تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحرمان!!

الحرمان!! 2024.

أقبل إلى صدرها الحنون وعيناه تسبح في بحر من الدموع …

نظر إليها بنظرات حزينة بريئة ملؤها تساؤلات لم يعرف لها جواباً…

جاءها لعله أن يجد الجواب , ولعله ينجح في هذه الكَرّة …

رأت في عينيه تلك الحيرة وتلك التساؤلات فبادلته بنظرات حانية …

وأشفقت لحاله , فضمته بين ذراعيها , وحاولت جاهدة أن تهدئ من روعه…
ولكنه دثر رأسه في صدرها , وزاد من بكائه …

وحاول عابثًا أن ينال ولو رشفة واحدة ترد إليه روحه , وتروي ظمئه وتسد جوعه … ولكنه رُدّ خائباً كما فُعِل به في السابق…

أدرك أنه لا جدوى من محاولاته ، فلملم أحزانه , وجرّها كما يجر قدميه …

وتوارى في ركن من البيت , وبين يديه وسادته الصغيرة , وكِسرة خبز أعطتها له أمه …

أخذ ينظر إلي كِسرة الخبز بأسى , ومعدته تتضور جوعًا , ولكنه لم يقربها من فمه … احتضن وسادته علّه يشعر ببعض الدفيء والحنان…

لم يدرك سبب حرمانه من مصدر رزقه الوحيد الذي كان يعتمد عليه …

هو لم يكمل السنتين من عمره حتى يُحرم منه …

وتسلل النوم إلى عينيه , وباغتهما فاستسلم له دون مقاومة …

ولازالت بقايا من دموعه تبلل وسادته , ويده الصغيرة لازالت تمسك بكِسرة الخبز…

إنّه الحرمان الأول ….

(القصة من تأليفي)

مرحبا ….

أخي بريق الحروف

شكراً لك على هذه القصة الجميلة

و في إنتظار جديدك

تحياتي

لوسي…

قصة جميلة جدا وفريدة من نوعها
أشكرك اخي على رقيك في مواضيعك
تحياتي…
أشكركم على الإطراء والإحتفاء بحرفي

تنبيه: أنا لست أخ والوردة دليل على ذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.