الحب هو الحاجة الأهم عند الإنسان. واذا افتقرنا الى الحب، تأثّر كياننا كلّه. ومشكلة الكبت تعود دائماً الى تجربتنا في الحب وتعرّضنا للأذى والنبذ من طرف اللذين نحبّهم أو عدم الحصول على اي حب على الإطلاق.
في تسعينات القرن العشرين، وثّقت الأبحاث التي اجريت في سان دييغو (في الولايات المتّحدة ) العلاقة بين الأذى الذى يتعرّض له الإنسان في طفولته، وحالته الصحيّة عندما يصبح راشداً.
وقد أظهرت هذه الدراسة وجود علاقة وثيقة بين التجارب الإنفعاليّة التي يعيشها الأطفال و تدهور الصحّة الجسديّة، والأسباب الأساسيّة للوفاة عند البالغين في الولايات المتّحدة. وقد أظهرت الدراسة ايضاً تزايد العادات الضّارة مثل ادمان الكحول والتدخين والإفراط في الأكل وتعدّد العلاقات الجنسيّة عند الأشخاص اللذين عاشوا تجاب مسيئة في طفولتهم، و يمكن ان يكون هذا السلوك طريقة لمعالجة الأذى العاطفي الذي لم يجدوا له حلاً.
ان الإنفعالات والمشاعر المكبوتة او التي تمّ تجاهلها او انكارها تترسّخ في النفس وتحتاج الى اهتمام كبير من قبلكم. قد يحدث الكبت لأنكم اعتدتم او تعلّمتم ان تهتمّوا لمشاعر الأخرين أكثر من اهتمامكم بمشاعركم وتعتبروا انّ من واجبكم ان تسعدوهم، او لأنكم تشعرون انّكم لا تستحقّون الحب او ربّما لأنّكم كنتم ترون امّكم تنسحب او تكتب انفعالاتها في اوقات الخلاف والجدال.
هل من كبت في عائلتكم؟ هل من مشاكل عائليّة لم يتم حلّها او اسرار مكتومة؟ نحن نكبت العديد من الإنفعالات و المشاعر مثل جرح الشعور والغضب والشعور بالخيانة، وغيرها.
يسلمو الايادي خليل
طرح مبهر ومميز كالعادة
ننتظر جديدك
تحياتي وتقديري