القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية مع ما تيسر من فقه الصِّيام / متجدد – 11
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا
اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال
اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ
اللهم نسألك حسن الخاتمة
وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك
اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته
ولا تحرمنا منْ شفاعته
اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة
ونعوذ بك من سخطك والنَّار
آمين يا الله يا بر ويا رحيم
الإخوة و الأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم
وأسعدكم في الدنيا والآخرة
آمين
تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى
مع
القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية
مع ما تيسر من فقه الصِّيام
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ
وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه
وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين
وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين
كما تحبه وترضاه يا رب
آمين
………………………………………….. …………
سَقَى كَلْبًا فَغَفَر لَهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَنَزَلَ بِئْرًا ، فَشَرِبَ مِنْهَا ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ ، فَقَالَ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي !! ، فَمَلَأَ خُفَّهُ ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ، ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ ، فَشَكَرَ الله لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ ، قَالُوا : « يَا رَسُولَ الله ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا ؟؟؟ ، قَالَ : فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ } ( رواه البخاريّ ).
إيضاحات : – [ بَيْنَا : بَيْنَمَا ، يَلْهَث : لَهَثَ الْكَلْبُ : أَخْرَجَ لِسَانه مِنْ الْعَطَش ، الثَّرَى : الْأَرْض النَّدِيَّة ، خُفّه : الخُفّ : ما يُلبَس في الرِّجْل من جِلْدٍ رقيق ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ : أَيْ أمسك أَحَد خُفَّيْهِ ، الَّذِي فِيهِ الْمَاء بفمه ، وَإِنَّمَا اِحْتَاجَ إِلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُ ، كَانَ يُعَالِج بِيَدَيْهِ لِيَصْعَد مِنْ الْبِئْر ، وَهُوَ يدل على أَنَّ الصُّعُود مِنْهَا كَانَ عَسِرًا ، رَقِيَ : صَعِدَ ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِم أَجْرًا : أَيْ فِي سَقْي الْبَهَائِم أَوْ الْإِحْسَان إِلَى الْبَهَائِم ، فِي كُلّ كَبِد رَطْبَة أَجْر : أَيْ كُلّ كَبِد حَيَّة ، وَالْمُرَاد رُطُوبَة الْحَيَاة ، أَوْ لِأَنَّ الرُّطُوبَة لَازِمَة لِلْحَيَاةِ فَهُوَ كِنَايَة ، أَيْ الْأَجْر ثَابِت فِي إِرْوَاء كُلّ كَبِد حَيَّة ، قَالَ الدَّاوُدِيُّ : الْمَعْنَى : فِي كُلّ كَبِد حَيّ أَجْر ، وَهُوَ عَامّ فِي جَمِيع الْحَيَوَان، وَقَالَ النَّوَوِيّ : إِنَّ عُمُومه مَخْصُوص بِالْحَيَوَانِ الْمُحْتَرَم ـ وَهُوَ مَا لَمْ يُؤْمَر بِقَتْلِهِ ـ فَيَحْصُل الثَّوَاب بِسَقْيِهِ ، وَيَلْتَحِق بِهِ إِطْعَامه وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ وُجُوه الْإِحْسَان إِلَيْهِ ، وَقَالَ اِبْن التِّين : لَا يَمْتَنِع إِجْرَاؤُهُ عَلَى عُمُومه ، يَعْنِي : فَيُسْقَى ثُمَّ يُقْتَل لِأَنَّا أُمِرْنَا بِأَنْ نُحْسِن الْقِتْلَة وَنُهِينَا عَنْ الْمُثْلَة ].
قدر : إنْ شَاءَ اللهُ
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : { قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ : لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ ، بِمِائَةِ امْرَأَةٍ ، تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ ، غُلاَمًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ : قُلْ إِنْ شَاءَ اللهُ !!!! ، فَلَمْ يَقُلْ ، وَنَسِيَ ؛ فَأَطَافَ بِهِنَّ ، وَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ ، إِلاَّ امْرَأَةٌ نِصْفَ إِنْسَانٍ !!!! ، قَالَ النَبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ قَالَ : إِنْ شَاءَ اللهُ لَمْ يَحْنَثْ ، وَكَانَ أَرْجَى لِحَاجَتِهِ }( متفقٌ عليهِ ).
إيضاحات : – [ لم يحنث : لم يتخلف مراده ، ولم يخب ظنه ، أرجى لحاجته : أكبر أملاً وأكثر توقعاً ، لأن تتحقق رغبته ].
من عبر القصة : –
أ – بيان فضل وقدر : إِنْ شَاءَ اللهُ.
ب – بيان النِّيَّة الصَّالحة ، لسيدنا سليمان عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، من هدف طوافه ، على مائة من نسائه ، الا وهي طلب الأولاد ، لغرض إعدادهم للقتال في سبيل الله تعالى.
ت – بيان كثرة ، أزواج سيدنا سليمان ، عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ.
ث – بيان قوّة ألانبياء والرّسل عليهم الصَّلاة والسَّلام ، فيما يتعلق ، بقضاء حاجات نسائهم.
ج – وقوع النسيان ، لدى الانبياء والرسل عليهم الصَّلاة والسَّلام ، مع كونهم معصومين.
ح – التحذير ، من نسيان قول : إِنْ شَاءَ اللهُ ، لما يهّم به المسلم ، مُستقبلاً.
خ – بيان : كون تعدد الزوجات ، لم يكن في شرعنا حصراً ، بل كان ، عند اليهودية والمسيحية والعرب قبل الاسلام.
………………………………………….. ……………..
السؤال(21):ما حكم من أكل أو شرب في نهار رمضان ناسيا؟
الجواب:من أكل أو شرب في نهار رمضان ناسيا؛فصومه صحيح؛لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه؛فإنما أطعمه الله وسقاه"( رواه: البخاري1933؛ومسلم2709.)؛ويجب تنبيهه وتذكيره بالصيام وإن كان ناسياً؛لأن هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛كما يجب على من رأى مسلماً يشرب أو يأكل في نهار رمضان أو يتعاطى شيئاً من المفطرات الأخرى أن ينكر عليه؛حتى ولو كان هذا المفطر معذورا في نفس الأمر ، فبعض الناس إذا سافر مثلاً؛أو كان عنده عذر من مرض ونحوه يبيح له الفطر؛أظهر إفطاره أمام المقيمين الذين لا يعرفون حاله؛وليس له ذلك؛بل عليه أن يستتر بذلك حتى لا يُتهم بتعاطيه ما حرّم الله عليه؛وحتى لا يجرؤ غيره على ذلك.
السؤال(22):هل يجوز للمرأة تذوق الطعام وهي صائمة؟
الجواب:نعم يجوز لها ذلك ؛ ولكنها تبصق ما ذاقته ولا تبتلعه.
………………………………………….. ……………………………….
المصادر
أولا :
كتاب دروسٌ وعبرٌ منْ صحيحِ القَصصِ النَّبويِّ
جمع وترتيب
شحاتة صقر
تنسيق مع الاضافات اليسيرة لعبد الستار الحسيني
ثانيا :
كتاب الصيام سؤال وجواب
المؤلف
سالم العجمي
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة diana hassan
شكرا اخي على الموضوع الجميل
رمضان كريم
اللهم بلغهم وبلغنا وجميع المسلمين رمضانات
آمين
اللهُمَّ : أحفظهم وثبتهم وأسعدهم وعلمهم وبارك في أعمارهم واختم لهم بالايمان والإسلام
آمين
وشكراً لمروركم وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايش غريب
بارك الله فيك
مواضيعك
دائما مفيدة
يسعدني كثير تصفحها
الله يسعدك دنيا و اخرة
نفع الله بك و أثابك
في ميزان حسناتك
تحياتي
آمين ولكم بمثله ومن الكريم الزيادة و
رمضان كريم
اللهم بلغهم وبلغنا وجميع المسلمين رمضانات
آمين
اللهُمَّ : أحفظهم وثبتهم وأسعدهم وعلمهم وبارك في أعمارهم واختم لهم بالايمان والإسلام
آمين
وشكراً لمروركم وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته