" الصخور الذكيّة " أحد أبرز الأسلحة الألكترونيّة في الحرب ضد إيران
لندن – صحيفة " القدس " – تخوض ايران من جهة والولايات المتحدة والصهاينة من جهة اخرى، حرب استخبارات شرسة يستخدم كل طرف فيها انواع شتى من الاساليب للتأثير على الطرف الاخر. وبسبب التفوق العلمي والتقني للطرف الثاني، تمكنت الولايات المتحدة واسرائيل من القيام بعمليات امنية "ناعمة" منها ارسال فايروس "ستوكس نت" ادى الى تدمير بعض البرمجيات الايرانية المتعلقة بالاجهزة النووية ومن ثم تأخير العمل في تطوير البرنامج النووي الايراني. ومن الاساليب الجديدة المستخدمة ضد هذا البرنامج هو نصب "صخور ذكية" للتجسس بل والتخريب في البرامج النووية الايرانية.
وقد نشرت مجلة "ستراتيجي بيج" المتخصصة في عددها الاخير الصادر يوم الجمعة الماضي مقالا تحت عنوان "الصخور الذكية تجتاح ايران" تطرقت فيها الى الاحداث التي وقعت اخيرا في محيط منشأة تخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الارض في "فوردو" بالقرب من مدينة قم ايرانية وادت الى قطع الكهرباء من المنشأة النووية والاضرار بعملية التخصيب.
واشارت الصحيفة في مقالها هذا الى السجل الخاص باستخدام اداة التغلغل هذه وشرحت كيفية استخدام ما يسمى بـ"الصخور الذكية".
الانطلاقة
فقد ذكر "راديو فردا" الفارسي التابع للولايات المتحدة في موقعه، ان اخبار هذه الصخور طفت الى السطح عندما اعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني يوم الاثنين 17 سبتمبر الماضي في العاصمة النمساوية فيينا ان الخطوط الناقلة للكهرباء الى المنشآت الخاصة بتخصيب اليورانيوم في منطقة "فوردو" تعرضت للتخريب في اب (اغسطس) الماضي.
حرب الكترونية تشمل كافة المستويات والاشكال بين اميركا واسرائيل وايران
وكتبت صحيفة "صنداي تايمز" عقب هذه التصريحات مقالا ذكرت فيه ان صخرة، وهي ليست صخرة عادية في الحقيقة بل اجهزة الكترونية كانت تشرف على محيط منشأة فوردو، عطلت خطوط نقل الكهرباء الى تلك المنشأة.
وذكرت صحيفة "ستراتيجي بيج" ان المشتبه فيه وكأي عمل مماثل اخر، كان الولايات المتحدة واسرائيل اللذان يستخدمان هذه الصخور الذكية منذ عقود.
واضافت الصحيفة ان المسؤولين الايرانيين ليسوا مضطربين ومستائين من الحدث هذا فحسب، بل وفي نفس الوقت يبحثون عن رد على سؤال يفيد بانه كيف قام شخص بتفجير خطوط نقل الكهرباء وقطع الطاقة عن المنشآت الواقعة تحت الارض؟ اذ تذكر الصحيفة ان هذا الحادث تكرر مرتين في شهر اب (اغسطس) الماضي.
رزمة الذئب
فعلاوة على التفجيرات، تخشى الجمهورية الاسلامية الهجمات الالكترونية. وقد كانت "ستوكس نت" اولى انواع هذه الاسلحة، واستمرت بعد ذلك الهجمات الالكترونية، اذ كانت هناك اشارات تؤكد نشاط هجمات الكترونية اخرى في داخل الحدود الجغرافية الايرانية من دون ان يتم كشفها.
وعند شرحها لكيفية اداء "الصخور الذكية" تقول صحيفة "ستراتيجي بيج": لم يتم الكشف عن اسرار هذا الاجهزة الناجعة الا ندرة، وذلك عندما تتقاعد من العمليات وتخرج من الدور وهي التي تنفجر عند لمسها او بالاحرى انها "محطمة لذاتها".
وقد تم قدر من الدعاية العامة حول بعض هذه الاجهزة ومنها الطراز المعروف بـ"وولف بك" الذي اشتهر قبل عقد من الزمن.
وتحتوي "وولف بك" او "رزمة الذئب" على جهاز تلقي، وزنه 2 كيلو و 73 غرام للتشويش على الامواج حيث تُترك في منطقة العدو لتلقي المعلومات وفي نفس الوقت تقوم بالتشويش على اجهزة اتصالات العدو وتعطيلها.
ويتم عادة تمويه هذه الرزم بالالوان وتُخبئ في داخل صخور مصطنعة. وقد صُنعت هذه الاجهزة لاول مرة في عقد الستينات من القرن الماضي اي حوالي نصف قرن قبل الان.
عندما تُترك "وولف بك" او "رزمة الذئب" في منطقة العدو، او اذا قام شخصا ما بتضمينها في مكان ما، لاتقوم بتجميع المعلومات الالكترونية وارسالها فحسب، بل تشوش على اشارات العدو، وفي بعض الاحيان تشوش على الهواتف النقالة ايضا. ويتم هذا إما بواسطة التحكم عن بعد او التخطيط المسبق لـ"وولف بك".
الامر الاخر في اداء هذه الاجهزة الالكترونية هو ان "الصخرة الذكية" او بالاحرى الصخرة التي تحتوي على "وولف بك" تستطيع ان تتصل بالصخور الذكية الاخرى وتشكل شبكة الكترونية وترسل المعلومات بصورة مجموعة. حيث اذا تم الكشف عن احد هذه الصخور الذكية او اذا تعطلت عن العمل تقوم سائر الاجهزة بتجديد هياكلها والاستمرار في عملها.
تبلغ قيمة واحدة من هذه الـ "وولف بك" او رزمة الذئب، المعروفة حاليا باسم "الصخور الذكية" نحو 10 الاف دولار ويمكن استخدامها للمرة الثانية.
وتختتم صحيفة "ستراتيجي بيج" مقالها قائلة ان روسيا استوعبت تكنولوجيا "الصخور الذكية" وتستخدمها حاليا، ومن المحتمل ان تكون الصين ايضا تمتلك هذه التكنولوجيا لكن تستخدمها حاليا دولة او دول في داخل ايران للتجسس عليها.
لندن – صحيفة " القدس " – تخوض ايران من جهة والولايات المتحدة والصهاينة من جهة اخرى، حرب استخبارات شرسة يستخدم كل طرف فيها انواع شتى من الاساليب للتأثير على الطرف الاخر. وبسبب التفوق العلمي والتقني للطرف الثاني، تمكنت الولايات المتحدة واسرائيل من القيام بعمليات امنية "ناعمة" منها ارسال فايروس "ستوكس نت" ادى الى تدمير بعض البرمجيات الايرانية المتعلقة بالاجهزة النووية ومن ثم تأخير العمل في تطوير البرنامج النووي الايراني. ومن الاساليب الجديدة المستخدمة ضد هذا البرنامج هو نصب "صخور ذكية" للتجسس بل والتخريب في البرامج النووية الايرانية.
وقد نشرت مجلة "ستراتيجي بيج" المتخصصة في عددها الاخير الصادر يوم الجمعة الماضي مقالا تحت عنوان "الصخور الذكية تجتاح ايران" تطرقت فيها الى الاحداث التي وقعت اخيرا في محيط منشأة تخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الارض في "فوردو" بالقرب من مدينة قم ايرانية وادت الى قطع الكهرباء من المنشأة النووية والاضرار بعملية التخصيب.
واشارت الصحيفة في مقالها هذا الى السجل الخاص باستخدام اداة التغلغل هذه وشرحت كيفية استخدام ما يسمى بـ"الصخور الذكية".
الانطلاقة
فقد ذكر "راديو فردا" الفارسي التابع للولايات المتحدة في موقعه، ان اخبار هذه الصخور طفت الى السطح عندما اعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني يوم الاثنين 17 سبتمبر الماضي في العاصمة النمساوية فيينا ان الخطوط الناقلة للكهرباء الى المنشآت الخاصة بتخصيب اليورانيوم في منطقة "فوردو" تعرضت للتخريب في اب (اغسطس) الماضي.
حرب الكترونية تشمل كافة المستويات والاشكال بين اميركا واسرائيل وايران
وكتبت صحيفة "صنداي تايمز" عقب هذه التصريحات مقالا ذكرت فيه ان صخرة، وهي ليست صخرة عادية في الحقيقة بل اجهزة الكترونية كانت تشرف على محيط منشأة فوردو، عطلت خطوط نقل الكهرباء الى تلك المنشأة.
وذكرت صحيفة "ستراتيجي بيج" ان المشتبه فيه وكأي عمل مماثل اخر، كان الولايات المتحدة واسرائيل اللذان يستخدمان هذه الصخور الذكية منذ عقود.
واضافت الصحيفة ان المسؤولين الايرانيين ليسوا مضطربين ومستائين من الحدث هذا فحسب، بل وفي نفس الوقت يبحثون عن رد على سؤال يفيد بانه كيف قام شخص بتفجير خطوط نقل الكهرباء وقطع الطاقة عن المنشآت الواقعة تحت الارض؟ اذ تذكر الصحيفة ان هذا الحادث تكرر مرتين في شهر اب (اغسطس) الماضي.
رزمة الذئب
فعلاوة على التفجيرات، تخشى الجمهورية الاسلامية الهجمات الالكترونية. وقد كانت "ستوكس نت" اولى انواع هذه الاسلحة، واستمرت بعد ذلك الهجمات الالكترونية، اذ كانت هناك اشارات تؤكد نشاط هجمات الكترونية اخرى في داخل الحدود الجغرافية الايرانية من دون ان يتم كشفها.
وعند شرحها لكيفية اداء "الصخور الذكية" تقول صحيفة "ستراتيجي بيج": لم يتم الكشف عن اسرار هذا الاجهزة الناجعة الا ندرة، وذلك عندما تتقاعد من العمليات وتخرج من الدور وهي التي تنفجر عند لمسها او بالاحرى انها "محطمة لذاتها".
وقد تم قدر من الدعاية العامة حول بعض هذه الاجهزة ومنها الطراز المعروف بـ"وولف بك" الذي اشتهر قبل عقد من الزمن.
وتحتوي "وولف بك" او "رزمة الذئب" على جهاز تلقي، وزنه 2 كيلو و 73 غرام للتشويش على الامواج حيث تُترك في منطقة العدو لتلقي المعلومات وفي نفس الوقت تقوم بالتشويش على اجهزة اتصالات العدو وتعطيلها.
ويتم عادة تمويه هذه الرزم بالالوان وتُخبئ في داخل صخور مصطنعة. وقد صُنعت هذه الاجهزة لاول مرة في عقد الستينات من القرن الماضي اي حوالي نصف قرن قبل الان.
عندما تُترك "وولف بك" او "رزمة الذئب" في منطقة العدو، او اذا قام شخصا ما بتضمينها في مكان ما، لاتقوم بتجميع المعلومات الالكترونية وارسالها فحسب، بل تشوش على اشارات العدو، وفي بعض الاحيان تشوش على الهواتف النقالة ايضا. ويتم هذا إما بواسطة التحكم عن بعد او التخطيط المسبق لـ"وولف بك".
الامر الاخر في اداء هذه الاجهزة الالكترونية هو ان "الصخرة الذكية" او بالاحرى الصخرة التي تحتوي على "وولف بك" تستطيع ان تتصل بالصخور الذكية الاخرى وتشكل شبكة الكترونية وترسل المعلومات بصورة مجموعة. حيث اذا تم الكشف عن احد هذه الصخور الذكية او اذا تعطلت عن العمل تقوم سائر الاجهزة بتجديد هياكلها والاستمرار في عملها.
تبلغ قيمة واحدة من هذه الـ "وولف بك" او رزمة الذئب، المعروفة حاليا باسم "الصخور الذكية" نحو 10 الاف دولار ويمكن استخدامها للمرة الثانية.
وتختتم صحيفة "ستراتيجي بيج" مقالها قائلة ان روسيا استوعبت تكنولوجيا "الصخور الذكية" وتستخدمها حاليا، ومن المحتمل ان تكون الصين ايضا تمتلك هذه التكنولوجيا لكن تستخدمها حاليا دولة او دول في داخل ايران للتجسس عليها.