وقف الذئب خطيبا قال اسمعوا يا معشر الخراف
لقد نويت حجا هنيئا لم صام وصلى ومن ربه خاف
انا اليوم لكم اخا احسبوني صديقا ولا تخافوا إجحاف
لقد بنيت لكم صومعا وملئته حبا فلا تخشو جفاف
وعينت الثعلب خازنا فنعم التقي أخي سيد الإنصاف
فإن لم أكن صادقا ارسلوا سادة القوم ليرو إختلاف
تفرقت الخراف أمرا بين مشكك ومصدق ومن خاف
قالوا نجتمع نبرم امرا ونحزم في القرار أمر الإختلاف
جاء الكلب مسرعا قال صدقوا الذئب لقد أكرمني بالجياف
حزموا الخراف امرا وقالوا نرسل وفدا يبارك له الطواف
دخلوا على الذئب مصافحا يقبل الخراف ولعابه قد طاف
رأو في عينيه بريقا وتلاعب شاربه احس بالخطر الخراف
استدرك حكيمهم خطرا فقال سنرسل لصومعك مئة ضعاف
الا ايه الصديق حقا فلا اوصيك أكرم وفادة العجاف
تبسم الذئب ضاحكا وقال لا عليك أخي الثعلب حسن الضياف
ودع الذئب ضيفه فرحا متأملا بخير وفير ووجبة من الخراف
حتى إذا وصل الوفد مأمنا قال الحكيم الذئب ذئب ولو صلى طاف
بقلم
كريم عوده
أبـيـات قـيّـمـة فِـعـلاً انـتـهـت بـحـكـمـة بـلـيـغـة لا خِـلاف عـلـيـهـا ،،
صـغـت الـحـكـمـة بـأسـلـوب أدبـي شـيّـق و رائـع كـ عـادتـكـ أخـي ،،
بـاركـ الله فـيـكـ و فـي قـلـم يـتـسـربـل طـهـر بـنـانـكـ ،،
تـحـيّـاتـي ،،