الجيش الحر والنصرة: "جهاد النكاح" زنا كامل الأركان وما يروج فبركة إعلامية
آسيا شلابي
لطفي بنجدو
صورة: (ح.م)
وزارة المرأة تطلب التبليغ عن الحالات وتحمل الدعاة المسؤولية
سارع الجيش السوري الحر وجبهة النصرة إلى الرد على تصريحات وزير الداخلية التونسي حول عودة شابات تونسيات حوامل من سوريا في إطار "جهاد النكاح".
ونفوا أي وجود للظاهرة في المناطق التي يسيطرون عليها. وذلك على لسان العقيد قاسم سعد الدين، عضو القيادة العسكرية العليا للجيش الحر، والقائد العام لجبهة تحرير سوريا، الذي أكد أن ما يتم الترويج له من موضوع "جهاد النكاح" لتونسيات في سوريا لا يتعدى أن يكون "فبركات إعلامية أو لبسا"، وأن ذلك يعد عند الجيش الحر "زنا كامل الأركان وليس جهادا ".
وكان وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، قد صرح، الخميس الماضي، بأن تونسيات ذهبن إلى سوريا ومارسن الجنس هناك تحت مسمى "جهاد النكاح"، وعدن حوامل جراء تلك الممارسات.
من جهتها، نددت وزارة شؤون المرأة التونسية بالظاهرة، واصفة إياها بالممارسات النكراء التي تمثل خرقا صارخا للقيم الدينية والأخلاقية.
وقالت الوزارة في بيان لها إن ذلك يخالف القيم التي يبنى عليها المجتمع وحقوق الإنسان المصادق عليها من قبل الدولة التونسية والقوانين السارية بهذا الشأن.
ودعت كل من له علم بأية حالة من الحالات التي من شأنها أن تسيء إلى الطفل أو المرأة إلى إشعار السلطة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وحملت وزارة المرأة بعض الدعاة المتطرفين المسؤولية لتشجيعهم هذا الفعل، مشيرة إلى أن هناك شبكات وأشخاصا ساهموا في إقناع الفتيات بالسفر إلى سورية تحت مسمى "جهاد النكاح".
قال ابن كثير في تفسيرها وهذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيئ ، فقام بذهنه منه شيء ، وتكلم به ، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه ، فقد قال تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ) أي : يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح ، ( لهم عذاب أليم في الدنيا ) أي : بالحد ، وفي الآخرة بالعذاب ، ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) أي : فردوا الأمور إليه ترشدوا .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا ميمون بن أبي محمد المرئي ، حدثنا محمد بن عباد المخزومي ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا [ ص: 30 ] عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته " .
وقد كان الاولى بالحكومة التونسية وغيرها ان تحارب المواخير ودور الزنا الموجودة باسم القانون.
مشكورة اختي على نقل الخبر