احذر أن تخسر الجنة بعد أن قربك الله اليها .
احذر ان ترضى بالجهل وقد أكرمك الله بالعقل .
احذر ان تتعلل بأي عذر في ترك العلم ولست بمعذور عند الله .
احذر ان تقنع بالقليل وانت قادر على الكثير اذا صدق عزمك .
* أخي المسلم .. أختي المسلمة *
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " طلب العلم فريضة على كل مسلم .
وكون العلم بالدين فرض هذا يؤكد أن تحصيله لابد أن يكون عن طريق التعلم وليس تقليدا أو سماعا لما اشتهر من الأخبار فمهما كثرت لديك المعلومات عن هذا الدين فلن تنتفع الا بما درسته وتعلمته .
ولكن الناظر في أحوال المسلمين يجد كثير منهم يعتمد في تعلمه للدين على درس يحضره كل أسبوع وشريط يسمعه كل يوم وصفحة أو اثنتان يقراهما في كتاب بين الحين والآخر فيلتقط من هنا معلومة ومن هنا معلومة ويقنع بذلك في كونه يتعلم دينه .
وهذا المسلك لا يسمن ولا يغني من جوع فإن المعلومات العابرة الغير منظمة لن تبني فهما واضحا ولا تؤسس عقيدة ثابتة ولا تكون في النفس صورة واضحة المعالم عن الإسلام كمنهج حياة .
إذا لابد لمن أراد ان يتعلم دينه أن يفرغ اوقات محددة ويبذل جهدا منظما ويتبع منهج ثابت في تلقي العلم حيث يمكنه ان يلم بجميع أنواع المعارف الاسلامية ويحصل منها على ما يحتاجه لكي يصحح سعيه الى الله عز وجل .
أما ان نترك الأمر لحين الفراغ من مهام الدنيا ونوقفه على تحسن احوال المعاش ولحين مجيء الفرص فمثل هذا لن يفرغ أبدا ولن يعان وستظل الدنيا تجذبه من هم الى هم ومن شغل الى شغل وكلما تبدد أمل يجدد آخر حتى يجد نفسه في القبر وحيدا فريدا .
يقول الله تعالى (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً)
لابد أن تسعى لما فيه صلاح آخرتك .
لابد أن تنتزع نفسك من الدنيا انتزاعا ولا تنتظر ان تفرغ منها لأنها لن تتركك الا في القبر .
ليكن همك العمل للآخرة لأنك ما خلقت للدنيا ولكن خلقت للآخرة ولا تظن انك حين تنشغل بالآخرة ان ذلك سيفسد دنياك فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
( من كانت الآخرة همه جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له ) .
فلا تنشغل بالكسب في الدنيا عن التماس العلم واصرف جزء من وقتك لكي تتعلم دينك فليس كل الوقت وقت اكتساب لابد من أوقات استراحة وأيام عطلة فانتهزها في طلب العلم ، فإن من صرف كل أوقاته في الكسب فإنه من عبيد الدنيا .
أخــي المسـلم
اعلم ان الله تعالى لن يعذرك بجهلك
ولقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لأبي الدرداء رضي الله عنه : يا عويمر ماذا تفعل اذا قيل لك يوم القيامة أعلمت ام جهلت ؟ فإن قلت علمت قيل لك ماذا عملت فيما علمت ؟ وإن قلت جهلت ، قيل لك ما منعك إذا جهلت الا تتعلم ؟!
ويقول الفراء رحمه الله : لا أرحم أحد كرحمتي لرجلين ، رجل يطلب العلم ولا فهم له ورجل يفهم ولا يطلبه ! وأني لأعجب ممن وسعه ان يطلب العلم ولا يتعلمه .
وقد يظن الواحد من الناس انه ليس لديه فراغ من الوقت لكي يطلب العلم أكثر من أن يسمع شريطا أو يقرأ سطرا أو سطرين من كتاب يظن أنه غير قادر أكثر من ذلك .
واسمع اخي إلى قوله تعالى ( وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ) .
لو يعلم الله من نفسك رغبة صادقة في إصلاح حالك ولو رأى الله في قلبك هم في أن تصلح آخرتك لهيأ لك رغبة صادقة في العلم وهيأ لك مسلكا نافعا في طلبه ثم رزقك الله همة عالية تجني بها ثمار ما ينفعك من العلم .
يقول تعالى ( وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا )
أخي الكريم .. اعلم ان ما عرفته عن دينك مهما كان في ظنك كثير فهو قليل ، ففي كل لحظة من حياتك يتجدد عليك عبودية لله ،
لابد أن تعلم كيف تؤديها والعلم يورث صاحبه الفقه بمراتب الأعمال فيتقي فضول المباحات التي تشغله عن التعبد ويراعى التوازن والوسطية بين الحقوق والواجبات امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم ( أعط كل ذي حق حقه ) .
والعلم يبصره بحيل ابليس وتلبيسه عليه كي يحول بينه وبين ما هو أعظم ثوابا .
قال أبو سليمان : " يجيئك إبليس وأنت في شيء من الخير فيشير لك الى شيء من الخير دونه ليربح عليك شعيرة "
فلا تقصر أخي المسلم في طلب العلم ولا تنشغل عنه بشيء فليس هناك أغلى ممن يدلك على الله وعلى سلوك الطريق إلى رضاه .
واعلم : أن كل دقيقة تقضيها في طلبا العلم النافع ما هي الا خطوة تخطوها الى الجنة .
عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ) .
واسمع الى قول الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين قال :
( تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ) .
وعن أبي قتادة قال ( باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده افضل من عبادة حول ) .
وقد يزهد بعض الناس في طلب العلم خوفا من أن يعجز عن العمل .
يقول: أخاف أن اتعلم ولا أعمل بما تعلمته فاستحق العقاب ولمثل هذا نسوق اليه هذا الحديث:-
روى أن رجلا جاء الى ابي ذر رضي الله عنه فقال :
إني أريد أن اتعلم وأخاف ان اضيعه ولا اعمل به فقال إنك ان تتوسد العلم خير من أن تتوسد الجهل ثم ذهب الى أبو الدرداء فقال له مثل ذلك فقال أبو الدرداء :
ان الناس يبعثون من قبورهم على ما ماتوا عليه يبعث العالم عالما ويبعث الجاهل جاهلا.
ثم ذهب الى ابي هريرة رضي الله عنه فقال له مثل ذلك ، فقال أبو هريرة : ما انت بواجد شيئا أضيع لك من تركه .
* أخي المسلم .. أختي المسلمة *
يقول الإمام الشافعي : لا يمكن عبادة الله إلا بالعلم ولا ينال العلم الا بطلبه .
وعن سعيد بن المسيب قال : ليست عبادة الله بالصوم والصلاة فقط وإنما فقهه في دينه من أعظم عبادته ويقول الإمام أحمد بن حنبل (الناس الى العلم احوج منهم الى الطعام والشراب).
ويقول ابن القيم ( أعظم الأسباب التي يحرم بها العبد خير الدنيا والآخرة ولذة النعيم في الدارين هو الغفلة المضادة للعلم والكسل المضاد للإرادة والعزيمة وهذا أصل بلاء العبد وحرمانه من منازل السعداء وهما من عدم العلم ) .
ويكفيك لكي ترغب في العلم هذه الآية ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
يقول ابن القيم : أي انما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به لأنه كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به اكمل كانت الخشية له أعظم وأكثر ، فكلما تعلمت دينك زدت معرفة بربك فزدت خشية له وحبا وتعظيما .
أخــي المســلم :
اذا استجابت نفسك لطلب العلم فلابد أن تعلم ما هو العلم الذي ينبغي ان تتعلمه فليس كل العلوم محمودة وليست كل الفروع مطلوبة .
يقول الامام ابو حامد الغزالي :
" إن كثير من الناس خرجوا في طلب العلم النافع في الدين فقصدوا الفضول من العلم وأكب الناس عليه وسموه علما " .
فـما هو العلم النافع ؟
يقول ابن رجب رحمه الله :
" العلم النافع هو ما باشر القلوب فأوجب لها السكينة والخشية والتواضع والانكسار ، واذا لم يباشر القلب ذلك العلم وإنما كان على اللسان كان حجة الله على ابن آدم " .
فاجتهد في طلب العلم الذي يزيد قربك من الله ويزيد محبتك له وخوفك منه فيحبب اليك الطاعات ويبغض اليك المعاصي . وإلا فإن كل علم تعلمته ولم يثمر لك هذه الثمار فهو حجة الله عليك .
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
رجاء الدعاء لكاتبها بحسن الخاتمة ولناقلتها لكم برضى الله والفردوس الأعلى
ألحان العودة
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
رجاء الدعاء لكاتبها بحسن الخاتمة ولناقلتها لكم برضى الله والفردوس الأعلى(اللهم احسن خاتمته,وارضى عن ناقله الموضوع وارزقها الفردوس الاعلى من الجنه يارب العالمين)
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اللهم اجعل كل عمل يقربه الي رضاك
ويجنبه سخطك وكنفه يا رب برحمتك وارزقه من حيث لا يحتسب ويسر له آمر طاعتك
واعصمه من معصيتك اللهم امحو عنه الزله واقل العثرة وبدل السيئة حسنه
واجعل كل ذنب له مغفور واسكنه عامرات القصور ودار الحور
وأكرمه بروية وجهك يا عزيز يا غفور
وجميع المسلمين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و في سياق الكلام اردت اضافة هذه النقاط الاساسية بما اننا في القسم الاسلامي كاضافة فقط :
مقومات الداعية الناجح – أولاً : العلم النافع
إن مقومات الداعية الناجح : هي المعدلات التي تعدل الداعية وتقيم اعوجاجه فتجعله :
مستقيماً ، معتدلاً ، حكيماً ، منضبطاً في كل أموره ، ناجحاً في دعوته وموفقاً مسدداً ملهماً بإذن الله تعالى .
ومن هذه المقومات : العلم النافع ، الحكمة ، الحلم ، الأناة والتثبيت ، الرفق واللين ، الصبر ، الإخلاص والصدق ، القدوة الحسنة ، الخلق الحسن ..
أولاً : العلم النافع
* أهمية العلم :
العلم من أعظم المقومات للداعية الناجح وهو من أركان الحكمة ، ولهذا أمر الله به ، وأوجبه قبل القول والعمل ، فقال تعالى :
[ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ]
وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله تعالى لهذه الآية بقوله : (( باب : العلم قبل القول والعمل )) .
والعلم هو ما قام عليه الدليل ، والنافع منه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد يكون علم من غير الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد يكون علم من غيرالرسول صلى الله عليه وسلم ، لكن في أمور دنيوية ، مثل : الطب ، والحساب ، والفلاحة ، والتجارة … وغيرها .
ولا يكون الداعية إلى الله مستقيماً حكيماً إلا بالعلم الشرعي ..
وقد مدح الله عزوجل أهل العلم وبين فضلهم ، وأثنى عليهم فقال سبحانه :
[ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ] .
[ يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ] .
[ إنما يخشى الله من عباده العلماء ] .
قال صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )) .
وهذا مما يدل على أهمية العلم للدعاة إلى الله تعالى ، وأنه من أهم المهمات وأعظم الواجبات ؛ ليدعوا الناس على بصيرة .
فيجب أن يكون الداعية على بينة في دعوته ؛ ولهذا قال سبحانه :
[ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحن الله وما أنا من المشركين ]
والعلم الصحيح مرتكز على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأن كل علم يتلقى من غيرهما يجب أن يعرض عليهما ، فإن وافق ما فيهما قبل ، وإن كان مخالفاً وجب رده على قائله كائناً من كان .
وهذا معنى كلام الشافعي رحمه الله :
كل العلوم سوى القرآن مشغلة * * * إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا * * * وما سوى ذاك وسواس الشياطين
* أقسام العلم :
قسم الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى العلم النافع إلى ثلاثة أقسام ، فقال رحمه الله :
(( والعلم الممدوح الذي دل عليه الكتاب والسنة هو العلم الذي ورثه الانبياء )).
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافرٍ )) .
وهذا العلم ثلاثة أقسام :
– القسم الأول : علم بالله ، وأسمائه ، وصفاته ، وما يتبع ذلك ، وفي مثله أنزل الله سورة الإخلاص وآية الكرسي ونحوهما .
– القسم الثاني : علم بما أخبر الله به مما كان من الأمور الماضية ، وما يكون من الأمور المستقبلية , وما هو كائن من الأمور الحاضرة ، وفي مثل هذا أنزل الله آيات القصص ، والوعد ، والوعيد , وصفة الجنة والنار ، ونحو ذلك .
– القسم الثالث : العلم بما أمر الله به من العلوم المتعلقة بالقلوب والجوارح من الإيمان بالله من معارف القلوب وأحوالها ، وأقوال الجوارح وأعمالها ، وهذا يندرج في :
العلم بأصول الإيمان وقواعد الإسلام ، ويندرج فيه العلم بالأقوال والأفعال الظاهرة ، ويندرج فيه ما وجد في كتب الفقهاء من العلم بأحكام الأفعال الظاهرة ، فإن ذلك جزءٌ من جزءٍ من علم الدين .
وقد أشار الإمام ابن القيم إلى هذه الأقسام بقوله :
العلم أقسام ثلاثة ما لها * * * من رابع والحق ذو تبيان
علمٌ بأوصاف الإله وفعله * * * وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه * * * وجزاؤه يوم المعاد الثاني
* العمل بالعلم :
إن العلم النافع هو : ما كان مقروناً بالعمل ، أما العلم بلا عمل ، فهو حجة على صاحبه يوم القيامة ؛ ولهذا حذر الله المؤمنين من أن يقولوا مالا يفعلون ، رحمةً بهم ، وفضلاً منه وإحساناً ، فقال : [ ياأيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ] .
وحذر سبحانه عن كتمان العلم ، وأمرهم بتبليغه للبشرية على حسب الطاقة والجهد ، وعلى حسب العلم الذي أعطاهم الله – عز وجل – لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، قال تعالى :[ إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينّاه للناس في الكتاب أولائك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ].
وقد بين صلى الله عليه وسلم أن (( من سُئِل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار )) .
وقال أو الدرداء – رضي الله عنه – : (( لا تكون تقيًّا حتى تكون عالماً ، ولا تكون بالعلم جميلاً حتى تكون به عاملاً ))
وقال سفيان ين عيينة : في العمل بالعلم والحرص عليه : (( أجهل الناس من ترك ما يعلم ، وأعلم الناس من عمل بما يعلم ، وأفضل الناس أخشعهم لله ))
ولهذا قال الشاعر :
إذا العلم لم تعمل به كان حجةً * * * عليك ولم تعذر بما أنت جاهله
فإن كنت قد أوتيت علماً فإنما * * * يصدق قولَ المرء ما هو فاعله
وبهذا يتضح أنا العلم لا يكون من دعائم الحكمة إلا باقترانه بالعمل ، وقد كان علم السلف الصالح – وعلى رأسهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – مقروناً بالعمل ؛ وكانت أقوالهم ، وأفعالهم ، وسائر تصرفاتهم تزخر بالحكمة .
* طرق تحصيل العلم :
1- أن يسأل العبد ربه العلم النافع ، ويستعين به تعالى ، وبفتقر إليه ، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بسؤاله أن يزيده علماً إلى علمهه ، فقال تعالى : [ وقل ربي زدني علماً ] ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول الله انفعني بما علمتني ، وعلمني ما ينفعني ، وزدني علماً )).
2- الاجتهاد في طلب العلم ، والشوق إليه ، والرغبة الصادقة فيه ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وبذل جميع الأسباب في طلب علم الكتاب والسنة .
وقد جاء رجل إلى أبي هريرة – رضي الله عنه – فقال : إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه ، فقال أبو هريرة – رضي الله عنه – :
(( كفى بتركك له تضيعيعاً )).
ولهذا قال الإمام الشافعي رحمه الله :
أخي لن تنال العلم إلا بستة * * * سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاءٌ ، وحرصٌ ، واجتهادٌ ، وبلغةٌ * * * وصحبة أستاذ وطول زمان
3-اجتناب المعاصي بتقوى الله تعالى ؛ فإن ذلك من أعظم الوسائل إلى حصول
العلم ، كما قال تعالى : [ واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ].
وقال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – : (( إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعمله ))
وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * * فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور * * * ونور الله لا يهدى لعاصي
4- عدم الكبر والحياء عن طلب العلم ، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها : (( نِعمَ النساء نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين )). وقال مجاهد : (( لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر )).
5- الإخلاص في طلب العلم والعمل به ، – وهو أعظمها ولُبُّها – : قال صلى الله عليه وسلم : (( من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله – عز وجل – ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة يوم القيامة )) يعني ريحها.
فظهر مما تقدم أن العلم لا بد فيه من العمل والإخلاص والمتابعة.
بتصرُّف : من كتاب مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة
للشيخ / سعيد بن وهف القحطاني
*** جـــزاك الله خيرا اختي في الله الــــــــــــحـــــــــان الــــعـــــودة وبارك فيك في ميزان حسناتك اللهم امين ***
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اللهم صلي على حبيبنا و رسولنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات امين يارب
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار امين يارب
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم
والعمل قائم على العلم
والعلم حجة يالنا أو علينا
شكرا لإبداعك المعتاد أختي الحان العودة