سرايا – وصف النائب المحامي يحيى السعود رئيس الوزراء بـ’بالبائس’ بعد طرحه للشرط التعجيزي الذي هدفه كسر الروح المعنوية لدى الناس والعبث بإنتمائهم عند ربطه انهيار شركة الكهرباء برفع الفاتوره.
وقال النائب يحي السعود انه كان من الممكن ان نسد عجز الميزانية لو اردنا ان نعيد صياغة مفهوم توزيع الثروة العادل كان من الممكن ان نتجاوز تعبنا الاقتصادي لو اننا حددنا هوية الدولة بانها دولة زراعية وخصصنا ما يصرف على المياومات وعلى الهيئات المستقلة لدعم هذا القطاع الم يحدد وصفي التل هوية الدولة الاردنية حين اعتبرها زراعية وسن التشريعات والقوانين التي تحمي هذه المنظومة ولكن للاسف هذه الحكومة تحدد هوية الدولة بالخصومات والمناحرات هي اكثر حكومة سادت في عهدها فوضى الجامعات والانفلات الامني .
وطالب السعود بالغاء اتفاقية وادي عربة مع هذا العدو الصهيوني بالإضافة إلى جميع الدول الصديقة والمنظمات الدولية بالنظر الى فلسطين والى معاناة الشعب الفلسطيني ونضالهم ضد الغطرسة الصهيونية وضد هذا الاحتلال الذي يعتبر اخر احتلال على مر التاريخ.
وأشار إلى ان موضوع الفساد وبعض القضايا التي اصبحت واضحة للجميع هي محل اهتمام الشعب الاردني والذي بات يتغنى بأسماء اولئك الفاسدين في مسيراتهم واعتصاماتهم مطالبين محاسبتهم والنيل منهم ولسان حالهم وحالنا يقول قبل ان تحاكم هذا الفاسد بست سنوات او خمس عشرة او عشرين اعد لخزينة الدولة الاموال التي قاموا بسرقتها والتي اثقلت كاهل الدول فهذا هو الامر المهم من محاسبتهم واعادة ما سلبوه ظلما من اموال الشعب الاردني .
وتالياً نص الكلمة التي القاها النائب السعود في مجلس النواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي رئيس مجلس النواب
السادة النواب …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
لا اقدم نفسي على انني خبير في الشئون المالية للدوله , ولست أتحدث من زاوية تؤهلني لأن أكون باحثا في الشأن الإقتصادي , ولكن يكفيني …من زاد العمر أني اكتسبت خبرة في الناس وبما أن شئون الدولة الماليه في كف رجل لنا خبرة في إنقلاباته , وتغير جلده ….والتمايل مع الريح اينما ولت شطر وجهها …فدعوني أبدأ كلمتي هذه بالقول …على الدنيا السلام ..وعلى خزينة الدولة السلام …
معالي الرئيس
السادة النواب
أن اصعب أمر في الدنيا هو الشرط التعجيزي الذي يطرح من قبل المسئولين …وماحدث من رئيسنا البائس في الاشهر الاخيره ..هو طرح شرط تعجيزي ..هدفه كسر الروح المعنوية لدى الناس والعبث بإنتمائهم عندما ربط انهيار شركة الكهرباء برفع الفاتوره …ودعوني هنا أفسر لكم الأمر بشكل أوضح ….فحين يكون المرء مهزوما في داخله , مكسورا وعاجزا يعلق دوما الاسباب على شماعة الظرف أو الزمن , وهذا اسهل من البحث عن الحلول …ومافعله رئيس الوزراء هو ربط انهيار الإقتصاد ودمار شركة الكهرباء برفع الفاتوره دون أن يقدم أي حل بديل وهذا يدل على الفشل الإقتصادي وانهيار العقل …ويدل على عقلية الإنتقام من الشعب .
في الحرب العالمية الثانيه انهارت اوروبا كامله أمام المد الألماني وكان بإمكان رئيس الوزراء البريطاني (تشرتشل) أن يستسلم ويتذرع بإنهيار أوروبا لكنه كان واثقا من النصر …وماقدمه للعالم والشعب الإنجليزي هو الحلول والخطط البديله ….
وما عاذ الله أن اشبه تشرشل بعبدالله النسور ولكني اقدم نماذجا من أمم حيه ..فقط كي اذكر الشعب العظيم هذا بأن …ميزة الرجل في الحل ..وليس في الثرثره ..وما أنجزته حكومة عبدالله النسور عبر كل تاريخها مجرد ثرثرات سياسيه تعقبها ثرثرات …
ودعوني هنا …أوجه سؤالا برسم التحقيق النيابي لرئيس الوزراء ..يعري سلوك الحكومه ويجعلها كما يقال بالعامي (ملط ) وهو ….ما هو حجم المخصصات التي تأتي إلى مكتب رئيس الوزراء تحت مسمى (مصروفات مكتب) …وتوضع (كاش ) في مغلفات خاصه دون سند أو قيد وإلى أين تذهب ؟….هل يجرؤ رئيس الوزراء أن يخبرنا عن مصروفات المكتب الخاص به ..هل يجرؤ أن يخبرنا عن النفقات التي تكلفتها الحكومه جراء قرار الرئيس بالإقامه مع عائلته في بيت الضيافه المقابل للرئاسه …هل يجرؤ الرئيس أن يخبرنا عن نفقات الطعام والشراب وفواتير الكهرباء والكوندشن التي تدفعها الحكومه ..والتي يستهلكها الرئيس جراء الإقامة في هذا البيت ….علما بأن جميع رؤساء الوزارات الذين عبروا لم يقم أحدا منهم بنقل عائلته أو الإقامه في بيت الضيافه المقابل للرئاسه ..وأعتبروه مقرا لضيوف الدوله لسبب بسيط أن نفقات الإقامه في هذا البيت عاليه ..جدا
من حق عبدالله النسور الذي يدعوا للتقشف ويقدم حلولا تعجيزية قاتله وأن ينعم بالكوندشن والطعام المجاني والفراش الوثير بالمقابل يدفع الشعب الأردني ثمن فشل الحكومات من جيبه …
سأعود إلى سؤال دقيق وجوهري وحساس ..وهو مخصصات مكتب رئيس الوزراء أين تذهب ؟ وهل من الممكن أن يقدم لنا الرئيس كشفا بحجمها ….حسب علمي فإنها تتجاوز المئة الف دينار شهريا …وحسب علمي هي تنفق بحسب رغبة الرئيس ولايوجد فيها قيد أو وصل أو فاتوره ..
على كل حال …الجوع يأكلنا جميعا والجوع كافر …ولكن الاشد كفرا هو من يصنع الجوع ..وأظن أن لدى حكوماتنا إحترافا في صنع الجوع كمقدمه لتركيع الشعب ..لتخريب منظومته الإجتماعيه …ولتدمير كل إنجازاته.
معالي الرئيس
السادة النواب …
كان من الممكن أن نسد عجز الميزانية , لو أردنا أن نعيد صياغة مفهوم توزيع الثروة العادل ..كان من الممكن أن نتجاوز تعبنا الإقتصادي …لو أننا حددنا هوية الدوله بأنها دولة زراعية وخصصنا ما يصرف على المياومات ..وعلى الهيئات المستقله لدعم هذا القطاع …الم يحدد وصفي التل هوية الدوله الأردنيه حين اعتبرها زراعية وسن التشريعات والقوانين التي تحمي هذه المنظومه …ولكن للاسف هذه الحكومه تحدد هوية الدوله بالخصومات والمناحرات ..هي أكثر حكومة سادت في عهدها فوضى الجامعات والإنفلات الأمني …
معالي الرئيس السادة النواب
قمت في الأسبوع الماضي بزيارة إلى فلسطين الحبيبة التي ما زالت تنزف الجراح على مرأى من جميع المسلمين والعرب وهم لا يفعلوا إلا أن يصدرون بياناتهم الاستنكارية لا أكثر.
العجيب في الزيارة أن الوفد البرلماني استقبل بطريقة لا تليق بوفد دبلوماسي فقد وقفنا على الحدود لمدة خمس ساعات وعندما ذهبنا للصلاة في القدس الشريف قاموا بتفتيشنا، أتسأل هنا أين معاهدة السلام والاتفاقيات الدولية التي يتغنى بها البعض ليل نهار، هل هذه الإهانات التي وجهت للوفد البرلماني الأردني تدل على أن إسرائيل تحترم الأردن وتحترم الاتفاقيات معه.
لذا فإنني ما زلت أنا والشرفاء من أبناء هذا الوطن نطالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة مع هذا العدو الصهيوني، كما أطالب جميع الدول الصديقة والمنظمات الدولية بالنظر إلى فلسطين وإلى معاناة الشعب الفلسطيني ونضالهم ضد الغطرسة الصهيونية، وضد هذا الاحتلال الذي يعتبر أطول احتلال على مر التاريخ.
معالي الرئيس السادة النواب
إن موضوع الفساد وبعض القضايا التي أصبحت واضحة للجميع هي محل اهتمام الشعب الأردني والذي بات يتغنى بأسماء اؤلئك الفاسدين في مسيراتهم واعتصاماتهم مطالبين محاسبتهم والنيل منهم، ولسان حالهم وحالنا يقول قبل أن تحاكم هذا الفاسد بستة سنوات او خمسة عشر او عشرين أعد لخزينة الدولة الأموال التي قاموا بسرقتها والتي أثقلت كاهل الدولة. فهذا هو الأمر المهم من محاسبتهم وإعادة ما سلبوه ظلماً من أموال الشعب الأردني.
معالي الرئيس السادة النواب
قبل 50 سنة عاماً كان من يملك سيارة في الأردن يعتبر من الطبقة الغنية، هذا وإن دل على شيء فيدل على أن الأغنياء في عصرنا هذا والذين يملك بعضها 50 سيارة قد بنوا أموالهم من خير هذا الوطن، ولا أنكر هنا جهدهم في ذلك ولكن أدعوهم للفزعة لهذا الوطن الذي قدم الكثير وهو الآن بحاجة لأبنائه كي يقفوا معهم. فقد قال رسولنا الكريم )) مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى(( صدق رسولنا الكريم على صلوات الله ورسوله.
معالي الرئيس السادة النواب
تعبي وقلقي على وطني ممتد منذ أن كنت طفلا …وتعبي وقلقي مرده فقري فقد كنت كذلك وما زلت …ونحن كشعب عظيم مرابط صابرنتحمل الجوع نتحمل الفقر ..ولكن حين تكون الحكومات بحجم بطولتنا بحجم فروسيتنا بحجم …صبرنا العظيم ..وليست حكومات فصلت على مقاسات البغض والكره والحسد ….والنكايات …
ودعوني أخبركم عن البطولة …والله ثم والله ثم والله …لو كوتني السياط ومشيت على اللهب سأبقى مبتسما راضيا ….هذا ما علمني اياه الملك أمس وهو يقرأ علينا في مؤتة خطاب الصبر والصمود وملحمة البطوله …كنت وأنا استمع للخطاب أتعلم من الملك درسا اخر في الزمان الحي والحر ..كنت اتعلم منه كيف تكون المواقف وكيف تكون الرجال ….واقولها صادق أن كلام الملك كان ترياق الشفاء لوطن كامل ….
وأدعوا أن نتعلم من خطاباته من وعيه من وميض عينيه الرجولة ….
أما أنت يادولة الرئيس وإن كنت الخيار المر فاسمح لي ..أن اقول لك أنك لست من زماننا ولست من صبرنا الأردني العظيم ولست …من الفتية الذين خيطوا الصحراء من دمهم ..ولست من دم هزاع ..ليس فيك من وميض وصفي التل شيئا …وما تخفيه خلف نظاراتك السوداء التي تلبسها نظرات إنتقام …فاستقل يا صديق نعم قدم إستقالتك …فبعد خطاب أول أمس أصبحت موقنا مؤمنا بأن الوطن يحتاج ….لمن هو اصلح …
معالي الرئيس
حضرات السادة النواب …
سيفيق شعبنا من ركام الفقر ..سيفيق مثل نخلة باسقة جذرها في الأرض وتمرها في السماء ولن يرمي التاريخ خلفه ….بل سيحاسب كل الذين عبروا في محطاته التاريخيه واعتلوا زمام المسئولية …سيحاسب الذين وعدوا وكذبوا ….سيحاسب الذين قسموا الوطن لجغرافيا مقدسه وأخرى غير مقدسه …سيحاسب من غابت المسئوليه من ضمائرهم واستعذبوا الإنتقام …سيحاسب كل كذاب افاق دجال …
والرحمة والخلود لشهداء فلسطين والأردن
الرحمة والخلود لشهداء الأمة العربيه
الرحمه لروح الشهيد البطل صدام حسين ولروح القائد الرمز ياسر عرفات
واسمحوا لي أن أنهي خطابي بإقتباس من التاريخ واقول …
الله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون ..ولتخسأ كل الحكومات الخاسئه .