والصلاه في الحقيقة هي عباره عن معان وأحاسيس وقفها الله عز وجل على من أراد له الخير وخصه بالفضل ..، وهذه النفحات الطيبة ، تقي المسلم بإذن الله من معظم الأمراض النفسية ، والعلل العصبية ، والآفات العقلية ، كالقلق النفسي ، والهمود الاكتئابي ، والخوف المرضي ، والهرع (الهستيريا) ، والزور (البارانويا) ، والفصام وغيرها … .
إن الطمأنينة النفسية والسكينة الروحية ، وشعور الأمن والاستقرار التي تضفيها الصلاة في قلوب التُّقاة وألباب الخاشعين، تجعل الأمراض النفسية، والشعور بالخوف والقلق، والغضب والحزن والوحدة القاتلة، والأمراض العقلية، كالخرف وغيره، نادرة الحدوث في مجتمع المصلين، قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97].
" إن الصلاة وما فيها من سكينة وخشوع ، وتعلق بالخالق جل وعلا ، ورجاء برحمته وطمع في مغفرته ،وهذا الشعور كفيل بأن يباعد المتاعب الشخصية ، والمشاكل الدنيوية ، والأفكار المادية ، ويحولها ولو لفترة من الزمن إلى حيث الشفافية والروحانية .
إن العالم اليوم ، يفتقر هذا الهدوء النفسي ، والتوازن الوجداني ، والسكينة الروحية ، لأن أكثر الناس شذُّوا عن طريق الفطرة ، وتاهوا في سراديب المادة ، وخاضوا حتى آذانهم في خضم الحياة الفانية .
هذه بعض الآثار لهذه العبادة العظيمة ، ولحكمة يعلمها الحق عز وجل جعلها تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات .
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [/size°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°]