تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفرق بين الجنس والحب

الفرق بين الجنس والحب 2024.

في ادبيات التحليل النفسي عادة ما يتم الخلط بين الجنس والحب باعتبارهما عمليات انفعالية لاشعورية تحرك السلوك البشري لغايات واهداف لهما ذات الخصائص النفسية …. فالحب بتعريف سيقموند فرويد هي الرغبة الجنسية المكبوحة او الشعور الجنسي الذي لم يتم تحقيقه .. وبالتالي يمكن تعريف قصص الحب ومسلسلات الغرام بانها صورجنسية صامتة لم تفصح عن غرائزها الجنسية المكبوتة ولم تخرج من دائرة الانفعالات الوجدانية الي دائرة السلوك الجنسي الحقيقي…..و يعد سيقموند فرويد رائد التحليل النفسي هو المفكر الابرز الذي اصر علي ان مشاعر الحب والانفعالات المصاحبة لها ليست الا قناع تجميلي لحقيقة الرغبات الجنسية المكبوتة في العقل اللاوعي للانسان ..فالجنس من وجهة نظر فرويد هو المحرك الرئيسي في العلاقات الانسانية وهي حاجة بيولوجية طبيعية في الانسان تتطلب اشباعا تاما لاكتمال النمو البشري لان عدم اشباع تلك الرغبة يؤدي الي التوتر النفسي والعنف والقهر الوسواسي القاتل ولكن يمكن تلطيف تلك التوترات النفسية والتخفيف من وطأتها عبر الدخول عبر بوابة الحب الذي لايترجم جنسيا …

لكن تلك الافكار الفرويدية لم تلقي صدرا رحبا من احد تلاميذه ثيودور رايك الذي كان يعتقد بان فرويد خلط بين الجنس والحب باعتبارهما مفردات نفسية واحدة وهما في الحقيقة تفصل بينهما مسافات شاسعة كحجم المسافة التي تفصل بين الشمس والقمر ….. وبناء علي تلك المنظومة المفاهيمية المختلفة يقدم لنا ثيودور رايك نموذجا معرفيا مختلفا عن فرويد من خلال المقارنة بين الجنس والحب

بين الحب والجنس فروقات كثيرة :

الجنس حافز بيولوجي ,, نتاج للكيمياء ضمن العضوية

اما الحب فتوق انفعالي شديد من ابداع خيال الفرد

في الجنس دافع للتخلص من توتر عضلي

اما في الحب فحاجة للفرار من الشعور بالقنص والقصور

في الجنس طلب للاشباع الجسدي

اما في الحب فسعي وراء السعادة

الجنس يعني بخيار الجسد

بينما الحب فيعني بخيار الشخصية

للجنس معني عام

في الحب معني شخصي

في الجنس نداء للطبيعة

في الحب نداء للثقافة

الجنس مشترك بين البهائم والبشر

اما الحب فظل مجهولا لالاف السنين لدي البشر ولايزال مجهولا بالنسبة للملايين منهم

الجنس اعمي لايميز بين شخص واخر

اما الحب فموجه نحو شخص بعينه

الجنس يرخي العضلات

اما الحب فيفتح مسارب الشخصية

الدافع الجنسي يخمد بعد الفعل مباشرة ذلك ان هناك توترا فتشنجا فاطلاق وفعل اللذة …الجنس لايمكن تذكره شأنه شأن طعام خاص لايمكن استرجاع نكهته بصورة حيوية..

في الحب لايمكن ملاحظة مثل هذه اللامبالاة تجاه الموضوع .. فكل ايماءة وكل كلمة من الحبيبة يتم تذكرها بصورة مشرقة

الجنس درامي

اما الحب فغنائي

موضوع الجنس لايكون مرغوبا الاخلال فترة التهيج القصيرة ويكف عن كونه كذلك خارجها

اما المحبوب فهو موضوع حنان متصل
youness zergui

تسلم والله يعطيك العافية يا أخي على هذا الطرح

لك مني كل التحيات والتقدير والاحترام

والله الحب حلو بكل شي فيه بكل نظره كلمة همسة
يسلمووووووووووو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.