و في وقتنا الحالي نجد من يقيمون الإسلام خارجيا فقط و ليس ظاهريا اي قد تجد رجل يظهر علي هيئته الدين كله اإطالة الذقن و تقصير الثوب و الإمساك بالسبحة و لكن تجده غليظ القلب مع الاخرين فظا مع من يتعامل معهم و ذلك يعتبر من أسوأ الأشياء حيث أنه بذلك يكره الاخرين فيه و لن ينفعه بغض الاخرين له و لا ابتعادهم عنه فقد قال تعالي لرسوله الكريم " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك."
و سوء معاملة الغير تظهر بأشكال عدة فقد نجد الاخر يلقي بأسوأ الألفاظ علي الاخرين و اخر لا يبالي بمشاعر الاخرين فيسير لسانه قبل عقله فتخرج منه بعض السلوكيات التي يبغضها الغير و هناك اخرون لا يعلمون أن عصبيتهم تعتبر من سوء المعاملة بل أنها من أصعب أشكال سوء المعاملة لأنها توقع الفرد في الخطأ دائما … فالحليم شخص محبوب بين البشر لسعة صدره و قدرته علي تحمل المشاكل بهدوء…
و بعد زيادة التكنولوجيا و بعد أن أصبح العالم كله كبيت صغير أصبحنا في أمس الحاجة لتحسين طرق معاملتنا مع أبناء مجتمعنا و المجتمعات الاخري… فطريقتك في التعامل توضح دينك و ديناا الإسلامي أسمي الأديان السماوية و لكي ننشره بين العالم يجب أن نحبب الاخرين فيه و لن يزيد حبهم له إلا بإظهار أهم معالم الدين الإسلامي كالرغبة في نشر السلام و حسن معاملة الغير و عدم التفريق بين طوائف البشر..
وجزاك الله كل خير