لن ابخل بالنصيحة عندما يصل السياسيين الى طريق مسدود في تشكيل الحكومة !!هذه الرغبة السيستانية نقلها وكيله في كربلاء (عبد المهدي الكربلائي) فأين ذهب الدعم والإسناد والرعاية التي لازمت العملية السياسية وهو القائل مقولة الشهيرة((أن الانتخابات هي الطريق الوحيد لخلاص الشعب العراقي من معاناته!!)) وعلى اثر هذه المقولة سار الشعب وهو يعرف ان الانتخابات لا فائدة منها بوجود الاحتلال ومشروعه البغيض ورغم قرار الشعب العزوف ورفض المشاركة بالانتخابات لكن صدق بالسيستاني وأراد ان يطبق المثل القائل(حطه برقبة عالم واطلع منها سالم!!) ونقول أذا كان السيستاني عالم وإذا كان الع** فهي الطامة الكبرى على رؤوس الشعب من شماله إلى جنوبه! فكيف صدق الشعب بكلام من يدعي القدرة على حل الأزمات على حد زعم من طبل وثقف له وجعل منه (الإمام) لغايات انتخابية للتسلق عليه والوصول للسلطة باستدراج المغفلين !!هاهي الأزمات تحيط بنا كشعب بسبب الصراع السياسي من حفنة اللصوص والقتلة التي دعا السيستاني لانتخابهم وحث وكلاءه في جميع إنحاء العراق لانتخابهم وهذا الأمر ليس خافيا على الجميع وبإمكان اي إنسان عراقي ونسأله لماذا انتخبت سيقول (السيستاني اوجب ذلك!! ولو سالته من انتخبت سيقول ايضا القوائم التي هي موضع ثقة السيستاني وهما الائتلاف الوطني ودولة القانون!!) ومن يكذب هذه الإخبار او ينكر او يتنصل منها من اي وكيل للسيستاني او مكتبه في النجف الاشرف نقول له (اخرس لعنك الله) وحسب اطلاعي هناك الآلاف من الأدلة والشهود والبراهين والبيانات وتصريحات رموز الائتلافين في خطب الجمعة وفي المجالس والمنابر والتجمعات والوفود كل وسيلة سخر لها السيستاني كافة الطاقات وأبرزها (تعطيل الحوزة العلمية لأسبوعين في سابقة فريدة في الحوزة من اجل التثقيف لانتخاب القوائم الشيعية حصرا!!) وهل يعقل ان بيانات السيستاني تؤكد على وجوب الذهاب للانتخابات دون تحديد الجهة التي يروم انتخابها!!وما تفسير تعطيل الحوزة وإرسال الاف الطلبة للقرى والأرياف هل من اجل حث الناس على الذهاب فقط؟!! الا يكفي قنوات الإعلام نقلت خبر وجوب الانتخابات!! ولكن حتى نثبت للجميع ان السيستاني هو من ادخل العراق في أزمة سياسية خانقة في دعم هذه الكتل السياسية وألان يتنصل من مسؤولية ويبدي استعداده لإعطاء(النصيحة) التي لن يعطيها أبدا!! لأنه هو من يتحمل الأزمة وهو من يقف خلفها, ونريد ان يصحو شعبنا العراقي ويعرف من هو السيستاني وكيف تنصل حتى من أوصلهم للسلطة من التقرب منه او انتظار نصيحة فبات مكتبه مهجور ولم يعد موضع ثقة الجميع بل وأصبح عبأ على الكتل التي تريد تقييده وفك الشراكة معه ولهذا في تكتيك للهروب بادر السيستاني بالعزلة والاستعداد لإعطاء النصيحة لإبعاد عنه الشبهات في تحمل مسؤولية الإحداث والنفق السياسي الدامس!! نقول لو ان السيستاني سمح للشعب العراقي ان ينتخب دون تدخل مؤثر خارجي ودون ضغط من السيستاني لكان الشعب العراقي اليوم هو المنتصر في انتخاب الوطنيين وكان الشعب عزم على ذلك لولا تدخل السيستاني الذي أنقذ هؤلاء العملاء من الوقوع في مزبلة التاريخ وقد استطاع الشعب قبل الانتخابات ان يخرج بنتيجة أفضل بكل الأحوال من النتيجة التي فرضها السيستاني في دعم الائتلافين الشيعيين!! ولو قدر للشعب العراقي ان يختار بحرية اكبر لقلب المشروع الأمريكي رأسا على عقب لكن التخطيط الصهيوني نجح في توجيه السيستاني نحو تحقيق مصلحة المحتل!! اليوم الائتلافين هما سبب الأزمة وهما المعرقل الأبرز في عدم تشكيل الحكومة ولو كان هناك كتلة وطنية خرجت من رحم الشعب دون تأثير لكان ألان الوضع مختلف جدا ..نقول ونكرر ان المجتمع العراقي خاضع بأكثريته الى السيستاني وبالتالي راهنت الكتل السياسية على هذه الورقة في الانتخابات واستطاعت من توظيفها لخدمتها وراق نفس الأمر للمحتل في الدفع نحوها والتثقيف لها كونها تصب في مصلحته بشكل كبير!! وما تفسيرنا لسكوت الشعب العراقي الا من صدمته الكبرى بالسيستاني الذي اوقعه في هذا المأزق والمصيبة الكبيرة!!
……………..منقول
……………..منقول