– القوة الأولي بالكون ..
هي القوة الكبرى (القوية ) في أنوية الذرات
و التي تجعل الأنوية في الذرات متماسكة .
لهذا تكمن بالنواة .
وهي أقوي مئات المرات من القوة الكهرومغناطيسية بالذرة .
لأنها تربط النترونات بالبروتونات بشدة داخل نواة أي ذرة
وتمنع البروتونات المتشابهة الشحنة (موجبة ) من التنافر
ولها تأثيرها الجاذب للإلكترونات(السالبة الشحنة )
في محيطاتها حول النواة.
لهذا نجد جسيمات الذرة من نترونات وبروتونات
وإلكترونات أسيرة داخل الذرة
بينما نجد هذه الجسيمات حرة طليقة في الشمس
على هيئة البلازما .
– القوة الثانية بالكون ..
هي القوة الصغرة (الضعيفة )
التي تعطينا نشاطا إشعاعيا داخل نواة الذرة
رغم أنها أقل شدة مليار المرات من القوة الكبرى.
إلا أنها مسؤولة عن تفكك الجسيمات بالذرة
ليظهر نشاطها الإشعاعي من داخل نواتها
حيث تغير من طبيعة الكواركات
التي تتكون منها البروتونات والنترونات
وتحول النترون إلي بروتون وبوزيترون ونيترينو .
– القوة الثالثة بالكون..
هي القوة الكهرومغناطيسية وتضم ثلاث قوي فرعية
هي الكهرباء والمغناطيسية والضوء .
وهذه القوة تعطينا الضوء والحرارة وموجات الميكروويف .
وتظهر في كل الجسيمات الموجودة بالكون.
ويمكن أن تظهر كقوة تنافر للشحنات الكهربية المتشابهة
أو كقوة جاذبة للشحنات الكهربية المختلفة
. ففي الذرة نجد الشحنات الموجبة للبروتونات بالنواة
تتحد مع الشحنات السالبة للإلكترونات حول النواة
. كما أن الذرات ترتبط ببعضها البعض بهذه القوة
لتكون جزيئات للمادة .
وهذه القوة الصغري أشد مليار مرة من قوة الجاذبية العادية .
وتعتبر القوي الثلاث القوة الكبرى والصغرى والكهرومغناطيسية
هي القوي الأساسية في الكون لأنها تولد الظواهر الطبيعية فيه
– القوة الرابعة بالكون
(الجاذبية)
..هي قوة الجاذبية التي تعتبر مهندس الكون حيث تشكل هيئته .
ولقد كانت معروفة منذ عصر نيوتن قبل القوة الثلاث السابقة.
وكان الإنسان القديم يعرفها عندما لاحظ
أن الصعود لأعلى أشق من الهبوط .
لأن الجاذبية تشد الأشياء لأسفل باتجاه الأرض .
لكنها مازالت لغزا حتي الآن رغم أنها القوة الأساسية
في بناء هذا الكون المترامي حيث تتحكم
في وجود الذرات والجزيئات بالمادة
كما تتحكم في حركة الأجرام السماوية والمجرات .
فقوة الجاذبية موجودة في كل مكان
ولها القدرة علي إختراق الأشياء .
وتتناقص شدتها كلما إبتعدنا عن مركزها .
فقد يصلنا الضوء من نجم يبعد عنا ببلايين السنين الضوئية
لكن جاذبيته تصلنا ضعيفة جدا .
فالكرة الأرضية لها جاذبيتها وهي تعادل (1ج).
وهذه الدرجة هي التي جعلتها علي هيئتها
من جبال ومحيطات ومناخ
وهي تدور داخل مدارها بالمنظومة الشمسية .
ولو زادت الجاذبية الأرضية عن (1ج)
فستصبح الجبال صخورا صغيرة وتتقزم الأشجار الفارهة الطول.
ولن تسطيع الخلائق بما فيها الإنسان التحرك فوقها
إلا بصعوبة .
ويصبح قالب الطوب كحبة رمل.
ولن تسطيع الطيور التحليق في الجو
ويصل حجم الأرض لحجم بيضة
وتتفتت الصخور لتصبح كحبات رمل في أقل من ثانية .
ولو قلت الجاذبية عن (1ج) فستصبح الجبال كالعهن المنفوش
وتفيض مياه المحيطات والبحار والأنهار
لتتحول لفقاقيع مائية بالهواء .
وتعتبر الجاذبية هي القوة التي لايستطيع
الإنسان السيطرة عليها أو إنقاص شدتها أو عكسها
كبقية القوة بالكون
.والجاذ بية تختلف شدتها من جرم لجرم بالكون .
ويمكن الوصول للجاذبية صفر فوق الأرض عندما
نطير بطائرة وهي تصعد لأعلي في شكل قوس دائري
وعندما تبلغ الطائرة لأوج القوس تصبح الجاذبية صفرا
وينتاب الطيار شعور مؤقت لمدة 20 – 30 ثانية .
عندها يفقد الدم وزنه ولاتسطيع الشرايين الإنقباض
لمقاومة سريان الدم بها ويشعر الطيار كأنه يتسلق
بطائرته منحدرا جبليا .
وعندما تعود الجاذبية لتصل شدتها (1ج) قد يتعرض قلبه للتلف
. – القوة الخامسة بالكون ..
وهي القوة المضادة للجاذبية وقد أطلق عليها الجرافيتونات
(Graviphoton)أو الهيبر فوتونات .
وهو عبارة عن بوزون شعاعي له كتلة تعادل واحد
علي مليار من كتلة الإلكترون عكس كتلة الفوتون أو الجرافيتون
.لأن كتلتيهما صفر. لهذا نجد بصفة عامة أن بالكون قوة ضعيفة
تحطم النترون بنواة الذرة المشعة وتحو له
لبروتون والكترون وضد نيترينو .
وقوة ثانية تتمثل في الفوتونات التي تطلق قوة كهرومغناطيسية
شدتها أقوي 100 ألف مرة من القوة الضعيفة .
وهذه القوة الكهرومغناطيسية مسئولة عن الحفاظ
علي الإلكترونات في مداراتها حول النواة لتصنع الذرة ..
وقوة ثالثة أشد مئات المرات من القوة الكهرومغناطيسية
وتسمي بالقوة العظمي التي تحملها الجولونات
ومهمتها الحفاظ علي تماسك النواة .
والقوة الرابعة هي الجاذبية ويحملها جسيم الجرافيتون
الذي يعتبره العلماء بلا عمل داخل الذرة .وكان العلماء
لايعرفون سوي القوة الأربع هذه .
لكن عندما أعلن العالم الفيزيائي (إفرايم فيشباخ)عام 1986
أن هناك قوة خامسة بالكون كان مفاجئة لهم .
فأخذوا يعيدون النظر في تعريف الجاذبية وقيمة ثباتها
وكتلة وكثافة المادة بالكون .
ولاسيما وأن قياسات الجاذبية تخضع لقوة الجاذبية ذاتها
وقوة الطرد المركزي (Centrifugal force)
لأي جسم متحرك دائريا .
لكن العلماء إعتبروا أن الجاذبية لاتخضع في الكون للقوة الخامسة
. لأن معدل الجاذبية به أشد من معدل الجاذبية الأرضية .
لكن (فيشباخ ) يقول : أن هناك قوة طبيعية مضادة للجاذبية .
وهي قوة مجهولة تقاوم جاذبية الأرض وتجعل الأشياء تسقط
من أعلي لأسفل بمعدلات سرعة متفاوتة ومختلفة .
واكتشف العلماء أننا كلما تعمقنا في باطن الأرض كلما تناقص
معدل الجاذبية لوجود قوة نابذة شدتها من 2-3%من قوة
الجاذبية الأرضية . وكان مفروضا نظريا أن شدة الجاذبية
تزداد كلما تعمقنا بإتجاه قلب الأرض حيث يوجد مركز الجاذبية
.فالجاذبية تشد البروتونات بالذرات ومضاد الجاذبية (النابذية )
تدفعها في الإتجاه المعاكس .
لكن العالم (فيشباخ) إفترض قوة خامسة أطلق عليها الشحنة
الزائدة ولها صلة بالجاذبية وأوعزها لقوة الربط الكبيرة بالنواة
بالذرة حيث تقبض علي الجسيمات بها واعتبرها قوة نابذة للجاذبية الأرضية تتغير شدتها حسب نوع العنصر .
وهذا يخالف ماقاله نيوتن وجاليليو من أن أي جسم يهبط
بنفس المعدل مهما كانت نوعية المادة .
لكن (فيشباخ ) في تجربته علي ثقلين من نفس الوزن
أحدهما كرة حديد والثاني كرة خشب.
وجد أن الكرة الخشبية سقطت أسرع .
وعلل هذا بأن ذرة الحديد بها قوة تماسك أشد من ذرة الخشب
. لهذا تتلقي كرة الحديد قوة مضادة للجاذبية أكبر .
وهي قوة تصعيد عند إلقاء الشيء من مكان مرتفع .
لهذا تباطؤها في الهبوط أكبر من كرة الخشب .
لكن هذه النظرية مازال عليها تحفظ علمي .
لهذا نظرية نيوتن حول الجاذبية مازالت مقبولة لأنها تنص
على أن أي جسم مهما كانت كتلته وحجمه يهبط من أعلى
لأسفل في خط مستقيم لاينحرف عنه وأن قوة جذب الأرض
للأشياء تتم بإتجاه نقطة واحدة بمركزها وحسب معدل تسارع
وشدة الجاذبية . كل هذا ليس له علاقة بتركيب مادة الجسم الهابط . فكل الأشياء تهبط بمعدل واحد سواء أكان الشيء كرة رصاص أم ريشة . عكس مفهوم نظرية القوة الخامسة
التي ترتبط بالتركيب الذري للأشياء .
لهذا ستظل جاذبية نيوتن قائمة وموجودة بالكون كله
لتحافظ لنا علي هيئته لأنها وقود آلة الكون والزمن معا .
فلو كانت أشد مما هي عليه حاليا أبطأت الزمن وقلصت
الفضاء الكوني وانكمش الكون علي ذاته .
ولو إنعكست .. إنهار الكون كله . لأنها جمعت مادته
منذ طفولته المبكرة في أعقاب الإنفجار الكبير في شكل نجوم
ومجرات وكواكب وثقوب سوداء وكلها تسبح في أفلاكها ومداراتها
أو حسب قول الله تعالى : كل في فلك يسبحون ).
واكتشف مؤخرا ..أن لكل قوة من القوي الخمسة الأساسية بالكون وسيطا ينقلها .
فالقوة الكبرى يحملها الميزون (Meson )
وهو موجود في كواركات النواة بذرة العنصر .
والقوة الصغري وسيطها البوزون (Boson )الذي يحملها
والقوة الثالثة الكهرو مغناطيسية يحملها الفوتون (Photon)
أما القوة الرابعة وهي قوة الجاذبية فتحملها الجلوونات
(Gluons) والجرافيتونات (Gravitons).
وهما جسيمات مازالت نظرية حتي الآن .
والجاذبية أكثر القوي الأربعة الباقية وضوحا إلا أنها أقل قوة
من القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة
التي تحدث تلفا في النظائر المشعة .
كما أن القوة النووية التي تربط البروتونات بالنترونات
بأنوية الذرات أشد مائة مرة من القوة الكهرومغناطيسية .
وتعتبر أكثر القوي الأربعة الباقية شدة .
وبإستثناء القوة الخامسة نجد أن القوي الأربعة الباقية تعتبر
مظهرا للقوى بالكون الذي يعتمد عليها.
لأن الجاذبية لو كانت أكبر من معدل شدتها به سيصبح
في جاذبية عالية تجعل كتلة النجوم تعادل كتلة كوكب صغير
حجما وسيصبح قطرها 2كم وتستنفد وقودها خلال عام .
ولن يبقي بها وقود كاف مما يجعل النجم جرما قابلا للحياة فوقه.
ولو كانت الجاذبية ضعف ماهي عليه حاليا .
فإن سحب الهيدروجين والهيليوم التي خلفها الإنفجار الكبير
لما تقلصت في كون يتمدد ولما قامت حياة .
فشدة الجاذبية حاليا تلائم كوننا .
وبنظرة عامة للكون نجد أن ثمة قوتين متضادتين تلعبان دورا
رئيسيا في الحفاظ علي هيئته كما نراها .
وهما قوة التجاذب(الشد)وقوة التنافر(التنابذأو قوة الطردالمركزي)
وتعتبر هاتان القوتان منابع الطاقة بالمجرات والنجوم.
فمثلا الكواكب حول الشمس تتحكم فيها قوة التجاذب
نحو الشمس والتي تعادلها قوة الطرد المركزي (قوة تباعدية )
نتيجة لدوران الكواكب بسرعة في أفلاكها حول الشمس .
وهاتان القوتان المتضادتان اللتان يتعرض لهما الكواكب
بما فيها الأرض حافظتا علي توازنها الحركي المستمر .
ولولاهما لإتهارت في مداراتها . فكل كوكب له جاذبيته
التي تحافظ علي شكله وهيئته.
وشدة الجاذبية تعادل قوة الطرد المركزية التي تجعل الكوكب
على مسافة ثابتة والتي تعتبر البعد الآمن لبقائه .
وهذه المسافة لاتحيد ولاتميد. وتحدده شدة سرعته ودورانه
حول ذاته في الفضاء ضمن المنظومة الشمسية .
فالأرض تدور حول ذاتها مرة كل 24ساعة فلو تباطأت
فإن اليوم سيطول وفيه سيطول الليل والنهار.
ولو تسارعت فيومها سيقصر وليلها ونهارها سيقصران .
لكن كل شيء بقدر مقدر .
قال تعالى: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون .
كل هذا بسبب قوة الجاذبية وقوة التنافر وهما قوتان متعادلتان
نسبيا وإلا مادت الأرض اوتطايرت و تناثرت بالفضاء
لهذا نجد أنه يوجد بالكون أربع قوي رئيسية هي قوة الجاذبية
والقوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة
والقوة النووية القوية .وقوة الجاذبية قوة كونية يحس
بها كل جسيم بالذرة رغم أنها أضعف هذه القوى الأربع بالكون
وتنشأ من تبادل الجرافيتونات (جسيمات غير مشحونة)
بين الجسيمات التي تكون الأجرام .
والجاذبية تجعل الأرض تدور حول الشمس
والقوة الكهرومغناطيسية تتفاعل مع الجسيمات المشحونة
كالإلكترونات والكوركات . ولا تتفاعل مع الجسيمات
الغير مشحونة كالجرافيتونات وهي أقوي كثيرا من قوة الجاذبية
.فالقوة الكهربية إما شحنات سالبة أو موجبة وأي جسمين
شحنتاهما سالبتان أو موجبتان يتنافران ولو كان واحد سالبا
والآخر موجبا يتجاذبان .
والقوة الثالثة بالكون وهي القوة النووية الضعيفة
وهي مسئولة عن النشاط الإشعاعي وتحملها جسيمات (بوزونات)
(Bosons). والقوة الرابعة هي القوة النووية القوية
وتمسك بالكواركات في البروتونات والنيوترونات بنواة الذرة
ويحملها جسيمات جلونات (Gluons).
ورغم هذه القوي الأربع إلا أن قوة الجاذبية تتغلب علي كل القوى
وتجدد تطور الكون وحجم النجوم والكواكب والمجرات.
مشكور