تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرابط بين العقل والقلب

الرابط بين العقل والقلب 2024.

الرابط بين العقل والقلب
الدكتور وليد سرحان

من المعروف أن القلب هو عضله تعمل باستمرار داخل الرحم في الجنين وحتى الوفاة دون توقف، وأن هناك توازن بين الراحة والنشاط لهذه العضلة، وتتغذى عضلة القلب من خلال الدورة الدموية مثل غيرها من أعضاء الجسم، وليس هناك مجال في إعطاء عضلة القلب فترة راحة كما نفعل في عضلات الجسم الأخرى.

ومن المعروف أن القلب هو جزء من الجهاز الدوري وشبكة الأوردة والشرايين يصل طولها إلى 60 ألف ميل، وهذا يكفي ليحيط بالكره الأرضية ومرتين ونصف ، والأوعية الدموية محاطة بعضلات ناعمة تحدد مدى إتساع الوريد والشريان، وإذا ضاقت الشرايين بسبب ترسب الدهون عليها فهذا يعني ضعف التروية لأجزاء من الجسم ومنها القلب ذاته، وقد يحدث هذا بشكل مفاجئ ويؤدي لنوبة قلبية أو تدريجي ويؤدي إلى ضعف تروية عضلة القلب وضعف أداءها لوظائفها، والحقيقة المؤكدة أن عضلة القلب والجهاز الدوري موصولين بالدماغ، فيقوم الدماغ بإفراز مواد تعطي الجهاز الدوري أوامر بما يؤدي من وظائف، بالإضافة للألياف العصبية التي تصل لكل جزء من الجهاز الدوري وتوصل التعليمات والأوامر بصورة متواصلة مثل أوامر للقلب بزيادة النبض أو تقلص الشرايين أو توسعها وما إلى ذلك من وظائف.

الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان لها علاقة بأمراض القلب وارتفاع الضغط، وكيف يتم ذلك، فالضغط النفسي الخارجي يقابله تغيرات في الجسم ووظائفه، وهذه التغيرات هي إستعداد لمواجهة الصعوبات والمخاطر التي يتعرض لها الإنسان، وأهم هذه التغيرات زيادة ضغط الدم وسرعة النفس وسرعة ضربات القلب، وزيادة تدفق المواد الغذائية بواسطة الأكسجين، وزيادة تدفق الدم لعضلات الجسم، هذا بالإضافة إلى التعرق وزيادة التوتر العضلي، ولكن إذا كان التعرض لهذه الضغوط كثيف ودائم فإن هذا يعني حصول إرتفاع في ضغط الدم وارتفاع في الدهنيات مع زيادة قابلية الدم للتجلط، وتغير تروية عضلة القلب بواسطة الشريان التاجي، وزيادة معدل السكر في الدم، وضربات القلب تصبح أسرع بشكل دائم مع تقلص في الشريان التاجي، وهذا يعني زيادة العبء والجهد المطلوب من القلب، ويبدو هذا واضح في دراسة ضغط الدم لدى العاملين في المطارات في حركة هبوط وإقلاع الطائرات، فقد تبين أنهم معرضون لإرتفاع ضغط الدم خمسة أضعاف باقي الناس.

وبناءاً على ذلك فإن وسائل الإسترخاء المختلفة سواءاً بالتنفس أو التأمل أو الصلاة لها أن تعمل على خفض معدل التنفس وضربات القلب وبالتالي تخفيف تدفق الدم واستهلاك الأكسجين وتخفيف التعرق والتوتر العضلي.

وكأن الإسترخاء هو ترياق التوتر والضغط النفسي، كما تبين أن وسائل الإسترخاء المختلفة تؤدي إلى تنشيط جهاز المناعة، وبالتالي تحسن الصحة بشكل عام ويكون الإنسان المسترخي أقل عرضه لكل الأمراض.

الله يعطيك تمام الصحة والعافية استاذى ويبعد عنك امراض القلب والضغط
معلومات قيمة افدتنا بها كالعادة

اخي الفاضل Doodi
بداية اشكرك على الموضوع المفيد
واذا سمحت لي ان اضيف عن الاسترخاء بعض الكلمات ؟؟؟؟؟
هناك شخصيات بطبعها سريعة الانفعال ولا تمتلك القدرة على ضبط ردود أفعالها بما يتلاءم مع حجم الموقف، تلك الشخصيات تكون بحاجة إلى التدريب النفسي والسلوكي على كيفية التعامل مع ما يواجهها من مواقف لا ترضى عنها".
المهدئات ليست حلا فعليا للمشكلة، لكن الحل يأتي من خلال تغيير سلوكهم الخاص بالتعامل مع المشكلات اليومية لتتحول مشاعر الغضب إلى هدوء، ويتم ذلك عن طريق تقليل حساسية هؤلاء الأشخاص الانفعالية، ومساعدتهم على ممارسة الاسترخاء النفسي والعضلي، وهو أسلوب يعتمد على تذكر الشخص المواقف الصعبة، التي قد تثير انفعالاته في حياته اليومية وتخيل نفسه فيها، ويطلب منه الطبيب تغيير وضعه الحركي أثناء ذلك، فإذا كان واقفا فليجلس أو ينام والعكس صحيح، لمنحه الفرصة على مقاومة مشاعر الغضب، وهو ما يمكّنه من مواجهة المواقف من دون انفعال".
والغضب وسرعة الانفعال لا يؤثران في علاقة الفرد بالمحيطين به فقط، لكنهما يقللان أيضا من عمر الإنسان حسب عدد من الأبحاث العلمية، التي أشارت إلى أن التغيرات أثناء الانفعال تتسبب في إصابته بالعديد من الأعراض المرضية مثل أمراض القلب والجهاز الهضمي والتوتر وعدم القدرة على النوم الهادئ.

تقبل مني اخي خالص الود والاحترام

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يااسمينة

الله يعطيك تمام الصحة والعافية استاذى ويبعد عنك امراض القلب والضغط
معلومات قيمة افدتنا بها كالعادة

سيدتي يااسمينة
الشكر لك ولمرورك الرائع والغالي عندي
وأبعد الله عنك المرض والأمراض ووهبك بصحة
وعافية وسعادة وراحة بال
لك مني الأحترام والتقدير

أخي أبوحسين
أشكر لك مرورك الرائع والمميز دائما بردودك التي تفيد الموضوع وتغنيه
قليلا منا من له القدرة علي الأضافة وأغناء الطرح وأثراء الحوار..
أنا أتفق معك بما تفضلت بأضافته، ولا ألا توافقني الرأي بأن الطبع تحت
الروح … لايتبدل ألا بخروج الروح من الجسد…وأن الطبع يغلب التطبع ..
حقيقة هي أمور نتدرب عليها لأمتصاص الغضب والأندفاع بردة الفعل
ولكن هنالك أمورا ليست بيد الأنسان، فهل برأيك تغير وضعية الوقوف
أو الجلوس تغير أو تهدأ الغضب، قد يكون غضبك ناجما عن مبدأ تؤمن
به، وقد يكون غضبك لتجاوز حد من حدود الله، وغيرها من الأمور التي
تصيب بلأنفعال، ولكن أتعتقد بأن الأمور دائما تكون بالتروي والهدوء
أنا أؤمن بكل ما أتيت به من أضافة ولكن الأمور ببعض الأوقات تخرج
عن السيطرة فتلقي بنا بالمحضور
لك أخي مني أحترامي وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.