هو أجل هدية نقدمها لأنفسنا كي
نختصر بها مسافات الألم
والإحباط والفشل حين نشعر
بأن كلماتنا لا تصل إليهم
إذا قدرت الجري يوماً إليهم.
.فا اصطدمت بالجدار
فعندها فقط أشعل إحساسك بالإحباط
وارحل عنهم بلا صوت
وحين تكتشف أن الزمان ليس زمانك
وأن المكان ليس مكانك
والإحساس حولك ليس إحساسك
وأن الأشياء حولك لم تعد تشبهك
وأن مدن أحلامك لم تعد تتسع لك
عندها لاتتردد
وأرحل عنهم بالصوت
وعند الرحيل أيضاً يغلق البعض في
وجهك كل أبواب الرحيل
كي يمنعك من الرحيل.. لأنه يحبك
والبعض يمنعك من الرحيل ليعترف لك
بحبه عند الرحيل
كي يبقيك معه
والبعض الآخر يكتشف أنه يحبك بعد الرحيل
فيحترق ويحرقك
معه باكتشافه المتأخر جداً
وحين تقرر الرحيل
لاتبك بصوت مرتفع كالأطفال
كي يصل صوتك لأولئك الذين
أحببتهم بالصدق ذاته ،فخذلوك..
فمهما كان شكل أو حجم
صمتك عند الرحيل..
فلن يؤلم أبداً ولن يصل إلا لأولئك
الذين يشكل لهم وجودك
شيئاً من الوجود
وأن المكان ليس مكانك
والإحساس حولك ليس إحساسك
وأن الأشياء حولك لم تعد تشبهك
وأن مدن أحلامك لم تعد تتسع لك
عندها لاتتردد
كم انتِ رائعة ..
حرفكِ جميل ..