تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » النفس البشرية رعاية وصيانة وتأهيل !

النفس البشرية رعاية وصيانة وتأهيل ! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

النفس البشرية كالسيارة تحتاج لصيانة دورية

كلنا معرضون للإصابة بالمرض النفسي في أي مرحلة من مراحل حياتنا؛ ولذا فإن السؤال الذي يرد إلى الذهن مباشرة هو: ألا يوجد من سبيل لنقي أنفسنا من المرض النفسي؟

وحتى تتضح الصورة وتقترب من الأذهان فإنني أشبه الأمر بالمرض العضوي، فالإنسان يصاب بالمرض عندما تضعف مناعته؛ ولذا فإن الإنسان يحتاج لغذاء متوازن صحيا، مع التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة بشكل منتظم، حتى يعمل جهازه المناعي بكفاءة تمنع إصابته بالأمراض.

فإذا ما أهمل الإنسان غذاءه أو لم يحصل على ما يكفيه من الراحة فإنه سرعان ما يصيبه المرض، ونجد أن الشخص نفسه يقول: إنني أهملت في نفسي في الفترة الماضية فضعفت مناعتي فأصابني المرض.

هكذا تسير الأمور أيضا في الإصابة بالمرض النفسي، فالإنسان لديه جهاز مناعة نفسي إذا ما ضعف أو اختل أصيب الإنسان بالمرض النفسي، وجهاز المناعة النفسي يقوى بما أسميه الدخول في محطات البنزين النفسية من أجل تنشيطه، وهذه المحطات تتمثل في: الصحبة، والفسحة، والهواية.

محطات تموين

فلا بد من أن يكون للإنسان أصحاب وأصدقاء يستريح إليهم ويسعد بهم وينسى كل الدنيا معهم، يخلي رأسه من كل الهموم والأفكار وهو معهم، فهم يمدونه بالطاقة التي يحتاجها، وهو يشعر بالأمان بجوارهم ويبثهم كل ما يؤلمه، ويشاركهم في كل لحظات سعادته، ويطمئن لوجودهم في الدنيا، حتى لو تباعدت بينهم المسافات في بعض الأوقات.

والمحطة الثانية هي الفسحة، بمعنى إجادة فن الراحة والقدرة على الاستمتاع بالحياة، وهو الأمر الذي لا نجيده في مجتمعنا العربي، حيث نعتبر الاستمتاع بيوم الإجازة نوعا من الرفاهية الزائدة، فلا تكون الإجازة إلا فرصة للنوم والخمول والاستيقاظ المتأخر، ونرفض أن نتوجه للنزهة أو نخرج حيث الهواء الطلق والخضرة والمياه والانطلاق، ولا ندرك أن الاستمتاع بيوم الإجازة يشحن بطارياتنا النفسية حتى تستطيع أن تمدنا بالطاقة طوال أيام الأسبوع.

إننا نبدأ أسبوع العمل وقد نفدت طاقتنا النفسية؛ لأننا لم نعمل على شحن البطارية خلال الإجازة بفسحة ممتعة في البر أو البحر، نحن لا نطلب ترتيبات صعبة أو مصاريف كثيرة، إنه مجرد الخروج إلى مكان فسيح ممتد أمام البحر أو في مكان ممتلئ بالورود والخضرة نضحك ونلعب وننطلق بدون أي قيود، وبدون تليفونات محمولة تحمل أي أحداث أو أخبار.. هكذا ببساطة.

ولتكن المحطة الثالثة هي الهواية، وهي ما يحبه الإنسان ويسعد عندما يقوم به؛ لذا فلا بد من أن يخلي الإنسان بين نفسه وبين ما يحب، فمما بقي لنا من الحكمة مما ورد في صحف إبراهيم وموسى القول المأثور: "الكيس هو من كانت له ثلاث ساعات: ساعة يقبل فيها على ربه، وساعة يصلح فيها شأنه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين ما يحب".

ويقول العلماء: إن الساعة الثالثة هي الأهم والأخطر؛ لأنها التي تساعد الإنسان على الساعتين الأخريين. فهي الساعة التي تعين الإنسان على الإقبال على ربه وتعينه على الإتقان في عمله بما يصلح شأنه؛ لذا كان لا بد لكل إنسان من شيء يحبه يترك كل الدنيا من أجل أن يقوم به، وكان الشعار: ساعة في اليوم، ويوم في الأسبوع، وأسبوع في الموسم، هو الشعار الجامع لكل ما نقول.

إعادة التأهيل

فساعة في اليوم مع الأصدقاء أو مع الهواية، ويوم في الأسبوع -هو يوم الراحة والإجازة- نخرج فيه ونتقن ممارسة فن الراحة خلاله، وأسبوع كل ستة شهور -في نصف العام أوفي الإجازة- نتخفف فيه من كل الأحمال والأثقال، إنها إعادة الشحن.. إعادة التأهيل النفسي.

هي أيضا عملية تعَهُّد النفس حتى تصبح قادرة على الاستمرار الصحي في مواجهة الضغوط، سواء أكانت يومية أم موسمية؛ لأنك إن لم تفعل فستحصل النفس على راحتها قسرا ولكن بصورة مرضية. وهنا أستعير التشبيه من عمال صيانة السيارات، حيث يقولون: لا تترك السيارة حتى يفرغ البنزين منها تماما، فهذا يجعل الشوائب تمر فتسد منافذ السيارة فتتعطل وتتوقف، لا بد من أن تمدها بالبنزين أولا بأول.

إذا لم تشحن نفسك بطاقة نفسية.. إذا لم ترحها.. إذا لم تمتعها.. إذا لم تخل بينها وبين ما تحب، فستتعطل.. فستتوقف.. فستحصل على الراحة قسرا.. فستجبرك على المكوث في البيت لتخسر الساعات التي تصورت أنك توفرها عندما لا تذهب للفسحة أو للقاء الأصدقاء أو لممارسة الهواية.

ولكن ستخسرها وأنت مريض تعاني الاكتئاب أو الخوف أو الوسواس أو…. وتحتاج لوقت من العلاج النفسي حتى تعود نفسك لاستوائها واستقرارها. يوفر عليك كل ذلك أن تجدد حياتك ساعة في اليوم.. ويوم في الأسبوع.. وأسبوع في الموسم.

مــــــع تحيــــــــأتـــــى

(׶القيصـر¦¦`v^

النفس البشرية كالسيارة تحتاج لصيانة دورية

أنت القيصر

حفظك الله

لك خاص المودددده

قيصر يعطيكي العافيه والله كلامك كلو منطقي ولازم الانسان ينسق حياته بحيث يعوض كل شي بينقصه حتى ما يشعر بوحده او فراغ انا عشت فتره من الفترات في حالة اكتئاب والسبب كان حادث لصديقتي وتوفيت فيه بس بجد حسيت بفراغ كبير من بعدها والحمد لله مع الوفت عدى كل شي وانتهت المرحله بسلام ورجعت كانه ما صار شي يعني الاكتئاب شي وارد بحياتنا ولابد تيجي فتره ويلازمنا فيه وهادي الفتره بتكون مؤقته

موضوعك بجد قيم ومهم جدا يسلمو ايديك اخي العزيز على تنويهك لنا بالطرق التي يمكننا من خلالها تجنب حالة الاكتئاب

وتقبل مروري بكل احترام لشخصك الكريم
اختك شهوده

والله يبعد عنا الاكتئاب

كما تحتاج النفس للصيانه
اظنها تحتاج للتطوير
الله يعطيك العافيه قيصر
إلقيصــرٌٍ…,

كلآمـك جميـل ..(وٍإلكل إيضنآمعرض لصدمـآت إلنفسـيه).. هذيّ نعـتبـرهـآ.قآعـده إلمٌٍوٌٍضوٌٍع..
ولـكـن فـي سـؤآلك إللي طرحتـه..( ألا يوجد من سبيل لنقي أنفسنا من المرض النفسي؟ )..
يـآخيّ إلكرٍيم.إعـلم إن لـكل مـشـكلـه حـل..؟ لـوعـلآجنآ‘إلموضـوعّ بطرُقّ لوجستيـه..صـدقنيّ إن إلمشـكلـه رٍآح تنتهـيّ

يـعـطيك إلعآفيـه إخي إلكريم

تقـبل تحيـآتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.