تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية /متجدد -20.

القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية /متجدد -20. 2024.

القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية مع ما تيسر من فقه الصِّيام / متجدد – 20
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا
اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال
اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ
اللهم نسألك حسن الخاتمة
وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك
اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته
ولا تحرمنا منْ شفاعته
اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة
ونعوذ بك من سخطك والنَّار
آمين يا الله يا بر ويا رحيم
الإخوة و الأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم
وأسعدكم في الدنيا والآخرة
آمين
تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى
مع
القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية
مع ما تيسر من فقه الصِّيام
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ
وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه
وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين
وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين
كما تحبه وترضاه يا رب
آمين
………………………………………….. …………

أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عن رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمقال: { إِنَّ ثَلَاثَةً ، فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ : أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى ، فَأَرَادَ الله أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا ، فَأَتَى الْأَبْرَصَ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟ ؟؟؟ قَالَ : لَوْنٌ حَسَنٌ ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي ، الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ، فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ ، وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا !!! ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : الْإِبِلُ أَوْ قَالَ الْبَقَرُ : [ شَكَّ إِسْحَقُ ـ أحد رواة الحديث ـ : إِلَّا أَنَّ الْأَبْرَصَ أَوْ الْأَقْرَعَ ، قَالَ أَحَدُهُمَا : الْإِبِلُ ، وَقَالَ الْآخَرُ الْبَقَرُ ] ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ ، فَقَالَ : بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا ، فَأَتَى الْأَقْرَعَ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟ ، قَالَ : شَعَرٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي ، هَذَا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ، فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ ، وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا !!! ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ قَالَ : الْبَقَرُ ، فَأُعْطِيَ ، بَقَرَةً حَامِلًا ، فَقَالَ : بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا ، فَأَتَى الْأَعْمَى ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : أَنْ يَرُدَّ الله ، إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ ، فَمَسَحَهُ ، فَرَدَّ الله إِلَيْهِ بَصَرَهُ ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : الْغَنَمُ ، فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِدًا ، فَأُنْتِجَ هَذَانِ ، وَوَلَّدَ هَذَا ، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ الْإِبِلِ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ الْبَقَرِ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ الْغَنَمِ ، ثُمَّ إِنَّهُ : أَتَى الْأَبْرَصَ ، فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، قَدْ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ ، فِي سَفَرِي ، فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ ، إِلَّا بِالله ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ ـ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ ، وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ ـ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي ، فَقَالَ : الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ !!! ، فَقَالَ لَهُ : كَأَنِّي أَعْرِفُكَ ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ ؟؟؟ ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ الله ؟؟؟؟ ، فَقَالَ : إِنَّمَا وَرِثْتُ ، هَذَا الْمَالَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ !!! ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ الله إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الْأَقْرَعَ ، فِي صُورَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا ، وَرَدَّ عَلَيْهِ ، مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَى هَذَا ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ الله إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الْأَعْمَى ، فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، وَابْنُ سَبِيلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ ، فِي سَفَرِي ، فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ ، إِلَّا بِالله ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ، شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي ، فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَعْمَى ، فَرَدَّ الله إِلَيَّ بَصَرِي ، فَخُذْ مَا شِئْتَ ، وَدَعْ مَا شِئْتَ ، فَوَالله لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لِلهِ ، فَقَالَ : أَمْسِكْ مَالَكَ ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ : فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ ، وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ }( رواه البخاري ومسلم ).
إيضاحات : – [ أَرَادَ الله أَنْ يَبْتَلِيهِمْ : الابتلاء : الِاخْتِبَار ، قَذِرَنِي النَّاس : أَيْ اِشْمَأَزُّوا مِنْ رُؤْيَتِي ، فَمَسَحَهُ : أَيْ مَسَحَ عَلَى جِسْمه ، فَأُعْطِيَ : أَيْ الَّذِي تَمَنَّى الْإِبِل ، نَاقَة عُشَرَاء : النَّاقَة الْعُشَرَاء : الْحَامِل الْقَرِيبَة الْوِلَادَة ، وَهِيَ الَّتِي ، أَتَى عَلَيْهَا ، فِي حَمْلهَا عَشْرَةُ أَشْهُر ، مِنْ يَوْم طَرَقَهَا الْفَحْل ، وَهِيَ مِنْ أَنْفَس الْمَال . ، فَمَسَحَهُ : أي الأعمى: أَيْ مَسَحَ عَلَى عَيْنَيْهِ ، شَاة وَالِدًا : أَيْ وَضَعَتْ وَلَدهَا هُوَ مَعَهَا ، فَأَنْتَجَ هَذَانِ : أَيْ صَاحِب الْإِبِل وَالْبَقَر ، وَوَلَّدَ هَذَا : أَيْ صَاحِب الشَّاة ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَص فِي صُورَته : أَيْ فِي الصُّورَة ، الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا ، لَمَّا اِجْتَمَعَ بِهِ ، وَهُوَ أَبْرَص ، لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ ، فِي إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِ ، أَتَبَلَّغ عَلَيْهِ : أَتَوَصَّل بِهِ إِلَى مُرَادِي ، فَقَالَ إِنْ كُنْت كَاذِبًا فَصَيَّرَك الله : أَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الْفِعْل الْمَاضِي ، لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبَالَغَة ، فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ ، اِنْقَطَعَتْ بِي الْحِبَال : بِالْحَاءِ ، وَهِيَ الْأَسْبَاب ، وَرِثْت هَذَا الْمَال كَابِرًا عَنْ كَابِر: أَيْ وَرِثْته عَنْ آبَائِي ، الَّذِينَ وَرِثُوهُ ، مِنْ أَجْدَادِي ، الَّذِينَ وَرِثُوهُ مِنْ آبَائِهِمْ ، كَبِيرًا ، عَنْ كَبِير ، فِي الْعِزّ وَالشَّرَف وَالثَّرْوَة ، فَوَالله لَا أَجْهَدَك الْيَوْم شَيْئًا أَخَذْته لِلَّهِ تَعَالَى : لَا أَشُقّ عَلَيْك ، بِرَدِّ شَيْء ، تَأْخُذهُ أَوْ تَطْلُبهُ مِنْ مَالِي ، فَإِنَّمَا اُبْتُلِيتُمْ : اُمْتُحِنْتُمْ ].
من عبر القصة : –

أ – فَضْل الصَّدَقَة ، والْحَثّ عَلَى الرِّفْق بِالضُّعَفَاءِ ، وَإِكْرَامهمْ وَتَبْلِيغهمْ ، مَا يَطْلُبُونَ مِمَّا يُمْكِن ، وَالْحَذَر ، مِنْ كَسْر قُلُوبهمْ وَاحْتِقَارهمْ .
ب – التَّحْذِير ، مِنْ كُفْرَان النِّعَم ، وَالتَّرْغِيب فِي شُكْرهَا ، وَالِاعْتِرَاف بِهَا ، وَحَمْد الله عَلَيْهَا.
ت – الزَّجْر عَنْ الْبُخْل ، لِأَنَّهُ حَمَلَ صَاحِبه ، عَلَى الْكَذِب ، وَعَلَى جَحْد نِعْمَةِ الله تَعَالَى .
ث – لا يُعَدّ الملَكُ : كاذبًا ، عندما ادعى ، أنه رجلٌ مسكين ، تقطعت به الحبال ، في سفره ، لأنَّ قَوْل الْمَلَك لَلأبرص : رَجُل مِسْكِين ، أَرَادَ أَنَّك كُنْت هَكَذَا ، وَهُوَ مِنْ الْمَعَارِيض ، وَالْمُرَاد بِهِ ضَرْب الْمَثَل.
ج – كثْرةُ المالِ ، ليسَتْ دَلِيلًا ، على حُبِّ الله للعَبْد ، بل هي اختبارٌ ، كما حدَثَ مع هؤلاءِ الثلاثة.

ح – بيان قدرةُ الله تعالى ، على شفاءِ الأمراضِ ، المستعصِية كالعَمَى والبَرَص والقَرَع.
خ – بيان ، أفضل النعم وهي ( الابل والبقر والغنم ) ، و إشارة ، لكونها من ، أصناف التجارة الرابحة ، لكثرة توالدها ونتاجها.
د – بيان ، في كون : النافع الضار ، هو الله تعالى ، وحده.
ذ – بيان فضل الصدق ، وأن النجاة فيه.

………………………………….

السؤال(39):بعض النساء يأخذها الحياء فتصوم وهي حائض؛فما الحكم في ذلك؟
الجواب:الحائض لا يجوز لها أن تصلي أو تصوم أثناء مدة الحيض؛ والواجب عليها التوبة والاستغفار من هذا الخطأ؛كما أن عليها إن صامت وهي حائض أن تقضي تلك الأيام؛سواء كان ذلك في رمضان واحد أو عدة رمضانات؛ولا يجزئها الصوم أثناء فترة الحيض.
السؤال(40):إذا طهرت المرأة من الحيض أو النفاس في نهار رمضان؛فهل تمسك عن المفطرات بقية اليوم أم يباح لها الإفطار؟
الجواب:إذا طهرت المرأة بعد طلوع الفجر؛فإنه لا يلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم؛لأنه يوم لا يصح صومها فيه؛لكونها في أوله حائضاً ليست من أهل الصيام؛وقد استباحت الإفطار بعذر شرعي؛وإذا لم يصح صوم ذلك اليوم لم يبق للإمساك فيه فائدة؛وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه:"من أكل أول النهار فليأكل آخر النهار"؛والمقصود: أنه إذا حل له الإفطار أول النهار لعذر شرعي؛فكذلك الحال في بقية اليوم ، على إنها وإن أمسكت بقية ذلك اليوم فإن الواجب عليها قضاء ذلك اليوم بعد رمضان.
………………………………………….. …………………………………
المصادر
أولا :
كتاب دروسٌ وعبرٌ منْ صحيحِ القَصصِ النَّبويِّ
جمع وترتيب

شحاتة صقر
ثانيا :
كتاب الصيام سؤال وجواب
المؤلف
سالم العجمي
جزاكم الله خيرا
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلام رباني
جزاكم الله خيرا

آمين ولكم بمثله ومن الكريم الزيادة
اللهُمَّ : أحفظهم وثبتهم وأسعدهم وعلمهم وبارك في أعمارهم واختم لهم بالايمان والإسلام
آمين
وشكراً لمروركم وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.