تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الربيع العربي: حلم أم كابوس؟

الربيع العربي: حلم أم كابوس؟ 2024.

هذا المقال اعتبره البعض أفضل تحليل كتب عن الربيع العربي بشكل موضوعي وتحليل نقدي ذي طابع علمي
الثورات العربية : حلم أم كابوس؟ قراءة في التحولات الكبرى للربيع العربي
مدخل تمهيدي: أسئلة الربيع العربي

هل يشكل نموذج الثورة التونسية رياحا موسمية تهب على بلدان المنطقة العربية فتنثر فيها بذور الإصلاح و التغيير الهادئ نحو الأفضل في مجالي التنمية المستدامة و حقوق الإنسان؟ أم سيتحول شبح تلك الثورة إلى شر مستطير، يزرع الرعب و يهدد الإستقرار، فيقتلع الأنظمة مخلفا وراءه الفوضى و الدمار، و يفتح المنطقة على أبواب المجهول؟
لقد ظلت على مر العصور، ظاهرة الثورات – كشكل من أشكال التعبير الإنساني عن الرفض و التوق إلى التغيير نحو الأفضل- تتفاعل و تتشابه دون أن تتماهى، و تتناسل دون أن تستنسخ وراثيا على طريقة النعجة "دوللي". لكن، كيف لنا أن نفهم طبيعة هذه الثورات التي تفتقت عنها أزاهير الربيع العربي في منطقة من العالم تمتد من انواكشوط غربا إلى جاكارتا شرقا، ظلت مستعصية على الديمقراطية ردحا طويلا من الزمن؟ ما هو مصير التحولات الكبرى الجارية في المنطقة العربية منذ لحظة تفجر الثورة التونسية، حيث نجح ضغط الشارع لأول مرة في إسقاط رئيس دولة عربية بطريقة سلمية قبل حوالي سنة؟ فما الذي حدث و يحدث منذ ذلك الحين في العالم العربي؟ ما الأهداف و ما النتائج المتوقعة؟ هل هو ربيع عربي حقا يعد بالخصب و النماء، أم هو سايكس بيكو جديد لتمزيق المنطقة و تقطيع أوصالها و نهب ثرواتها؟ هل الثورات العربية حلم جميل يدغدغ مشاعر الفقراء و يتغنى به الشعراء؟ أم هي كابوس مرعب يرفع فاتورة التكلفة المجتمعية و الإستراتيجية للتغيير المدني إلى حدود قياسية؟ ما عقلانية و ما جدوائية مشروع الثورة في البلاد العربية؟ من الرابح و من الخاسر في هذه اللعبة؟ و من سيكون الرابح الأكبر؟
هل سينجح المفعول الثوري لظاهرة "البوعزيزي" و لحظة "سيدي بوزيد" في تحقيق ثورة عربية ستدخل التاريخ من بابه الواسع على غرار الثورات العالمية الكبرى مثل الثورتين الفرنسية و الأمريكية؟ و هل تتحول محنة الخبز و الحرية المتشحة بلهيب المأساة إلى ظاهرة عربية و كونية تدشن مرحلة جديدة من الفعل الثوري في اتجاه التغيير الاجتماعي و السياسي المتسارع في أغلبية البلدان العربية؟ ما طبيعة الثورات العربية الجديدة في عصر الجماهير الرقمية؟ و كيف نجحت "الواقعية الافتراضية" للثورات الجديدة، التي لا يقودها تنظيم سري و لا معارضة سياسية لا داخلية ولا خارجية، ولا تعبئ لها دعاية صحافة كلاسيكية وطنية أو دولية، في تحقيق هذا المستوى الفائق من التغيير بعد أن ظل العالم العربي مستعصيا لعدة قرون ؟
لا أحد يستطيع قراءة الغيب و لا التنبؤ بمستقبل هذه الاحتجاجات و الثورات لأن الوقت ما يزال مبكرا لدراسة الظاهرة بموضوعية بعيدا عن التجاذبات و الحسابات الآنية! كما أن تلك الثورات، التي و إن اتسمت بالجرأة و التحدي في الأسلوب و المنهج، فإنها لا تزال غامضة في مقدماتها و مشوشة في نتائجها الأولية على الأقل. و لن تكون ظاهرة الثورات العربية متاحة للتحليل العلمي قبل أن تنضج المسارات process الجارية و تكتمل الصورة.

لذلك، لا مندوحة عند تحليل الحالة الثورية الراهنة – في العديد من الأقطار العربية أو في البلدان المرشحة الأخرى في المنطقة أو على تخومها- من نوع من المجازفة المعرفية المحسوبة. و لعل أصعب المهام في الوقت الراهن، أن يلتمس المحلل أو الباحث بناء موقف معرفي نقدي من الأحداث الجارية، يكون مختلفا جذريا عن المواقف الأيديولوجية الكلاسيكية سواء بقبول الظاهرة أو رفضها، ستبقى في النهاية نوعا من تحصيل الحاصل. أما بناء الموقف المعرفي النقدي الذي نطمح إليه، فهو يسمح لنا بالتعامل المرن مع ظاهرة الثورات العربية الجارية قصد ضرورة فهمها أولا.. و من ثم، متابعتها بأخذ مسافات موضوعية منها، و تحليلها بأدوات إجرائية تستلهم منهجية التحليل النقدي المستندة إلى حقل "ابستيمولوجيا" العلوم الإنسانية.

ضمن هذا السياق، توجد عدة مؤشرات لا بد من أخذها بعين الاعتبار. فهناك حاليا جو عام من "المد ثوري" يسود المنطقة لا يمكن تجاهله، إضافة إلى الشرعية التي يولدها و التأثير السيكولوجي الذي يخلقه ذلك المد، خاصة في الأوساط الشبابية المندمجة بشكل كبير في التعاطي مع الثورات التي تحققت حتى الآن في بعض الأقطار العربية، عن طريق الإنترنت و شبكات التواصل الاجتماعي. لكن، في الحقيقة ما يزال هذا المناخ الثوري العربي محلا للتساؤل و الاستفهام. فالأمور حتى بعد عتبة "إسقاط الرئيس" تبقى في مرحلة انتقالية حرجة كما في تونس، و هي جد معقدة و حساسة كما في مصر، كما أنها جد مشوشة و مفتوحة على المجهول كما في ليبيا. أما في البلدان التي لم تصل الثورات فيها بعد إلى تلك المرحلة، فهي تعيش وضعية تراجيديا كارثية بالغة التعقيد و الحساسية كما في اليمن و البحرين و سوريا، حيث لا يوازي مأساوية استمرار شلال الدم النازف إلا تعقيد المواقف و الحسابات الجيوستراتيجية الإقليمة و الدولية إزاء مصير الحالة الثورية في هذه البلدان بالذات.

لكن بشكل عام، هناك ما يسمى بمفعول"الدومينو البوزيدي" الذي بدأ يسري في جميع أرجاء المنطقة العربية. و يبقى أمامه احتمالان: فإما أن تنطفئ جذوة الحماس دون بلوغ الزخم المنشود للحركة الاحتجاجية وسط تجاهل الأغلبية من السكان المنشغلين بأمورهم اليومية، أو المقدرين للمخاطر "غير المفكر" فيها المرتبطة بالحالة الثورية، و التي قد ترفع التكلفة المجتمعية و الإستراتيجية للتغيير المدني عن طريق الثورات إلى حدود قياسية، و تلقي بظلال من الشك على عقلانية و جدوائية مشروع الثورة في البلاد العربية.

أما الاحتمال الثاني، فيتوقف على ما إذا كانت الظروف النفسية و المجتمعية للتغيير السياسي المدني قد اكتملت شروطها و اختمرت و نضجت في كل بلد معني، و حسب كل حالة لها حساباتها الخاصة بها، فعندئذ لا محالة ستنجح الثورة في ذلك البلد في النهاية كطبعة محلية لمسلسل الثورات العربية الجارية حاليا.. و بالتالي، لن تستطيع أي قوة في الوجود أن توقف مسار التاريخ و المجتمع… إذا ما نضجت ظروف التغيير.

هناك عدة عوامل مجتمعية، سياسية واقتصادية تغذي أكثر نوازع الثورة في البلدان العربية ربما أكثر من غيرها مثل ضعف المشاركة السياسية و ترهل منظومات وآليات السلطة، و تنامي أزمات الثقة و الصراع على الحكم، بالإضافة طبعا إلى تأثيرات المناخ الدولي بفعل الأزمات الاقتصادية و المالية المتشابكة و التي أدت إلى تقلص النمو، و تعثر خطط الإصلاحات الاقتصادية و التنموية، و كل ما ينتج عن ذلك من غلاء المعيشة و استفحال البطالة واتساع دائرة التهميش و تراكم الإحباط والتوتر في أغلبية البلدان العربية.

لكن بالمقابل، نجد إلى جانب نوازع الثورة، عدة عوامل أخرى قد لا تساعد على الثورة و لا تخدم آفاقها في الوقت الراهن على الأقل مثل الخوف من الانفلات الأمني و نشوب الفوضى و التخريب، و الحروب الأهلية. أو كذلك الخوف من التداعيات الجيوبوليتيكية للثورات مثل انفراط عقد الوحدة الوطنية السكانية و الترابية لبعض البلدان و ما قد ينتج عن ذلك من إعادة رسم خرائط الأقاليم و المناطق بشكل مغاير لما هو موجود حاليا. و هي كلها اعتبارات واردة موضوعيا، و لا شك أنها قد ترفع التكلفة المجتمعية و الإستراتيجية للتغيير المدني عن طريق الثورات إلى حدود قياسية.

و لا شك أن الأنظار كلها تتجه حاليا إلى متابعة مصير الثورات الثلاث التي تحققت حتى الآن في ثلاثة بلدان عربية يشكل كل واحد منها نموذجا لعينات مختلفة من المجتمعات العربية هي تونس، و مصر و ليبيا. فمصر نموذج للدول العربية الكبيرة ذات الثقل الحضاري و الزخم السكاني المعتبر، بتعدديتها الدينية و محدودية مواردها الطبيعية و حساسية موقعها الإقليمي. أما تونس، فهي نموذج للدولة العربية المخضرمة ثقافيا، المتوسطة سكانيا، و الغنية بالمصادر البشرية، أما ليبيا، فهي نموذج للدولة العربية الكبيرة المساحة، بتركيبة سكانية محدودة عدديا و جد معقدة مجتمعيا، مع موارد طبيعية هائلة و موقع جيوستراتيجي متميز.

و لا شك أن مآل تلك الثورات سيضع مستقبل الثورات العربية كلها على المحك. فكل ثورة ناجحة في البلاد العربية ستغري الشباب بالمزيد من الثورات في بلدانهم، لكن ثورة واحدة بالتكلفة الإنسانية الرهيبة و بحجم المخاطر الاجتماعية و الاقتصادية و الإستراتيجية الهائلة كما حصل في ليبيا، وكذا عمق الهزات الخطيرة التي تهدد كيان هذا البلد، لن تكون – بكل تأكيد – عاملا محفزا على الاستمرار في هذا النهج و لو في الوقت الراهن على الأقل.

و مع ذلك، لا يمكن لأحد أن يتوقع موضوعيا أن يبقى أي بلد عربي لفترة طويلة بعيدا عن ما يجري في بقية بلدان المنطقة العربية، فالتغيير قادم لا محالة، و لو من باب المحاكاة و التأثر و التأثير المتبادل بين أطراف المركز و المحيط. كما، لا يمكن لأحد في الوقت الراهن التكهن بطبيعته أو مستوى أو محتوى التغيير الذي قد تأتي به ثورات الشباب إذا نجحت يوما ما في هذا البلد أو ذاك. فلكل بلد وضعيته الخاصة أزاء الموقف الثوري، و كل مجتمع عربي يتمتع بقدر كبير من التفرد و الخصوصية يؤهله لمقاربة الثورة بعقليته الخاصة. و لا يجوز أن نجمع كل البلدان العربية في سلة "ثورية" واحدة، أو أن نستنسخ ثورة هذا البلد أو ذاك على طريقة النعجة "دوللي".

1. المأساة توحد الشعوب
هكذا في كل مرة، تبدأ الأحداث بمأساة، لتتحول بفعل التداعيات و العوامل المختلفة، إلى ما يشبه كرة الثلج المتدحرجة التي تكبر شيئا فشيئا. كان التوتر الاجتماعي قد بدأ منذ منتصف سنة 2024 في مدينة الرديف بالجنوب التونسي و سقط آنذاك عدد من القتلى برصاص الشرطة، ليتجدد أيضا في أواخر 2024. كان الدور هذه المرة على محمد العماري، و هو شاب ذو 25 ربيعا، عاطل عن العمل منذ تخرجه من جامعة قفصة بشهادة الأستاذية في العلوم الفيزيائية. كان العماري أول من أصيب بطلق ناري في صدره خلال مواجهات مدينة منزل بوزيان. و تتجدد المأساة، رغم أن استخدام الرصاص الحيّ كان يعدّ من الأمور النادرة جدا في تونس نظرا للقيود القانونية الصارمة التي تحكمه، حيث لم يسبق أن شهدت البلاد مصرع مواطنين برصاص قوات الأمن سوى في سنتي 1976 في مظاهرات النقابيين، و 1984 أثناء انتفاضة الخبز التي عمت أقطار المغرب العربي في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
مشى الشاب العماري على خطا شاب موريتاني يدعى شيخن ولد الطالب النافع، لقي مصرعه هو الآخر على أيدي قوات الأمن سنة 2024 إبان "ثورة الخبز" أو "انتفاضة الجياع" في مدينة كنكوصه جنوبي موريتانيا. أما هذه المرة، فقد قرر شاب تونسي آخر عاطل عن العمل و ممنوع من بيع الخضر والفواكه فوق عربته المتنقلة في مدينة سيدي بوزيد، أن لا ينتظر تلك الرصاصات الطائشة التي أودت بحياة زميليه الموريتاني و التونسي من قبل، فبادر هو إلى إحراق نفسه أمام مقر المحافظة احتجاجاً على الحرمان و تردي الأوضاع المعيشية في 17 دجمبر 2024.
هكذا بدأت قصة الثورة التونسية.. و معها.. بدأ الربيع العربي.. و بقية القصة فمعروفة لدى الجميع.. على الأقل حتى الآن.. أما المشكلة، هي كيف اندلعت الشرارة الأولى للثورات العربية في بلد مثل تونس حقق فيه التراكم الرأسمالي للاقتصاد نسبة نمو بلغت 4.6 %، رافقها تطور في حجم الاستثمارات بنسبة 14.8 % ليصل إلى حدود 24.9 % من إجمالي الناتج المحلي الخام؟ و سجلت الاستثمارات الأجنبية في تونس زيادة قياسية تقدر بحوالي 64 % بعد أن بلغ حجمها قرابة 2.59 مليار دولار أمريكي سنة 2024.
2. الإنترنت، ويكيليكس و الثورات الجديدة
ثورة تونس تجربة فريدة بكل المقاييس، تستحق الكثير من الدراسة و التحليل. و هي بلا شك ستظل لأجيال قادمة مصدر إلهام و إغناء لملاحم الكثير من شعوب العالم المتمردة على الفقر و الاستبداد. و حالما تهدأ الأمور في ذلك البلد الجميل بطبيعته الخلابة و أهله الطيبين و عظمائه من الرواد و المصلحين الأوائل و الشعراء العباقرة، ستعكف كبريات معاهد الأبحاث الدولية و مختبرات الأفكار المعروفة بـ "الثينك تانك" على تشريح و تشخيص هذه الثورة، ليس فقط لمعرفة أبعادها و نتائجها و انعكاساتها المختلفة على المنطقة و العالم فحسب، بل للتعرف قبل كل شيء على الطبيعة الخاصة لهؤلاء الثوار الجدد و آلياتهم المبتكرة و الفعالة.

و إلى أن تتأتى الظروف الموضوعية لدراسة التجربة التونسية بكل تفاصيلها و أبعادها في المستقبل القريب، سيظل التساؤل قائما حول حقيقة ما نشهده حاليا من تنامي الحراك الاجتماعي و التوتر في أرجاء كثيرة من العالم، بدأت بالربيع العربي و تطورت عبر حركات الإحتجاج في الغرب مثل "لنحتل وول ستريت" في أمريكا و تيارات "الغاضبين" في أوروبا و أستراليا و أمريكا الجنوبية. و هي تعكس كلها حالات من الفوران و العصيان المدني و الثورة غير مسبوقة. فهل تلك الموجة من الثورات امتداد لتراكم حركات إحتجاجية سابقة كانت مطمورة منذ عشرات السنين؟ أم هي ظاهرة جديدة كليا؟ و هل ما نشهده الآن، و نحن على أعتاب العشرية الثانية من الألفية الثالثة، هو حقا بداية "عصر الجماهير الرقمية" و قد انطلقت شرارتها من تونس؟

يبدو أن الشباب التونسي قد فعلا دشن فعلا ما يمكن تسميته بـ "عصر الجماهير الرقمية"، فقدم بذلك للعالم نموذجا جديدا في الثورة على طريقة البرمجيات المفتوحة المصدر(OPEN SOURCE) في مجال علوم الكومبيوتر. و هكذا تبدو ثورة تونس بمثابة تلك التقنية الجديدة التي توفر النص المصدري للبرنامج بكوداته و أيقوناته المختلفة، و تمنح حرية توزيعه و تطويره من خلال إنتاج برمجيات أخرى مشتقة أو معدلة من البرنامج الأصلي مع السماح بحرية توزيعها أيضا. إنها أجيال جديدة من الثورات الاجتماعية تختلف جيناتها الوراثية و خارطة حمضها النوويDNA عن كل ما سبق. احتجاجات و اضطرابات و ثورات عبر البث الحي "أونلاين Online "، يغذيها سحر الإنترنت التواصلي الرهيب و تؤجج نارها فضائح ويكيليكس المجلجلة، و تنضج قدرها أزمات البطالة و الغلاء المعيشي، و معاناة الفقر و التهميش و القهر.
و لعل أهم ما يميز ظاهرة الثورات الجديدة في العالم العربي هو ما يمكن تسميته بـ "الواقعية الافتراضية". حيث لا يضاهي نجاح تلك الثورات في تحقيق نتائج بالغة الواقعية مثل تغيير بعض أنظمة الحكم، إلا طابعها الافتراضي المفارق للواقع. إنها ثورات لا تقودها تنظيمات سرية و لا معارضات سياسية لا داخلية ولا خارجية، ولا تعبئ لها دعاية صحافة كلاسيكية وطنية أو دولية. بل هي ثورات من صنع آليات أخرى جديدة كليا تتمثل في تكنولوجيات الاتصال الحديثة و تطبيقاتها التواصلية المختلفة مثل اليوتوب و الفيسبوك و تويتر و الديليموشن، و غيرها! وما كان لهذه الثورات أن تنتصر، و ما كان للعالم أن يعرف شيئا عنها أو يتابع أخبارها على مدار الساعة لولا وجود شبكة الإنترنت والهواتف الجوالة المزودة بالكاميرات الدقيقة وآلات التصوير الرقمية مثل الويب كام، و غيرها من تلك الأدوات الإلكترونية الصغيرة و العجيبة.
3. من الإرهاب إلى ثورة الجياع
بقية المقال:

مقال مميز

والهمرة قرأته كله رغم طوله ههههه

براي الثورات العربية ليست حلما وانما هي كابوس

وتختلف شدته من بلد لاخر

فمثلا تونس الثورة حققت لها نتائج ايجابية واخرى سلبية

لكن تبقى السلبيات غير شديدة

لان تونس ولله الحمد لايوجد فيها تعدد مذاهب

او ثروات كبيرة للتقاتل عليها

لذا فوقع الثورة خفيف وان كان مؤثرا

اسال الله ان تهدا الاوضاع في البلدان العربية التى وقعت فيها ثورات وان تسير نحو الاحسن

أنك قرأت لأنك "همام" هههه فطلعت اجدع مني أنا "القارئ المثابر"
المقال جيد ولكن طويل جدا، فانا أخذ مني فترة حتى أقرأه قراءة متانية
وبوركت على إثراء الموضوع عزيزي
أخي الكريم القارئ المثابر
بداية أرحب بك بمنتدي برق، داعيا الله أن يطول بك البقاء هنا ويدوم علينا النفع الذي نرجوه من ما تنقله وتشارك به هنا ….
قبل أن أخوض برأي المتواضع بموضوعك هذا … أتمني عليك أن تنقل مواضيعك بطريقة مختصرةـ أو تقوم بتجزئة الموضوع، حقيقة أن قوانين المنتدي لا تمنع ما تقوم به الأن، ولكن هي مجرد نصيحة ورجاء … ولأسباب كثيرة … أهمها لتعم الفائدة ولا تشعر القارئ بالملل فأنت والغالبية تعلم بأننا أصبحنا وللأسف شعب لا يقرأ … هي أمنية وأنت الأولي بإتباعها أو رفضها ….
عودة لموضوعك … قبل فترة وبالذات بعد أن بدأت تتضح نتائج الربيع العربي، ببعض البلدان العربية كتبت هنا مستفسرا هل هو ثورة أم فوضي أم تثوير !!! و للحقيقة أن هنالك دائما تجار حروب، يستطيعون ان يختلسوا الراية من شباب قاموا بثورة لتغير واقع عربي مرير، ولأنهم تجار، غايتهم الربح استطاعوا وللأسف سرقة عناء ودماء الشباب لمصالحهم الخاصة فأعادو الأقطار العربية الي فوضي فاقت فوضة الأنظمة القديمة …. للأسف أن من قام بالثورة علي أنظمة ظالمة وفاسدة لم يكونوا يملكون القدرة علي إدارة ما ألت اليه البلاد فخطفت منهم الراية بشعارات دغدغتنا وتوقعنا لها النجاح ….
للأسف أخي الكريم أصابتنا الفوضى بعد ثورة صادقة، والهدف لإثراء حسابات البعض البنكية … حتي لو كانت علي حساب الأوطان و دماء أبنائها …
أدعو الله أن يبدل الأمر لأفضل ما ألت إليه أمورنا
لك مني كل إحترام وتقدير

أستاذنا الغالي عماد كلامك سليم مائة في المائة، وشكرا على ترحيبك الطيب أمو غريب، وملاحظاتك وجيهة جدا، وكنت أريد مد الجسور بين اطراف الوطن العربي، ولم يكن الوقت في صالحي نظرا لانشغالات الحياة، وأشكر لك الدور الريادي على هذه القنطرة والصرح السامق في الريادة والمنارة الوضاءة
لي ملاحظة بسيطة فيما يتعلق بالربيع العربي، لأقف عند ملاحظة وجيهة قلتها أنت في تعليقك على الثورات العربية ("لم يكونوا يملكون القدرة علي إدارة ما ألت اليه البلاد "). فهي ملاحظة تنم ما شاء الله عن بصيرة ثاقبة. فبدون العلم لا يمكن تحقيق المبتغى. وهذا يقودني إلى ملاحظة مُصارِحة (بكسر الراء). وهي أني كنت قبل فترة واهما أو ساذجا، لأنني لم أتواصل مع العرب من قبل، ثم قادتني الصدق إلى أن أعزم على تغيير أن أغير الوضع المزري الذي تعيشه الأمة وخاصة في مجال التعليم الذي هو شرط النهوض ، فعكفت على ترجمة موسوعات معرفية علمية، أخذت مني سنين وأنجزتها (نبذة عنها أدناه). ولما أنجزتها وأردت نشرها تواصلت مع "النخب" العربية وبخاصة منها تلك الشخصيات الوازنة سواء منها تلك التي تتبنى مشروعات نهضوية أو تلك التي لها حضور إعلامي بارز، وبخاصة من النخب القومية و الإسلامية الذين لطالما بحت حناجرهم الصادحة بالشعارات الرنانة على أمواج الأثير. فتلك الشخصيات التي اتصلت بها هي أول من عاداني وذاد عني الطرق لنشر هذه المعارفة بل حتى أنهم تواصلوا مع مؤسسات كانت تنوي مساعدتي في نشرها لثنيها عن ذلك!
وخلاصة القول أن بعض تلك الشخصيات ركبت موجات التغيير متقلدة مناصب مرموقة وآل بها الأمر إلى الفشل الذريع.

عناصر المشروع النهضوي
موسوعة في العلاقات الدولية والعلوم السياسية (ترجمت إلى 6 لغات آخرها الصينية والفارسية، وهي الأكثر انتشار في العالم في مجالها)
كتاب في علم الاقتصاد (هو الأكثر انتشارا في العالم ترجم إلى 5 لغات، ومؤلفه دكتور درس على يد أستاذين حائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد)
كتاب بحثي من أهم الكتب البحثية الصادرة في العالم (نموذج للشباب الطامحين لتقلد وظائف بحثية)
موسوعة (زبدة لـ 40 كتابا ) في المنطق والتحليل المستخدم في امتحان دخول مدارس الحقوق والأعمال والطب والهندسة والآداب، وهو منطق صرف غير متخصص، وهي أول ترجمة من نوعها في العالم.
المهم هذه ملاحظة بسيطة ودمت بخير وهناء وأدام المولى عزك شامخا ولك مني كل الود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.