يدلين ان لدى الغرب التزاما اخلاقيًا يحتم عليه محاولة وقف سفك الدماء في سورية وما وراء الالتزام الاخلاقي، هناك دوافع ثقيلة اخرى، منها ان اسقاط نظام الاسد يؤدي الى انكسار لا يمكن ترميمه في بنية محور طهران، دمشق وبيروت.
ويستدل يدلين باعمال العنف الاخيرة في لبنان ليؤكد على الوضع المتفجر، وعلى خطر امتداد التوتر العرقي من سورية الى دول المنطقة، وخصوصًا تلك التي تتسم بعدم الاستقرار، ومن بينها الاردن ولبنان والعراق.
ويضيف ان احد العوامل الاساسية التي من شانها ان تدفع نحو التدخل الخارجي في سورية هو منع الاسد من استخدام مخزونه من الاسلحة الكيميائية، ومع ذلك، فان هذا سيناريو خطير للغاية، اذ قد يقدم الاسد على استخدامه اذا ما راى انه الحل الاخير المتاح امامه، او قد ينقل هذه الاسلحة الى المنظمات التي وصفها بالارهابية، وتابع يدلين قائلا لمن يدعون للتنازل عن القضية السورية من اجل الاهتمام بالقضية الايرانية، ان عليهم ان يدركوا ان عدم تحرك الغرب ضد الاسد، سيؤدي الى ضعف غربي من جهة ايران، وسيشجعها على ترسيخ نفسها، والمضي قدمًا في مشروعها النووي، مشيرا الى ان تركيز الجهود على سورية، وخيار سورية اولا، وسقوط النظام فيها، قد تكون مقدمة من اجل خلق ظروف افضل للحملة الدولية القائمة على ايران، على حد قوله.
وخلص يدلين الى القول انه من الاهمية بمكان انْ تقوم الدول الغربية بتوجيه رسالة صارمة الى الرئيس السوري الاسد مفادها انه ليس محصنًا من التدخل العسكري الخارجي، وان فهم الرسالة كما يجب، وادرك ان نوايا الغرب حقيقية، بما في ذلك الضربة العسكرية، فانه قد يُقرر انْ يقوم بترك سدة الحكم والسفر الى خارج البلاد لمنع وصول بلاده الى حرب اهلية واسعة النطاق، تؤدي في نهاية المطاف الى عدم القدرة لاعادة ترميم البلاد والانتقال الى الحكم وفق النموذج الديمقراطي، على حد قوله.
22 | 8 |2012
زهيراندراوس
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ قال الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، ومدير معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي ان الجيش السوري يُشكل بالنسبة للغرب تحديًا صعبًا مركبا بسبب العدد الهائل من الجنود، علاوة على انه يمتلك الاسلحة المتطورة جدًا، مقارنة بالاسلحة التي كانت في ليبيا عندما تعرضت لهجوم من قبل قوات حلف شمال الاطلسي.
ولفت الى ان الطائرات الغربية، في حال تدخلها في سورية، ستضطر لمواجهة مشاكل صعبة، ذلك ان سلاح الجو السوري، على حد قوله يملك المئات من الطائرات، بالاضافة الى انه يملك منظومات دفاع جوية متقدمة من انتاج روسيا، والتي لم يقم الغرب حتى الآن بمواجهتها في معركة عسكرية.
بالاضافة الى ذلك، قال يدلين في دراسة جديدة نشرها على موقع المعهد، ان الجيش السوري يملك اسلحة كيماوية وبيولوجية، وعلى الارجح فان سورية تمتلك اكبر مخزون من هذه الاسلحة الفتاكة في العالم، كما شدد على ان الجيش السوري يمتلك ترسانة كبيرة جدًا من الصواريخ طويلة المدى والصواريخ العابرة للقارات، كما ان مساحة سورية، مقارنة بمساحة ليبيا، صغيرة، الامر الذي سيجعل مهمة القوات الغربية لاقامة مناطق عازلة صعبة جدًا، على حد تعبيره.
واضاف يدلين في دراسته ان نهج ما لاسمها بسياسة الجلوس والانتظار، هو النهج السائد حاليا ازاء سورية، مشيرا الى ان الغرب، عمومًا، يخشى تكرار تجربتي افغانستان والعراق، ويخشى ان يؤثر التدخل العسكري في سورية سلبا على الحملة القائمة ضد الملف الاكثر حساسية واهمية بالنسبة اليه، وهو الملف النووي الايراني. كما تناول الجنرال يدلين الموانع التي تحول دون التدخل العسكري في سورية، مشيرا الى ان التجربة في العراق وافغانستان اظهرت ان التدخل الاجنبي لا ينتهي مع سقوط الانظمة، بل قد يؤدي الى انهيار كامل لمؤسسات الحكم، وزيادة الفوضى والعنف.
كما ان الغرب، بقيادة الرئيس الاميركي باراك اوباما، يخشى تداعيات الحملة العسكرية على سورية، وخصوصًا ان الفشل المرير في العراق لا يزال ماثلا في اذهان الناس، كما ان الانسحاب من افغانستان لم يكتمل حتى الآن، ومصير ليبيا بعد التدخل الغربي غير واضح، والازمة الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على هذه المسالة، كما ان ادارة اوباما تتجنب التدخل قبل الانتخابات الرئاسية، على حد تعبيره. وعن العامل التركي، الكابح للخيار العسكري، قال يدلين ان نهج السياسة الخارجية التركية قائم على صفر من المشاكل مع الدول المحيطة، كما ان فلسفة الاتراك هي عدم استخدام القوة الا كملاذ اخير، منوهًا الى ان تركيا تخشى تداعيات الخيارات العسكرية، وامكان انعكاسها بصورة سلبية على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دولتين هامتين بالنسبة اليها هما: روسيا وايران. اضافة الى ان سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، سيعني بالنسبة اليها دفعة اضافية لتصعيد المواجهة مع الاكراد. ولفت يدلين ايضا الى ان العائق الاضافي للخيار العسكري، هو موقف كل من روسيا والصين. وبحسب عقيدة اوباما للسياسة الخارجية، فان اي تدخل عسكري يتطلب شرعية دولية من مجلس الامن، وهناك احتمال ضئيل للغاية، ان تحيد ادارته عن هذه العقيدة.
ويشدد يدلين على ان المعارضة السورية تقف بدورها عائقًا امام التدخل العسكري؛ فهي لا تمثل بديلا عمليا او فاعلا، وتفتقر الى زعامة يمكنها ان تحل مكان الاسد بعد سقوطه، اضافة الى عدم وجود حدود واضحة جغرافيا، بين المعارضين والنظام، ومن الصعب فهم طبيعة الفصائل المعارضة السورية على اختلافها، وما هي علاقاتها الفعلية بالغرب.
وتابع الجنرال يدلين قائلا ان المعارضين للخيار العسكري يروجون ان المواجهة مع ايران هي سبب اضافي لعدم التدخل في سورية، اذ ان فتح الجبهة السورية من شانه ان يحول انتباه العالم نحو بلاد الشام، مع ذلك، يؤكد يدلين ان لدى الغرب التزاما اخلاقيًا يحتم عليه محاولة وقف سفك الدماء في سورية وما وراء الالتزام الاخلاقي، هناك دوافع ثقيلة اخرى، منها ان اسقاط نظام الاسد يؤدي الى انكسار لا يمكن ترميمه في بنية محور طهران، دمشق وبيروت.
ويستدل يدلين باعمال العنف الاخيرة في لبنان ليؤكد على الوضع المتفجر، وعلى خطر امتداد التوتر العرقي من سورية الى دول المنطقة، وخصوصًا تلك التي تتسم بعدم الاستقرار، ومن بينها الاردن ولبنان والعراق.
ويضيف ان احد العوامل الاساسية التي من شانها ان تدفع نحو التدخل الخارجي في سورية هو منع الاسد من استخدام مخزونه من الاسلحة الكيميائية، ومع ذلك، فان هذا سيناريو خطير للغاية، اذ قد يقدم الاسد على استخدامه اذا ما راى انه الحل الاخير المتاح امامه، او قد ينقل هذه الاسلحة الى المنظمات التي وصفها بالارهابية، وتابع يدلين قائلا لمن يدعون للتنازل عن القضية السورية من اجل الاهتمام بالقضية الايرانية، ان عليهم ان يدركوا ان عدم تحرك الغرب ضد الاسد، سيؤدي الى ضعف غربي من جهة ايران، وسيشجعها على ترسيخ نفسها، والمضي قدمًا في مشروعها النووي، مشيرا الى ان تركيز الجهود على سورية، وخيار سورية اولا، وسقوط النظام فيها، قد تكون مقدمة من اجل خلق ظروف افضل للحملة الدولية القائمة على ايران، على حد قوله.
وخلص يدلين الى القول انه من الاهمية بمكان انْ تقوم الدول الغربية بتوجيه رسالة صارمة الى الرئيس السوري الاسد مفادها انه ليس محصنًا من التدخل العسكري الخارجي، وان فهم الرسالة كما يجب، وادرك ان نوايا الغرب حقيقية، بما في ذلك الضربة العسكرية، فانه قد يُقرر انْ يقوم بترك سدة الحكم والسفر الى خارج البلاد لمنع وصول بلاده الى حرب اهلية واسعة النطاق، تؤدي في نهاية المطاف الى عدم القدرة لاعادة ترميم البلاد والانتقال الى الحكم وفق النموذج الديمقراطي، على حد قوله.
22 | 8 |2012
هذا استغباء لنا واستخفاف بعقولنا ام ماذا؟؟؟
هلأ الجيش السوري الي نصو انشق والنص التاني منهك جسديا ونفسيا ويتخبط في الحيرة صعب؟؟؟
هلأ الجيش السوري الي ما قدر حتى يسترجع الجولان صار بيخوف؟؟ فعلا .. ان لم تستحي فقل ما شئت!!
يا جبناء قولوها بصراحة خايفين من حزب الله الي دخلكن 35 يوم الجحور متل الفيران وايران وسوريا والصين
الحمد لله انو فيه الي يكرهكن كتير غيرنا ولا كنتو مسحتونا <– ونستاهل على فكرة!!
اذا تلاحظين معي ان اسرائيل وكل شخص يتعلق بدولتها
يحاربون من كل الجهات
وكل حرف يذكرونه له اكثر من هدف
اراد من كلامه هذا تمجيد الجيش السوري ورفع معنوياته
ويريد ان يدفعهم الى مزيد من القتل والدمار
وكل ماذكره ليس له اساس من الصحة
ولوكان الجيش السوري بكل هذه القوة
لما ترك شبر واحد يسيطر عليه الجيش الحر
ولوكان بكل القوة التي ذكرها الكاتب لما انقسم الى نصفين
كما ذكرتي انتي
ومااقول بس الله يحفظ سوريا
ويخلصها من خائن العرب وسوريا بشار
يحاربون من كل الجهات
وكل حرف يذكرونه له اكثر من هدف
اراد من كلامه هذا تمجيد الجيش السوري ورفع معنوياته
ويريد ان يدفعهم الى مزيد من القتل والدمار
وكل ماذكره ليس له اساس من الصحة
ولوكان الجيش السوري بكل هذه القوة
لما ترك شبر واحد يسيطر عليه الجيش الحر
ولوكان بكل القوة التي ذكرها الكاتب لما انقسم الى نصفين
كما ذكرتي انتي
ومااقول بس الله يحفظ سوريا
ويخلصها من خائن العرب وسوريا بشار
انرتِ ياراقية